ذهبت الى هناك بعيدا حيث الخضرة والجو البديع بعيدا عن التلوث السمعى
والبصرى فى مسقط راسى وضعته وجلست
مكثت هناك تحت ظل شجرة التوت وحيث تجرى المياة فى الجداول وارى سنابل القمح
ومن يرمى بذور الأرز فى حقلة العمل الدؤب الكل يعمل فى صمت يحملون جميعا ابتسامة
على وجوههم برغم ألامهم التى يحملونها فى صدروهم لا يبغون من الحياة سوى الستر
ورضا الله سبحانة وتعالى لم تكن أحلامهم يوما عظيمة بقدر حبهم لعملهم وللحياة
قابلت الكثير من الأهل والمعارف والاصدقاء لكن كانت هذة المرة مختلفة عن كل
المرات السابقة رايت فى القلوب مالم تحملة قلوبهم لبعضهم البعض يوما انقسما الى
فريقين يكرهون بعضهم البعض بدون سابق انذار او محاولة لتوفيق ذلك الحدث الذى دخل
حياتهم جميعا وانقسموا مابين اخوانى ومعارض حتى لو كانوا من نفس البيت الواحد لم
يعد هناك حوار يجمعهم غابت حوارتهم الهادئة وتمكنت منهم العصبية والانفعال
قسم يرى فى مرسى المهدى المنتظر والمخلص ويفرط فى رؤيتة حتى لو كان الوضع
كارثى من وجة النظر الاخر
جلست اتابع الجلسات على انفراد بين التياريين وعجبت أشد العجب من هول ما
سمعت ورايت فكل فريق لم يتبقى لة سوى ان يصم الجانب الاخر بالكفر والخروج عن ملة
الاسلام واكثر من ذلك حيث يبدا حديثة بالسب واللعن
لقد دخلت السياسة بيوت الفلاحيين وهم القابعون دائما فى ارضهم للزرع
والحصاد فى صمت متواصل اصبحوا اليوم يشتكون ويشكون احوالهم وتلك كانت امنية غالية
ان يتحرروا من صمتهم وكان الأولى ان يتحدوا حتى يستطيعوا ان يكون قوة مؤثرة لا
منقسمة مشتتة الكل يبغى المصلحة فهل يتناغمون كسابق عهدهم ان يصيبهم فيرس التشتت
والتفتييت كما اصاب جميع تيارات مصر وطوائفها اتمنى من الله ان يتوحدوا ويتفاهموا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق