الثلاثاء، يونيو 19، 2012

انها البداية من اجل البناء فلتكن ثورة للرفعه من اجل مصر


لقد قامت الثورة من اجل الحرية والكرامة الانسانية ولم تقوم من اجل البحث عن مكاسب سياسية واحزاب لتتناحر وتختلف وليس من اجل ان يقسم الشعب المصرى الى فلول وثوريين واخوان مسلمون ولا ان يحتدم الخلاف الفكرى والايدلوجى الى حد المقاطعه والتكفير بين الجماعه الاسلامية او السلفيين والاشتراكيين الثوريين والليبراليين والمعتدليين وغيرهم
لقد أخرجت الثورة أفضل ما فى الشعب المصرى وذلك خلال 18 يوم لم نقول ان هذا من حزب الغد او من الاخوان او خلافة انما خرج المصريين على قلب رجلا واحد يطلبون الحرية يطلبون العيش بكرامة انسانية يريدون ان يغيروا دولة الظلم والاستبداد والفساد الى دولة تحوى الجميع متقدمة يحيا فيها المواطن بكرامتة
طوال عام ونصف من عمر الثورة وبعد الاطاحة بالمخلوع ونحن نعيش فى فوضى وعدم امن وتناحر وخلاف ومليونيات متعاقبة واضطرابات ووقفات اجتجاجية وشهداء ومصابيين وصدام بين الجميع من مجلس عسكرى وقوى سياسية وقوى ثورية وشرطة والكل يعيش فى حالة من عدم الؤئام
نريد ان نخرج من هذة الدائرة وبعد ان صنعت بايد المصريين اول انتخابات رئاسية حقيقية وانتهى زمن الرئيس الفائز ب 99.999% وشارك الشعب فى الاختيار انها الخطوة الاولى ولولا الثورة ودماء شهدائها ما رأينا هذا اليوم
دعونا نضرب للعالم افضل مثل يحتذى بة فى الديمقراطية وكفانا انقساما وخلافا وتشتتا
فليتوحد الشباب بدلا من الائتلافات العديدة وليكون صوتهم واحد حتى نستطيع البناء
فالطريق طويل والعمل شاق ونحتاج جهد كل فرد يحيا على هذا الوطن المحبوب
فدعونا ننظر الى الأمام وليس الى الخلف فالبناء قد بدأ فدعونا نبنى مصر وليكون الرئيس رئيسا للجميع ولنلغى كلمة فلول من قاموسنا اللغوى فكلنا تظلنا سماء واحدة ونحيا على ارض واحدة ويحيطنا مصيرا واحد ولننظر جيدا لمشاكلنا التى تحاصرنا من كل جانب ولننحى نظرية التخوين والتمييز جانبا ولنتعامل كلنا كرجل واحد ونجتمع على قلب رجلا واحد فالارض تسع الجميع والسماء تحف الجميع ولتكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وكل مصلحة شخصية وكما قال البابا شنودة مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية فالمسلم والمسيحى هم اخوة فى الوطن شركاء حقيقيين لهم نفس الحقوق ونفس الوجبات فالدين لله والوطن للجميع
فدعونا نبدأ بعد عصر طويل من الاستبداد والتردى والفساد ولنستغل كل الطاقات المتاحة والممكنة ولنساعد بعضنا البعض فى تخطى كل الأزمات فنحن اقوى ونستطيع على كل شىء بالارادة الحقيقية والعزيمة المخلصة والنوايا الصادقة فشعب بنى الاهرامات معجزة التاريخ قادر على بناء مجد جديد وكما قال الشاعر كان نهار الدنيا لسة مطلعشى وكان هنا عز النهار
 فمصر ولادة متجددة فى كل شىء وابنائها مخلصون وجنودها خير اجناد الارض فهذة الارض الطيبة لا تعرف الخيانة وشعبها لا يعرف الخنوع
فتعالوا نبدا فى حل مشاكل البطالة وانابيب البوتجاز ورغيف الخبز والامية ولنقضى على الرشوة والمحسوبية ولنترك الفرصة للقادرين الأكفاء على تولى المناصب ولتكن الفرصة متاحة لجميع ابناء الشعب الأكفاء فلو كل شاب وشابة وظف نفسة فى المساهمة فى حل مشكلة من المشاكل التى تؤرقنا وتعاونا مع الحكومة والرئيس القادم لانتقلنا الى مصاف الدول المتقدمة فمصر تحتاجنا جميعا الان لا ان نوقف العجلة ونعيش فى حالة من الاضطراب والقلق والنزاع على السلطة فهى زائلة وطالبها فانى وسيبقى التاريخ يقول كلمتة فى حق الجميع
ولا بد ان يعود دور الازهر الشريف منارة العلم ومحافظا على وسطيتة
وان يعود للاعلام حياديتة ونزاهته وان يكون جميع الاعلاميين امناء فى نقل الحقيقة وليس للتشهير وتزيف الحقائق
وان يكون هناك فصل حقيقى بين السلطات وان تمارس السلطة القضائية عملها بشرف وان تقيم عدل الله على الارض بدون تدخل من سلطان جائر وان يتساوى الجميع امام القضاء من الخفير الى الرئيس وان يمارس مجلس الشعب دورة التشريعى وان يحترم حكم القضاء ولا يتدخل فى اختصاصاتة
وان يقوم علمائنا المصريين فى الخارج برد الجميل للوطن الذى انجبوا على ارضة فتقدم الدول لا يتسنى الا بالعلم وان يعود زويل لمدينتة لا ان تتناحر معه جامعه النيل فلدينا من العلماء الكثير والقادرين على تغيير موقع مصر من دولة نامية الى دولة متقدمة لها السبق فى كل شىء فدعونا نبرع فى شىء نقدمة للعالم
كما كنا فى يوم بلد زراعى وقوضنا الرقعه الزراعيةوهدمنا الدورة الزراعية فقد كنا ملوكا للذهب الأبيض اليوم نستورد القطن والقمح ولم نستغل المساحات الشاسعه من اراضينا الصالحة للزراعة وقمنا بانفسنا بالاعتداء على الاراضى الزراعية فلابد ان ننهض وان نعمل على الاكتفاء الذاتى من كل المحاصيل الاستيراتيجية فنحن نستطيع ذلك فارضنا منبع للخيرات ونحن كنا صومعه الغلال للعالم
ولا ننسى اننا اوائل دول العالم استخدما لخطوط السكك الحديدية فلابد ان نطورها ونحسن الخدمة وان نتعامل مع كل ماهو عام بشكل شخصى فنحن ندفع ثمن هذة المركبات والطرق وكل ما تصرفة الدولة فى كل شئوننا من جيوبنا نحن فكلنا شركاء فى المحافظة علية وان نمهد الطرق ونستكمل كل عمليات البنية التحتية فى كل القرى والنجوع وان نطورها وان نمدها بكل شىء من مدارس ومستشفيات وخلافة حتى يطمئن الجميع انة مشارك بفاعلية فى عملية الدفع قدما للامام
فدعونا لا ننظر وراء ظهورنا كثير وننسى ما فات ونفكر فى اليوم والغد والمستقبل القريب والبعيد من اجل اجيال جديدة نصنع لها شىء وان يحيوا فى جو من الحرية والديمقراطية انها ثورة ولتكن ثورة فى كل شىء حتى على انفسنا ولنيقظ ضمائرنا ولنحرك حسنا الوطنى ولنغنى لبلادنا قولا وفعلا
وننسى عصر الظلام والاستبداد والقمع للحريات ومبدا الرئيس الاله فكلنا شركاء متساون فى الحقوق وعلينا جميعا نفس الواجبات
وحفظ الله الوطن والمواطنين
عبدالغنى الحايس
19-6-2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق