الشعب والرئيس
خرج الشباب
يوم 25 يناير من اجل كتابة تاريخ جديد لمصر وروت دمائهم ثمن الحرية التى نطالب بها
ومن أجل العيش بحرية وكرامة انسانية حتى تنحى مبارك وكبرت أحلامنا وأمنياتنا نحن
الشباب بمصر متقدمة ديمقراطية حرة
ولكن سرعان
ماظهرت بوادر التوتر بين المجلس العسكرى الحاكم والقوى السياسية هل يتم وضع دستور
اولا ام انتخابات وكان الاستفتاء وكان الاختيار بالانتخابات اولا ووضع المجلس
العسكرى اعلانا دستوريا ويقضى فية بان البرلمان هو من يشكل الجمعية التأسيسية لوضع
الدستور وكانت نتيجة الانتخابات البرلمانية بأغلبية كاسحة للتيار الاسلامى
واستحواذة على معظم كراسى البرلمان وكذلك معظم اعضاءالجمعية التاسيسية مما يجعل
باقى القوى تتخوف من هذة السيطرة للاخوان والسلفيين على شكل وضع الدستور مما ادى
الى اصدار حكم قضائى بالغاء هذة الجمعية ويجتمع المجلس العسكرى مع القوى السياسية
للتشاور حول شكل الجمعية ومنهم من امتنع فى اخر اجتماع مع العسكرى عن الحضور مثل
رئيسى مجلس الشعب والشورى وكل ذلك يهدد عملية تسليم السلطة لانة كان يجب عمل دستور
ثم انتخابات رئاسية وتخرج اصوات الان تنادى بان يتم الانتخاب للرئيس بموجب الاعلان
الدستورى وعمل اعلان دستورى مكمل لة حتى يتم تشكيل دستور
ومن مازق
لاخر وتتوالى الاحداث ولا يوجد استقرار ويتم الدعوة الى مليونيات للتاكيد على
العسكرى بتسليم السلطة فى ميعادها المتفق علية ولكن لم يتم انجاز شىء وحتى الان لم
يتم التوافق على شكل الجمعية التاسيسية والانتخابات الرئاسية كذلك مهددة فمن لحظة
فتح باب الترشيح الذى تم فتحة وجاء القاصى والدانى لسحب ملف الترشح وفى النهاية
اسفر عن 23 مرشح تم استبعاد منهم عشرة مرشحين وبقى ثلاثة عشر مرشح وكان ابرز
المرشحين المستبعدين عمر سليمان وحازم ابواسماعيل والذى اعتصم انصارة فور استبعادة
وكان لة اليد الكبرى فى ازمة العباسية ومازالت تداعيتها حتى الان
ثم خرج لنا
عصام سلطان النائب فى مجلس الشعب بمشروع قانون مفصل على الفريق احمد شفيق
لاستبعادة من الانتخابات ولكن لجنة الانتخابات طعنت بعدم دستوريتة ودخل السباق مرة
اخرى ثم تطاول الجميع على اللجنة والتى تشكل من شيوخ القضاء المصرى وتوهم الجميع
او ايقن بان الانتخابات ستكون مزورة تحت المادة 28 والتى تم استفتاء الشعب عليها
فى الاعلان الدستورى وعلقت اللجنة عملها ولم يبقى الا ايام قليلة على العملية
الانتخابية حتى كان حكم القضاء الادارى امس ليلا برفض طعن االعليا للانتخابات بعدم
دستورية الطعن فى قانون العزل السياسى ودخلنا مرة اخرى فى نفق مظلم وانة بموجب ذلك
سيتم استبعاد شفيق مرة اخرى وممكن ان تتم الانتخابات بدونة وبعد ذلك يكسب قضيتة
ويطعن فى الانتخابات وتفشل قبل ان تبدا
الوضع غامض
ومرتبك ولا احد يعلم الغيب سوى الله فكل الاحداث متصارعه ومصر تتألم من الشد
والجذب والشعب كلة يتألم من سوء الاوضاع الا القليل
فهل لو تمت
الانتخابات بجميع المرشحين ونجح شفيق هل يرضى الشعب وانا ضد استخدام هذة الكلمة
على منطق التعميم فكل مرشح لة انصار ومؤيدين وهم ينادون ايضا بلفظ التعميم الشعب
يريد مرسى رئيسا او موسى وهكذا
واعتقد ان
الخطر الحقيقى والذى اخشاة هو ما بعد الانتخابات سيخرج البعض ويشكك فى نزاهة
الانتخابات برغم دعوة العسكرى كل المراكز الحقوقية مصرية او عالمية لمراقبة
العملية الانتخابية فهو يؤكد مرارا وتكرار انة غير طامع فى السلطة ويريد الرحيل
والبعض الاخر يقول عكس ذلك بان العسكرى يبحث عن مخرج امن للخروج من السلطة وان
يكون الدستور يضمن وضعه كما كان فى الدستور السابق لذا البعض ينادى بعدم وضع دستور
تحت حكم العسكر وحالة الالتباس هذة تجعل البعض يتخوف اما خوف لة حساباتة لدية او
خوف مصطنع لتهديد ان نصل الى الديمقراطية والتطوير نحو الافضل
فعلينا ان
نسلم بالنتيجة فكل مرشح لة انصار ومندوبين داخل كل اللجان وسيحضرون العملية من
بدايتها الى نهايتها وعلينا ان نفرض حسن النية وليس سوء النية
كذلك وسائل
الاعلان متواجدة لترصد كل شىء ويكون هناك شفافية والاهم من ذلك مهما اختلفنا فى
الايدلوجيات نضع مصر اولا وان يكون هناك ميثاق شرف يوم التصويت وان يتقدم الخاسرون
للرئيس القادم والفائز بالتهنئة بدلا من اشعال الحرب والتى لن تنتهى وسيكون مصيرها
هلاك مصر والجميع وسأكون اول المنادون للمجلس العسكرى باعلان الاحكام العرفية
والسيطرة على الحكم بدلا من حالة الفوضى التى نحياها
فيجب ان
نسلم بالنتيجة وان يتم حصر الانتهاكات وان يكف المرشحين عن التراشق الخارج عن
المألون وان يكون همهم وحلمهم هو رفعه مصر وليس مجرد الجلوس على الكرسى وان يفى
المرشح الفائز بوعودة وان يعمل باقى المرشحين خاسرين السباق معه يدا بيد وان يحدث
تؤمة فى برامجهم وان نساعد بعضنا بعضا على تخطى هذة المرحلة الحرجة وان يدعو كل
مرشح انصارة الى القبول بالنتيجة وان يعرف ان عامل القمامة يخدم مصر كلا فى موقعه
وكلا فى مسئوليتة فى معدة كاملة وكلنا تروس فى هذة المعدة لا نحاول ايقافها
دعونا نتخطى
العقود السابقة وما فيها من ظلم وتجنى على معظم المصريين دعونا نذهب نحو الحرية
ونكمل مسيرة البناء
فالثورة
فتحت الباب فدعونا نسير ولا نقف للتراشق والخلاف
برغم اننى
ارى اللون القادم ضبابى فى تعصب انصار كل مرشح ولكن مصر اقوى واكبر من ذلك فادعو
الجميع الى التكاتف والخروج من النفق المظلم لانة لو قدر الله لم نسلم بكل شىء
وجلسنا نقول ان المجلس العسكرى سيقوم بالتزوير لمرشح بعينة وان اللجنة يشوبها كذا
وكذا وان وان ونكثر من لو وعلية بدلا من التقدم ستنتهى الحالة الى مأساة والحالة
الى دراما باكية
لذا ايضا
ادعو الاعلام الى ضبط رومانة الميزان والعمل على الصالح وليس التهيج والانتماء
لصالح مرشح على حساب مرشح وان يلتزم الحيادية تجاه الجميع ولكن ما يحدث الان عكس
ذلك فارجو ان ننتبة انكم تسيرون فى الطريق العكسى فارحموا مصر جميعا
اما النخب
والقوى السياسية وبانوراما التوك شو الليلية الصاخبة فكفاكم تناحرا وغيبوا المصالح
الشخصية وانظروا الى الوطن بعين من ضمير فالكراسى زائلة ولن يكون هناك مبارك اخر
ولن نصنع ديكتتاتورا اخر فالشعب تحرك ونفض الغبار ولن تعود ادراجة الى الوراء مهما
كانت
ومن يدعو
حزب الاغلبية الصامتة من جموع الشعب الى الخروج والتراشق مع المتنازعين المتناحرين
من القوى السياسية كفاكم عبثا واستقيموا فنحن لانريد ان ندخل فى متاهة الظلمات
والحرب الاهلية فلم يبقى الا القليل وتكتمل مؤسسات الدولة ونساعد بعضنا بعضا على
فرض الامن ودفع عجلة الاقتصاد الى النمو والتحرك فالوضع ينذر بكارثة اللهم بلغت
اللهم فاشهد
وحفظ الله
الوطن
عبدالغنى
الحايس
Abdelghany_elhayed@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق