الثلاثاء، مايو 29، 2012

سننتصر


انتفض المصريين يوم 25 يناير من اجل عيش وحرية وكرامة انسانية وطوال مدة 18 يوم قبع المصريين فى كل الميادين على قلب رجلا واحد وكلمة واحدة تجمعهم حتى سقط المخلوع
وخرجت اصوات من العالم القاصى والدانى تشيد بعبقرية المصريين وسلمية ثورتهم وان الدماء الذكية الطاهرة التى نزفت فى ارض الميادين وفى كل بقعه فى مصر سطرت تاريخ جديد وشكلت ملحمة رائعه فى تكوين هذا الشعب الجميل فقد تعانق الهلال مع الصليب ورفع على الرؤس الانجيل مع القران وتشابكت الايادى
عرف المصريين من عدوهم ومن صديقهم تحالف الجميع بكل ايدلوجياتة حتى سقط النظام وتعهد المجلس العسكرى بتحقيق المطالب ومحاسبة كل المجرميين وعلى مدار اكثر من عام ونصف والمجلس والشعب بين كر وفر بين مليونية ووقفة احتجاجية ودماء جديدة تسيل على الارض الطيبة وكأنها عطشى للدماء
كل مطلب تم طلبة من المجلس العسكرى قدمت فى سبيلة دماء وعلى ما نعتقد انها كانت غير كافية ليحقق ما نحلم بة وما نريدة فتباطىء فى تحقيق كل شىء وفرقنا الى ائتلافات حتى كان الشماعه التى نعلق عليها اخطئنا وبدلا من ان نلوم انفسنا نلومة هو وكاننا نحن غير مخطئين
كنت على المستوى الشخصى بعد كل هذة المليونيات والاحتجاجات ونزيف الدماء الذى ينذف كل مرة فى تحقيق مطلب او الاعتراض على اشكالية مع العسكرى وتكون المحصلة صفر ونخرج خالى الوفاض مع مزيد من الاحباط ومزيدا من نفور الشارع لنا وللثورة
حتى كان الامل فى انتخابات برلمانية يسكن فيها بعضا من الثوار تحت قبة البرلمان وكانت هى الاخرى مخيبة للامال وسكن الاخوان والسلفيين وسيطروا على البرلمان
وبقيت ورقة هى انتخابات الرئيس والتى تخاذل فيها مرشحين محسوبين على الثورة ولم يتوافقوا معا برغم نبح اصواتنا بان هذة فرصتنا الاخير لكى نحكم ونحقق بانفسنا برنامج قوى نخطط لة على ارض مصرية ولكن لم يتحالفا وجاءت النتيجة على عكس توقعاتهم فقد اكتسع الفريق شفيق والدكتور محمد مرسى وخرج فرسان الثورة ولكن انصارهم يعيشون فى غيبوبة وسبات عميق فلى عليهم لوم ان كنتم وافقتم الدخول فى هذة اللعبة من البداية وارتضيت المقدمات فعليك الايمان بالنتائج لا ان تخرج عن شرعية هذة النتائج وان كان لديك ما يشوبها فلابد ان تقدم بالدليل القاطع ما يعكر صفو العملية الانتخابية لا ان تخرج تعترض على النتيجة وتتهم المؤسسة القضائية بالخيانة ومن اختار شفيق بالخيانة والعمالة وتمحى عنة صفة المصرى لماذا اخ العزيز كل هذا السلوك الشرير العدوانى فمن اعطى صوتة لة هو الاخر مصرى ومن اعطى صوتة لا ثناعشر مرشح اخر فهو مصرى وكا مرشح لة انصارة وكتلتة التصويتية ويبقى من حق الجميع الاعتراض والنزول فى الشارع لوقف كل شىء فكيف جاءت النتيجة بمرسى وشفيق وكيف لنا ان نعترض على الاثنين معا فهل لو جاءت بحمدين وخاللد على كان الجميع سيخرج للاعتراض
اعتقد ان الانتخابات الفرنسية عندما فاز أولاند لم يعترض انصار ساركوزى وكذلك أوباما فى الانتخابات الامريكية
ولا يهمنى من يكون الرئيس القادم لمصر ما يهمنى الان هو معركة الدستور وصلاحيات الرئيس وبناء مصر واقامة المؤسسات واعادة الامن وحالة الانضباط الى الشارع
وليكن فى معلوم الجميع ان المجلس العسكرى لن يقبل بالخروج عن شرعية وارادة الشعب فى اختيارة وحيث ان أقر الجميع بنزاهة الانتخابات وان الخروقات فى العملية الانتخابية لا تؤثر عليها ولا يوجد دليل ملموس فى اقرار عملية التزوير
وان يتحدث السادة المرشحون فى ان قانون العزل السياسى لم يطبق على شفيق فكان ينبغى عليهم جميعا عدم المشاركة فى العملية الانتخابية برمتها وليضغطوا فى الشارع وعلى المجلس العسكرى الاستجابة لتحقيق ذلك ولكن ماداموا لم يقوموا بذلك يبقى عليهم الاقرار بنتيجة الانتخابات والبحث عن كيفية مراقبة الرئيس القادم وتشكيل الدستور لا ان يشعلوا البلد حرائق ووقفات اعتراضا على ارادة الشعب فلا نلوم الا انفسنا فيما يحدث للثورة من نكبات بفضل تشردنا وانقسامنا الى تحالفات وائتلافات من اجل المصالح وليس من اجل الوطن وكان اخر هذة النكسات انقسام اصوات الثورة بين مرشحيها والتى ادت الى ضياعها هباء
فلا نلوم الا انفسنا فقد ضيعنا بانفسنا الثورة ومن يعتقد انها ستعود فهو واهم فقد جحد الشعب بافعالنا وسنحتاج الى وقت طويل لتدارك هذا المصاب وستكون النتيجة فى النهاية انقلاب عسكرى يأخذ شرعيتة من الشعب الذى لم ياخذ شىء مما حدث ويحلم بيوم يوم ويتمنى الحياة كما هى بلونها القاتم
ساظل احمل فى قلبى غضاضة لحمدين وابوالفتوح على وجة الخصوص فهم من فتتوا وحرقوا اخر ورقة وقشة يمكن النجاة بها من براثن ما يحدث فينا اليوم ولن اصدق كلمة من كلماتهم فهم اثروا انفسهم فوق مصلحة الوطن الذى كان ينادى باتحادهم ونبكى فى يوم لا ينفعل فية البكاء
وعلينا ان نكون عقلاء وموضوعيين فى الوقت الراهن لان اى تهور سيكون نهايتة كارثية ووفقنا الله لخير هذا الوطن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق