الجمعة، مايو 25، 2012

من السبب حمتين ام الشعب


انتهى العرس الانتخابى وبدأت مؤشرات الفرز وشهد الجميع بنزاهة الانتخابات وشفافيتها ناهيك عن بعض الخروقات والتى لا تؤثر فى شكل العملية الانتخابية النهائى
وقد نجحت القوات المسلحة والداخلية فى تأمين العملية الانتخابية والخروج بها الى بر الأمان
ولكن السؤال الان هل نؤمن باختيار الشعب فى اختيارة ونحترم ارادتةام سيكون هناك انقلاب على الديمقراطية بعد ان شهد العالم اجمع وتابع عن كثب التحول الديمقراطى وتاريخ جديد يصنعه المصريين بارادتهم الحرة
فلأول مرة يخرج المصريين لاختيار رئيسهم وهم لا يعرفون من هو سيكون الرئيس كما كان يحدث ايام النظام السابق
وقدكانت نسبة المشاركة طيبة وكانت ممكن ان تزيد لو شارك الوافدين فى المحافظات الاخرى كما حدث فى لبنان ولكن قانون الانتخابات الزم كل المشاركين ان يشاركوا فى دوائرهم الانتخابية وهذا اعاق كثير من ممارسة العملية الديمقراطية
بغض النظر تشير المؤشرات على دخول مرسى وشفيق جولة الاعادة على عكس كل التوقعات
برغم ان الاخوان كانوا يتصورون انهم سيحسمون الانتخابات من الجولة الاولى بفضل تنظيمهم وحشودهم وانقسام الاصوات الثورية على نفسها بين عدد من المرشحين ابرزهم ابوالفتوح وحمدين مما جعل اصواتهم تذهب هباء ولم يصعد احد فيهم حتى الى جولة الاعادة بعد هذا الانقسام
وكانت هناك دعوات لو جاءت الانتخابات بشفيق او مرسى سيتم رفض الانتخابات ويصومنها بالتزوير وسيتم النزول الى التحرير فكيف تاتى بمن كان رئيس وزراء فى عهد المخلوع وراعى موقعه الجمل ولكن هذا اختيار الشعب
ولكن كيف وصل شفيق الى هذا المستوى هل لرسالتة ووعودة باعادة الامن او صراحتة الشديدة او لتعاطف الشعب معه جراء كل ما اصابة من محاولات تشوية ام ان اغلبية من اختاروا شفيق عن المرشحين الثوريين لعدم ايمانهم بما حققته الثورة كذلك لم يعود عليهم من مكاسب بعد الثورة ولم يجدوا الا مزيدا من البطالة والتردى الامنى والاقتصادى وموقف الاخوان المتلون ممكا جعلهم يفقدون كثيرا من مصدقيتهم وبعد ان شاهدوا استئثارهم بالسلطة فى البرلمان واللجنة التاسيسية ووقوفهم فى وجة المجلس العسكرى عندما تعترض مصالحهم فقط وليس مصالح الثورة ووقوفهم بعيدا فى جليونيات ومواقف كثيرة ضد الثورة وهم يدعون بحمايتها وانهم ثوريين حتى النخاع وكل هذا كذب وفرد عضلاتهم طيلة الوقت
وستشهد الايام القادمة قبل جولة الاعادة تقطيع وتشتيت وضرب فى كل الاتجاهات من كل القوى وخصوصا فى شفيق وسيتناسى بعض القوى موقف الاخوان فهل سيقاطعون ام يقفون مع الاخوان ويسلمون لهم البلد كاملة ضد فلول النظام الوضع اصبح صعب ولكن لابد من المشاركة
وبغض النظر عن النتيجة والتى لم تحسم بشكل نهائى حتى الان فعلينا احترام ارادة الشعب واختيارة وان نؤمن بالعملية الديمقراطية وان لا نهين اى فرد من الشعب المصرى ووصفهم بالعبيد وانهم اصحاب عقول مغيبة ويعشقون خناقيهم بسبب اختيارهم مرشحا النظام فهم فى كل الاحوال مصريين ولهم كل الحق فيما يختارون ولكن علينا ان نتذكر عقود من الظلم والفساد واهمال التعليم وتجريف العقول على مدار عقود ادت الى ضعف وتهاوى وانة كان يجب علينا ان نتحد فى مواجهه هذا المد السىء بعد الثورة وان نعلمهم وان نوجههم ليحسنوا اختيارهم ولكن ما حدث تقوقعنا وانقسمنا على انفسنا وتركنا ناس من اهالينا بدون توعية
كذلك موقف بعض الشباب من شفيق ورفعهم الاحذية جعل هناك تعاطف معه كذلك تخوف الناس من الغاء السياحة وتقويض الحريات وتطبيق الشريعه وهدم الاضرحة وتغلغل التيار الدينى وقطع اذن مسيحى ومشاريع قدمت فى مجلس الشعب لا تعبر عن المصريين والممارسات التى مارسها مجلس الشعب جعل المصريين يتخوفون من الاسلاميين والاخوان ولقد راينا البلكيمى الكاذب وراينا من يرفع الاذان داخل مجلس الشعب اشياء كثيرة جعلت الناس تفكر جديا فيمن تختاره واستحواز الاخوان والسلفيين على المجلسيين واشياء من هذا القبيل
راينا ايضا تفتيت الاصوات بين مرشحى الثورة وعدم اتحادهم فى كيان واحد كانت ستفرق كثيرا فى توافقهم
راينا على مدار اكثر من عام تقويض الثورة وسيطرة المجلس عليها وعدم وجود رؤية واضحة وانهكنا انفسنا باعتصامات ومليونيات بدون ان نستفيد منها شىء مما جعل اغلبية الشعب ينظرون الينا على اننا نعطل عجلة الانتاج وننشر الفوضى ونوصم بالبلطجة اخطانا نعم لاننا لم نعى الدرس مرات عديدة حتى هرمنا وفى النهاية سيطر اخوان وسلفيين ولم نجد لنا مكان فى الصورة
كذلك هناك امر مهم يجب ان نعية وان نكون واضحيين ان الاقباط والتى اختارت شفيق بان نخرجهم من مصريتهم وان نوصمهم بالعار على الثورة والمصرية فهذا شىء خاطىء هم اخواننا وكل كيان لة حسبتة وهم اخواننا كذلك الشعب الذى اختار رموز النظام ليسوا بعبيد انما هم مصريون اجلاء انتخبوا برغبتهم ورؤيتهم وعلينا فى النهاية احترام الارادة الشعبية
ووفق الله المصريين فى اختيارهم وحفظ الله الوطن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق