أعتكفت عن البوح بما يجيش فى صدرى منذ اعلان نتيجة انتخابات المرحلة الأولى
للرئاسة وجلست احاسب نفسى والومها كثيرا على ما وصلت الية النتائج ولكنها ارادة
واختيار الشعب المصرى وعلية ان احترم نتيجة الصندوق كما احترمناها فى برلمان لا
يعبر عنى وحاز اغلبية الاسلام السياسى على معظم مقاعدة
لكن كلما تذكرت ان تنتهى جولة الاعادة بين مرشح الاخوان ومرشح محسوب كاملا
على النظام السابق بكل مساوئة يصابنى الجنون فكيف حدث ذلك برغم ان الاسباب معلومة
للكبير والصغير
مرشحين محسوبين على الثورة ومنهم حمدين وابوالفتوح وخالد على والحريرى
والبسطويسى رفضا التوافق والتحالف فى كيان ثورى واحد يوحد خلفهم كل القوى الثورية
ولكنهم كانوا سببا كبيرا فى شدة الانقسام وغابت مصلحة الوطن وظهرت الانا الاعلى
حتى كانت النتيجة سقوط الجميع برغم لو جمعنا اصواتهم لكتسحا الانتخابات من الجولة
الاولى ولكن ساهموا كما ساهم المجلس العسكرى فى تقويض الثورة وكانت النتيجة احتلال
شفيق ومرسى جولة الاعادة
كما خرجا هؤلاء عن شرعية الانتخابات ونزولهم ميدان التحرير يطالبون بالعزل
السياسى لشفيق الذى وافقوا على خوض الجولة الأولى معه مما جعلهم يفقدون كثيرا من
احترامهم وشعبيتهم فى الشارع الذى اعطاهم صوتة وكانت سقطة كبيرة وقع فيها الثلاثى
خالد على وحمدين وأبوالفتوح
وتتوالى السقطات من الاخوان الذين يبحثون عن مصلحتهم فقط ويسارعون بالجلوس
مع المجلس العسكرى فى اولى نداء للبحث عن المكاسب ضاربين بعرض الحائط القوى
الثورية حتى انهم ذهبوا يتخبطون مع القضاء ومع المحكمة الدستورية وسارعوا بعد ضغط
ومهلة المجلس العسكرى الى تشكيل التاسيسية والتى خرجت ايضا لا تعبر عن جموع الشعب
انما كان كل همهم ان تشكل قبل حكم المحكمة الدستورية والذى يعرفون جيدا انها ستحكم
ببطلان الفردى على الثلث لمخالفتة مبدا المساواة بين الحزبيين والمستقليين
وفى هذة الفترة جاء حكم المحكمة على مبارك ورفاقة وكان الحكم صادم بخروج كل
رجالات العادلى برائة وتبرئة ولدى مبارك جمال وعلاء وابقائهما على ذمة قضية
التلاعب بالبورصة وخرجت الجماهير معترضة على حكم القضاء وهذة سقطة اخرى لكل
الثوريين الذين اعترضوا على الحكم فالقاضى يحكم بادلة وقد تعلمنا انة لا اعتراض
على حكم القضاء مهما كان وكنت اخشى من سماع يسقط يسقط القضاء ولكن للاسف سمعتها
وراحت الفضائيات ومثرثرى التوك شو ينصبون من انفسهم قضاة ومحكمين وخبراء قانون
ويقولون ان هذا من افعال المجلس العسكرى وهو منه براء والله اعلم
وتتوالى الأحداث واذهب الى اجتماع شباب الثورة للتصويت على دعم مرسى
بضمانات او دعمة بدون او المقاطعه والابطال وبعد اجتماع عاصف وكلا سرد وجة نظرة
انتهى الاجتماع بأغلبية بالمقاطعة ولم يبقى ايام قليلة على بداية الجولة الثانية
وخرج علينا وزير العدل بقرار الضبطية القضائية وكان صادم لى انا شخصيا ولم تخرج الا اصوات تشجب
وتقول انه افظع من الطوارىء وانتهى وواصل الجميع المسير حتى كان يوم حكم المحكمة
الدستورية والذى جاء بحل مجلس الشعب او بالاصح ببطلان قرار لجنة الانتخابات على
التلت الفردى ثم رفض العزل ومواصلة شفيق جولة الاعادة ومن وجه نظرى الشخصية ان
البرلمان كان مخطىء منذ البداية لانة لم يسن قانون العزل وانا لا ارضى ان يصنع
قانون لشخص ان ذلك يعد تميز
اليوم هو اليوم الختامى فى جولة الاعادة وكلها ساعات قليلة ونعرف من يكون
الرئيس القادم برغم عدم مشاركتى فى عملية الاقتراع ولكن سيكون واحد من الاثنين
رئيسا لا محالة وسيصدر المجلس العسكرى اعلان دستورى مكمل يشمل صلاحيات الرئيس بعد
حل مجلس الشعب وانتهاء دور التاسيسية
وعلينا ان نحترم نتيجة اختيار الشعب مهما كانت سواء فاز مرسى او شفيق على
الاتنين تقبل النتيجة وان نعمل سويا لاعلاء كلمة مصر عالية وان نعيد الامجاد
لمصرنا الحبيبة فهل يتحقق الحلم فانا على المستوى الشخصى اضمن ان خسر شفيق سيحترم
نتيجة الانتخابات ولكن لا اضمن رد فعل الاخوان وجناحهم السياسى وسيواصلون التصعيد ادعو الله ان
يحفظ الوطن
17-6-2012
عبدالغنى الحايس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق