السبت، مايو 04، 2013

كل زى بعضة


ذهبت الى هناك بعيدا حيث الخضرة والجو البديع بعيدا عن التلوث السمعى والبصرى فى مسقط راسى وضعته وجلست
مكثت هناك تحت ظل شجرة التوت وحيث تجرى المياة فى الجداول وارى سنابل القمح ومن يرمى بذور الأرز فى حقلة العمل الدؤب الكل يعمل فى صمت يحملون جميعا ابتسامة على وجوههم برغم ألامهم التى يحملونها فى صدروهم لا يبغون من الحياة سوى الستر ورضا الله سبحانة وتعالى لم تكن أحلامهم يوما عظيمة بقدر حبهم لعملهم وللحياة
قابلت الكثير من الأهل والمعارف والاصدقاء لكن كانت هذة المرة مختلفة عن كل المرات السابقة رايت فى القلوب مالم تحملة قلوبهم لبعضهم البعض يوما انقسما الى فريقين يكرهون بعضهم البعض بدون سابق انذار او محاولة لتوفيق ذلك الحدث الذى دخل حياتهم جميعا وانقسموا مابين اخوانى ومعارض حتى لو كانوا من نفس البيت الواحد لم يعد هناك حوار يجمعهم غابت حوارتهم الهادئة وتمكنت منهم العصبية والانفعال
قسم يرى فى مرسى المهدى المنتظر والمخلص ويفرط فى رؤيتة حتى لو كان الوضع كارثى من وجة النظر الاخر
جلست اتابع الجلسات على انفراد بين التياريين وعجبت أشد العجب من هول ما سمعت ورايت فكل فريق لم يتبقى لة سوى ان يصم الجانب الاخر بالكفر والخروج عن ملة الاسلام واكثر من ذلك حيث يبدا حديثة بالسب واللعن
لقد دخلت السياسة بيوت الفلاحيين وهم القابعون دائما فى ارضهم للزرع والحصاد فى صمت متواصل اصبحوا اليوم يشتكون ويشكون احوالهم وتلك كانت امنية غالية ان يتحرروا من صمتهم وكان الأولى ان يتحدوا حتى يستطيعوا ان يكون قوة مؤثرة لا منقسمة مشتتة الكل يبغى المصلحة فهل يتناغمون كسابق عهدهم ان يصيبهم فيرس التشتت والتفتييت كما اصاب جميع تيارات مصر وطوائفها اتمنى من الله ان يتوحدوا ويتفاهموا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق