الأحد، يوليو 24، 2011

رسالتى الى اخى واختى المصرية

أنا كل شهيد كل جريح انا كل تيار وقوى وتحالف وائتلاف يحب هذا الوطن من قلبة بدون مصلحة او جزاء انا كل صوت مصرى حر يخاف على تراب هذا الوطن أنا ضد الوقيعه والتخوين انا مع الوحدة والتحالف وضد الانقسام والتفرقة انا كل صوت خرج فى 25 يناير ينادى بالحرية والكرامة انا صوت مصر وضميرها وعلشان انا كل ذلك لا ازايد على احد ولا اخون احد ويجب ان نعلم ونعرف جيدا ما يحيك بنا من مخططات وما يدبر لنا فى الخفاء لا نريد ان نقع فى الفخ ونكون صيدا ثمينا لفلول النظام وأعوانة فهم المستفيدون الوحيدون من حالة الانشقاق والتفرقة والخلاف التى تدب بين الثوار 
هم يبحثون عن مصلحتهم ونحن نبحث عن الوطن الجريح الذى خرج من غرفة الافاقة العناية المركزة منهك القوى من نهش وسرقة واهدار وفساد فى جسدة لا نريد ان نرجع الى الوراء العجلة لابد ان تسير الى الامام بلا توقف كلنا يجب ان نكون قلبا وعقلا واحد توحدنا فى الميدان هتفنا معا جميعا بمختلف ايدلوجياتنا وانتمائتنا السياسية ليسقط النظام وسقط النظام 
يجب الان ان نوحد الهتاف لبناء الدولة التى خربها النظام واعوانة فهلا نتحد من اجل مصر
سيقول لى صوتا هناك ان المجلس متباطىء وان الحكومة مقيدة ولكن لا تنسوا انه بالضغط المشروع سنحصل على كا مانريد من يتخيل ان مبارك يطرد من السلطة وان اعوانة فى طرة وان محاكماتهم ستذاع على الهواء وان المجالس المحلية تم حلها وووو والقادم سيتحقق ان شاء الله سياتى اليوم لنرى صورة مبارك فى محبسة فى طرة سيأتى اليوم الذى نرى فية رقبة العادلى مدلاة من على مشنقتة وعشماوى ينظر لها بكل احتقار ويغسل يدية بعدها من نجاستة 
سيأتى علينا اياما سعيدة وسنحظى بدولة مدنية برئيس منتخب محدد الصلاحيات وبرلمان حر نزية وخريطة طريق ينفذها المجلس العسكرى والحكومة كل ذلك بالتعاون والتشارك فى كل شىء البلد بلدنا ونحن اصحاب الشرعية
لا نريد ان تكون النظرة ضبابية والطريق ملىء بالمطبات كل شىء فى البيناء صعب ويجب ان نتحمل كل شيئا سويا 
لقد تركوا لنا البلد خاوية مثقلة بالديون فلنؤجل كل مطالبنا الفئوية وكل احلامنا الشخصية ولنحلم جميعا حلم واحد كيف ستكون مصر فى الاعوام القادمة من اجل ابنى واخوك واختك من اجل اهلينا جميعا دعونا نحلم ونحقق ونزيل الصعاب ونتعاون معا فى حل كل الالغز لابد ان تتشارك كل الايادى فى البناء 
الوضع الان فى خطر ولا نريد ان تكون هناك وقيعه بين الجيش والشعب او الشعب والشعب فمن لم يلاحظ ان الشارع فى كل انحاء مصر خارج ميدان التحرير رجع لحياتة الطبيعية من ازرنا يوما فيما مضى لم يعد متعاطفا معنا الان لا نريد ان نخسر كل شىء قبل فوات الاوان يجب ان نكون عقلاءنتمتع بالحكمة والتحليل لكل الامور يجب ان نعلم ان هناك دول واشخاص وحكومات لا تريد الخير لمصر ولا تريدها على طريق الديمقراطيى تسير انها السياسة اخوانى الاعزاء سياسة الشيطان والتحالف معه من اجل المصالح
قد اكون معكم فىتباطىء المجلس العسكرى قديكون من فلول نظام سابق حقير ولكن هو كان معنا نعم العون ولا خيار امامنا سواة كيف افقدة وليس لنا حماية غيرة الان تعالوا نتعامل معه مثل طفلا مع والدة نبكى ونصر على مطالبنا بهدوء وبلا عنف حتى يحققها لو انت صغير فى مهد عمرك هل تستطيع ان تعيش وتكمل حياتك بدون اب حتى لو كان هذا الاب غير سوى نرضى به حتى نكون اشداء ونستطيع مواجه الحياة 
الى كل اخ واخت محب لهذا الوطن يا من لم تجلسوا مع بسطاء يامن لم تتعايشوا مع الاحياء الفقيرة يا من تلاحظوا الانفلات الامنى والسلوكى نحن جزء لا يتجزء من هذا الوضع وان الله لا يغير ما بقوما حتى يغيروا ما بانفسهم لذا يجب ان نتغير والى الافضل 
لا اريد ان ادخل فى تفاصيل مسيرة العباسية ومن سببها وما الت الية من احداث ومن جمعه سابقة ولا حقة لكن اقول لكم كلمة واحد اعتبر مصر بيتكم حجرتك الخاصة ترتبها على اكمل وجه وأحسن صورة تنظفها صباحا ومساء تزينها تقضى فيها احلى اوقاتك وسنين حياتك تريدها افضل كما نريدها وكل لك سيأتى بالصبر والتعاون والمشاركة وليس الخلاف والفرقة والانشقاق
ونحن جميعا قلبا واحد حتى يحقق المجلس العسكرى كل مطالبنا المشروعه والتى اعترف بشرعيتها وان يكف فى اصدار بياناتة المهددة والتىتحمل طيات التخوين الى تيار وابن من ابناء هذا الوطن بدون بينة وليعتذر ان لم يقدم الدليل فهو من اقدم على ذلك 
واننا كلنا متفقون على حق الشهداء والمصابيين وان ينال الظالمين جزاء اعمالهم وان نفكر فى الغد اكثر فمازال امامنا عملا كثير لننهض بزراعتنا واقتصادنا وتجارتنا وتعليمنا وكل مناحى الحياة كلا فيما يعنية ويجيدة لتكون دعوة الى البناء والوحدة من اجل مصر ولننسى ايدلوجيتنا وقوائمنا السياسية والحزبية هذة ليست تركة نقسمها وكل تيار يبحث عن جزء منها هذا وطن يعيش فينا ونحن نعيش فية هو لنا جميعا كان حلمى عندما خرجت ان اجد مكانا لى ولاولادى ولكل مصرى على ارض مصر بعد ان نهبة اللصوص وان شاء الله الغد يحمل الامل ويحمل الخير مادمنا معا قلبا وعقلا ونبضا واحدا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا صدق الله العظيم وقال ص فى حديثة الشريف اتعرفون ما الصرعه قالوا القوى الذى لا تصرعه الرجال قال ليس ذلك انما من يملك نفسة عند الغضب فلنكظم غيظنا ولنفكر فى مصلحة الوطن ولنتجاوز عن سيئات بعضنا حتى نمر الى بر الامان فالكل متربص بنا لا يريد ان نعود كما قال الشارعر كان نهار الدنيا لسة مطلعشى وكان عندنا عز النهار وسياتى اليوم الذى لا تغيب فية الشمس والحضارة والتاريخ عن سماء مصر دمتى يا مصر بالف خير ودام اولادك فى حفظنا من الله 
عبدالغنى الحايس
 

السبت، يوليو 23، 2011

ثورة الليمون

ميدان التحرير يغلى وعلى بعد خطوات منة الناس تشرب الليمون لا يدركون ما يحدث يعودون الى سلبيتهم وهدوئهم نحتاج قوة دافعة لتحفيز الهمم وعلى نمط رواية صديقنا د محمد ابراهيم ثورة الليمون نحتاج ان نتخلص من كل ثمار الليمون وحبات الليمون فى مصر حتى لا يتمكن أحد من شر الليمون ونخرج مندفعين فى مواجهة الشمس الحارقة التى الهبت وجوهنا وعمرنا نحتاج ضوء القمر لنجتمع تحت ضوئة نريد العدل واقامة العدل نريد ان نتغاضى عن مكاسب ومصالح شخصية 
كثرة الائتلافات وتنوعت التوجهات ولكن دعونا نتفق على مطلبا واحد وهو أمن مصر وحمايتها وتطهيرها 
أنا على المستوى الشخصى كنت احلم كل يوم بالتطهير وان تعود مصر الى المصريين وكان حلمى الذى ارددة لكل اصدقائى يجب ان يكون لكل مصرى مكان على ارض مصر واننا ثورة نغير بها وجه التاريخ وليست كانقلاب عبدالناصر ثورة حقيقية يقودها الشعب الثائر لتحقيق هدفا واحد وقد حدث بالفعل هذا الحلم وكنت ابكى لحظة سماع عمر سليمان بقرار التنحى 22 ثانية فى كلمة مختصرة اقشعر جسدى غير مصدق اننا نجحنا فى ازاحة المعتوة الذى تحكم فى كل رقابنا وسعدنا جميعا ولكن لم تدم السعادة طويلا
حيث بدأت الانقسامات والانشقاقات وتنوعت التيارات والايدلوجيات والائتلافات وغابت الوحدة التى جمعتا بكل اختلافاتنا واصبحا فرادى بعدما كنا قوى لها تاثير قوى واصبحت الخيانة والعمالة صفة تلاحق الجميع وخرج علينا اصحاب المعالى النخب التى تثرثر ليل نهار كلا بما يرديد لا بما يريد الشعب 
وخرج من يستغل صوتى بالشجب احيانا والتأيد احيانا اخرى كما كان يخرج رموز النظام السابق فى استعلاء من رئيس نقابات عمال مصر يتكلم باسم العمال جميعا يبايع فى المخلوع 
واعلام لا اعرف لمصلحة ولتوجهات من يدير دفة الامور واصبح الانسان العادى البسيط لا يعرف شىء وصمونا بالبلطجية والقلة المندسة والتى لاتريد الخير لمصر وخرجت المطالب الفئوية فى كل مكان وخرج ساكنى الصمت عن صمتهم وظهر الاسلاميون والمتأسلمين وغيرهم على الساحة كلا يكتب البيانات ويلقى التصريحات ونحن نشاهد الجميع أخرجت الثورة كل شىء كنا نقول اثناء الثورة وقبل تنحى المخلوع انها اخرجت فينا احسن ما فينا وكنا نفتخر بأخلاق الميدان وبشباب وفتيات مصر ولكن الان ماذا حدث 
اصبح من لة صوت عالى يسمع من يملك منبرا يقول ويشجب ويهدد ويتوعد 
تباطىء المجلس العسكرى وادى الى الاحتقان من جانب البعض والبعض الاخر رأة الحامى والحصن الحصين التزم ضبط النفس ولكنة لم يلتزم بتلبية الطلبات 
وحكومة مقيدة اليدين نريد ان تعمل كل شىء فى الدنيا فى وقتا واحد قالت لى امى وهى السيدة البسيطة وكانت دعواتها لنا ونحن فى الميدان بالنصر وان يحفظ لمصر شبابها وان يعودوا امنين الى بيوتهم يا بنى لا تتعجلوا الامور فهة بلد شاسعه الاطراف ولا احد يتخيل فى عقلة الباطن انكم كنتم فى يوم ستدفون المخلوع الى السقوط ولقد انتشر الفساد فى ربوع الارض وتطهيرها يلزم بعض الوقت وضبط النفس وانتم فى عجلة من امركم فنظافة منزلنا ياخذ بعض الوقت يوميا برغم انه يتم يوميا فما بالك ب 30 عاما او يزيد كم يتكلف من الوقت للتغير كلك لا تنتظروا خيرا من خادم فاسد كان حذاءا للنظام اعتصموا وتوحدوا اصدروا البيان الواحد وكونوا الصوت الواحد لقد تجمعتم على ضرورة اسقاط النظام مسلمين ومسيحيين غنى وفقير اخوان وليبراليين وووو نظموا صفوفكم انما انتم الان عكس السابق الجميع يبحث عن دور ويريد ان يتصدر المشهد بغض النظر على صالح البلاد لم ارد على كلامها وهنا شاركنا الاخرون ونحن نلتف حول شاشة الجزيرة مباشر مصر 
من قال لم يعد الميدان كما كان فى السابق ترى فية صورة مصر وتسمع انينها وطلباتها من عيش وحرية وكرامة انسانية يجب ان تعود روح الميدان 
عاد الشعب الى ثكناتة وعاد يشرب الليمون مرة اخرى واكتفى بخلع مبارك ولم يساعد فى تطهير الارض الطيبة من مبدأ قلة الحيلة وترك الامر للحكومة فهى دائما فى نظرة تملك الفانوس السحرى لحل كل الالغاز وتسهيل وتيسير الصعاب وترك المؤمنيين بالثورة يواجهون كل التيارت التى افرزتها الارض من بطنها وتركوا مصر الام مريضة تعانى الامرين من يشد فى رقبتها ومن يحاول تثبيتها ومن يحاول تشويهاها وهناك من يعيش فى حالة من التخبط يقف احيانا فى ميادين روكسى ومصطفى محمود ثم يعود الى بيتة ثم الى التحرير ثم يصب جام غضبة على الجميع هو يريد لقمة العيش هو يبحث عن استمرار الحياة حتى لو كانت بعودة مبارك مرة اخرى كثرة الليمون الذى شربة ليريح بة اعصابة جعلة الان غير مبالى وهول ما يشاهدة من اختلافات وتفرق جعلة يكرة يوم خروجة فى المطالبة باسقاط النظام والبعض يفكر وينادى باننا شعب فرعون لا يسير الا بالكرباج ويحتاج عادلى اخر ومبارك اخر حتى لو لم يكن يقيم العدل 
ومن خلق هذة الحالة من التخبط وعدم التوحد هو الثوار والائتلافات وووو اسلاميون واخوان ينادون بالمجلس العسكرى وحركات وقوى سياسية واحزاب لم نسمع عنها تريد اعتلاء المسرح لتقول نحن هنا فقط حتى ولو بالكذب والخداع 
اصبح الجميع مخادع والناس تعيش حالة من الخداع والمجلس يراقب والحكومة فى صمت وكاننا ننتظر شيئا ما 
خرج الجميع يبحث عن ضوء القمر ولكنة افلت الزمام 
ماحدث اليوم مثلا من بيان للمجلس العسكرى 69 من تخوين حركة 6 ابريل المنقسمة على نفسها وانها سبب الوقيعه بين الشعب والجيش وما خلق حالة من الاحتقان بسبب عدم تنفيذ المجلس المطالب كاملة ومن لم يقدر ان ينتظر بعد كل هذا الوقت من المماطلة وانة يجب تطهير البلاد والعباد من كل فساد وعلى طرية احمد زكى فى فيلم ضد الحكومة كلنا فاسدون حتى فى الصمت الرهيب نعم الكل فاسد الكل شارك فى الفساد فهل نتفق ونختلف على شىء واحد يجب ان نتفق جميعا على روح 25 يناير حتى نكمل المشواروان نثور على الليمون حتى نجتمع مرة اخرى تحت ضوء القمر 

الثلاثاء، يوليو 19، 2011

ثورة لم تكتمل ومقال لم يكتمل


تفائل الجميع بثورة يناير وشارك فيها القاصى والدانى كل شخص خرج الى ميادين مصر كان يحمل معه حلمة رأيت كل طبقات المجتمع تلاحم الجميع فى مشهدا بديع واجتمعوا يومها بدون ترتيب الكل خرج وشارك بارادتة اجبرة حلمة وهمومة التى يئن من حملها وانت تتجول فى ميدات التحرير على سبيل المثال وقد قابلت وتكلمت مع الكثيرين كل واحد ممن تحدثت معهم كان لدية سبب للنزول الى الميدان  ويحلم بمستقبل أفضل وان يعيش بكرامة وعزة وشرف فى بلدة وكان هناك مطالب الكل كان متوافق عليها بعد رحيل مبارك عن السلطة 




هذة المطالب من بداية الثورة لم تتغير وجاءت حكومة شفيق والمشكلة من قرار مبارك ورحل شفيق ولكن بقيت الحكومة فى تعنت من المجلس العسكرى وجاء شرف من ميدان التحرير ولكنة كان مقيد اليدين والرجلين ومحبوس الصوت ثقيل اللسان يريد ان يستجيب ولكن لا مجيب هو يملك ولا يحكم وهناك مجلس يحكم ولا يملك وفى سردا سريع للامور خرج من يخون ومن يرتشى ومن يقبض العملات واصبحت التهم ترمى الى الجميع ........ 

الخميس، يوليو 07، 2011

اعلان وفاة مبارك الرئيس المخلوع لجمهورية مصر العربية

فى خضم سخونة الاحداث التى نمر بها فى بلدنا الحبيب والحالة الثورية التى تملىء صدور الشباب الغاضب من تأخر تنفيذ المطلب الثورية والتهاون فى محاكمة رأس النظام وبعض اعوانة حيث أنة لة أعوان كثيرة مازلت طليقة تعبث فى الارض فسادا واختلاف القوى السياسية وتناحرها وثرثرة النخب وغياب الشارع عن المكلمة الدائرة وحوارات واجتماعات تنطلق فى كل مكان ونفس الوجوة العبثية هى المترددة عليها كما هو الحال فى الفضائيات واكثر من 84مليون مصرى ويسمع ومنهم من لم يعد يهتم بما يقال ويثار فهو يبحث عن امنة ولقمة عيشة وهم يبحثون عن كيف يختلفون 
فلقد خرج الشارع وقت ان كان هناك هدفا واحد واليوم وبعد تنحى مبارك تنوعت الاهداف وكلا يبحث فيما يتوافق معة ونخرج من فتنة طائفية الى وقفات احتجاجية الى تخوين وتكفير الى الى والغريب ان كل نقطة لا تنفع يتم محوها بعد ذلك وتجريب محاولة اخرى للوقيعه بين الشعب والجيش او الشعب والشرطة او الشعب نفسه ضد نفسة وانقسم الجميع ونجحوا فى ذلك بامتياز 


فلم تكتمل الثورة والتى اشاد بها القاصى والدانى ولم تنجح فى شىء بعدها سوى خلق الانقسام بين المجتمعين وتمت دعوات الى مليونيات للضغط فى تحقيق المطالب وكنت اخر دعوة يوم 8 يوليو غدا ان شاء الله وانا من رايى البسيط والمتواضع ان هذة الدعوة ان لم تنجح فى الضغط سنتحول جميعا الى مذنبين ويتم تقديمنا الى المقصلة وان لا يتعامل معها الجميع على انها فسحة الى ميدان التحرير ثم يذهب الجميع الى بيوتهم لمشاهدة روتانا سينما فلابد من التصميم على تحقيق كل المطالب وان تتبنى تحقيقها الحكومة والمجلس العسكرى 
سيقول احد لى اننا نتعجل فى تحقيق المطالب ولكنها ثورة ويجب الاعتراف بثورية مطالبها وان نسرع فى تقديم العدالة فهذا لايكلف مالا انما تباطىء تنفيذها يخلق احتقانا وسنرى كيف يخرج هذا اليوم فهو سيكون يوم مصيرى ان لم ينجح لا قدر الله لن تكون هناك دعوات اخرى ولا استجابة لها المهم
فى خضم كل هذة المقدمة والشجب والشغف فى ان الرئيس المخلوع لا يحاكم ويتهاون فى التعامل معه وكأنة لم يقصى ولم يخلع واننا نبحث ان نفسيتة مضطربة ونحاول ان نجعلة وديعا مسرورا ويتفلق الشعب وكأنة لم يفتح المعتقلات للجميع ولم يظلم ولم يسرق وانة البرىء الوديع 
تصدر صحف العالم وكل وكالات الانباء محلية وعالمية خبر وفاة المخلوع ونقول اننا ارحتنا وقد طوينا تلك الصفح السوداء بوفاتة ونحمد الله انه لم يموت قتيلا حتى لا يحسب علينا شهيد ولكن تظهر المشكلة الكبرى نحن الثوار وانا منهم نريدة ان يدفنا فى صمت ولكن الحكومة تقترح ان يحمل على عربة مدفع وتكون جنازة عسكرية ويطلق 21 طلقة فى الهواء وان يحملون النياشين ولاالأوسمة ونزداد غضبا وتمردا يجب ان يدفن فى صمت وبدون أى جنازة عسكرية وبدون حضور اى ضيف وان كان الملك عبدالله يعمل فى مصر معروفا ويخدة السعودية يدفن فى جيزان فحرام ان يدفن فى البقيع او يدفن باسرائيل عند اهلة وأشقائة 
كذلك شرطا اخر ان لايدفن فى المدفن الذى صرف علية 15 مليون جنيها 
وسبحان الله نقول ارتحنا بموتة ولكنة متعب حى وميت 
ومع اصرار الثوار وتراجع الحكومة عن قرارها فهى تعرف اننا لن نسمح بذلك وسيتم مهاجمة الجنازة ونعم انها ستأخذ ارواح كثيرة من الشهداء فهى تدفنة سرا ونكتفى بمشاهدة  صورا بسيطة على صفحات الجرائد وجنازة شبيهة بجنازة عبدالحكيم عامر  
اؤكد اننا لا نريد شماتة انما كلنا اموات وان الموت هو الحقيقة الوحيدة فى حياتنا فنحن جميعا سوف نموت ولا نتمنى الموت لا أحد حتى لو كان شيطانا مثل مبارك فارض الله خلقها فيها الخير والشر وهو مثال للشر فى الارض كما خلق الله الجنة والنار 
قد يفزع البعض من العنوان غير مصدق انة مات وقد يفرح الكثيرين بأنهم انتهوا من كابوس قابع على صدورهم لكن ما اعرفة جيدا ان هناك من يريد ان يطيل الله فى عمرة ليعذب اكثر واكثر قبل لقاء الله العادل والذى سيحاسب الجميع وليرى بعينة شريط جرائمة تصاغ امامة ويرى خليفتة بالبدلة الحمراء وابنة علاء بالبدلة الزرقاء وزوجتة تتوشح بالوشاح الابيض فى القناطر جزاء بما اقترفوا 
نجن لا نملك النهاية وكل شىء بيد اللة ولكننا نضع التصور لا جنازة عسكرية لا يدفن فى مدفن بناة من عرقنا وكدنا لابد ان يوضع فى ارضا بعيدة فارضنا نريد تطهيرها منة ومن كل اعوانة واذنابة 

الاثنين، يوليو 04، 2011

فلاح من ميدان التحرير عبر الشاشة

وعلشان الراجل الفلاح البسيط دة طول عمرة فى الارض بيشتغل بدون كلل او ملل لا عمرة بيشتكى من حر الشمس ولا برد الشتا يصحى من الفجر يسرح على غيطة شايل فاسة على كتفة ومقطفة فى ايدية وساحب بقرتة وماشى يسبح بحمد اللة ان ربنا يسترها معاة دنيا واخرة 
مش طمعان ولا عايز حاجة من الدنيا غير الستر يقول فى صمتة وفى سكونة انه نفسة يعلم ولادة ويعرفوا يقرو ويكتبوا ويكونوا بهوات زى الاستاذ عبدالعزيز فيلسوف البلد اصلة واخد الابتدائية القديمة وشغال فى تفتيش الرى والناس كلاتها بترجعلة فى الكبيرة والصغيرة واصلة المتعلم الوحيد فى الناحية كلها 
علم ولادة على الحب والعمل والتسامح والطيبة فى دمهم والكرم طبع اصيل فى عروقهم صحيح هما ناس غلابة والحال معتشى زى زمان كان زمان جدى بيفطر بالسمنة البلدى وبياكلوا من خير الارض لكن دلوقتى الارض جحدت ومعديتشى حتى زى زمان بقم بيبيعوا لبن البقرة والجاموسة علشان يصرفوا والايجار اللى زاد عليهم كبلهم من ايديهم ورجليهم وهمابيمنوا نفسهم لو هما اصحاب الارض كانوا قدروا يوفروا تمن الايجار اللى بيجيبوة من كدهم وعرقهم لكن اليد قصيرة والعين بصيرة 
معتشى فية زراعه زى زمان وغابت دورة الاحواض الزراعية مهو هما لو مشيوا عليها يبقوا هيشحتوا ولا هيدفعوا ايجار ولا هيلاقوا يكلوا بدل زراعه القمح زرعوا اللب وبدل زراعه الرز زرعوا بسلة وبنجر عايزين زرعه سريعه ومكسبها قريب مش عايزين زرعه موسومية وتطلع عينهم فى المقاومة والشغل ومن هنا بدأت الاحوال تسوء واصبح الفلاح بيشترى العيش من الفرن بعد ماكان بيخبز جوة البيت وبيروح يشترى الدقيق بعد مكان عامل مخزن صومعه من الطين بيخزن فيها قمحة طول السنة ومعتش فية فرق بينة وبين رجل المدينة بيروح يشترى زية بالظبط كل حاجة
والحكومة كل شوية تشتغلهم الكيماوى غالى والايجار غالى والمبيدات غالية حتى كرة الارض لولا الملامة كان سابها وطفش مهى معدتشى بتجيب همها لو جه حسب الزرعه زى الحاج حسيب من يوم مازرع الارض قطن وهو عمال يقيد فى الدفتر جبت كيماوى بكام ورويت الارض ومبيدات وانفار جمع وتنضيف وحصاد وباع المحصول فى الاخر طلع خسران 399 ج بالتمام قال بردة احسن الواحد لو قعد ومرحشى الغيط ممكن يموت زى السمك لو طلع من المية كان مات 
رغم ان البرلمان الموقر بيقول 50فى المية عمال وفلاحين ولكن يا عيب الشوم لاعمرة دخل البرلمان ولا جلس تحت القبة فلاح لكن بيكون لواء ولا رجل اعمال بدرجة فلاح وهو فى وادى والفلاحين فى عالم سماوى اخر يشوفوا سيادة النائب مرة قبل الانتخابات ومرة وهو مترشح للدورة الجاية ودمتم وهو يا عينى قاعد يهاتى وياكل فى نفسة والارض قاعدة تاخد من راحتة وتعبة وشقاة وهو مش عارف ياخد حاجة 
وعمرة ماينسى يوم اسود كان بيزرع الارض وبيدفع الايجار للجمعية الزراعية جة مبارك لعنه الله فى كل السموات والاراضين السبع بجرة قلم خد الارض اللى ورثه عن ابوة وقال دى طلع لها ملاك اصل عبدالناصر اخدها ظلم ومن هنا جاءت الكوارث معظم الفلاحين سابوا الارض بالقوة وعايزها هتاجرها وبعد ماكان بيدفع ايجار 450 ج اصبح بيدفع 4000 ج وده رقم لو مسكة فى ايدية يبقى اصبح مليونير ومحدش هيعرف يكلمة
جدى كان بيقولى زمان كل الناس كانت بتتجوز فى موسم القطن يتباع المحصول والكل يتنغنغ دلوقتى طير انت لعاد قطن نافع ولا حتى بقدونس احنا عايشين فى الارض علشان منموتش بس وبيعانى الامرين
وطبعا الحكومات البهية والاليكترونية مفيش على خريطتها مواطن اسمة فلاح دول اخدوة فى الكتب بس ميعفوش حاجة عنه غير اسمة ولا تعليم كويس فى قراهم ولاخدمات صحية ولا يحزنون ولا اسفلت ولا ولا وعايش كانة ميت عمرة ماكان بيطلب ولا عمرة اشتكى ولا بكى رغم انه بيئن طوال الوقت من اللى بيحصلة ومن القرارات اللى بتاخدها الحكومة من غير ما تاخد راية ولكن فى البرلمان ممثليين عن الفلاحيين هما فعلا ممثلين مش كومبارس ولكن ليسوا فلاحيين وهو ياولدها عمال يشرب مقلب ورا مقلب وبيقول هانت كلها خطوة ونروح نرتاح ورحتة فى الترب حيث يوارى علية التراب يقوم من الفجر وينام بعد العشاء والفلاح الفصيح فيهم هو اللى يتجلد ويسمع نشرة 9 يعرف اخبار مصر والدنيا ويقعد يضرب كف على كف من كل اللى بيحصل 
قامت الثورة وهو متابع بردة لا اشترك ولا هتف وكان برده بيسرح غيطة كل يوم ويطمن من وقت للتانى على احفادة وولادة اللى عايشين فى المدن ويطلق لهم تحذيراته شديدة اللهجه ملكشى دعوة بالمظاهرات امشى جنب الحيط ياابنى احنا مش قد الحكومة دول ناس ايديها طايلة واحنا غلابة الاستكانة طبعه هو يعرف شىء واحد فقط يكررة كل يوم ان يهب الى الغيط ليعمل حتى ولو كان عملة لايدر علية عائد هو يعمل فقط 
لكن بردة الاحداث كان لها مفعول السحر وكل الناس بتتكلم وبتقول الدنيا مولعه فى مصر وفى المدن وطبعا القرية كل شىء فيها طبيعى الكل بس عمال يتفرج على التلفزيون ويقول فى نفسة ربنا يستر على البلد احنا هيحتلونا وممكن يضربونا بالنار وممكن يطفشوا ويجوا عندنا ويعملوا فينا زى بتوع دنشواى 
د الظابط لو نزل من المركز ومشى لوحدة هيرعب المنطقة كلها دول العيال بتوع مصر بيقولوا يسقط حسنى مبارك مش ظابط المركز يا وقعه سودة عليكوا يا بتوع مصر دول عيال قادرة ومعندهاش خشى 
يرد الحاج سيد ويقول ربنا معاهم ويقع العنتيل يقصد مبارك دا بقى لو وقع واتحاكم البلد هتنضف وممكن يرجعولنا الارض اللى سرقها مننا ويرخصوا المبيدات والكيماوى والايجار وقعد يعدد كل الحاجات والمحتاجات اللى هيستفيد بيها من قتل مبارك ونرجع نزرع زى زمان والخير يعود د راجل وشة شؤم من ساعه ماريحة هب علينا واحنا مشفناش منه غير كل شر اذا كان هو واللى اسمة يوسف والى الله يجحمة 
قوم بينا ياحاج سعيد نصلى العصر علشان نرجع نشوف اخرة الايام دى اية تصدق الواد ابنى خريج طب اصرف علية دم قلبى وفى الاخر بيقبض 250 ج مش دى حاجة تقرف 
قالة اسكت د ناظر المدرسة بقالة 23 سنة شغال وبياخد 550 ج ولولا مكافاة الامتحانات مكنش عرف يجوز ابنه ما انت عارف العنانى اللى اتخرج بقالة 7 سنين وقاعد مش لاقى شغل سافر سنتين برة واهو رجع بنى شقة وهيتجوز وخلاص اهو يلطش يوم بقى من هنا ويوم من هنا لحد ماالامور ما تعدى واهوزى غيرة انا قلتلة ادخل كلية تربية وكان هيشتغل مدرس على طول ويتعين وكان زمانة جه البلد 
يرد الحاج صابر وهو لسة جى يقولة اتبسط ياعم معتشى اى كليات بتوظف خلاص واحنا نصرف وفى الاخر العيال يطلعوا يقعدوا جنبنا وتيجى تقولة اسرح الغيط يقولك مش عارف اية اسكت ياحاج الله يخليك علشان علاء ابنى بقال كام سنة متخرج ولا فية شغل ولا مشغل وقاعد ازق فية انه يعمل حاجة مفيش اهو نايم طول النهار وصاحى طول الليل كل اللى طالع فى دماغه انه عايز يسافر اطاليا بلد خواجات او فرنسا زى بتوع ميت بدر  حلاوة ودى علشان يسافرها هتاخد فدان ارض فى وشها وجايز يرموة فى البحر والواد دة اللى حيلتى على اخواتة البنات مش عار فاعمل اية 
انت تقول للعمدة اهو بردة كبير البلد يقعد معاه جايز يسمع كلامة ويخاف 
دة كان زمان دة جيل نمرود اليومين دول كل يوم يصحى من بدرى ويسافر البندر يروح المظاهرات قال اية عايزين يسقطوا النظام
افتح التلفزيون ياحاج سعيد واندهه ام العبد تعملنا شاى وتجبلنا حتة جبنة حدقة وطمطمتين ونشوف سى مبارك هيعمل اية مع الولاد بتوع المظاهرات 
ام العبد تخرج بالشاى وتقول يحرق قلبة مبارك على ولادة زى ما بيموت شباب البلد مش كفاية السرقة اللى بيسرقوها والولاد اللى مش لاقية شغل ولا عارفين يسفلولنا حتت الطريق دة ولا يدخلولنا مجارى 
الحاج سعيد اية يا ام العبد انتى بتتكلمى زى بتوع التحرير ولا اية كمان شوية تروحى المظاهرات
الود ودى اروح وادعى للعيال دول ربنا يوفقهم اقعد يا حاج الراجل دة لو انشال كل شىء هيبقى كويس وهنلاقى شغل للعيال ومش هنحتاج للارض اللى مش عارفين نسد ايجارها واهو احنا كبرنا ومن حقنا نرتاح 
تعرفى فعلا للو العيال دول يوقعوا الاسد مبارك كل مشاكل البلد هتنحل يعنى ولا هيجى ابنة ولا اية اللى هيحصل ربنا معاهم كل يوم فى صلاتى بدعيلهم ربنا ينصرهم 
انا مقلتلكشى ابنك انهاردة صحا من الفجر وقال انا رايح اشارك فى جمعه الرحيل معرفشى بتاعتة اية دى استنى كدة وخلينا نتفرج على التفلزيون جايز نشوفه وهو فى التحرير 
يا ولية تشوفية ازاى والميدان بيقولك فية كام مليوم دلوانتى رشيت الملح مش هيقع على الارض من كتر الخلق ربنا يستر ويرجع بالسلامة 
خلى بالك هو قال هيبات هناك 
كمان هيبات وشغلة 
هو واخد اجازة وهو شاب وكل شباب مصر هناك هيقعد يعنى جنبا فى البلد اللى لافيها لا حس ولاخبر خليها يشارك زى كل الشباب
ربنا معاة
وجه ميعاد العشاء وخبر عاجل 
الرئيس يتنحى 
والام تزرغد وتبكى من هول ماتشاهد عبر الشاشات غير مصدقة
هنا ياتى الحاج الثمانينى ويقول مالة الراجل دة كان فى حالة وكويس العيال دى مش متربية وقلالة الادب 
تتدخل الحاجة وتقولة يا ابويا دة راجل مش كويس انت شايف حالنا عامل ازاى وكل المشاكل اللى احنا فيها دى من تحت راس عمايلة لا تعليم ولا صحة ولا تامين اجتماعى وايجار ومبيدات وكيماوى غالى كل حاجة غالية مش عارفين نعيش منه لله يروح ربنا ينتقم منه 
الحاج سيد ياتى مسرعا شفت البيان مبارك تنحى والولاد نجحوا والبلد هتبقى حاجة تانية زرغدى يا ام العبد
يلا بينا كلنا نروح على دوار العمدة ونتفق بقى على اللى هيحصل 
العمدة طالما الثورة نجحت يبقى هيحلوا مجلس الشعب المزور والشورى والمجالس المحلية والبلد هتنضف واحنا بقى عايزين نرصد كل مشاكلنا ونكتبها بقى كدة نقطة نقطة ونروح بيها على حكومة الثورة وهى هتحقق لنا كل حاجة 
اولا عايزين من يمثلنا فلاح بجد مش بية عمرة مزرع الارض ولا عاش عيشتنا واحنا هندعمة ونقف وراة من غير فلوس ولا دعاية ولا مصاريف وكمان نشوف حكاية الارض اللى اغتصبها مبارك دى وخدها من الفلاحين وموضوع الايجار والمبيدات والكيماوى والتقاوى ويرجع تانى المشرف الزراعى والجمعية التعاونية تشتغل وبنك التسليف اللى خرب بيوت الفلاحين والتنمية والائتمان الزراعى 
ياة ياحاج هو انت عايز الحكومة تبقى فضيالك وتشوفلك كل مشاكلك هو من امتى كانت اهتمت بينا ولا اعتبرتنا ناس عايشين فى البلد دى
يا حاج اطمن شفت عبدالناصر لما قام بالثورة حصل اية مش جايز يامموا الارض اللى الناس سرقاها ويوزعوها على الفلاحين والواحد يخدلة كام فدان وبروح يستصلحهم ويبنى بيت لينا وللولاد واهوبالمرة يشتغلوا معانا فى الارض 
انت بتحلم الارض كلها باعتها الحكومة بتاعت نظيف 
اصبر انت بس وكل شىء هيبقى تمام 
بقولك اية الوقت اتاخر بكرة الصبح نكمل 
اتصلوا بالواد اللى فى مصر اطمنوا علية دلوقتى علشان اطمن 
وربنا يسهل 
ونستكمل غداااااااااااا

الأحد، يوليو 03، 2011

الجزء التالت من يوميات الريفى

واحنا عيال صغيرين كنا بنحلم نشوف المدينة والعربيات والاسفلت وكانوا بيقولولنا الاشارة لو فتحت وانت معدتشى ممكن تخطفك وكان هناك تنبيهات كتير قوى تتقال للى رايح البندر المركز يعنى وكان يوم السعد طبعا هنشوف الناس والزحمة وهناكل سندوتشات وهنلاقى قصة نحكيها لصحبنا اللى مرحوش البندر وطبعا كان لازم نديها طابع زيادة واننى جريت والاشارة بتفتح وشفت السيما والبوستر اللى عليها وهناك كهربا والبلد بالليل زى بالنهار مش عتمة زى قريتنا هناك ناس كتير رايحة وناس كتير جية وعديت على الاستاد عارفين مصنع الغزل والنسيج بتاع المحلة شفت ناس كتير قوى اكتر من الناس اللى فى بلدنا والبلاد اللى جمبنا شغالين فية وكانت تكثر القصص وتتنوع الحكايات وانا نفسى احظى بفرصة لزيارة المدينة واشوف اللى بيحكوا عنه واشوف الكهربا اللى نسمع عنها بس لكن مدخلتش بلدنا لسة .
وافتكر اول مرة اروح فيها البندر وانا فى سنه سته ابتدائى وطبعا كنت رايح فى فريق الكشافه ومع اوائل الطلبة وهنزور مدرسة فى المركز طبعا مانمتش طول الليل مستنى اركب الميكروباص اللى عمرى مركبتة فى حياتى وفضلت سهران للصبح ومن الفجر كنت عند المدرسة ظنا وخوفا من ان يذهب الجميع ويتركنى لذلك فضلت صاحى طول الليل ورحت المدينة وشفت الانبهار وقعدت اجمع كل الروايات اللى بتتقال عن الاشارة لو حمرا او خضراء او صفرا هعمل اية وحافظ عن ظهر قلب ماذا افعل وكان يوم لا ينسى ؟
قد تسألونى لماذا هذة المقدمة الطويلة فى يوم رحت قعدت مع عمى الحاج عبدالمقصود ودة كان راجل كبير فى السن تجاوز العمر الثمانين راح حج على الجمل قالى انتوا جيل عفريت مستعجل كل حاجة متصربع يعنى احنا موتنا علشان نخصب الارض دى ليكوا وانتوا طالعيين براويين مبتحبوش الارض اللى خيرها بيجف من جحودكم الكل عايز يسافر على بلاد برة يجيب فلوس بالساهل وخلاص والارض تموت من قلة الرعاية الارض دى لو تعرفوا قيمتها متفرطوش فيها ابدا وميبعدكوش عنها الا الموت 
وشفت جدى وانا صغير وسمعته بيقول ان لو مرحتش عند الارض هموت برغم انه كان مركب رجل صناعى وبيمشى بصعوبة عرفت يعنى اية ارض وعرض وشرف ووطن وانتماء .
لكن كنت دايما حاسس ان بلدنا ابعد عن مصر ملايين الكيلو مترات وان الريس فى مصر ميعرفشى ان فية ناس هنا عايشين ولا يعرف حتى اسم بلدنا وان اجنا معنديناش مية ولا كهربا وان احنا بنعد نذاكر على الطبلية بالليل ونحط فى وسطها لمبة الجاز ونتلم كلنا حولين الطبلية كل واحد فى اخواتى يا خد ركن مفيش مكتب ولا كرسى دة عرفناة واحنا فى الجامعه فصلنا ترابيزة خشب عند النجار بدون ادراج وجبنا كرسيين من بتوع القهاوى بتوع زمان دول المهم نتلم كلنا نكتب الواجب.
والمواعيد فى البلد مقدسة الفجر لازم الكل يصحى يصلى والجاموسة تتحلب طبعا بناخد كنكة لبن للافطار والباقى يتعمل زبدة وجبنة علشان يتباع فى المركز ونحصل على الجنيهات القليلة للمصاريف بتاع البيت والكل ماشى يعمل من غير تذمر منعرفشى حاجة فى اى حاجة واكن الظهر يدن يكون ميعاد الغدا والمغرب يكون ميعاد العشا وتتحول القرية الى سكون مميت لا كهرباء ولا اصوات وكان صفوة القوم يملكون بطاريات يشغلون عليها تلفزيون ابيض واسود 14 بوصة وكنا نتلصص للفرجه على هذا الجهاز العجيب بس كان عندنا راديو دايما شغال على اذاعة القران الكريم وجدتى لا تسمح لأحد بتحويل المحطة




نهائيا واستمر الحال على هة الشاكلة حتى دخلت الكهرباء بس كانت بتقطع اكتر ما بتيجى وكنا بنروح علشان نشرب مياة حلوة نسير عشرات الكيلومترات علشان نملى جركنين من المياة كل يومين لازم المشوار الصعب دة يتم او تشرب بقى من مية البحر وكانت بنات القرية يتجمعون على شاطىء الترعه لغسيل المواعين والملابس وكل شىء يتم هناك وكنت اسأل نفسى هو مبارك يعرف حاجة عننا يعرف ان فية ناس من شعبة عايشين فى ها المنفى البعيد يعرف ان فية اطفال عندهم احلام وطموح ولا احنا مش من حقنا نحلم ونكبر ونغرد تحت سماء هذا الوطن واشتد كرهى لة صغيرا حتى كبرت كان يزداد كرهى واحتقانى لماا يهتمون بالمدن ويتركون القرى فى العراء لا تعليم جيد ولا رعاية صحية ولا خدمات كانت الدنيا عندما تمطر تنقطع بنا سبل الاتصال عن المركز وكان الطريق ترابى ومن شدة المطر يكون موحل لا عربيات تسير او اى شىء افتكر وانا فى الجامعه كان عندى امتحان وكان لازم اسافر طبعا والطريق واقف من المطر وكنت اسير 12 كيلو على الاقدام فجرا حتى استطيع ان اهب الى الكلية لاداء الامتحان وانا كلى ضجر وقرف من هذا العناء وطبعا كنت اصل منهكا ولديا من اليأس ما يجعلنى اسب واقذف كل حكومات الدنيا انها تركتنا هنا فى العراء بدون اى خدمات .
حتى عندما كنت فى المدينة انتقلت مقارنتى بالقاهرة لماذا فيها كل الفاعليات من رياضية وثقافية كل شىء يخصها فقط ونحن هنا فى المركز لاشىء كنت احس بالغيرة ولكن كان لدى اصرار على استكمال ها المشوار الصعب حتى اصل الى ما اريد وكانت غاية احلامى ان انهى دراستى وان اهاجر الى اى مكان المهم ان لا اقيم فى مصر اطلاقا فلقد كرهت ها البلد الجاحد الى لم يقدم لى شىء كنت اعترض طوال الوقت حتى اسمونى فى المدرسة ونحن فى الثانوى البية المعترض الناقم دائما مش عاجبة حاجة ولا عايز يرضى بعيشتة كنت اريد ان اتحرر صحيح حدثت لى مشاكل كثيرة جدااااا وانا انادى بالتطوير واننا لسنا اقل من اى حد يعيش فى المدينة ولنا حق فى ها البلد وبدأ طريق الصعاب الى واجهنى فية والدى بأننى متمرد واننى يجب ان اسير بجوار الحائط حتى عندما كنت فى اوائل طلبة فى الثانوية العامة وكان يحلم بأن اكون من الاوائل كعادتى معه وكانت اسوء سنين حياتى وكنت اقيم فى المدينة وكان معظم وقتى اقضية فى قصر الثقافة او المكتبة العامة اقرا الكتب واهملت المذاكرة كانت امنية حياتى ان اعمل فى الاعلام وان اجعل الجميع يعرف اسم قريتى اون اكون انا صوتها وشبابها ولكن لم افلح ورفضت ان ادخل كلية تربية بناء على رغبة والدى وقلت لة اننى لن اعمل مدرسا وافنى حياتى بجواركم الشغلانة دى لن افلح فيها ابدااااا ودخلت كلية الاداب على امل اقتحام العمل الاعلامى ولكن كانت احلام عشت فيها وحدى حتى عندما كنت فى اتحاد طلاب الكلية واعتصمت واعترضت ودخلت فى مصادمات مع الحرس الجامعى والعميد وغيرهم واتبهدلت طلعت كل شىء بالواسطة والمحسوبية يعنى محكوم علينا نعيش ونموت كدة وانت ابن مين فى مصر ؟ حتى تزاحم هؤلاء كنت مدمن قرائة صفحة الوفيات طبعا هتقولوا عليا شيوعى سيادة اللواء مات تلاقى العيلة كلها كتيبة فى الجيش وهكذا ,
قلت فى نفسى انت لزم تعمل عمل يدخلك التاريخ انت تروح مصر وتقتل مبارك هو سبب كل شىء بيحصلك مش هو الرئيس يعنى ممكن يشغلنى ويغير حياتى بكلمة واحدة وطبعا مش هعرف اقابلة لكننى صممت ان اسافر الى القاهرة ورحت عند قصر العروبة ومشيت هناك قلت طب ازاى الواحد يدخل من كتائب الامن الملكى والميرى دة وفشلت خطتى . اتلميت بقى على الجماعه بتوع الاخوان المسلمين ومشيت معاهم كتير وقلت لواحد فيهم انا نفسى اساف رافغانستان احارب مع المجاهدين وهناك الواحد يغير خريطة حياتة حتى دى فشلت فيها لانهم طردونى من الجماعه وقالوا عليا مستبد وراسى ناشفة قلت لا انا اسافر برة مصر واريح ابويا والكل منى بدل ما الكل زهقان منى بالشكل المريب دة وفعلا ارسل لى صديق مبلغ 1000 دولار حتى اهب الى بيروت ولكن والدى كان يعرف جيدا اننى اا سافرت لن اعود وتحايل معى حتى اخذ النقود ولم يدعنى اسافر واكن دينا عليا اضطررت الى العمل حتى اسددة وطبعا قبلها كنت عملت مدرس لمدة شهرين ونصف وتركت التدريس لعدم ايمانى بالفكرة واننى لم اخلق لذلك وشكوت المدرسة فى الادارة والتوجية والمحافظة وقابلت مدير مكتب شكاوى المواطنيين بالمحافظة عن طريق صديق ولكنة عنفنى وكان ناقص يضربنى واعطانى شكواى وهو يقول لى خاف على اهلك فقلت ساذهب بالمرة بقةى وانا هنا الى مدير التعليم الاعدادى بالمحافظة وقابلتة وجها لوجه ونسيت نفسى قعدتاكيل لة تدنى العملية التعليمية وسوء المستوى طبعا كان تانى يوم فى المدرسة وكنت انا بعدها منقول لمدرسة اخرى قعدت فيها شهر وسيبت المدرسة بعد خلاف مع الناظر والمدير وقسمى اننى لن اعود حتى لو جعلونى ناظر المدرسة.
هنا علم ابى بكل ما فعلت وهاج وماج وسمعت كلمتين طوال عراض فحزمت حقائبى وسافرت الى الغردقة هربا من نفسى ومن احلامى قررت ان امحيها وان انسى ما قرات وتعلمت وسعيت لاجلة واقحمت نفسى فى عمل لا احبة ولكنة كان يحبنى فتبادلنا الحب والعطاء ومعرفشى اى حاجة فى اى حاجة حتى لو سالتنى مين بيحكم مصر ممكن اقولك معرفشى انا اخر واحد اعرفة من الرؤساء كان مبارك وهكا سارت بى الامور حتى وضحت خريطة طريقى وكان يهفنى الشوق الى كتابة الشعر والى كنت مغرما بقرائتة وكتابتة حتى النقد وكتابة يومياتى فى الثانوية والجامعه والجيش وبعدها احجمت على نفسى وان اطوى كل تلك الصفحات وان انسى من اكون ومن انا العمل وخلاص اقرا الجرائد لاعرف فقط ما يجرى دون تعليق على الاحداث كسابق عهدى 
تزوجت وانجبت وهنا ادركت اننى تخليت عن القضية وانة يجب ان لا يحيا ابنائى صعوبة حياتى ويجب محاربة النظام الظالم 
وللقصة بقية مع الجزء الرابع من اليوميات

انا نازل يوم 8 يوليو وتلك مطالبى من قال جاااااااااااااااى

اجتمعنا جميعا على هدف واحد وهو اسقاط النظام وكانت كل ميادين مصر مسرحا للتواجد ورفض الظلم وعرف الجميع مدى بشاعه ذلك النظام واستحلالة دماء وارواح واموال المصريين جميعا فكانت الوحدة التى ربطت الجميع حتى اسقط النظام فى يوما مشهود ولا استحى ان أقول اننى كنت أبكى كلما سمعت كلمات عمر سليمان الموجزة بتنحى مبارك غير مصدق اننا فعلا اسقطنا نظام غاشم ظل عقودا يسرق وينهب ويجلد ويفعل المباح والغير مباح مع المصريين جميعا.
كان ابى يطمئن عليا يوميا وانا فى الميدان وأنا اقول لة لابد ان نستكمل الكفاح وان ارواحنا لا قيمة لها ونحن نقدمها فى سبيل ان يحيا ابنائى فى عز وكرامة وكان يشدنى شعار ارفع راسك فوق انت مصرى وصوتى كان يبح من الهتاف وكان مبارك يسمع صوتى هو وعصابتة من اللصوص وتخيلت بعد ان جاءت حكومة الثورة ورحل شفيق وجاء د شرف من ميدان التحرير ان تتحقق المطالب سريعا فالصغير والكبير يعرفها وحفظها عن ظهر قلب وان يستجيب لها المجلس العسكرى كما استجاب لنداء الوطن ووقف مع الشعب ضد الظلم وضد الديكتتاتور ولكن تشائون ولكن يشاء الله هناك اصار على عدم الانجاز من جانب الجميع فلاهم يشرعون فى تنفيذ المطالب ولا هم لديهم النية فى تنفيذها هذا ما نراة وندركة وتزداد الامور تعقيدا على تعنتهم وعدم ادراكهم رغبة جموع الشعب .
تركنا لهم الميدان حتى نعود الا العمل وهم يعودون الى التنفيذ فلا وجدنا العمل ولا هناك تنفيذ .
وهنا قال لى ابى لابد ان تسمعوا صوت العقل وان تتركوا ادارة البلاد لمن يقدر على القيادة فالكل تسابق على كسب ود المجلس وتسابق الاخرون للحصول على الكراسىونسينا دم الشهداء والمصابيين 
 وفعلواكما فعل رماة غزوة احد تركوا مواقعهم ونزحوا الى جمع الغنائم فكانت الهزيمة وهذا ما حدث فعلا ترك الثوار موقعهم وتسابقوا الى الكراسى والتحالفات ونسوا دم الشهيد .
نسوا ان راس النظام سقط ولكن بقى الجسد كاملا من كل حاشيتة وزبانيتة وجلادية ومنافقية . نسوا ان هناك من يحب السلطة والمال وابع يحمى مقدراتة ونحن لم نستطع حماية ثورتنا

 الثورة يتم سرقتها 



هناك من يقول اننا لن نقدر على حشد مليونية مرة اخرى بميدان التحرير وان اليأس وصل الى اعماق الناس من الحالة المتردية واوضاع البلد التى تزداد سوء وطبعا اعلامة الفاسد يروج لذلك فاليمن تعدت الخمسة شهور وليبيا ولا اهلها جاعوا او عطشوا ايها الشعب الكريم لقد رفعت اليكم مطالبنا ونحن لا نريد تخريب انما نحن دعاة تعمير وبناء من يتلكأ فى التنفيذ  هو الذى يهدم .
ايها المجلس العسكرى سيادة المشير د شرف السيد النائب العام ايها الموقرون الاجلاء نحن نجلكم ونحبكم هذا وطنكم امانة فى اعناقكم لا نريد الا العدل والحق واقامة العدل فى كل شىء من قتل يقتل اولا
سرعه محاكمة مبارك وان ينضم فى قائمة المتهمين بقتل الثوار فهو الرئيس الاعلى للشرطو وهو من امر جلادية وزبانيتة الاوساخ ان يقتلوا اخوانهم وابنائهم من الشعب المصرى 
* تطهير كل مؤسسات الدولة من كل رموز الفساد وكل مؤسسة ومكان يعرف جيدا فاسدية 
* ان تعود الشرطة والامن فهناك منهم المحترمون ومن لم يرجع يحاسب عسكريا على تخاذلة وان يرجع بمرجعية الثورة وليس العهد البائد البغيض 
* حل الاحزاب الكرتونية وان يقع عليها قانون الاحزاب الجديد فلقد كانت اداة سيئة فى عهد الديكتتاتور تخدم مصالحة واغراضة الدنيئة ومخططاتة القذرة 
* الغاء مجلس الشورى فلا طائل لة ولا يغنى ولا يثمر من جوع
* محاكمة كل الفاسدين اللصوص والقتلة ومن استحل دماء واعراض المصريين 
*سرعه محاكمة قاتلى شهداء الثورة وان تكون المحاكمة علنية
* وضع حد ادنى للاجور حتى يتمكن المواطن من ان يحيا حياة كريمة 
وهناك الكثير من الامنيات والتى سوف نعمل جميعا ونتكاتف على تحقيقها بعد الانتخابات النزيهة وان تكون مصر هى حلم الجميع لتطويرها وان تركب النهضة اقتصاديا وسياسيا وفى كل مناحى الحياة 
وعلشان كل ماسبق دعوة الى كل المصريين الشرفاء الى النزول والضغط حتى تتحقق المطالب