الأربعاء، مايو 04، 2016

الحقيقة الغائبة

هل يعرف الجميع ما تمر بة البلاد من مكائد من الداخل والخارج وتربص لمحاولة هدم الدولة المصرية والتى مازالت صامدة فى وجة كل التحديات التى تواجهها .
ولنا ان نتذكر شريط سريع لكل ما مرت بة الثورة المصرية من بدايتها حتى اللحظة الراهنة ومن احداث جسام راح ضحيتها شباب بين شهيدا ومصابا وحتى واراء القضبان نتيجة ازمات مفتعلة أو كان من السهل تداركها فى بدايتها ولكننا نصل الى تلك النتيجة بعد الوجع والألم .
 ولنا الان  نحكم بالعقل والمنطق وبعيدا عن الأهواء والأيدلوجيات والإنتماءات السياسية لنخرج منها ان الوطن والمواطنيين هم المتضررين من صراع تلك النخب والسياسيين والأحزاب ومراكز القوى والمؤسسات و الشباب وحده الذى يدفع بهم فى اتون تلك المواجهات بدعوى الوطنية  واستكمال الثورة وتحقيق اهدافها.
نحن لم نستفد من دروس التاريخ ولا من كل المواقف التى واجهتنا فى حياتنا لنستخلص الدروس والعبر ولنحدد معالم الطريق الذى يجب ان نسلكة .
نعيش فى حالة من فقدان الثقة بين بعضنا البعض .ونبدأ بحماس منقطع النظير وسرعان ما يخفت ذلك الحماس ويسيطر الإحباط واليأس مرة اخرى ثم نصب جام غضبنا على الظروف ومن بيدية الأمر والقرار .
كنت اتسائل دائما لماذا لم ننهض بركب التقدم والعلم وندخل السباق التكنولوجى والمعرفى ونادى الدول النووية ونحن اصحاب الحضارة والتاريخ ؟
 لماذا تهجرنا العقول المفكرة والمبدعة دائما الى بلاد غريبة ؟
ماذا ينقصنا لنكون بين فرق كأس العالم فى كرة القدم ؟
 لماذا لا نحقق انجازات فى دورة الألعاب الألمبية ونهلل على ميدالية واحدة ذهبية وسط عشرات منها لغيرنا ؟
 لماذا شوارعنا غير نظيفة ودائما مرتبكة فى زحام مرورى رغم ان الصين اضعاف اعدادنا ؟
 لماذا نستورد ولا ننتج ؟ مصر بلد زراعى ونستورد القمح ؟ مصر بلد صناعى ونستورد ابرة الحياطة
اذا مرض مسئول ذهب الى أروبا للعلاج ونحن هنا نعيش فى اسوء منظومة صحية وتعليمية لماذا نرضى على انفسنا ان نكون فى اخر الصفوف ولا نزاحم لتكن لنا مكانتنا بين الكبار من دول العالم؟
احيانا يشرد الذهن والعقل فى ثورة شعبية تغنى بها العالم واشاد بها عندما كنا صفا واحدا ويدا واحدة شعب وجيش لا مكان لأيدلوجية او حزب سياسى او حركة او ائتلاف الجميع متفق على تحقيق العيش الكريم والحرية واقامة العدالة الاجتماعية ولكن للأسف تلاشى هذا التجمع وبدأ الصراع مبكرا للسيطرة والهيمنة بين كتلة الأمس القريب المتماسكة المترابطة وكانت النتيجة ما نحن فية من تفكك وضعف وصراع .
وكان اخر تلك الصراعات بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية انتفض الفريقان يدافع كلا منهما عن موقفة ولا يوجد فى القاموس المصرى ثقافة الاعتذار او الاعتراف بالخطأ وبدلا من محاصرة الأزمة والعمل الى تلافى الصدام يستمر الصراع حتى يتبنى كل طرف متعاطفين ويشتد ويحمى وطيس الأزمة ونعطى فرصة للمتربصين فرصة الانقضاض والتشوية وكأن مصر اصبحت ارضا خربة يحكمها نظام مستبد طاغية وتكبر كرة الثلج ولا يستطيع احد ان يوقفها .ثم تشكل لجنة تقصى حقائق أو لجنة ازمة ونستهلك من قدرتنا على الانتاج والتقدم الى الرجوع الى الخلف قليلا وهذا ما يبحث عنة اهل الشر ان نظل فى حالة صرارع مستمر وتناحر حتى لا تكن لنا القدرة على الصمود فى وجة التحديات .
هناك مسئول فى وزارة الداخلية اخطأ بدخولة الى النقابة ولكن هناك ايضا مسئول بالنقابة اخطأ بتسترة على مطلوبين للعدالة وهناك شعب يكتوى بنار هذا الصراع .
 وفى كل الحالات المتشابهة ينقسم القانونيين والفقهاء الدستوريين فى تفسير الواقعة بين مع وضد وكأن القانون اصبح بروحين  والشعب هو الوحيد الذى يدفع ثمن الاختلاف ايضا .
انعقدت الجمعية العمومية الطارئة اليوم تطالب باقالة وزير الداخلية وتقديم اعتذار منها ومن مؤسسة الرئاسة حتى تهدأ ثورتهم ومن يعتذر للمواطن المصرى الذى خارج النقابة .
انتفضت نقابة المحامين والاطباء والصحفيين وتضامنت معهم ايضا نقابات اخرى فى وقت تعدى امين شرطة او ضابط على طبيب او محامى او صحفى او مهندس فمن ممكن ان ينتفض للتعدى على ملايين المواطنيين بلا نقابة .
نعم هناك تجاوزات كثيرة تحدث يوميا من افراد من وزارة الداخلية ويجب ان يحاسبوا ولا يتستر على عملهم السىء ولكن انا مع الاختصاص وليس التعميم فى كل شىء .
أيها السادة الصحفيين ليس على رؤسكم ريشة كما تدعون وليس معنى ان لكم منابر وتملكون اقلاما ان تكون سهاما فى وجة الشعب والمفروض ان تعبروا عن معاناة الشعب واحلامة وتطلعاتة وان تكونوا ضمير الأمة بعدم التستر على ما يضير الوطن والمواطنيين ولكن للاسف غالبيتكم مسيسين ومواقفكم حسب مصالحكم وتوجهاتكم واتحدى من يدعى غير ذلك الا القليل منكم الموضوعى والمحايد والذى يكتب بضمير حى ويقظ ليعبر بواقع عما يصورة ويقولة .
وهناك الكثير الذى ينشر الأكاذيب والشائعات ليروج لفكرة معينة او يريد حب الظهور والبحث عن الشهرة ولدينا كثير جدا من المواقع التى تنشر كل الضلالات والأكاذيب دون احترام الى ميثاق شرف اعلامى او احترام لمهنة تعد لها قدسية فالكلمة منها ما يشفى الصدور ومنها ما يؤجج المشاعر ويدمى القلوب
للجميع الوطن فى خطر وعلى الجميع ان يقدر المسئولية وان يعمل لصالح الوطن والمواطنيين وان يتنازل عن انتهازيتة وان يعلى من شأن الوطن فوق كل المصالح الخاصة .
حفظ الله الوطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق