انتهى العرس
الانتخابى وبدأت مؤشرات الفرز وشهد الجميع بنزاهة الانتخابات وشفافيتها ناهيك عن
بعض الخروقات والتى لا تؤثر فى شكل العملية الانتخابية النهائى
وقد نجحت
القوات المسلحة والداخلية فى تأمين العملية الانتخابية والخروج بها الى بر الأمان
ولكن السؤال
الان هل نؤمن باختيار الشعب فى اختيارة ونحترم ارادتةام سيكون هناك انقلاب على
الديمقراطية بعد ان شهد العالم اجمع وتابع عن كثب التحول الديمقراطى وتاريخ جديد يصنعه
المصريين بارادتهم الحرة
فلأول مرة
يخرج المصريين لاختيار رئيسهم وهم لا يعرفون من هو سيكون الرئيس كما كان يحدث ايام
النظام السابق
وقدكانت
نسبة المشاركة طيبة وكانت ممكن ان تزيد لو شارك الوافدين فى المحافظات الاخرى كما
حدث فى لبنان ولكن قانون الانتخابات الزم كل المشاركين ان يشاركوا فى دوائرهم
الانتخابية وهذا اعاق كثير من ممارسة العملية الديمقراطية
بغض النظر
تشير المؤشرات على دخول مرسى وشفيق جولة الاعادة على عكس كل التوقعات
برغم ان
الاخوان كانوا يتصورون انهم سيحسمون الانتخابات من الجولة الاولى بفضل تنظيمهم
وحشودهم وانقسام الاصوات الثورية على نفسها بين عدد من المرشحين ابرزهم ابوالفتوح
وحمدين مما جعل اصواتهم تذهب هباء ولم يصعد احد فيهم حتى الى جولة الاعادة بعد هذا
الانقسام
وكانت هناك
دعوات لو جاءت الانتخابات بشفيق او مرسى سيتم رفض الانتخابات ويصومنها بالتزوير
وسيتم النزول الى التحرير فكيف تاتى بمن كان رئيس وزراء فى عهد المخلوع وراعى
موقعه الجمل ولكن هذا اختيار الشعب
ولكن كيف
وصل شفيق الى هذا المستوى هل لرسالتة ووعودة باعادة الامن او صراحتة الشديدة او
لتعاطف الشعب معه جراء كل ما اصابة من محاولات تشوية ام ان اغلبية من اختاروا شفيق
عن المرشحين الثوريين لعدم ايمانهم بما حققته الثورة كذلك لم يعود عليهم من مكاسب
بعد الثورة ولم يجدوا الا مزيدا من البطالة والتردى الامنى والاقتصادى وموقف
الاخوان المتلون ممكا جعلهم يفقدون كثيرا من مصدقيتهم وبعد ان شاهدوا استئثارهم
بالسلطة فى البرلمان واللجنة التاسيسية ووقوفهم فى وجة المجلس العسكرى عندما تعترض
مصالحهم فقط وليس مصالح الثورة ووقوفهم بعيدا فى جليونيات ومواقف كثيرة ضد الثورة
وهم يدعون بحمايتها وانهم ثوريين حتى النخاع وكل هذا كذب وفرد عضلاتهم طيلة الوقت
وستشهد
الايام القادمة قبل جولة الاعادة تقطيع وتشتيت وضرب فى كل الاتجاهات من كل القوى وخصوصا
فى شفيق وسيتناسى بعض القوى موقف الاخوان فهل سيقاطعون ام يقفون مع الاخوان
ويسلمون لهم البلد كاملة ضد فلول النظام الوضع اصبح صعب ولكن لابد من المشاركة
وبغض النظر
عن النتيجة والتى لم تحسم بشكل نهائى حتى الان فعلينا احترام ارادة الشعب واختيارة
وان نؤمن بالعملية الديمقراطية وان لا نهين اى فرد من الشعب المصرى ووصفهم بالعبيد
وانهم اصحاب عقول مغيبة ويعشقون خناقيهم بسبب اختيارهم مرشحا النظام فهم فى كل
الاحوال مصريين ولهم كل الحق فيما يختارون ولكن علينا ان نتذكر عقود من الظلم
والفساد واهمال التعليم وتجريف العقول على مدار عقود ادت الى ضعف وتهاوى وانة كان
يجب علينا ان نتحد فى مواجهه هذا المد السىء بعد الثورة وان نعلمهم وان نوجههم
ليحسنوا اختيارهم ولكن ما حدث تقوقعنا وانقسمنا على انفسنا وتركنا ناس من اهالينا بدون
توعية
كذلك موقف
بعض الشباب من شفيق ورفعهم الاحذية جعل هناك تعاطف معه كذلك تخوف الناس من الغاء
السياحة وتقويض الحريات وتطبيق الشريعه وهدم الاضرحة وتغلغل التيار الدينى وقطع
اذن مسيحى ومشاريع قدمت فى مجلس الشعب لا تعبر عن المصريين والممارسات التى مارسها
مجلس الشعب جعل المصريين يتخوفون من الاسلاميين والاخوان ولقد راينا البلكيمى
الكاذب وراينا من يرفع الاذان داخل مجلس الشعب اشياء كثيرة جعلت الناس تفكر جديا
فيمن تختاره واستحواز الاخوان والسلفيين على المجلسيين واشياء من هذا القبيل
راينا ايضا
تفتيت الاصوات بين مرشحى الثورة وعدم اتحادهم فى كيان واحد كانت ستفرق كثيرا فى
توافقهم
راينا على
مدار اكثر من عام تقويض الثورة وسيطرة المجلس عليها وعدم وجود رؤية واضحة وانهكنا
انفسنا باعتصامات ومليونيات بدون ان نستفيد منها شىء مما جعل اغلبية الشعب ينظرون
الينا على اننا نعطل عجلة الانتاج وننشر الفوضى ونوصم بالبلطجة اخطانا نعم لاننا
لم نعى الدرس مرات عديدة حتى هرمنا وفى النهاية سيطر اخوان وسلفيين ولم نجد لنا
مكان فى الصورة
كذلك هناك
امر مهم يجب ان نعية وان نكون واضحيين ان الاقباط والتى اختارت شفيق بان نخرجهم من
مصريتهم وان نوصمهم بالعار على الثورة والمصرية فهذا شىء خاطىء هم اخواننا وكل
كيان لة حسبتة وهم اخواننا كذلك الشعب الذى اختار رموز النظام ليسوا بعبيد انما هم
مصريون اجلاء انتخبوا برغبتهم ورؤيتهم وعلينا فى النهاية احترام الارادة الشعبية
ووفق الله
المصريين فى اختيارهم وحفظ الله الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق