الاثنين، أبريل 30، 2012

تخارف 4


اصبح الموقف السياسى مرتبك ويزداد تعقيدا وتختلف التحليلات باختلاف الرؤى فكل القوى السياسية متناحرة برغم انها لا تشكل اغلبية الشعب ولا حتى جزء يسير يعبر عن هذا الشعب المطحون فى دوامة يومة ومتطلباتة الحياتية
يزورنى فى مكتبى كل يوم من مختلف التوجهات افراد كثر ولا حديث لديهم الى اين نحن متجهون؟ اصحيح الى الهاوية ومنهم من يصب جام غضبة على انصار حازم ابواسماعيل ومن يكيل اللعنات الى موقف الاخوان المسلمين ومن يرى فى تشكيل د البرادعى حزبا سياسيا انما هو استكمال لمخطط خارجى لهدم المعبد على الجميع ومن يرى انة يجب على الجيش ان يتحرك وليعلن الاحكام العرفية ويمسك البلد بيد من حديد بعد ان انتشرت الفوضى وغاب الامن
والادهى من ذلك حتى فى درجة تعصب كل شخص الى مرشحة الرئاسى ويدافع عنة بتعصب حتى وقع فى يدى بيان وكان يوزع فى الميدان ان الانتخابات الرئاسية لو جاءت بغير من ينتمون الى الثورة فيجب الخروج الى الشارع مرة اخرى والاعتراض وان كنا قادرين على خلع مبارك فنحن نقدر على خلع من ياتى بعد مبارك وعلى غير هوانا وهذة قمة الكارثة لا احترام لديمقراطية الاختيار ولا لارادة الشعب الذى سوف يتوجة الى صناديق الانتخابات ليختار من يكون رئيسا للبلاد
ومن بعيد تخرج اصوات تنادى بان يحظر التصويت على غير المتعلميين حتى لا يقعوا فريسة الاغراء من مرشحى الرئاسة المختلفيين وهذا مسمار اخر يدق فى جسد الوطن
فبعد ان نجح الاعلام والتصارع السياسى بين القوى المتناحرة على تقسيم جموع الشعب الى اخوان وسلفيين وجماعات اسلامية وليبراليين ويساريين واشتراكيين وغيرهم ناتى اليوم ونقسمهم متعلمين وغير متعلمين اى نوع من الديكتتاتورية هذة اى نوع من القدر ينتظرنا حتى نفيق من هول مانحن فية
كنت اتمنى ان يكون اختلافنا للحفاظ على وحدة الوطن وان يقدم البعض بعض التنازلات للحفاظ علية لا من اجل مكاسب شخصية فالكل فانى ويبقى الوطن
تصدم عندما تسمع استاذ جامعى مبجل يقول لا خيار فى الخروج من هذا النفق المظلم الا بمحاكمة المشير وتعليق رقبتة على باب زويلة اسوة بطومان باى فهو سبب كل هذا التردى الذى يحدث فى البلاد لانة يريد ان يحمى النظام بأكملة وانة يسعى الا رئيس من نفس النظام وسوف يكون متمثلا فى عمرو موسى او احمد شفيق وبعد ان ينتخب الرئيس يعود الامن كما كان ايام العادلى بعدها بساعات قلائل وتفرض الدولة هيبتها .
وعلى الطرف الاخر من يدافع عن المشير ومجلسة العسكرى ولكم فى سوريا وليبيا واليمن اسوة وان هؤلاء المتظاهرين ماهم الا فوضويين يستحقون القتل وضرب النار فهم يعطلون المصالح والبلد داخلة على سقوط اقتصادى مريع والسبب هؤلاء لا المشير الذى طال صبرة وتحملة لكل اعمالهم المريعه .
وفى الطرف الاخر ثوار منقسمون حول انفسهم فيما يحدث من اصبح اصلاحى ومن يرى ان الحل فى اقالة المشير ومن يرى ان نستحمل حتى تتم انتخابات رئاسية وبعدها نرى تعهد المجلس العسكرى هل يتم ويرحل عن السلطة ام يظل باقيا بحجة او بأخرى فان لم يرحل ننزل الشارع مرة اخرى
ومن يرى انة لا دستور تحت حكم العسكر ولا مخرج أمن لهم ويجب ان يتم محاسبتهم على كل خطاياهم ومحاسبة النظام سياسيا وليس جنائيا فكل المحاكمات التى تنظر والتى يتهم فيها رموز النظام كلها تافهة وليست بحجم جرائمهم التى ارتكبوها فى حق هذا الشعب المسكين
وحتى بعض المثقفين من امثال حلمى النمنم والذى يرى ان هذة ليست ثورة انما نصف ثورة ونصف انقلاب
ومن يرى فيها هوجة شعبية وليست ثورة واختلف الجميع واتفق الجميع على ان يتم هدم الوطن وليس البناء
وكفرد كان فى ميدان التحرير وراى كل جموع الشعب الكل كان لدية هم وظلم واقع على كاهلة خرج ليغسل هذا الظلم بهتاف من القلب يسقط حكم مبارك ونظامة كلة فقد كان صادق فيما امن بة ولذا من الله علينا وتم اسقاط النظام وعاد هذا الشعب الذى ساند احلام الشباب الى ادراجة مرة اخرى منتظرا تعهدات المجلس العسكرى والذى ادرا الفترة الانتقالية بحرفية بالغه لصالحة ولصالح النظام القديم وتم خداعنا جميعا بعد ان نجح فى تقسيمنا الى شيع واحزاب وائتلافات وخلق الفوضى ونشر باقى المخطط الكيدى واصبحنا الان نكرة بعضنا بعضا
فرحنا يوم وبكينا ايام على حالنا وما وصلنا الية الان من تناحر وانقسام وفرق واحزاب شتى
فماذا نحتاج لنلتئم معا ماذا نحتاج لننصهر فى كيان واحد هدفة حب الوطن ماذا نحتاج لنختلف معا بهدوء ونتفق فى نفس الهدوء ويكون اولنا مصر ونهايتنا مصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق