الاثنين، فبراير 06، 2012

فى محيط وزرارة الداخلية






فى محيط وزارة الداخلية
بعد احداث بورسعيد المؤسفة والتى اسفنا عليها جميعا والتى راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيدا بخلاف الجرحى فى يوم الاربعاء الأسود والتى اتشحت مصر فيها بالسواد كمدا وغضبا على هذة المجزرة البشعة وخرج الشباب فور المجزرة الى الشوارع والميادين تعرب عن غضبها وتصب جام هذا الغضب على دور رجال الداخلية والذين ظهروا أثناء الأحداث بعدم التصدى للمعتدين وتشكيل حوائط فصل بين الجمهور او من اقتحموا الملعب وكل ماجرى فى محيط الأستاد فهم المسئول الأول والأخير عن تأمين المبارة وعليهم ان يتحملوا كامل المسئولية عما حدث فى هذا اليوم
خرجت الجماهير من الشعب فى معظم المحافظات غاضبة لا تخشى الموت واتجهوا الى كل مديرية امن ليقذفوا هذا الغضب الجامح والذى نزل كالاعصار على رجال الداخلية عند الوزارة او المديريات فى المحافظات
فهم يرون ان هذا الحادث ليس مصادفة وليس مبرر وانة تم بفعل فاعل وكان معظم الشباب الصغار الذين صادفت عدد منهم يحكى عن مأساة وانة رأى الموت فى استشهاد صديق لة وفى دماء سالت على الارض من جريح كان يجلس بجوارة فى الاستاد اليوم هو عاد وصديقة عاد فى تابوت جثة هامدة او جريح فى المستشفى فماالذى يطفى نار غضبهم
فقاموا يوم الخميس ببعض الاحتكاكات مع رجال الداخلية خصوصا فى القاهرة حول وزارة الداخلية والسويس والأسكندرية وهم يهتفون الداخلية بلطجية ويا نجيب حقهم لنموت زيهم ثم كثر عدد الصبية الصغار وقاموا برشق رجال الامن بالطوب وكان الرد من جانبهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وتساقط الشباب اختناقا من جراء الغاز وما زاد الطين بلة وقوع حالات وفاة فى السويس وصل الى خمسة حالات وتتزايد العداد ويزداد التراشق ومعه القنابل المسيلة للدموع  ومن امام الحاجز البشرى عند الوزارة وكنت فردا من كثيرين يحاولون ان يمنعوا زيادة حدة الاشتباك حقنا للدماء فوقوع ضحايا جديدة ليس السبيل فى الحل ولكن للاسف فى يوم الخميس واثناء حوراتى مع بعض الشباب الصغار عند الحاجز البشرى وانا احاول تهدئتهم ففجاة صرخوا اننى من المخابرات وتعرضت للضرب وكاد يفتك بى لولا رعاية الله وتدخل رجال الامن والدرع البشرى ولم استطيع ان اخذ نفسى من شدة الغاز واصيبت بالاختناق وأخذونى بعيدا حتى تمالكت نفسى وذهبت الى البيت فى حالة غضب واعياء شديد
ثم رجعت يوم الجمعه لمشاركة الجميع الألم وتحدثت مع الشباب حتى الثالثة صباحا نحاول ان نقنعهم ان الشرعية الحقيقية من الميدان وهم يرفضون بان الوقوف فى الميدان بلا فائدة ولم ياتى بشىء فاين متهمى محمد محمود او ماسبيرو او مجلس الوزراء انهم يحمون القتلة وينبغى قتل جميع رجال الداخلية وحرق الوزارة وتشكيل لجان شعبية بدلا منهم فهم لن يجبرونا على الركوع وان الحق لن يعود بقانون هذة الحكومة فلابد من وئد كل رموز هذا النظام وحاشيتة الذين ينشرون سمومهم فى ارجاء البلاد وان مطالب الثورة كلها لم تتحقق وان المجلس العسكرى خاين وقد خان الثورة وأمن مبارك وعصابتة ولم يحمى الشعب الشريف الاعزل
فانظر الى الكم الهائل من اعداد الداخلية التى تتولى تأمين محاكمتة الهزلية اكثر من خمسة الاف عسكرى وضابط وهو يأتى بطائرة ويرقد فى المركز الطبى العالمى وينبغى انهاء ذلك وان يعامل كمتهم وان ينقل الى طرة وان يقف فى المحاكمة على قدمية او يجلس على كرسى متحرك كل هذة المناقشات التى كانت تدور فى الفلك مع الشباب ومابين رافض للعودة الى الميدان وان يستمر فى التواجد فى هذة النقطة فقد فشل الميدان فى تحقيق مطالب الثورة على مدار عام كامل هى عمر الثورة
ومازاد الامر هو كثرة اعداد الوافدين للاستطلاع فقط وتخلق حالة من الزحام لا طائل لة ولا فائدة منة مع الجزم ان كل القوى الثورية متضامنة ضمنيا مع ما حدث فى بورسعيد لكن ينبغى الرجوع الى الميدان حتى تخف حدة الاعداد امام الوزارة او فى الشوارع المحيط ونستطيع التعامل معها حقنا لدمائهم التى نخاف عليها فهم اخواننا ونخاف عليهم وفى كل هذا الزخم من المحاولات والمشاركات مع الصبية والمتواجدين من يقتنع والأغلبية لا تقتنع اطلاقا ومعظمهم صبية صغار ليس لهم خلفية سياسية ولا اريد هنا ان اذكر انهم بلطجية او اشكالهم حوادث او غيرة من هذة المهاترات كل ما اريدة انهم ليس لديهم وعى ولا دراية بما يفعلون وحتى هذا اليوم تعرضت للاحتكاك من البعض ونلت قاسم كبير من السب والاهانة وان ما افعلة يعتبر خيانة لدماء الشهداء وان الداخلية ستستمر فى الضرب وانا اوعدهم باننا لو التزمنا الهدوء وقل ماشئت لكن لا تقذف بالحجارة او المولوتوف او تخرب فى منشأت الدولة وقل ما تشاء من هتاف ضد الداخلية والجيش والمشير لكن دعنا نحافظ على منشأتنا وارواح اخواننا وان ثورتنا سلمية وان من يحب مصر ما يخربش فى مصر
وفى هذا اليوم الأحد شكلنا دروع بشرية وتوجهنا الى ما بعد السلك الشائك بعد ازالتة حتى وقفنا امام قوات الأمن ونحن نهتف سلمية سلمية سلمية سلمية وبدانا مرة اخرى بتشكيل الدروع واستمرت هذة الهدنة من الساعه الثانية ظهرا حتى السادسة ونحاول السيطرة والرجوع الى الميدان لكن اقامة صلاة العصر بالمبادرة التى اعلنها الشيخ مظهر شاهين جعلت الاعداد فى تزايد فقد جائت افواج بشرية مرة واحدة لتقوم بصلاة العصر امام قوات الامن ولكن بعد انتهاء الصلاة لم تعود هذة الاعداد الى الميدان مرة اخرى بل ظلت متواجدة وذهبت الى قائد التشكيل وبعض قوات الامن اطلب منهم عدم الضرب مهما حدث وقد قام بعض الصبية بقذف الحجارة وجرينا مرة اخرى الى قوات الامن بضبط النفس ومحاولة تقدم الحاجز البشرى الى الأمام قليلا ولكن تراجع قوات الامن الى الخلف رويدا رويدا جعل الزحف الى االخلف يتزايد ثم اخترقت حاجز قوات الامن الى الداخل حيث يقف بعض نواب الشعب الذين يسجلون مع الفضائيات وانهم جائوا فى اطار مبادرات ومشاركة مع بعض القوى السياسية والاحزاب والحركات لمطالبة الثائرين بالعودة الى ميدان التحرير برغم انهم حوالى اربع نواب ومنهم من جاء ودخل مبنى الوزراة وقام بالتسجيل مع الفضائيات واختفى مما جعلنى
اصيح فى فزع حرام عليكم انتم جايين تسجلوا مع التلفزيونات وخلاص وفين ياسيادة النائب القوى التى تتكلم عنها واين هؤلاء الاحزاب المزعومة كفاية حرام انتم شيوخ وكمان كدابيين والتف حولى رجال النائب للتهدئة والاحتواء واخذنى رجال الامن للتهدئة وانا اصرخ انهم كذابين منافقين عليهم الان ان كان لهم رصيد ان يخرجوا الى الدرع البشرى مع رجال الازهر المتطوعيين ليحاولوا فى عودة هؤلاء الصبية واقناعهم حتى عاد هؤلاء النواب الى مبنى الوزارة بحجة انهم منتظريين باقى القوى السياسية ثم بعد احاديثى مع رجال الامن تقدمت امامهم الى الحاجز البشرى الذى فقدنا السيطرة علية من تدافع الصبية والجرى ورائهم لملحقاتهم لرجوعهم خلف الدرع البشرى وهم لا يثقون فى رجال الامن وانهم سيضربون وكانت هذة اكبر هدنة حدثت من بداية الاحداث ولم تنجح اى مبادرة حتى الان لانها فى الاهم ليست مبادرات حقيقية انما شو اعلامى من وجه نظرى ولا انسى دور المخرج خالد يوسف اليوم فهو اختار ان ينزل بين الاعدادالبشرية محاولا الوصول بهم الى ميدان التحرير
وساظل اتذكر ماحدث لى من تطاول من البعض اليوم واشياء اخجل من ان اذكرها وكلمات يندى لها الجبين واخجل من ذكرها وتحملت برغم كل شىء حتى لا نخلق حالة من التوتر والدفع الى الاحتكاك بأحد ومازالت الاحداث جارية بين كر وفر وهدنة مؤقتة برغم عدم اقتناعى بجدوى حرق الداخلية فهى لن ترجع شهيد وتضيع هيبة دولة لم يعد لها فى الاساس هيبة
واعلن رفضى لكل القوى السياسية المتخاذلة وكل المثرثرون فى الفضائيات وكل من يعلنون عن مبادرات فى الفضائيات ايضا للشو فقط وليس للتنفيذ ويساعد فى كل هذا الهرج اعلام غير مسئول فمصر باقية ولن تموت ولن تسقط وسنخرج من كبوتنا هذة برغم حالة الترهل والايادى المرتعشة للمسئولين والقائمين على ادراة البلاد وكل مجلس الشعب باعضائة علية مسئولية وكل الاحزاب والحركات والائتلافات التى ليس لها عدد كل هؤلاء ملئوا حياتنا صخبا وضجيجا ونقدا وعندما اردناهم ان يكون مشاركين فى الحل وايجابيين نراهم فقط فى التوك شو وليس ارض الواقع فلا حرق منشاة سيعد شهيد انما هناك طرق شرعية لذلك وطرق شرعية للضغط على الحكومة والمجلس العسكرى لتحقيق كل هذة الطلبات فلا اذهب لأحصل على حق شهيد اقدم شهيدا اخر فافعلوا شيئا يا كل المصريين ويا كل الشعب العظيم علموا اولادكم ان مصر اكبر من كل شىء فحافظوا عليها ارجوكم ثقوا ان الثورة ستنتصر وستتحقق كل المطالب وسنقتص من كل القتلة وسنطهر الأرض من الفاسدين وتعود مصر للمصريين بالعمل والبناء والحب وان نكون يدا واحدة فلا تنقسموا عودوا الى مصر تعود اليكم مصر
ربى هذة بلد الأمن والأمان فاحفظها يارب للمصريين يارب احفظ دمائنا وشبابنا ووحدتنا يارب امين
وحفظ اللة الوطن 

هناك تعليق واحد: