الأربعاء، ديسمبر 04، 2013

شباب ** شباب

حرصت على مرات معدودة عندما يتيح لى الوقت حضور صالون ديوسف زيدان والذى يقيمة فى ساقية الصاوى وكان انبهارى كبير جدا عندما حضرتة للمرة الأولى بحضورة الطاغى وحرصة على النطق باللغه العربية وحرصة على مخارج الكلمات وعلمة الغزير وذاكرتة القوية حفظة الله لنا لينير الطريق و كان انبهارى ايضا بجمهور الحضور وتزايد الاعداد داخل القاعه فلا يوجد مكان فارغ بين واقفين او جالسين كل الأماكن شاغلة بشباب وفتيات هم امل هذا الوطن
نظرت الى ملامح الوجوة كلها امل وترقب وحرص على الاستماع الجيد والذهن متوقد والعقل فى حالة من النشاط وباسلوب رائع من الدكتور يوسف عما يتناولة من مواضيع يحرص هؤلاء الشباب على المتابعه
واعترف اننى لم اكن يوم احب الفلسفة او القرائة فيها او التأمل فى هذة الامور الفلسفية ولكن شجعنى ذلك على ان اقرا كتب الدكتور يوسف وازداد تعلقى بحضور ندواتة كلما سنحت الفرصة وتوافر لى عامل الوقت وقد انهيت قرائة رواية عزازيل فى يومين من فرط جمالهاوتابعت باقى مؤلفاته
فمن يحضر ندواتة هم شباب وأمل ومستقبل هذا الوطن فلم انسى صديقى احمد  الحريص على كل ندوة حتى انه يسافر لة الى الاسكندرية من شدة ولعه وحبة للعلم والتعلم
وقد شاءت الظروف ان اتصل بالدكتور يوسف لدعوتة لاقامة ندوة فى الحزب فرد مرحبا وكنت سعيد جدا وازدات سعادتى عندما جاء صديقى احمد صقر من العين السخنة يوم الندوة وترك اسرتة ليحضر هذا اللقاء ثم يعود اليهم مرة اخرى مباشرة و كانت نتائج الندوة وما امطرتة من سعادة على وجوة الحاضرين جميعا وشكرت له قبولة الدعوة والسعادة التى أضافها لى شخصيا بحوار ممتع اثناء توجهنا من مقر اقامتة الى مقر الندوة حوار لن انساة تكلمنا عن الثورة والشباب
فهؤلاء شباب من هذا الوطن يحرصون على العلم والمعرفة ويتسابقون الى قرائة الكتب والى حضور ندوات الشعر والأدب والثقافة والتاريخ فمصر بخير طالما شبابها بخير
ولكن للاسف هذة الايام على النقيض نرى احتجاجات طلابية تخرج عن سلميتها ويقفون دروس علمهم ويحرقون منشاتهم التعليمية ويعتدون على بعضهم البعض وينقسمون فكريا وانسانيا ويدخلون الى دوامة من العنف والتحريض بدعوى حرية الراى والتعبير
فكيف يبنى وطن وعماد اساسة يترنح الى الحضيض فبدلا من طلب العلم وتوقير اساتذتة يعتدون عليهم ويحرقون معبدهم ويهدمون المحراب فبرغم قلتهم الا ان السيئة دائما تعم فهناك شباب يتسابق على العلم والتعلم يمارس السياسة داخل كيانات حزبية يدلى برأية بحرية وسلمية وهناك عكسة تماما
فهلا أخجلتم من انفسكم وتراجعتم عن عنادكم وفكرتم بعقولكم فى البناء لا الهدم فالوطن يحتاج عقولكم فهى معاولكم فى البناء يحتاج حرصكم ووطنيتكم وتهوركم وحماسكم من اجل البناء فمنكم غدا الطبيب والمهندس والمعلم والمحافظ والوزير والرئيس منكم زيدان قادم واسوانى اخر وفاجومى وزويل ودمحمد العريان انتم المستقبل فحددوا اهدافكم وانظروا الى قدوتكم وضميركم فالوطن لن يبنى الا بكم وكونوا من شباب الصالونات شباب العلم  ارى الأمل والمستقبل فى عيونهم ولا تكونوا بالاعمى الذى ينظر تحت قدمية

فمصر لا تكون الا بكم ولكم ولأجيال متتالية قادمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق