الثلاثاء، مايو 29، 2012

سننتصر


انتفض المصريين يوم 25 يناير من اجل عيش وحرية وكرامة انسانية وطوال مدة 18 يوم قبع المصريين فى كل الميادين على قلب رجلا واحد وكلمة واحدة تجمعهم حتى سقط المخلوع
وخرجت اصوات من العالم القاصى والدانى تشيد بعبقرية المصريين وسلمية ثورتهم وان الدماء الذكية الطاهرة التى نزفت فى ارض الميادين وفى كل بقعه فى مصر سطرت تاريخ جديد وشكلت ملحمة رائعه فى تكوين هذا الشعب الجميل فقد تعانق الهلال مع الصليب ورفع على الرؤس الانجيل مع القران وتشابكت الايادى
عرف المصريين من عدوهم ومن صديقهم تحالف الجميع بكل ايدلوجياتة حتى سقط النظام وتعهد المجلس العسكرى بتحقيق المطالب ومحاسبة كل المجرميين وعلى مدار اكثر من عام ونصف والمجلس والشعب بين كر وفر بين مليونية ووقفة احتجاجية ودماء جديدة تسيل على الارض الطيبة وكأنها عطشى للدماء
كل مطلب تم طلبة من المجلس العسكرى قدمت فى سبيلة دماء وعلى ما نعتقد انها كانت غير كافية ليحقق ما نحلم بة وما نريدة فتباطىء فى تحقيق كل شىء وفرقنا الى ائتلافات حتى كان الشماعه التى نعلق عليها اخطئنا وبدلا من ان نلوم انفسنا نلومة هو وكاننا نحن غير مخطئين
كنت على المستوى الشخصى بعد كل هذة المليونيات والاحتجاجات ونزيف الدماء الذى ينذف كل مرة فى تحقيق مطلب او الاعتراض على اشكالية مع العسكرى وتكون المحصلة صفر ونخرج خالى الوفاض مع مزيد من الاحباط ومزيدا من نفور الشارع لنا وللثورة
حتى كان الامل فى انتخابات برلمانية يسكن فيها بعضا من الثوار تحت قبة البرلمان وكانت هى الاخرى مخيبة للامال وسكن الاخوان والسلفيين وسيطروا على البرلمان
وبقيت ورقة هى انتخابات الرئيس والتى تخاذل فيها مرشحين محسوبين على الثورة ولم يتوافقوا معا برغم نبح اصواتنا بان هذة فرصتنا الاخير لكى نحكم ونحقق بانفسنا برنامج قوى نخطط لة على ارض مصرية ولكن لم يتحالفا وجاءت النتيجة على عكس توقعاتهم فقد اكتسع الفريق شفيق والدكتور محمد مرسى وخرج فرسان الثورة ولكن انصارهم يعيشون فى غيبوبة وسبات عميق فلى عليهم لوم ان كنتم وافقتم الدخول فى هذة اللعبة من البداية وارتضيت المقدمات فعليك الايمان بالنتائج لا ان تخرج عن شرعية هذة النتائج وان كان لديك ما يشوبها فلابد ان تقدم بالدليل القاطع ما يعكر صفو العملية الانتخابية لا ان تخرج تعترض على النتيجة وتتهم المؤسسة القضائية بالخيانة ومن اختار شفيق بالخيانة والعمالة وتمحى عنة صفة المصرى لماذا اخ العزيز كل هذا السلوك الشرير العدوانى فمن اعطى صوتة لة هو الاخر مصرى ومن اعطى صوتة لا ثناعشر مرشح اخر فهو مصرى وكا مرشح لة انصارة وكتلتة التصويتية ويبقى من حق الجميع الاعتراض والنزول فى الشارع لوقف كل شىء فكيف جاءت النتيجة بمرسى وشفيق وكيف لنا ان نعترض على الاثنين معا فهل لو جاءت بحمدين وخاللد على كان الجميع سيخرج للاعتراض
اعتقد ان الانتخابات الفرنسية عندما فاز أولاند لم يعترض انصار ساركوزى وكذلك أوباما فى الانتخابات الامريكية
ولا يهمنى من يكون الرئيس القادم لمصر ما يهمنى الان هو معركة الدستور وصلاحيات الرئيس وبناء مصر واقامة المؤسسات واعادة الامن وحالة الانضباط الى الشارع
وليكن فى معلوم الجميع ان المجلس العسكرى لن يقبل بالخروج عن شرعية وارادة الشعب فى اختيارة وحيث ان أقر الجميع بنزاهة الانتخابات وان الخروقات فى العملية الانتخابية لا تؤثر عليها ولا يوجد دليل ملموس فى اقرار عملية التزوير
وان يتحدث السادة المرشحون فى ان قانون العزل السياسى لم يطبق على شفيق فكان ينبغى عليهم جميعا عدم المشاركة فى العملية الانتخابية برمتها وليضغطوا فى الشارع وعلى المجلس العسكرى الاستجابة لتحقيق ذلك ولكن ماداموا لم يقوموا بذلك يبقى عليهم الاقرار بنتيجة الانتخابات والبحث عن كيفية مراقبة الرئيس القادم وتشكيل الدستور لا ان يشعلوا البلد حرائق ووقفات اعتراضا على ارادة الشعب فلا نلوم الا انفسنا فيما يحدث للثورة من نكبات بفضل تشردنا وانقسامنا الى تحالفات وائتلافات من اجل المصالح وليس من اجل الوطن وكان اخر هذة النكسات انقسام اصوات الثورة بين مرشحيها والتى ادت الى ضياعها هباء
فلا نلوم الا انفسنا فقد ضيعنا بانفسنا الثورة ومن يعتقد انها ستعود فهو واهم فقد جحد الشعب بافعالنا وسنحتاج الى وقت طويل لتدارك هذا المصاب وستكون النتيجة فى النهاية انقلاب عسكرى يأخذ شرعيتة من الشعب الذى لم ياخذ شىء مما حدث ويحلم بيوم يوم ويتمنى الحياة كما هى بلونها القاتم
ساظل احمل فى قلبى غضاضة لحمدين وابوالفتوح على وجة الخصوص فهم من فتتوا وحرقوا اخر ورقة وقشة يمكن النجاة بها من براثن ما يحدث فينا اليوم ولن اصدق كلمة من كلماتهم فهم اثروا انفسهم فوق مصلحة الوطن الذى كان ينادى باتحادهم ونبكى فى يوم لا ينفعل فية البكاء
وعلينا ان نكون عقلاء وموضوعيين فى الوقت الراهن لان اى تهور سيكون نهايتة كارثية ووفقنا الله لخير هذا الوطن 

الجمعة، مايو 25، 2012

من السبب حمتين ام الشعب


انتهى العرس الانتخابى وبدأت مؤشرات الفرز وشهد الجميع بنزاهة الانتخابات وشفافيتها ناهيك عن بعض الخروقات والتى لا تؤثر فى شكل العملية الانتخابية النهائى
وقد نجحت القوات المسلحة والداخلية فى تأمين العملية الانتخابية والخروج بها الى بر الأمان
ولكن السؤال الان هل نؤمن باختيار الشعب فى اختيارة ونحترم ارادتةام سيكون هناك انقلاب على الديمقراطية بعد ان شهد العالم اجمع وتابع عن كثب التحول الديمقراطى وتاريخ جديد يصنعه المصريين بارادتهم الحرة
فلأول مرة يخرج المصريين لاختيار رئيسهم وهم لا يعرفون من هو سيكون الرئيس كما كان يحدث ايام النظام السابق
وقدكانت نسبة المشاركة طيبة وكانت ممكن ان تزيد لو شارك الوافدين فى المحافظات الاخرى كما حدث فى لبنان ولكن قانون الانتخابات الزم كل المشاركين ان يشاركوا فى دوائرهم الانتخابية وهذا اعاق كثير من ممارسة العملية الديمقراطية
بغض النظر تشير المؤشرات على دخول مرسى وشفيق جولة الاعادة على عكس كل التوقعات
برغم ان الاخوان كانوا يتصورون انهم سيحسمون الانتخابات من الجولة الاولى بفضل تنظيمهم وحشودهم وانقسام الاصوات الثورية على نفسها بين عدد من المرشحين ابرزهم ابوالفتوح وحمدين مما جعل اصواتهم تذهب هباء ولم يصعد احد فيهم حتى الى جولة الاعادة بعد هذا الانقسام
وكانت هناك دعوات لو جاءت الانتخابات بشفيق او مرسى سيتم رفض الانتخابات ويصومنها بالتزوير وسيتم النزول الى التحرير فكيف تاتى بمن كان رئيس وزراء فى عهد المخلوع وراعى موقعه الجمل ولكن هذا اختيار الشعب
ولكن كيف وصل شفيق الى هذا المستوى هل لرسالتة ووعودة باعادة الامن او صراحتة الشديدة او لتعاطف الشعب معه جراء كل ما اصابة من محاولات تشوية ام ان اغلبية من اختاروا شفيق عن المرشحين الثوريين لعدم ايمانهم بما حققته الثورة كذلك لم يعود عليهم من مكاسب بعد الثورة ولم يجدوا الا مزيدا من البطالة والتردى الامنى والاقتصادى وموقف الاخوان المتلون ممكا جعلهم يفقدون كثيرا من مصدقيتهم وبعد ان شاهدوا استئثارهم بالسلطة فى البرلمان واللجنة التاسيسية ووقوفهم فى وجة المجلس العسكرى عندما تعترض مصالحهم فقط وليس مصالح الثورة ووقوفهم بعيدا فى جليونيات ومواقف كثيرة ضد الثورة وهم يدعون بحمايتها وانهم ثوريين حتى النخاع وكل هذا كذب وفرد عضلاتهم طيلة الوقت
وستشهد الايام القادمة قبل جولة الاعادة تقطيع وتشتيت وضرب فى كل الاتجاهات من كل القوى وخصوصا فى شفيق وسيتناسى بعض القوى موقف الاخوان فهل سيقاطعون ام يقفون مع الاخوان ويسلمون لهم البلد كاملة ضد فلول النظام الوضع اصبح صعب ولكن لابد من المشاركة
وبغض النظر عن النتيجة والتى لم تحسم بشكل نهائى حتى الان فعلينا احترام ارادة الشعب واختيارة وان نؤمن بالعملية الديمقراطية وان لا نهين اى فرد من الشعب المصرى ووصفهم بالعبيد وانهم اصحاب عقول مغيبة ويعشقون خناقيهم بسبب اختيارهم مرشحا النظام فهم فى كل الاحوال مصريين ولهم كل الحق فيما يختارون ولكن علينا ان نتذكر عقود من الظلم والفساد واهمال التعليم وتجريف العقول على مدار عقود ادت الى ضعف وتهاوى وانة كان يجب علينا ان نتحد فى مواجهه هذا المد السىء بعد الثورة وان نعلمهم وان نوجههم ليحسنوا اختيارهم ولكن ما حدث تقوقعنا وانقسمنا على انفسنا وتركنا ناس من اهالينا بدون توعية
كذلك موقف بعض الشباب من شفيق ورفعهم الاحذية جعل هناك تعاطف معه كذلك تخوف الناس من الغاء السياحة وتقويض الحريات وتطبيق الشريعه وهدم الاضرحة وتغلغل التيار الدينى وقطع اذن مسيحى ومشاريع قدمت فى مجلس الشعب لا تعبر عن المصريين والممارسات التى مارسها مجلس الشعب جعل المصريين يتخوفون من الاسلاميين والاخوان ولقد راينا البلكيمى الكاذب وراينا من يرفع الاذان داخل مجلس الشعب اشياء كثيرة جعلت الناس تفكر جديا فيمن تختاره واستحواز الاخوان والسلفيين على المجلسيين واشياء من هذا القبيل
راينا ايضا تفتيت الاصوات بين مرشحى الثورة وعدم اتحادهم فى كيان واحد كانت ستفرق كثيرا فى توافقهم
راينا على مدار اكثر من عام تقويض الثورة وسيطرة المجلس عليها وعدم وجود رؤية واضحة وانهكنا انفسنا باعتصامات ومليونيات بدون ان نستفيد منها شىء مما جعل اغلبية الشعب ينظرون الينا على اننا نعطل عجلة الانتاج وننشر الفوضى ونوصم بالبلطجة اخطانا نعم لاننا لم نعى الدرس مرات عديدة حتى هرمنا وفى النهاية سيطر اخوان وسلفيين ولم نجد لنا مكان فى الصورة
كذلك هناك امر مهم يجب ان نعية وان نكون واضحيين ان الاقباط والتى اختارت شفيق بان نخرجهم من مصريتهم وان نوصمهم بالعار على الثورة والمصرية فهذا شىء خاطىء هم اخواننا وكل كيان لة حسبتة وهم اخواننا كذلك الشعب الذى اختار رموز النظام ليسوا بعبيد انما هم مصريون اجلاء انتخبوا برغبتهم ورؤيتهم وعلينا فى النهاية احترام الارادة الشعبية
ووفق الله المصريين فى اختيارهم وحفظ الله الوطن 

الأربعاء، مايو 23، 2012

يوم سعيد يوم جديد





اليوم استيقظت مبكرا ونزلت اطوف الشوارع بلا هدى حتى اطمئن على توافد المصريين واقبالهم على الانتخابات وامام اول لجنة صدفتنى وكانت فى بين السرايات فجأة ارتجف جسدى وسرت قشعريرة واردت ان انهمر فى البكاء حتى وانا اكتب كلماتى هذة فعلا المصريين يصنعون المعجزات ويكتبون كل لحظة تاريخ جديد سيظل عبر الازمان ناصع ساطع فهما قابلتنا المحن والشدائد ومهما يحاول المستبدين والطغاة اطفاء شمس حريتنا ولكننا قادرون عازمون مصممون لدينا الاصرار القوى على التغيير
اليوم توجة المصريون لانتخاب رئيسهم لاول مرة بحرية ونزاهة وشفافية ان شاء الله تشمل كل العملية الانتخابية ويوفق المصريين فى اختيار رئيسهم والذى يعبر عن طموحاتهم واحلامهم
وليعلم الرئيس القادم ان الوضع كلة تغيير وان ينفذ ما وعد بة حتى لا يقذف خارج الصناديق وان الحرية التى صنعت بدماء شهداء يناير على استعداد ان تقدم دماء اخرى لتحافظ وتصون هذة الحرية
اليوم هو يوم جديد فى حياة المصريين يسجلون ويسطرون بدماء شهدائهم وارواحهم عهدا جديد لذلك وجب عليكم ان تحسنوا اختيار مرشحكم ومن يعبر عن هؤلاء الشهداء نريد ان نتقدم الى الامام لا ان نعود الى الخلف مرة اخرى وفقنا اللى الى الخير والعمل على حب الوطن وخير هذا الوطن
حفظ الله الوطن

الثلاثاء، مايو 22، 2012

المستقبل لنا


لم يبقى سوى ساعات ويتوجة المصريون الى صناديق الاقتراع فهل ياترى سيذهبون بنفس فرحتهم فى الاستفتاء ولقد راينا طوابير طويلة امتدت الى عدة كيلو مترات ومن مارس حتى الان حدث الكثير من متغيرات واستقطابات للشعب وبدأ ت حالة الجدل والصخب من بعد الاستفتاء من دعوات للحوار لا تنتهى بشىء سوى ثرثرة ناهيك عن استمرار التدهور الأمنى والاقتصادى فكان الشعب يطمح بعد سقوط المخلوع الى عيش والحرية والكرامة الانسانية ولكن المواطن البسيط لم يدرك او يشعر باى تغيير سوى حالة من الخناق المستمر بين القوى السياسية ومليونيات تنتهى بحالات تصادم بين الجيش والشعب تارة وبين الدخلية والشعب تارة اخرى
ناهيك على سقوط مزيد من الشهداء والمصابيين وحالة الصدام المستمر بين المجلس العسكرى والقوى السياسية وعدم اتفاقهم على اى شىء حتى جاءت حكومة الجنزورى والتى رفضها الشعب وسقط مزيد من الشهداء والنتيجة كما هى وبرلمان لا يستطيع اقالة الحكومة علاوة على ذلك اغلبية البرلمان من الاسلاميين من الحرية والعدالة والنور السلفى وانفرادهم بلجنة تاسيسية الدستور وانسحاب القوى السياسية والحزبية ناهيك عن انسحاب الازهر والكنيسة حتى وصل الامر الى اننا نسعى الى انتخاب رئيس ولا نعرف لة صلاحيات ولا تحت مظلة دستور بل اعلان دستورى
ومحاكمات هزلية وبراءات جماعية واموال منهوبة لم نعرف مصيرها حتى الان
وقانون العزل الذى لم يتم وراينا اذناب من الوطنى المنحل حتى رايناهم فى البرلمان وكيف يترشح شفيق او عمرو موسى او سليمان فى انتخابات رئاسية بعد الثورة
فاى ثورة هذة والتى لم تحقق شىء سوى مزيد من الشهداء والمصابيين والمحصلة فى التغير هى تصدع راس النظام السابق ولم يسقط بعد هو واذنابة فهل هذا خطانا اننا تركنا الميدان ووثقنا فى المجلس العسكرى الذى اقر بمشروعية مطالبنا ولكنة خان هذة الثقة
علينا ان نفكر جيدا ان الشعب الذى فرح بالثورة وأزارها ودعمها ثم شارك فى اول استفتاء والذى بكيت وانا ارى تلك الحشود التى اكتظت بها اللجان فهل بعد اربعه عشر شهر من الاستفتاء سينزل المصريين ليختاروا رئيسهم بعد ان قوضت ثورتهم فثورتنا كانت بلا قائد فهل سننزل الى هذة الانتخابات برغم خيبة الامل لاختيار قائد ليحقق ما حلمنا بة وليجعل مطالب ثورة 25 يناير حقيقة لا خيال ويعود العسكر الى ثكناتة
كنت اتمنى ان يتوافق المرشحين المحسوبين على الثورة فى فريق رئاسى واحد ويلتف حولهم الجميع من الطليعه الثورية بدلا من تفتيت الاصوات والنرجسية التى ظهروا بها وحبهم لذاتهم وتنحى الواجب الوطنى واخشى ان نجد يوم الجمعه القادم الرئيس من الاخوان بتنظيمهم القوى والمنظم وتغلغلهم فى وسط البسطاء والأغلبية التى ساءت احوالهم من تردى الامن والوضع الاقتصادى فقد جحدوا على الثورة التى لم يروا من ثمارها شىء سوى فتنة طائفية متناسيين المنظر الرائع بين مسيحى مصر ومسلميها وهم فى الميدان خلال 18 يوم كان يقف هناك الليبرالى بجوار العلمانى بجانب السلفى والاخوانى والناصرى وغيرهم وقف الشعب كرجلا واحد ولكن ماحدث بعد ذلك يصعب على النفس تصديقة تشتت الشعب الى احزاب وحركات وائتلافات متناحرة غير متوافقة مما دفع بمطالب ثورة يناير الى مهب الريح
اتمنى من الله ان ينزل الشعب ليختار بارادة حرة وعزيمة ان يختار ما يملية علية ضميرة وقناعتة وايمانة بمرشحة وان يكون لدينا ايمان بنتيجة الديمقراطية بعيدا عن التعصب وان يكون هناك قبول للاخر لاننا نثق فى اختيار الشعب فهو لن يرضى ان يختار احد من رموز النظام السابق والذى نحاول حتى الان ان نسقطة وذلك بحسن اختيارنا للقائد الملهم والذى سنسعى جميعا ورائة لتحقيق مبادىء ثورة يناير وفق الله جموع الشعب فى اختيارة واتمنى ان يرى العالم اعجوبة اخرى من عجائب المصريين العبقرية وان يحتشدوا ويدافعوا عن اختيارهم ان شاء الله
وحفظ الله الوطن والمصريين ووفقهم فى حسن الاختيار 

الاثنين، مايو 14، 2012

نحن الطرف الرابع

اعلنت منذ بداية فتح باب الترشح للرئاسة عن ضرورة تحالف القوى التى تعبر عن الثورة جميعا فى كيان رئاسى واحد حتى يتم توحيد كل الجهود لتحقيق مطالب الثورة ولمواجهه المد من قبل التيار الاسلام السياسى وكان فى وقتها موجود ابو اسماعيل وتاثيرة القوى فى تيار عريض كذلك الفلول متمثلة فى مرشحيها وجماعة الأخوان المسلمين بتنظيمها وبدات دعوات من قبل البعض واهمها تحركات د عمار على حسن والذى يخشى الانقضاض على الثورة ويرى ضرورة توحيد هذة الجهود ولمواجهه تفتيت الاصوات ولكن هيهات ان يسمع احد مما اصابنى بالاحباط فالثورة من بدايتها تواجه العواقب وكنا نطلق عليهم الطرف الثالث ولكن نحن بأيدينا نصنع طرفا اخر لتقويض تحقيق حلم الثورة وتنفيذ مطالبها فكل مرشحى الرئاسة والذين ينتمون للثورة ينظرون فى المراة ويرون انفسهم احق بالمنصب وانة من يملك العصا السحرية لتحقيق حلم الثوريين مما أصاب الثورة بالعجز والثوار بالتشتيت والاختلاف واصبحا فرقا وشيعا حتى وصل الهجوم على بعضنا البعض وهذا يعطى فرصة لمن يريدون الانقضاض على الثورة للفتك بها وراينا عمرو موسى يتغنى باحلام المصرين ويردد هو وغيرة لابد من تحقيق مطالب واحلام ثوار يناير والاقتصاص لدماء الشهداء والذى نحن من يهدرها والواجب علينا المحافظة عليها وليس بتفرقنا فى جبهات جبهة مؤيدة لحمدين صباحى وابوالفتوح وخالد على الحلم الثورى القادم والذى ابدى رغبة فى التوحد وجمع هذا الشتات والبسطويسى برغم انة يعرف ان فرصة ضئيلة وابوالعز عليهم جميعا ان يتحملوا نتيجة هذا الخطأ الجسيم الذى يرتكبوا فى حق الثورة
فحلم الثورة ومطالب 25 يناير لن يحققها الا من أمن بها ولن يحققها عمرو موسى ولا شفيق ولا احد من هؤلاء ولكننا نعطى لهم بقصد وليس بدون قصد الفرصة على المنافسة ولتنظروا الى استطلاعات الراى بتزايد شعبية د محمد مرسى او شفيق فى بعض المراحل او عمر موسى او تقدم حمدين وابوالفتوح ولكن لو انتظمنا جميعا كثورين ونريد ان نحافظ على دماء شهداء ثورتنا لتوحدت الجهود والبرامج ولنتعاونوا جميعا فى فريق رئاسى لمواجهه تقدم الاخوان وتنظيمهم ولمواجه المال السياسى الذى يمتلكة الفلول من المرشحين وكذلك اعلامهم والقدرة على التأثير على الفئات البسيطة من المصريين والذين يعانون من تدهور الاحوال الاقتصادية والامنية
فمازالت هناك فرصة ايها المحسوبين على الثورة ان تتحدوا قبل ان نستيقظ ونرى مرسى قابع على الكرسى أو شفيق وعلينا ان نضع فى الاعتبار الكثير من الثقافة الضحلة لكثير من المصرين مما يجعلهم عرضة للاستقطاب ولنرى مثلا مرشح الاخوان مرسى وما يفعلة من مؤتمرات فى كل محافظات مصر والتكلفة الباهظةلذلك وقناة 25 التى تفرغ المساحات لعرض مؤتمراتة وتنظيم الجماعه وتحركاتهم
فعلينا ان نرى المشهد بحرفية وبدون عاطفة قبل ان نرى اخر يجلس على كرسى الرئاسة ونعترض لحظتها فى وقت يكون فات اوان الاعتراض وتحدثت ارادة الشعب الذى استقطب وغرر بة او لم يجد من يقنعه بمرشحنا لتحقيق الحلم ولقد رايتنا فى حزبنا السياسى كيف حدث انقسام بين صفوف الشباب اننا لم ندعم ابو الفتوح  وحتى ائتلاف شباب الثورة والنخب والقوى انقسمت فى اختيارها لدعم مرشح عن غيرة من مرشحى الثورة
ولقد اخذت قرارا اننى فى مواجه هذا الانقسام وعدم التوحد اننى لن انتخب احدا فيهم وان اعطيتة ساعطية الى خالد على حلم شبابى مثلى يرى ويحلم ومازال ان يتوحد الجميع ولكن لم يحدث ذلك وحفظ الله الوطن وولى علينا من يصلح 

الخميس، مايو 10، 2012

الشعب والرئيس


الشعب والرئيس
خرج الشباب يوم 25 يناير من اجل كتابة تاريخ جديد لمصر وروت دمائهم ثمن الحرية التى نطالب بها ومن أجل العيش بحرية وكرامة انسانية حتى تنحى مبارك وكبرت أحلامنا وأمنياتنا نحن الشباب بمصر متقدمة ديمقراطية حرة
ولكن سرعان ماظهرت بوادر التوتر بين المجلس العسكرى الحاكم والقوى السياسية هل يتم وضع دستور اولا ام انتخابات وكان الاستفتاء وكان الاختيار بالانتخابات اولا ووضع المجلس العسكرى اعلانا دستوريا ويقضى فية بان البرلمان هو من يشكل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وكانت نتيجة الانتخابات البرلمانية بأغلبية كاسحة للتيار الاسلامى واستحواذة على معظم كراسى البرلمان وكذلك معظم اعضاءالجمعية التاسيسية مما يجعل باقى القوى تتخوف من هذة السيطرة للاخوان والسلفيين على شكل وضع الدستور مما ادى الى اصدار حكم قضائى بالغاء هذة الجمعية ويجتمع المجلس العسكرى مع القوى السياسية للتشاور حول شكل الجمعية ومنهم من امتنع فى اخر اجتماع مع العسكرى عن الحضور مثل رئيسى مجلس الشعب والشورى وكل ذلك يهدد عملية تسليم السلطة لانة كان يجب عمل دستور ثم انتخابات رئاسية وتخرج اصوات الان تنادى بان يتم الانتخاب للرئيس بموجب الاعلان الدستورى وعمل اعلان دستورى مكمل لة حتى يتم تشكيل دستور
ومن مازق لاخر وتتوالى الاحداث ولا يوجد استقرار ويتم الدعوة الى مليونيات للتاكيد على العسكرى بتسليم السلطة فى ميعادها المتفق علية ولكن لم يتم انجاز شىء وحتى الان لم يتم التوافق على شكل الجمعية التاسيسية والانتخابات الرئاسية كذلك مهددة فمن لحظة فتح باب الترشيح الذى تم فتحة وجاء القاصى والدانى لسحب ملف الترشح وفى النهاية اسفر عن 23 مرشح تم استبعاد منهم عشرة مرشحين وبقى ثلاثة عشر مرشح وكان ابرز المرشحين المستبعدين عمر سليمان وحازم ابواسماعيل والذى اعتصم انصارة فور استبعادة وكان لة اليد الكبرى فى ازمة العباسية ومازالت تداعيتها حتى الان
ثم خرج لنا عصام سلطان النائب فى مجلس الشعب بمشروع قانون مفصل على الفريق احمد شفيق لاستبعادة من الانتخابات ولكن لجنة الانتخابات طعنت بعدم دستوريتة ودخل السباق مرة اخرى ثم تطاول الجميع على اللجنة والتى تشكل من شيوخ القضاء المصرى وتوهم الجميع او ايقن بان الانتخابات ستكون مزورة تحت المادة 28 والتى تم استفتاء الشعب عليها فى الاعلان الدستورى وعلقت اللجنة عملها ولم يبقى الا ايام قليلة على العملية الانتخابية حتى كان حكم القضاء الادارى امس ليلا برفض طعن االعليا للانتخابات بعدم دستورية الطعن فى قانون العزل السياسى ودخلنا مرة اخرى فى نفق مظلم وانة بموجب ذلك سيتم استبعاد شفيق مرة اخرى وممكن ان تتم الانتخابات بدونة وبعد ذلك يكسب قضيتة ويطعن فى الانتخابات وتفشل قبل ان تبدا
الوضع غامض ومرتبك ولا احد يعلم الغيب سوى الله فكل الاحداث متصارعه ومصر تتألم من الشد والجذب والشعب كلة يتألم من سوء الاوضاع الا القليل
فهل لو تمت الانتخابات بجميع المرشحين ونجح شفيق هل يرضى الشعب وانا ضد استخدام هذة الكلمة على منطق التعميم فكل مرشح لة انصار ومؤيدين وهم ينادون ايضا بلفظ التعميم الشعب يريد مرسى رئيسا او موسى وهكذا
واعتقد ان الخطر الحقيقى والذى اخشاة هو ما بعد الانتخابات سيخرج البعض ويشكك فى نزاهة الانتخابات برغم دعوة العسكرى كل المراكز الحقوقية مصرية او عالمية لمراقبة العملية الانتخابية فهو يؤكد مرارا وتكرار انة غير طامع فى السلطة ويريد الرحيل والبعض الاخر يقول عكس ذلك بان العسكرى يبحث عن مخرج امن للخروج من السلطة وان يكون الدستور يضمن وضعه كما كان فى الدستور السابق لذا البعض ينادى بعدم وضع دستور تحت حكم العسكر وحالة الالتباس هذة تجعل البعض يتخوف اما خوف لة حساباتة لدية او خوف مصطنع لتهديد ان نصل الى الديمقراطية والتطوير نحو الافضل
فعلينا ان نسلم بالنتيجة فكل مرشح لة انصار ومندوبين داخل كل اللجان وسيحضرون العملية من بدايتها الى نهايتها وعلينا ان نفرض حسن النية وليس سوء النية
كذلك وسائل الاعلان متواجدة لترصد كل شىء ويكون هناك شفافية والاهم من ذلك مهما اختلفنا فى الايدلوجيات نضع مصر اولا وان يكون هناك ميثاق شرف يوم التصويت وان يتقدم الخاسرون للرئيس القادم والفائز بالتهنئة بدلا من اشعال الحرب والتى لن تنتهى وسيكون مصيرها هلاك مصر والجميع وسأكون اول المنادون للمجلس العسكرى باعلان الاحكام العرفية والسيطرة على الحكم بدلا من حالة الفوضى التى نحياها
فيجب ان نسلم بالنتيجة وان يتم حصر الانتهاكات وان يكف المرشحين عن التراشق الخارج عن المألون وان يكون همهم وحلمهم هو رفعه مصر وليس مجرد الجلوس على الكرسى وان يفى المرشح الفائز بوعودة وان يعمل باقى المرشحين خاسرين السباق معه يدا بيد وان يحدث تؤمة فى برامجهم وان نساعد بعضنا بعضا على تخطى هذة المرحلة الحرجة وان يدعو كل مرشح انصارة الى القبول بالنتيجة وان يعرف ان عامل القمامة يخدم مصر كلا فى موقعه وكلا فى مسئوليتة فى معدة كاملة وكلنا تروس فى هذة المعدة لا نحاول ايقافها
دعونا نتخطى العقود السابقة وما فيها من ظلم وتجنى على معظم المصريين دعونا نذهب نحو الحرية ونكمل مسيرة البناء
فالثورة فتحت الباب فدعونا نسير ولا نقف للتراشق والخلاف
برغم اننى ارى اللون القادم ضبابى فى تعصب انصار كل مرشح ولكن مصر اقوى واكبر من ذلك فادعو الجميع الى التكاتف والخروج من النفق المظلم لانة لو قدر الله لم نسلم بكل شىء وجلسنا نقول ان المجلس العسكرى سيقوم بالتزوير لمرشح بعينة وان اللجنة يشوبها كذا وكذا وان وان ونكثر من لو وعلية بدلا من التقدم ستنتهى الحالة الى مأساة والحالة الى دراما باكية
لذا ايضا ادعو الاعلام الى ضبط رومانة الميزان والعمل على الصالح وليس التهيج والانتماء لصالح مرشح على حساب مرشح وان يلتزم الحيادية تجاه الجميع ولكن ما يحدث الان عكس ذلك فارجو ان ننتبة انكم تسيرون فى الطريق العكسى فارحموا مصر جميعا
اما النخب والقوى السياسية وبانوراما التوك شو الليلية الصاخبة فكفاكم تناحرا وغيبوا المصالح الشخصية وانظروا الى الوطن بعين من ضمير فالكراسى زائلة ولن يكون هناك مبارك اخر ولن نصنع ديكتتاتورا اخر فالشعب تحرك ونفض الغبار ولن تعود ادراجة الى الوراء مهما كانت
ومن يدعو حزب الاغلبية الصامتة من جموع الشعب الى الخروج والتراشق مع المتنازعين المتناحرين من القوى السياسية كفاكم عبثا واستقيموا فنحن لانريد ان ندخل فى متاهة الظلمات والحرب الاهلية فلم يبقى الا القليل وتكتمل مؤسسات الدولة ونساعد بعضنا بعضا على فرض الامن ودفع عجلة الاقتصاد الى النمو والتحرك فالوضع ينذر بكارثة اللهم بلغت اللهم فاشهد
وحفظ الله الوطن
عبدالغنى الحايس
Abdelghany_elhayed@yahoo.com

السبت، مايو 05، 2012

جندى من القوات المسلحة


انهيت حياتى الجامعية وككل شاب انتظر دورى فى تأدية الخدمة العسكرية والتى دعيت اليها بعد بضع شهور من تخرجى وانهيت اوراقى فى مكتب التجنيد ثم ذهبت الى الهايكستب حتى اعرف سلاحى وهناك اختارنى بعض المندوبين للحرس الجمهورى لانى طويل وبنيتى رياضية ثم تركنى عندما علم اننى مؤهلات عليا ثم اخذنى مندوب الصاعقة وبصراحة شديدة ادعيت مرضى بالقلب ثم اخذنى لغرفة الكشف وبعد الحاح بعد نهاية الكشف تركنى لاعود مرة اخرى ويكون نصيبى سلاح المدفعية
ثم ركبنا السيارة حتى وصلنا مساء الى مركز التدريب مدفعية 2 ثم تم تسليمنا المهمات وتحويلنا الى الميس وكانت اول وجبة نأكلها من الصباح وكانت بامية وعيش فقط
رايت حياة غريبة لم اتعودها النوم بميعاد والاستيقاظ بميعاد وحضور طابور اللياقة ثم الطابور الاساسى بلباس المموه وكم كنت فخورا وانا بلباس الجيش وكنت اسير فى زهو حتى عندما ننزل اجازة كنت امشى بخطوة عسكرية منتظمة مفرود القامة رافعا راسى تعلمت الكثير فى تلك السنة مالم اتعلمة فى حياتى واقسم بالله لقد افادتنى خشونة الحياة فى تحمل الكثير بعد انتهاء فترة التجنيد فطوال فترة الدراسة نحن لانتحمل مسئولية انفسنا مطلقا هناك الأهل من تعطينا المصاريف ولكن بعد ذلك يجب ان تتعود على نفسك وتتحمل مسئولية شخصك بمفردك وقد كانت لهذة الفترة الاثر الطيب فى حياتى لمواجه تلك الحياة بمفردى
كنت اسال سؤال دائما لنفسى مالذى جعل هؤلاء الضباط والصف الى دخول هذة الحياة الخشنة فان كنا نقوم بعد ايام تجنيدنا باليوم فمابال هؤلاء وان كانت حياتهم هى تلك على طول الوقت والعمر
فكان حظى ان اكون فى كتيبة قتالية وقضيت تجنيد فى صحراء السويس حيث نقطن فى الخيام اومبانى من طوب دبش ابيض لايوجد كهرباء ولا مياة فمن يملك زجاجة مياة كانما يملك كنز كل شىء بحساب كل ثلاثة عساكر كان يوزع عليهم 2 جركن مياة كل اسبوع والله لا تلمس المياة اجسادنا الا كل راحة كل اسبوعين او ثلاث غسيل الوجة هو اقصى الامانى كنت اسال نفسى لماذا يعاملوننا هذة المعاملة القاسية حتى عندما كنا نخرج فى طابور السير 20 كيلو او فى اختراق الضاحية تكون سيارة السجن ورائنا ومن يتخاذا يكون جزائة السجن ولا انسى فى يوم الموانع وقد قام صديق بكسر ساقة متعمدا حتى يرحم من قسوة التدريب واخر رمى نفسة من فوق الحاجز كانوا يعلموننا الفرق بين الحياة المدنية والحياة العسكرية التى كلها انضباط والتزام وطاعه للاوامر واحترام الرؤساء والرتب العسكرية بداية من المجند الذى اقدم منى بيوم حتى اخر الرتب كيف تلبس هندامك زيك العسكرى كيف تحترم هذا الزى خارج وحدتك العسكرية كيف يبنى المجند المصرى نفسة وتكون لدية المسئولية عند تولية الخدمة وهو يحمل السلاح واثناء المرور من امن الكتيبة او اللواء عليك وانت فى الخدمة حتى لو كنت تعرفة فعندما تستوقفة ولا يذكر كلمة السر تقوم بتوقيفة حتى ولو كان المشير نفسة كيف تحمى سلاحك ومهماتك وشرفك تعلمت معنى الولاء والانتماء كيف احب وطنى
كنت اشكر الله على اننى هنا فى وسط خير اجناد الارض كان لى صديق ضابط فى اوقات الراحة فى التدريب احيانا نقوم بالدردشة ونحن فى انتظار الامر باحتلال نقطة او الاخلاء او الاوامر من العمليات كنت اقول لة اننى اشفق عليكم من هذة الحياة القاسية لماذا دخلت الكلية الحربية فكان يقول لى حب الوطن وشرف العسكرية وهذا الزى لة كل التضحيات وحماية الوطن اسمى الأعمال التى نقوم بها كنت اقول لة كل مصرى يبنى فى موقعه وهذا سر التكامل والنجاح هناك العامل البسيط فهو يقدم الكثير وهناك الطبيب والمهندس والمدرس وووواخذنا نردد كلنا نبنى الوطن كلنا نحمى الوطن كلنا نهدف الى حمايتة ورفعتة
بعد ثورة يناير وموقف الجيش الذى يملك القوة وموقفة الطيب من الثورة وحمايتة لها كنت اريد ان اقبل كل مجند وكل ضابط وصف من قواتنا المسلحة لهذا الموقف النبيل فمازالت ذاكرتى ترى قائد اللواء الذى كنت اتبعه وهو يصرخ فى ضباطة عند رمى الذخيرة الحية مازلت ارى صورة النقيب هانى والذى جاء على كرسى متحرك ليحضر نوبتة فى ضرب السكتيرما والدانات بالمدفع مازلت ارى العقيد وهو يحمل التراب على راسة لاخفاق احد الضباط فى الضرب وهو يصرخ هذة اموال الشعب الذى اهدرتها انما وثق بك فكن على قدر الثقة
مازلت ارى قائد سلاح المدفعية وهو يحاورنى شخصيا فى الاصطفاف وهو يقول لى هل انت مستعد ولماذا انت تقف هنا فصرخت باعلى صوتى تمام يا فندم عريف مجند عبدالغنى عبدالغنى عبدالغنى السعيد قال ياةة اسمك عبدالغنى تلات مرات فمن هول الخضة والشد الذى نحن فية اثناء الاصطفاف كررت اسمى ثلاث مرات وهذأ من روعى واكملت حديثى معه ثم قابلتة للمرة الثانية اثناء الضرب وانا ابحث عن مكان للحفر وعمل حفرة برميلية للاختباء فيها عند احتلال احدى النقط رايت رئيس العمليات وهو يبكى عندما تبم ابلاغة من الاستطلاع بان الهدف خنداق فنزل من الدبابة وسجد على رمال مصر الطاهرة والله بكيت يومها ونحن فى منطقة التجمع وارى دبابات وافراد وسيارات على مدى مرمى نظرى ادركت اننا داخليين على حرب حقيقية وما كانت سوى مناورة عظيمة من جنود عظام وجيش عظيم
مازلت اتذكر اننى كنت العسكرى الوحيد الذى كان يحضر فى غرفة العمليات وقبلها كنت ابكى اثناء خدمتى عندما تم طردى من التدريب لاننى غير مؤهل ان اكون مصحح صواريخ فجلست اتلصص على الوقت حتى احفظ القوانين واذاكر واكون جدير بتلك المهمة التى تم اقصائى منها وقد كان
مالت اتذكر يوم لقائنا بقائد الفرقة الثانية وتحاورى معه وهجومى باننا نحمل اسلحة تقليدية لا تواكب تقدم الغرب واذا فقدت الكتيبة معاونها فقدت التوجية ثم اجابنى المهم التكنيك فقلت لة اى تكنيك وقد خسرنا المعاون الذى يعطينا اوامر الضرب بناءاعلى احدثياتة فقد اخذونى 12 يوما بالقيادة لارى كيف تكون اعتز بفترة تجنيدى فهى مليئة بالاحداث المشرفة وكنت كل يوم ادرك اننا فعلا خير اجناد الارض لقناعتى الشخصية بذلك
صحيح اعتب على المجلس العسكرى ادارتة الفترة الانتقالية وبطىء القرارات وعدم الوفاء بتعهداتة ولكنى لست مع مقولة يسقط حكم العسكر حتى لو فسرها البعض حسب أهوائة وتفسيراتة لان جيشنا عظيم على مر تاريخة مشرف وان كان القادة لهم حسباتهم الشخصية فهذا ليس على الكل انما هى السياسة اللعينة وقد ذكرت موقفى كاملا فى تدوينة كشف حساب للمجلس العسكرى
ولكن علينا الان ان ندرك ما يحيك بنا مايحدث فى ليبيا والسودان بشطريها ودول حوض النيل وكل ما يحدث فى العالم يؤثر فينا ونحن ننشغل باشياء تؤخر ولا تقدم فقد تعهد المجلس انة سيترك السلطة يوم 30 وان لم يتركها سننزل جميعا لكن ان نهين الجيش كلة فهذا خطا كبير فسأظل فخور بكونى كنت جندى فى صفوف جيشنا العظيم حفظ الله الوطن وجيشنا العظيم 

الجمعة، مايو 04، 2012

كشف حساب


رسالة الى المجلس العسكرى
مازل عالق فى ذهنى يوم ان نزل الجيش بمدرعاتة الى الشوارع وذلك قبل سقوط مبارك ودبت الطمأنينة فى قلوبنا وهدات النفوس وهتفنا الجيش والشعب ايد واحدة وخرج بيان المجلس العسكرى الأول مطمئنا لنا جميعا ووضح انة جيش مصرى اصيل ولسنا اليمن او ليبيا او غيرها فهو مصرى صميم وهتفنا من قلوبنا بموقفهم قبلناهم حملناهم على الأعناق حتى كان تهاوى مبارك ونظامة وتخلية عن السلطة وخرجنا الى الشوارع نعبر عن فرحتنا بسقوط الديكتتاتور وخرج المجلس العسكرى باعترافة بشرعية المطالب ووثقنا فية وتركنا الميادين املين فى تحقيق تعهداتة لكنة للاسف لم يفى بذلك مما جعلنا نقوم بمليونيات مختلفة على فترات متتالية متباعدة لتحقيق تلك المطالب التى لم يفى بها واقر اننا اخطانا بتركنا الميدان وكان ينبغى ان نتمسك بمطالبنا وبموقفنا وبتمسكنا بالميدان الى ان تتحقق المطالب لكن كان الشباب قد انقسموا على انفسهم وتشكلت الأحزاب والائتلافات والحركات وتغيرت التوجهات والمطالب والمواقف واستغل المجلس هذا التشتت والانقسام واخذ يقرب البعض ويقصى الاخرين والعكس وكذلك الاعلام الذى استقطب البعض وتخيل نفسة انة الثورة والمعبر عنها وظلت هناك وجوة واحدة تتنقل بين الاعلام عبر الفضائيات ثم تختفى هذة الوجوة ليحل محلها وجوة اخرى اما متوافقة او معترضة احيانا واعترف انة مازاد من حالة التشتت هو قلة الوعى وعدم وجود القائد والرؤية وقول الكثيرين ان هذا الشباب الرائع وهذة الثورة العظيمة وقول اخر يقول نصف ثورة ونصف انقلاب وقول يقول هوجة شعبية برغم ان الشعب خرج جميعا ليقول جملة واحدة فليسقط النظام حتى سقط بارادة شعبية متوحدة وغابت هذة الارادة رويدا رويدا حتى ضاق البعض بالثورة بعد ازدياد الانفلات الامنى وتردى الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة واخذ المجلس العسكرى ينقلنا من حالة الى اخرى ونحن بدون وعى لا نفكر فى هذة النقلة واستخدم اعلامة فى ازدياد حالة التشتت والاستقطاب وازدياد الفئة الصامتة سخطا على الثورة كذلك كان ينقلنا من حالة الى اخرى فمرة مظاهرات فئوية واحتجاجات عمالية متتالية ثم تختفى ونذخل فى دائرة اخرى من فتنة طائفية ثم احداث ماسبيرو وسقوط الشهداء وقبلها احداث مسرح البالون ثم محمد محمود ومجلس الوزراء واحداث النادى الأهلى ببورسعيد ثم احداث وزارة الداخلية وكل مرة فى هذة الاحداث يقع خيرة من شباب مصر شهداء وتشكل لجنة تقصى حقائق والنهاية لا نصل الى شىء نهاية ولا يكون هناك متهم حقيقى ونحن نحمل المجلس العسكرى مسئولية كل هذة الاحداث وتردى الأوضاع فهو الحاكم المسئول
فمر 15 شهر على عمر الثورة والنتيجة اننا لم نصل الى ما حلمنا بة ولم نجد متهم عن كل هذة المذابح حتى كل التهم التى يحاسب عليها بعض رموز النظام تهم تافهة فكان ينبغى ان يحاسب كل الرموز بل كل النظام بأكملة على غبائهم السياسى وليس جنائى لانهم فعلا سرقوا البلاد وقضوا على مقدراتها وهذا ايضا مسئولية المجلس الحاكم بحكومتة المترهلة والتى لم تسعى الى تحقيق شىء حقيقى يعبر عن الثورة من بداية ازمة حل المحليات والحزب الوطنى وعدم تنفيذ قانون العزل السياسى واعدام مستندات القصور الجمهورية بواسطة زكريا عزمى قبل توقيفة وانتشار كل رجال الحزب الوطنى فى مناحى الوطن فهم يتنفسون سياسة مبارك ونظامة وهم ادواتة الحقيقية والتى طلبنا مرارا وتكرارا بالتطهير الكامل لكل مؤسسات الدولة وهذا ايضا لم يحدث
وهناك سؤال يراودنى كثيرا هل المجلس الذى لم يفى بوعودة الكثيرة وتعهداتة بتحقيق كل مطالب الثورة لدية النية الحقيقية لترك السلطة وتسليمها الى رئيس منتخب بارادة شعبية ام يماطل ويتلكأ ويتباطى ويخلق الازمات كما عودنا طوال خمسة عشرا شهرا ؟
بأمانة شديدة غير مقتنع ان يترك السلطة بكل هذة السهولة اولا لو قدمنا كشف حساب عن مدة تولية المسئولية والتى تخاذل فيها عن كل مهامة ودورة فى تحقيق الامن على ابسط الطلبات لم يحققها ولم يفى بكل وعودة لنا من تحقيقة للمطالب التى اعترف بشرعيتها
ولكنة استخدم استراتيجية عالية التكنيك والتكتيك فى تصرفاتة وافعالة وكانت بدايتها فى الاستفتاء والذى تحول من استفتاء على اعلان دستورى لابد ان نقرأ بامعان مابة تحول ان نعم للدين ولا للعالمانية والكفر ووقعنا فى الفك واعترفنا بشرعية مابة بدون ان نعرف محتواه وندفع الان ثمن ذلك وعندما تخاطبة يقول لك لابد انتحترموا شرعية الاستفتاء واختيار الشعب ولكننا شعب ينسى بسرعه انه هو من اختار خريطة الطريق ولاذكركم عندما قال المجلس العسكرى انة سوف يترك السلطة بعد 6 اشهر خرج البرادعى على سبيل المثال يطالب بطول الفترة الانتقالية حتى نعظم دور الشباب الذى قام بالثورة وحتى يكون شريكا فى صناعه القرار وينبغى ان تطول الفترة حتى يستعدوا وخرجنا فى مليونيات متتالية لتحقيق مطالبنا المكتوبة والمعروفة للجميع على مدار 15 شهر من عمر الثورة لم نتعلم بعد ونتعامل بخطأ جسيم مع كل المشاكل التى تقابلنا او تصنع لنا
وقد راينا مجلسى شعب وشورى لا يعبران عن الثورة وحصد اغلب الكراسى اخوان وسلفيين حرموا الخروج عن الحاكم واليوم هم من يعبرون عن ارادة الشعب الذى اختارهم حتى فتح باب الترشيح للرئاسة بدون ضوابط وراينا التجرا على المنصب الذى فية هيبة الدولة واختلاف حول المادة 28 والتى نعرفها من مارس الم نتذكرها الا عندما ترشح عمر سليمان او نصنع قانون لمنع ترشح شفيق هل هذة هى الثورة للاسف لقد استطعنا ان نكرة بعضنا البعض حتى كانت جمعه لم الشمل حلما لى ان نعود صفا واحد ولكن للاسف بكيت يوم نزلت الميدان وتألمت من قلبى على وجود اكثر من 8 منصات الكل ينادى ليلاة ونجحنا فى توسيع الهوة والانقسام ثم استبعاد 10 مرشحين منهم ابواسماعيل الذى وان لم يكن يعر فان والدتة تحمل الجنسية الامريكية فهو يجب رجمة وان كان يعرف وتقدم للرئاسة فهو خائن ثم استخدم المسجد وانصارة فى خلق حالة من الفوضى والارتباك فى البلاد حتى كان شهداء العباسية وغدا جمعه ما يطلق عليها جمعه الزحف الى وزارة الدفاع والقضاء نهائيا ليس على العسكر وحدهم انما القضاء على البلاد جميعا
كل شىء محيط محبط من برلمان وحكومة ومجلس الكل يدير امورة وامورنا بطرية سيئة ونحن جميعا ندفع الثمن
يامن تطالبون المجلس بالرحيل الان فمن يحمى البلاد يامن تعتدون على الشرطة فمن يقيم الامن يامن تحملون عقولا عليكم ان تفكروا فالعقد شريعه المتعاقدين علينا ان نعى جيدا كل ما يدور من حولنا لعلنا فى النهاية نصل قبل فوات الاوان
وادعو الله ان يمر الغد على خير ونحمى ونصون دماء اخواننا المصريين من ان تهدر بلا تمن