الخميس، فبراير 22، 2018

كلنا مصر

ساقنى القدر الى مقابلة بعض الاصدقاء القدامى .وكنت سعيدا جدا بتلك المقابلة والتى جاءت بعد فترة طويلة من البعد لظروف الحياة .
وبعد السلامات والتطمينات ومعرفة الحال .بدات الجلسة تنقلب الى سياسة وشد وجذب .وامام الانفعالات المتكررة قررت ان لا نتحدث فى امور نختلف فيها .ولم تفلح محاولاتى فهناك من يؤيد الرئيس السيسى وهناك من يعارضة ولكن غابت الموضوعية وأبجديات الحوار المقنع الهادىء الرصين .وتعالت الأصوات وتشابكت حتى كدت لا تفهم شيئا مما يحدث من تراشق .
وقررت انهاء الجلسة لضرورة سفرى .واثناء توجهى الى القاهرة وكنت بمفردى فى السيارة لم يغيب عنى ماكان بيننا جميعا من ود وحب واحترام والأن لماذا انقلب كل شىء.
 وهل الخلاف السياسى والفكرى يفعل كل ذلك و ماذا لو كان الخلاف عقائدى ودخل تلك المنطقة الحساسة ؟
لماذا يتناحر ابناء الوطن الواحد وان كان غايتهم سلامة الوطن وأمانة وتقدمة ؟
وهل يبغى هؤلاء المخالفين مع الدولة السلامة فعلا للوطن ؟
كثرت الاسئلة فى راسى وليس لها اجابة لا بل تزاحمت التخمينات  واحاول اقنع نفسى ان هؤلاء المخالفين يحبون الوطن حتى لا افقد حبهم وعلاقتنا الانسانية .
ولكن اتذكر لقاءت عديدة جمعتنى بالمعارضين او بالاحرى من المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين والتى انتهت تلك الحوارات العديدة برغم الحوار الهادىء والمنطق والواقع يطغى على ما اقدمة من ادلة واسانيد اننا فعلا نتحرك الى الأمام وما يحدث هو للشعب المصرى ولا يخص مؤيدين ولا يستثنى معارضين فكلنا شركاء فى الوطن ولابد من التجلد والصبر والعمل الجاد من اجل التغيير الى الافضل لان ما يتم سيتم بسواعد المصريين .
ولن اتحدث عن شبكة الطرق والكبارى والكهرباء والغاز الطبيعى والمصانع والمشروعات القومية المختلفة فى كل ربوع الوطن وغيرها الكثير الذى يتم على ارض الواقع ونشاهده ونعيشة ولكنهم يشككون ويطمسون الحقائق ويشوهون كل فعل ايجابى بل ويحرضون على هدم الدولة ولقد عشنا ذلك الاحساس فى عيونهم فى كل عملية ارهابية تتم ضد الوطن او كل انتكاسة تضرب أوصالة مثل سقوط الطائرة الروسية او ازمة سد النهضة وغيرها مما تحمل الشماتة الواضحة تجاه الوطن وكانهم لم يلتحفوا بسمائة أولم يستفيدوا من كل مشاريع التنمية والتطوير التى تستهدف المصريين بالإجماع ولا تخص ولا تستثنى .
واصبح من الواضح انه لا تلاقى بين الطرفين اطلاقا لاصرار طرف على الإضرار بالوطن برغم مايعانية الوطن من مؤامرات بالداخل والخارج وتهديدة من ارهاب بغيض يستهدف ابنائة .وهم يصرون بعد ما رايتة وشاهدته على قطع شعره معاوية .
وبرغم ذلك نحن فى المقام الأول نسعى الى العمل على تقدم مصر ونهضتة حتى لو اختلفنا مع النظام الحاكم فى بعض الأمور وما يخرج من معارضة بنائة يصغى لها لانهم فى الاساس يحملون اوجاع الوطن وطموحاته فى قلوبهم عكس من يسعون الى تقويضة ويهددونة ويتامرون عن قصد ضده فنحن وللاسف مهما كان رباط الود نقطع ذلك الرباط لان الوطن ابقى من كل ذلك .
ونتوجة الى الله بالدعاء الى هدايه الجميع وان يخلصوا النوايا فى سبيل رفعه وطنهم من اجل مستقبل ابنائهم ومن اجل غد افضل والسعى الى ركب مسيرة التقدم بسفينة الوطن الى الأمام .
حفظ الله الوطن  









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق