فى محيط وزارة الداخلية
بعد احداث بورسعيد المؤسفة والتى اسفنا عليها جميعا والتى راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيدا بخلاف الجرحى فى يوم الاربعاء الأسود والتى اتشحت مصر فيها بالسواد كمدا وغضبا على هذة المجزرة البشعة وخرج الشباب فور المجزرة الى الشوارع والميادين تعرب عن غضبها وتصب جام هذا الغضب على دور رجال الداخلية والذين ظهروا أثناء الأحداث بعدم التصدى للمعتدين وتشكيل حوائط فصل بين الجمهور او من اقتحموا الملعب وكل ماجرى فى محيط الأستاد فهم المسئول الأول والأخير عن تأمين المبارة وعليهم ان يتحملوا كامل المسئولية عما حدث فى هذا اليوم
خرجت الجماهير من الشعب فى معظم المحافظات غاضبة لا تخشى الموت واتجهوا الى كل مديرية امن ليقذفوا هذا الغضب الجامح والذى نزل كالاعصار على رجال الداخلية عند الوزارة او المديريات فى المحافظات
فهم يرون ان هذا الحادث ليس مصادفة وليس مبرر وانة تم بفعل فاعل وكان معظم الشباب الصغار الذين صادفت عدد منهم يحكى عن مأساة وانة رأى الموت فى استشهاد صديق لة وفى دماء سالت على الارض من جريح كان يجلس بجوارة فى الاستاد اليوم هو عاد وصديقة عاد فى تابوت جثة هامدة او جريح فى المستشفى فماالذى يطفى نار غضبهم
فقاموا يوم الخميس ببعض الاحتكاكات مع رجال الداخلية خصوصا فى القاهرة حول وزارة الداخلية والسويس والأسكندرية وهم يهتفون الداخلية بلطجية ويا نجيب حقهم لنموت زيهم ثم كثر عدد الصبية الصغار وقاموا برشق رجال الامن بالطوب وكان الرد من جانبهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وتساقط الشباب اختناقا من جراء الغاز وما زاد الطين بلة وقوع حالات وفاة فى السويس وصل الى خمسة حالات وتتزايد العداد ويزداد التراشق ومعه القنابل المسيلة للدموع ومن امام الحاجز البشرى عند الوزارة وكنت فردا من كثيرين يحاولون ان يمنعوا زيادة حدة الاشتباك حقنا للدماء فوقوع ضحايا جديدة ليس السبيل فى الحل ولكن للاسف فى يوم الخميس واثناء حوراتى مع بعض الشباب الصغار عند الحاجز البشرى وانا احاول تهدئتهم ففجاة صرخوا اننى من المخابرات وتعرضت للضرب وكاد يفتك بى لولا رعاية الله وتدخل رجال الامن والدرع البشرى ولم استطيع ان اخذ نفسى من شدة الغاز واصيبت بالاختناق وأخذونى بعيدا حتى تمالكت نفسى وذهبت الى البيت فى حالة غضب واعياء شديد
ثم رجعت يوم الجمعه لمشاركة الجميع الألم وتحدثت مع الشباب حتى الثالثة صباحا نحاول ان نقنعهم ان الشرعية الحقيقية من الميدان وهم يرفضون بان الوقوف فى الميدان بلا فائدة ولم ياتى بشىء فاين متهمى محمد محمود او ماسبيرو او مجلس الوزراء انهم يحمون القتلة وينبغى قتل جميع رجال الداخلية وحرق الوزارة وتشكيل لجان شعبية بدلا منهم فهم لن يجبرونا على الركوع وان الحق لن يعود بقانون هذة الحكومة فلابد من وئد كل رموز هذا النظام وحاشيتة الذين ينشرون سمومهم فى ارجاء البلاد وان مطالب الثورة كلها لم تتحقق وان المجلس العسكرى خاين وقد خان الثورة وأمن مبارك وعصابتة ولم يحمى الشعب الشريف الاعزل
فانظر الى الكم الهائل من اعداد الداخلية التى تتولى تأمين محاكمتة الهزلية اكثر من خمسة الاف عسكرى وضابط وهو يأتى بطائرة ويرقد فى المركز الطبى العالمى وينبغى انهاء ذلك وان يعامل كمتهم وان ينقل الى طرة وان يقف فى المحاكمة على قدمية او يجلس على كرسى متحرك كل هذة المناقشات التى كانت تدور فى الفلك مع الشباب ومابين رافض للعودة الى الميدان وان يستمر فى التواجد فى هذة النقطة فقد فشل الميدان فى تحقيق مطالب الثورة على مدار عام كامل هى عمر الثورة
ومازاد الامر هو كثرة اعداد الوافدين للاستطلاع فقط وتخلق حالة من الزحام لا طائل لة ولا فائدة منة مع الجزم ان كل القوى الثورية متضامنة ضمنيا مع ما حدث فى بورسعيد لكن ينبغى الرجوع الى الميدان حتى تخف حدة الاعداد امام الوزارة او فى الشوارع المحيط ونستطيع التعامل معها حقنا لدمائهم التى نخاف عليها فهم اخواننا ونخاف عليهم وفى كل هذا الزخم من المحاولات والمشاركات مع الصبية والمتواجدين من يقتنع والأغلبية لا تقتنع اطلاقا ومعظمهم صبية صغار ليس لهم خلفية سياسية ولا اريد هنا ان اذكر انهم بلطجية او اشكالهم حوادث او غيرة من هذة المهاترات كل ما اريدة انهم ليس لديهم وعى ولا دراية بما يفعلون وحتى هذا اليوم تعرضت للاحتكاك من البعض ونلت قاسم كبير من السب والاهانة وان ما افعلة يعتبر خيانة لدماء الشهداء وان الداخلية ستستمر فى الضرب وانا اوعدهم باننا لو التزمنا الهدوء وقل ماشئت لكن لا تقذف بالحجارة او المولوتوف او تخرب فى منشأت الدولة وقل ما تشاء من هتاف ضد الداخلية والجيش والمشير لكن دعنا نحافظ على منشأتنا وارواح اخواننا وان ثورتنا سلمية وان من يحب مصر ما يخربش فى مصر
وفى هذا اليوم الأحد شكلنا دروع بشرية وتوجهنا الى ما بعد السلك الشائك بعد ازالتة حتى وقفنا امام قوات الأمن ونحن نهتف سلمية سلمية سلمية سلمية وبدانا مرة اخرى بتشكيل الدروع واستمرت هذة الهدنة من الساعه الثانية ظهرا حتى السادسة ونحاول السيطرة والرجوع الى الميدان لكن اقامة صلاة العصر بالمبادرة التى اعلنها الشيخ مظهر شاهين جعلت الاعداد فى تزايد فقد جائت افواج بشرية مرة واحدة لتقوم بصلاة العصر امام قوات الامن ولكن بعد انتهاء الصلاة لم تعود هذة الاعداد الى الميدان مرة اخرى بل ظلت متواجدة وذهبت الى قائد التشكيل وبعض قوات الامن اطلب منهم عدم الضرب مهما حدث وقد قام بعض الصبية بقذف الحجارة وجرينا مرة اخرى الى قوات الامن بضبط النفس ومحاولة تقدم الحاجز البشرى الى الأمام قليلا ولكن تراجع قوات الامن الى الخلف رويدا رويدا جعل الزحف الى االخلف يتزايد ثم اخترقت حاجز قوات الامن الى الداخل حيث يقف بعض نواب الشعب الذين يسجلون مع الفضائيات وانهم جائوا فى اطار مبادرات ومشاركة مع بعض القوى السياسية والاحزاب والحركات لمطالبة الثائرين بالعودة الى ميدان التحرير برغم انهم حوالى اربع نواب ومنهم من جاء ودخل مبنى الوزراة وقام بالتسجيل مع الفضائيات واختفى مما جعلنى
اصيح فى فزع حرام عليكم انتم جايين تسجلوا مع التلفزيونات وخلاص وفين ياسيادة النائب القوى التى تتكلم عنها واين هؤلاء الاحزاب المزعومة كفاية حرام انتم شيوخ وكمان كدابيين والتف حولى رجال النائب للتهدئة والاحتواء واخذنى رجال الامن للتهدئة وانا اصرخ انهم كذابين منافقين عليهم الان ان كان لهم رصيد ان يخرجوا الى الدرع البشرى مع رجال الازهر المتطوعيين ليحاولوا فى عودة هؤلاء الصبية واقناعهم حتى عاد هؤلاء النواب الى مبنى الوزارة بحجة انهم منتظريين باقى القوى السياسية ثم بعد احاديثى مع رجال الامن تقدمت امامهم الى الحاجز البشرى الذى فقدنا السيطرة علية من تدافع الصبية والجرى ورائهم لملحقاتهم لرجوعهم خلف الدرع البشرى وهم لا يثقون فى رجال الامن وانهم سيضربون وكانت هذة اكبر هدنة حدثت من بداية الاحداث ولم تنجح اى مبادرة حتى الان لانها فى الاهم ليست مبادرات حقيقية انما شو اعلامى من وجه نظرى ولا انسى دور المخرج خالد يوسف اليوم فهو اختار ان ينزل بين الاعدادالبشرية محاولا الوصول بهم الى ميدان التحرير
وساظل اتذكر ماحدث لى من تطاول من البعض اليوم واشياء اخجل من ان اذكرها وكلمات يندى لها الجبين واخجل من ذكرها وتحملت برغم كل شىء حتى لا نخلق حالة من التوتر والدفع الى الاحتكاك بأحد ومازالت الاحداث جارية بين كر وفر وهدنة مؤقتة برغم عدم اقتناعى بجدوى حرق الداخلية فهى لن ترجع شهيد وتضيع هيبة دولة لم يعد لها فى الاساس هيبة
واعلن رفضى لكل القوى السياسية المتخاذلة وكل المثرثرون فى الفضائيات وكل من يعلنون عن مبادرات فى الفضائيات ايضا للشو فقط وليس للتنفيذ ويساعد فى كل هذا الهرج اعلام غير مسئول فمصر باقية ولن تموت ولن تسقط وسنخرج من كبوتنا هذة برغم حالة الترهل والايادى المرتعشة للمسئولين والقائمين على ادراة البلاد وكل مجلس الشعب باعضائة علية مسئولية وكل الاحزاب والحركات والائتلافات التى ليس لها عدد كل هؤلاء ملئوا حياتنا صخبا وضجيجا ونقدا وعندما اردناهم ان يكون مشاركين فى الحل وايجابيين نراهم فقط فى التوك شو وليس ارض الواقع فلا حرق منشاة سيعد شهيد انما هناك طرق شرعية لذلك وطرق شرعية للضغط على الحكومة والمجلس العسكرى لتحقيق كل هذة الطلبات فلا اذهب لأحصل على حق شهيد اقدم شهيدا اخر فافعلوا شيئا يا كل المصريين ويا كل الشعب العظيم علموا اولادكم ان مصر اكبر من كل شىء فحافظوا عليها ارجوكم ثقوا ان الثورة ستنتصر وستتحقق كل المطالب وسنقتص من كل القتلة وسنطهر الأرض من الفاسدين وتعود مصر للمصريين بالعمل والبناء والحب وان نكون يدا واحدة فلا تنقسموا عودوا الى مصر تعود اليكم مصر
ربى هذة بلد الأمن والأمان فاحفظها يارب للمصريين يارب احفظ دمائنا وشبابنا ووحدتنا يارب امين
وحفظ اللة الوطن
رائعة
ردحذف