رسالة
الى المجلس العسكرى
مازل
عالق فى ذهنى يوم ان نزل الجيش بمدرعاتة الى الشوارع وذلك قبل سقوط مبارك ودبت
الطمأنينة فى قلوبنا وهدات النفوس وهتفنا الجيش والشعب ايد واحدة وخرج بيان المجلس
العسكرى الأول مطمئنا لنا جميعا ووضح انة جيش مصرى اصيل ولسنا اليمن او ليبيا او
غيرها فهو مصرى صميم وهتفنا من قلوبنا بموقفهم قبلناهم حملناهم على الأعناق حتى
كان تهاوى مبارك ونظامة وتخلية عن السلطة وخرجنا الى الشوارع نعبر عن فرحتنا بسقوط
الديكتتاتور وخرج المجلس العسكرى باعترافة بشرعية المطالب ووثقنا فية وتركنا
الميادين املين فى تحقيق تعهداتة لكنة للاسف لم يفى بذلك مما جعلنا نقوم بمليونيات
مختلفة على فترات متتالية متباعدة لتحقيق تلك المطالب التى لم يفى بها واقر اننا
اخطانا بتركنا الميدان وكان ينبغى ان نتمسك بمطالبنا وبموقفنا وبتمسكنا بالميدان
الى ان تتحقق المطالب لكن كان الشباب قد انقسموا على انفسهم وتشكلت الأحزاب
والائتلافات والحركات وتغيرت التوجهات والمطالب والمواقف واستغل المجلس هذا التشتت
والانقسام واخذ يقرب البعض ويقصى الاخرين والعكس وكذلك الاعلام الذى استقطب البعض
وتخيل نفسة انة الثورة والمعبر عنها وظلت هناك وجوة واحدة تتنقل بين الاعلام عبر الفضائيات
ثم تختفى هذة الوجوة ليحل محلها وجوة اخرى اما متوافقة او معترضة احيانا واعترف
انة مازاد من حالة التشتت هو قلة الوعى وعدم وجود القائد والرؤية وقول الكثيرين ان
هذا الشباب الرائع وهذة الثورة العظيمة وقول اخر يقول نصف ثورة ونصف انقلاب وقول
يقول هوجة شعبية برغم ان الشعب خرج جميعا ليقول جملة واحدة فليسقط النظام حتى سقط
بارادة شعبية متوحدة وغابت هذة الارادة رويدا رويدا حتى ضاق البعض بالثورة بعد
ازدياد الانفلات الامنى وتردى الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة واخذ
المجلس العسكرى ينقلنا من حالة الى اخرى ونحن بدون وعى لا نفكر فى هذة النقلة
واستخدم اعلامة فى ازدياد حالة التشتت والاستقطاب وازدياد الفئة الصامتة سخطا على
الثورة كذلك كان ينقلنا من حالة الى اخرى فمرة مظاهرات فئوية واحتجاجات عمالية
متتالية ثم تختفى ونذخل فى دائرة اخرى من فتنة طائفية ثم احداث ماسبيرو وسقوط
الشهداء وقبلها احداث مسرح البالون ثم محمد محمود ومجلس الوزراء واحداث النادى
الأهلى ببورسعيد ثم احداث وزارة الداخلية وكل مرة فى هذة الاحداث يقع خيرة من شباب
مصر شهداء وتشكل لجنة تقصى حقائق والنهاية لا نصل الى شىء نهاية ولا يكون هناك
متهم حقيقى ونحن نحمل المجلس العسكرى مسئولية كل هذة الاحداث وتردى الأوضاع فهو
الحاكم المسئول
فمر
15 شهر على عمر الثورة والنتيجة اننا لم نصل الى ما حلمنا بة ولم نجد متهم عن كل
هذة المذابح حتى كل التهم التى يحاسب عليها بعض رموز النظام تهم تافهة فكان ينبغى
ان يحاسب كل الرموز بل كل النظام بأكملة على غبائهم السياسى وليس جنائى لانهم فعلا
سرقوا البلاد وقضوا على مقدراتها وهذا ايضا مسئولية المجلس الحاكم بحكومتة
المترهلة والتى لم تسعى الى تحقيق شىء حقيقى يعبر عن الثورة من بداية ازمة حل
المحليات والحزب الوطنى وعدم تنفيذ قانون العزل السياسى واعدام مستندات القصور
الجمهورية بواسطة زكريا عزمى قبل توقيفة وانتشار كل رجال الحزب الوطنى فى مناحى
الوطن فهم يتنفسون سياسة مبارك ونظامة وهم ادواتة الحقيقية والتى طلبنا مرارا
وتكرارا بالتطهير الكامل لكل مؤسسات الدولة وهذا ايضا لم يحدث
وهناك
سؤال يراودنى كثيرا هل المجلس الذى لم يفى بوعودة الكثيرة وتعهداتة بتحقيق كل
مطالب الثورة لدية النية الحقيقية لترك السلطة وتسليمها الى رئيس منتخب بارادة
شعبية ام يماطل ويتلكأ ويتباطى ويخلق الازمات كما عودنا طوال خمسة عشرا شهرا ؟
بأمانة
شديدة غير مقتنع ان يترك السلطة بكل هذة السهولة اولا لو قدمنا كشف حساب عن مدة
تولية المسئولية والتى تخاذل فيها عن كل مهامة ودورة فى تحقيق الامن على ابسط
الطلبات لم يحققها ولم يفى بكل وعودة لنا من تحقيقة للمطالب التى اعترف بشرعيتها
ولكنة
استخدم استراتيجية عالية التكنيك والتكتيك فى تصرفاتة وافعالة وكانت بدايتها فى
الاستفتاء والذى تحول من استفتاء على اعلان دستورى لابد ان نقرأ بامعان مابة تحول
ان نعم للدين ولا للعالمانية والكفر ووقعنا فى الفك واعترفنا بشرعية مابة بدون ان
نعرف محتواه وندفع الان ثمن ذلك وعندما تخاطبة يقول لك لابد انتحترموا شرعية
الاستفتاء واختيار الشعب ولكننا شعب ينسى بسرعه انه هو من اختار خريطة الطريق
ولاذكركم عندما قال المجلس العسكرى انة سوف يترك السلطة بعد 6 اشهر خرج البرادعى
على سبيل المثال يطالب بطول الفترة الانتقالية حتى نعظم دور الشباب الذى قام
بالثورة وحتى يكون شريكا فى صناعه القرار وينبغى ان تطول الفترة حتى يستعدوا
وخرجنا فى مليونيات متتالية لتحقيق مطالبنا المكتوبة والمعروفة للجميع على مدار 15
شهر من عمر الثورة لم نتعلم بعد ونتعامل بخطأ جسيم مع كل المشاكل التى تقابلنا او
تصنع لنا
وقد
راينا مجلسى شعب وشورى لا يعبران عن الثورة وحصد اغلب الكراسى اخوان وسلفيين حرموا
الخروج عن الحاكم واليوم هم من يعبرون عن ارادة الشعب الذى اختارهم حتى فتح باب
الترشيح للرئاسة بدون ضوابط وراينا التجرا على المنصب الذى فية هيبة الدولة
واختلاف حول المادة 28 والتى نعرفها من مارس الم نتذكرها الا عندما ترشح عمر
سليمان او نصنع قانون لمنع ترشح شفيق هل هذة هى الثورة للاسف لقد استطعنا ان نكرة
بعضنا البعض حتى كانت جمعه لم الشمل حلما لى ان نعود صفا واحد ولكن للاسف بكيت يوم
نزلت الميدان وتألمت من قلبى على وجود اكثر من 8 منصات الكل ينادى ليلاة ونجحنا فى
توسيع الهوة والانقسام ثم استبعاد 10 مرشحين منهم ابواسماعيل الذى وان لم يكن يعر
فان والدتة تحمل الجنسية الامريكية فهو يجب رجمة وان كان يعرف وتقدم للرئاسة فهو
خائن ثم استخدم المسجد وانصارة فى خلق حالة من الفوضى والارتباك فى البلاد حتى كان
شهداء العباسية وغدا جمعه ما يطلق عليها جمعه الزحف الى وزارة الدفاع والقضاء
نهائيا ليس على العسكر وحدهم انما القضاء على البلاد جميعا
كل
شىء محيط محبط من برلمان وحكومة ومجلس الكل يدير امورة وامورنا بطرية سيئة ونحن
جميعا ندفع الثمن
يامن
تطالبون المجلس بالرحيل الان فمن يحمى البلاد يامن تعتدون على الشرطة فمن يقيم
الامن يامن تحملون عقولا عليكم ان تفكروا فالعقد شريعه المتعاقدين علينا ان نعى
جيدا كل ما يدور من حولنا لعلنا فى النهاية نصل قبل فوات الاوان
وادعو
الله ان يمر الغد على خير ونحمى ونصون دماء اخواننا المصريين من ان تهدر بلا تمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق