الخميس، مايو 10، 2012

الشعب والرئيس


الشعب والرئيس
خرج الشباب يوم 25 يناير من اجل كتابة تاريخ جديد لمصر وروت دمائهم ثمن الحرية التى نطالب بها ومن أجل العيش بحرية وكرامة انسانية حتى تنحى مبارك وكبرت أحلامنا وأمنياتنا نحن الشباب بمصر متقدمة ديمقراطية حرة
ولكن سرعان ماظهرت بوادر التوتر بين المجلس العسكرى الحاكم والقوى السياسية هل يتم وضع دستور اولا ام انتخابات وكان الاستفتاء وكان الاختيار بالانتخابات اولا ووضع المجلس العسكرى اعلانا دستوريا ويقضى فية بان البرلمان هو من يشكل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وكانت نتيجة الانتخابات البرلمانية بأغلبية كاسحة للتيار الاسلامى واستحواذة على معظم كراسى البرلمان وكذلك معظم اعضاءالجمعية التاسيسية مما يجعل باقى القوى تتخوف من هذة السيطرة للاخوان والسلفيين على شكل وضع الدستور مما ادى الى اصدار حكم قضائى بالغاء هذة الجمعية ويجتمع المجلس العسكرى مع القوى السياسية للتشاور حول شكل الجمعية ومنهم من امتنع فى اخر اجتماع مع العسكرى عن الحضور مثل رئيسى مجلس الشعب والشورى وكل ذلك يهدد عملية تسليم السلطة لانة كان يجب عمل دستور ثم انتخابات رئاسية وتخرج اصوات الان تنادى بان يتم الانتخاب للرئيس بموجب الاعلان الدستورى وعمل اعلان دستورى مكمل لة حتى يتم تشكيل دستور
ومن مازق لاخر وتتوالى الاحداث ولا يوجد استقرار ويتم الدعوة الى مليونيات للتاكيد على العسكرى بتسليم السلطة فى ميعادها المتفق علية ولكن لم يتم انجاز شىء وحتى الان لم يتم التوافق على شكل الجمعية التاسيسية والانتخابات الرئاسية كذلك مهددة فمن لحظة فتح باب الترشيح الذى تم فتحة وجاء القاصى والدانى لسحب ملف الترشح وفى النهاية اسفر عن 23 مرشح تم استبعاد منهم عشرة مرشحين وبقى ثلاثة عشر مرشح وكان ابرز المرشحين المستبعدين عمر سليمان وحازم ابواسماعيل والذى اعتصم انصارة فور استبعادة وكان لة اليد الكبرى فى ازمة العباسية ومازالت تداعيتها حتى الان
ثم خرج لنا عصام سلطان النائب فى مجلس الشعب بمشروع قانون مفصل على الفريق احمد شفيق لاستبعادة من الانتخابات ولكن لجنة الانتخابات طعنت بعدم دستوريتة ودخل السباق مرة اخرى ثم تطاول الجميع على اللجنة والتى تشكل من شيوخ القضاء المصرى وتوهم الجميع او ايقن بان الانتخابات ستكون مزورة تحت المادة 28 والتى تم استفتاء الشعب عليها فى الاعلان الدستورى وعلقت اللجنة عملها ولم يبقى الا ايام قليلة على العملية الانتخابية حتى كان حكم القضاء الادارى امس ليلا برفض طعن االعليا للانتخابات بعدم دستورية الطعن فى قانون العزل السياسى ودخلنا مرة اخرى فى نفق مظلم وانة بموجب ذلك سيتم استبعاد شفيق مرة اخرى وممكن ان تتم الانتخابات بدونة وبعد ذلك يكسب قضيتة ويطعن فى الانتخابات وتفشل قبل ان تبدا
الوضع غامض ومرتبك ولا احد يعلم الغيب سوى الله فكل الاحداث متصارعه ومصر تتألم من الشد والجذب والشعب كلة يتألم من سوء الاوضاع الا القليل
فهل لو تمت الانتخابات بجميع المرشحين ونجح شفيق هل يرضى الشعب وانا ضد استخدام هذة الكلمة على منطق التعميم فكل مرشح لة انصار ومؤيدين وهم ينادون ايضا بلفظ التعميم الشعب يريد مرسى رئيسا او موسى وهكذا
واعتقد ان الخطر الحقيقى والذى اخشاة هو ما بعد الانتخابات سيخرج البعض ويشكك فى نزاهة الانتخابات برغم دعوة العسكرى كل المراكز الحقوقية مصرية او عالمية لمراقبة العملية الانتخابية فهو يؤكد مرارا وتكرار انة غير طامع فى السلطة ويريد الرحيل والبعض الاخر يقول عكس ذلك بان العسكرى يبحث عن مخرج امن للخروج من السلطة وان يكون الدستور يضمن وضعه كما كان فى الدستور السابق لذا البعض ينادى بعدم وضع دستور تحت حكم العسكر وحالة الالتباس هذة تجعل البعض يتخوف اما خوف لة حساباتة لدية او خوف مصطنع لتهديد ان نصل الى الديمقراطية والتطوير نحو الافضل
فعلينا ان نسلم بالنتيجة فكل مرشح لة انصار ومندوبين داخل كل اللجان وسيحضرون العملية من بدايتها الى نهايتها وعلينا ان نفرض حسن النية وليس سوء النية
كذلك وسائل الاعلان متواجدة لترصد كل شىء ويكون هناك شفافية والاهم من ذلك مهما اختلفنا فى الايدلوجيات نضع مصر اولا وان يكون هناك ميثاق شرف يوم التصويت وان يتقدم الخاسرون للرئيس القادم والفائز بالتهنئة بدلا من اشعال الحرب والتى لن تنتهى وسيكون مصيرها هلاك مصر والجميع وسأكون اول المنادون للمجلس العسكرى باعلان الاحكام العرفية والسيطرة على الحكم بدلا من حالة الفوضى التى نحياها
فيجب ان نسلم بالنتيجة وان يتم حصر الانتهاكات وان يكف المرشحين عن التراشق الخارج عن المألون وان يكون همهم وحلمهم هو رفعه مصر وليس مجرد الجلوس على الكرسى وان يفى المرشح الفائز بوعودة وان يعمل باقى المرشحين خاسرين السباق معه يدا بيد وان يحدث تؤمة فى برامجهم وان نساعد بعضنا بعضا على تخطى هذة المرحلة الحرجة وان يدعو كل مرشح انصارة الى القبول بالنتيجة وان يعرف ان عامل القمامة يخدم مصر كلا فى موقعه وكلا فى مسئوليتة فى معدة كاملة وكلنا تروس فى هذة المعدة لا نحاول ايقافها
دعونا نتخطى العقود السابقة وما فيها من ظلم وتجنى على معظم المصريين دعونا نذهب نحو الحرية ونكمل مسيرة البناء
فالثورة فتحت الباب فدعونا نسير ولا نقف للتراشق والخلاف
برغم اننى ارى اللون القادم ضبابى فى تعصب انصار كل مرشح ولكن مصر اقوى واكبر من ذلك فادعو الجميع الى التكاتف والخروج من النفق المظلم لانة لو قدر الله لم نسلم بكل شىء وجلسنا نقول ان المجلس العسكرى سيقوم بالتزوير لمرشح بعينة وان اللجنة يشوبها كذا وكذا وان وان ونكثر من لو وعلية بدلا من التقدم ستنتهى الحالة الى مأساة والحالة الى دراما باكية
لذا ايضا ادعو الاعلام الى ضبط رومانة الميزان والعمل على الصالح وليس التهيج والانتماء لصالح مرشح على حساب مرشح وان يلتزم الحيادية تجاه الجميع ولكن ما يحدث الان عكس ذلك فارجو ان ننتبة انكم تسيرون فى الطريق العكسى فارحموا مصر جميعا
اما النخب والقوى السياسية وبانوراما التوك شو الليلية الصاخبة فكفاكم تناحرا وغيبوا المصالح الشخصية وانظروا الى الوطن بعين من ضمير فالكراسى زائلة ولن يكون هناك مبارك اخر ولن نصنع ديكتتاتورا اخر فالشعب تحرك ونفض الغبار ولن تعود ادراجة الى الوراء مهما كانت
ومن يدعو حزب الاغلبية الصامتة من جموع الشعب الى الخروج والتراشق مع المتنازعين المتناحرين من القوى السياسية كفاكم عبثا واستقيموا فنحن لانريد ان ندخل فى متاهة الظلمات والحرب الاهلية فلم يبقى الا القليل وتكتمل مؤسسات الدولة ونساعد بعضنا بعضا على فرض الامن ودفع عجلة الاقتصاد الى النمو والتحرك فالوضع ينذر بكارثة اللهم بلغت اللهم فاشهد
وحفظ الله الوطن
عبدالغنى الحايس
Abdelghany_elhayed@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق