الأحد، مايو 24، 2015

بعلم الوصول

نعم انتخبت الرئيس السيسى وكنت عضو فى حملتة الرسمية .وشاركت فى ثورة 30 يونيو وتفانيت فى ازاحة حكم الأخوان الفاشل .أملا فى ارساء مبدأ العدل وتحقيق الحرية وبناء مصر الجديدة التى نحلم بها متقدمة فى كل المجالات لما تملكة من اماكنيات بشرية وطبيعية .
ونعم اعترف اننى كنت ضد الاخوان الفصيل الديكتتاتورى والذى لم يرى فى مصر غير نفسة وفقط .وكان حري بقادتة ان يراعى مصلحة الوطن وان يحفظ دماء المصريين ولكنة تمادى فى غبائة حرصا منة على مكاسبة وليس ماهو فى صالح الوطن والمواطنيين .والأمثلة كثيرة لا تحصى فى ذلك يعرفها القاصى والدانى ما عداهم فقط لا يرون شىء من فشلهم .وأخذوا يجرون الوطن واعضائهم المنتسبين لهم الى حافة الهاوية غير مبالين بأرواحهم ولا مستقبلهم يسممون أفكارهم بالفكر المغلوط .وباسم الدين يتحدثون ليستقطبوا أفراد جدد يسقطون بهم فى الهاوية .
أخذت موقف متشدد من كل ماهو اخوانى وكل من ينتمى الى ذلك الفصيل حتى لو كان هادىء ولا يميل الى العنف ولكن يحمل فى عقلة أفكارهم المضلله فهو خارج بالنسبة لى عن حضن الدولة ويتحمل جراء ما يحدث لة من انتهاكات او القبض علية والقائة فى غيابات السجون نتيجة هذا المعتقد الخاطىء الذى يؤمن بة .
فنحن نعمل ونتفانى من اجل بناء الدولة ولدينا استعداد ان نعمل ونجتهد فى سبيل تحقيق رفعتها وريادتها .وكان تحرك الرئيس السيسى على كل المحاور داخليا وخارجيا لتصحيح ماحدث فى يونيو وانها كانت ثورة شعبية بامتياز وتعبر عن ارادة المصريين .حتى عاد لمصر دورها فى عهدة وفى عام واحد فقط تغيرت كثير من الامور وبدات خطة البناء والتنمية .وعلينا ان نعى ان كل بناء يلزمة الوقت والجهد ليتحقق ولن يبنى السيسى وحدة انما دائما ينادى على المصريين جميعا وعلى الشباب بوجة خاص لانهم وقود الامة وسبيل نهضتها .
واعترف ان هناك تغيير حقيقى ومشاريع فى كل ارجاء المعمورة لتستوعب ايادى عاملة وتقلص البطالة وقوانيين لتشجع الاستثمار وتجذب رأس المال العربى والاجنبى وكذلك المصرى وهذا بات واضحا بفضل نجاح سياستة الداخلية والخارجية وارساء الامن وضبط الشارع وعودة روح الولاء للوطن وتحرك الحكومة لحل مشاكل المواطنيين .ونعلم جميعا اننا امامنا كثير من الوقت لنصل الى مرحلة الرضا وحتى يتحقق ذلك المنال ينبغى علينا ان نخلص فى الأداء ونجتهد فى العمل حتى نجنى هذا الزرع الطيب ونجد شقق للشباب وفرص عمل وقناة جديدة وألاف الافدنة التى تضاف الى الرقعه الزراعية ومصانع وشركات ومدارس وجامعات لتستوعب الزيادة السكانية .نعم نحتاج مزيد من الوقت ونحتاج مزيد من العمل وفوق كل ذلك الصبر بأننا سنصل الى ما نريد .
كل ذلك مؤمن بة ولكن ما ارفضة فى عهدكم سيادة الرئيس هو عمليات القبض العشوائى التى تمارسة وزراة الداخلية .قد اكون متساهل فيما حدث بعيدا عنى .او لان من قبض علية ليس لى بة سابق معرفة اكيدة وكنت أبرر لنفسى انه طالما اخوانى فليذهب الى الجحيم بأفكارة السوداوية .وتناسيت اخى وصديقى عمرى والذى طالما تناقشنا طويلا فى كل امور الوطن اختلفنا كثيرا واتفقنا اكثر ولكن لم ينقطع الرباط الانسانى بيننا .تقابلنا معا فى التحرير وقت ان كان لكل المصريين .وتقابلنا ضد بعضنا البعض وقت ان انقسمنا على انفسنا .بكيت يوم الاتحادية لانهما يقفا على الجانب الاخر وخشيت من نفسى ان اكون سببا فى ايذائهم .وانسحبت وانا يملئنى الحزن والأسى .نعم بكيت كل طرف يريد قتل الاخر نعم كل طرف يريد ابادة الاخر هذا ما حدث وماكانوا يريدنونة .ولكننى احب اخى وصديقى فى الطرف الاخر مع اننى اعلم يقينا انهم ليسوا من دعاه العنف ولا من اربابة ولكن معتقدهم طغى وتفحل حتى كان سقوطهم وعزل رئيسهم الفاشل والذى لم يراعى مصلحة ابناء جماعته ولكنهم جميعا قذفوا بهم  ضد التيار فى معركة غير متكافئة ولكن ملئوا الأرجاء فسادا وارهابا وخلقوا الذعر ونشروا الفوضى لا يهمهم وطن فهم ارباب طظ فى مصر ولا يعترفون بحدود لذلك الوطن فمارسوا ارهابهم واستباحوا الدماء واشاعوا الكذب .
لم اصدق يوما ان هناك معتقليين .وان كل من زج بهم فى السجون كان نتيجة جرائم يقينية ارتكبها هؤلاء حتى كان يوم القبض على صديقى من داخل مزرعتة واقتيادة الى بيته والعبث بكل محتوياتة وحصولهم على اجهزة الكمبيوتر وتليفوناته المحمولة وبعضا من كتبة  وتم الزج بة فى مكان غير معلوم وطوال 57 يوما تحديدا جارى البحث علية فى كل اماكن الاحتجاز سواء فى المحلة او القاهرة او طنطا ولا مجيب او اجابة شافية تقول انه حيا يرزق ولكن الرد دائما لا نعرف عنة شيئا .يتوه العقل ويرفض الحقيقية أكانت كائنات فضائية هى من قبضت علية وباءت محاولاتنا بالفشل حتى كان اليوم 57 تم عرضة على النيابة وكان الخبر المنشور فى معظم الصحف والمواقع الاليكترونية انه بالامس قامت وزارة الداخلية بالقبض على خلية ارهابية ورصت عددا من التهم الجاهزة لتلك المامورية المباركة والناجحة من وجهة نظرهم .
ايها السادة هناك شاب محتجز ومعتقل منذ 57 يوما وفقط الان يعلنوا القبض علية بالامس ويعددون التهم التى لا ناقة ولا جمل لة بها .
نعم اعترف انه منتمى الى تلك الجماعه المحظورة ولكنة من بعد رحيل مرسى وفض رابعه اعتقد باليقين ان قبضة الدولة اقوى وانهم لن يحاربوا دولة يعيشون فيها واستسلم للحظة النهاية وتقوقع فى عملة وحياتة متاسفا على ما يحدث وكنت كلما حدثتة كان ردة الوحيد ربنا يصلح الحال من اجل اولادنا فكيف يكون ارهابى فى لحظة .
لم ينتهى الامر عند ذلك الحد فنحن نعيش فى قرية صغيرة ومنقسمة هى الاخرى حتى يرفض كل من يؤيد السيسى ان يصلى بهم امام المسجد الاخوانى وتتواصل الشكاوى الكيدية ضد كل المنتمين لتلك الجماعه وكان نصيبهم من تلك الشكاوى التشريد والنظر فيها باهتمام وكانها خطر على القرية والامن القومى فتم نقل عدد كبير من وظائفهم الى اماكن بعيدة عن محل سكنهم تنكيلا بهم .
وأصبح صوت ذلك الفصيل هو الأقوى والمسموع فلو تقول مؤيد للسيسى ضد معارض يتم القبض علية والزج بة بدعوى انه من المنتمين الى الجماعه المحظورة وانة كان يوما ما يسير فى مظاهرات
ويستمر الحال الان بهذا الشكل شباب لا يستطيعوا النوم فى بيوتهم خوفا من زوار الفجر .وشباب يحاولون اقصاء معارضيهم حتى بالكذب وحكومة تستجيب بدعوى محاربة الارهاب والنتيجة ازدياد حدة العنف والانقسام
فما يحدث فى قريتنا يحدث فى كل ربوع الوطن ولكن فى القرية اكثر بكثير من غيرها فى انحائة لما كان بينهم من علاقات انسانية انقطعت وروابط تفككت وتم وئد القرية المصرية بروحها الطيبة وعبيرها الذكى وكرمها السخى بحجة محاربة الارهاب .
سيدى الرئيس انا اقف معكم فى مواجهه الارهاب واساندكم فى كل ماهو فى صالح الوطن ولكن غياب العدل سيدمر كل شىء .وعمليات القبض العشوائى هذة لن تؤتى بخير وتزيد حالة الاحتقان والغضب حتى لو كنا نعيش فى دبى فالكرامة والحرية اهم واغلى من اى شىء والعدل ترمومتر الحياة الكريمة .
وليس من العدل ان يتم القبض على كل من هو اخوانى ولم يمارس عنف او يرتكب جريرة بدعوى محاربة الارهاب .واليوم تاكدت ان هناك معتقلين سياسيين تكتظ بهم السجون بدون محاكمات حقيقية عادلة او تهم ارتكبوها .
ولتنظر الى تلك القرى المصرية والتى عاشت حياتها راضية قانعه برغم ما يعانونة من أعباء الحياة .ومشاكل الفلاحيين معروفة لديكم وما تعانية القرية المصرية من نقص الخدمات والتضرر من عبائة الفقر والحرمان ليس بغريب عن اهتمامكم .
فلنتحلى بالموضوعية والشفافية والعدل فى الحكم .وان طريق الاقصاء هذا ما رفضناة نحن وقت حكم الاخوان ونرفضة وقت حكمكم الان فكلنا مصريون ولتكن مصر لكل المصريين المخلصيين وليكن هناك نداء للاستتابة والعودة لحضن الوطن ولتضرب بيدا من حديد ونحن معكم على المخربين الخارجين عن حضن الدولة ونحن نشد من ازركم .ولتستكمل خريطة الطريق ببرلمان منتخب من الشعب .ولتنظر فى كل القوانيين السابقة القامعه للحرية مثل قانون التظاهر وليكن منكم مبادرة باعادة محاكمات الشباب مرة اخرى والذى لم تلوث يدية بارهاب او الاضرار بالوطن ولتكن الدخلية حامية للشعب لا قاهرة له .
ووقتها سنكون قد الدنيا كما تريد وليكن العدل طريقكم فى البناء حتى تكون كل الأيادى معاول بناء لا هدم

وحفظ الله الوطن
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق