الطبلية هى عبارة عن قرصة خشب لها ثلاث قوائم من الخشب بارتفاع 20 الى 30 سم وتستخدم فى الريف المصرى يتناول عليها الطعام
ولكنها لها مدلول لدى اكثر من ذلك فهى مدرسة فى التربية يلتف حولها جميع افراد الأسرةفى مواعيد ثابتة لتناول الوجبات اليومية من افطار وغذاء وعشاء وهى مواعيد ثابتة تربينا عليها جميعا فى الريف المصرى وجميع افراد الأسرة تحترم تلك المواعيد بل العادات التى تربوا عليها
وفى نهاية وجبة العشاء بعد صلاة المغرب تتحول الى مكتب يلتف حولة الدارسون من الأسرة فى كتابة واجباتهم المدرسية وتوضع فى وسط الطبلية لمبة الجاز قبل دخول الكهرباء ويأتى اولاد العم والخال والخالة ومعظم الأقارب المتقارنة فى فصل دراسى واحد يكتبون وجباتهم معا وكان ذلك التقليد يخلق نوعا من الحب والألفة ويزيد اواصر الصلة ويدعم العلاقات من الصغر حتى الشباب وما بعد ذلك
مازلت احتفظ فى ذاكرتى بكل هذى الذكريات ومازلت اكن كل الحب والاحترام والتقدير لكل الرفقاء تسامرنا سويا مشينا تعاونا معا فى كل شىء فى الارض والحرث فى المذاكرة تشاركنا الملابس وحتى الأحذية واللقمة والمشرب
هذة الطبلية علمتنا الوفاء والاحترام للمواعيد واين يجلس الصغير من الكبير وكان عادة عندما تنتهى الأسرة من تناول الوجبة يكون لكل طرف له مهمة من يرفع الأطباق ومن يقوم بغسلها ومن يعد الشاى المشروب الرئيسى لنا جميعا واكثر واجب ضيافة يرحب بة للضيوف
لقد غابت عن عادتنا الان كثير من هذة التقاليد التى تعودنا عليها فلم يعد الصغير مهتما باحترام هذة المواعيد حتى صلة الرحم اصبحت عادة بالية عند الكثيرين وغاب تنمية الوعى عند هؤلاء الصغار واهمية احترام الصغير للكبير والمحافظة على صلة الرحم والارتباط بالجيران بعلاقات حميمية فاذكر ان كانت والدتى كل يوم توزع اطباق مما ناكل على جيراننا وكذلك الجيران يتبادلون مع جيرانهم مماكان يجعل المائدة عامرة
نريد ان نعود الى تقوية هذة الروابط وتنمية الولاء الى تقاليد اصيلة تربى فى النفوس معنى الاحترام والتقدير والوفاء
فهل نعود مرة اخرى الى الطبلية نلتف حولها فى لحظة وفاء لتاصيل قيمنا وعاداتنا
ونرى احترام الصغير للكبير وعطف ورعاية الكبير للصغير وحسن الاستماع والتربية ليخرج لنا جيلا يدرك معنى الاحترام والتقدير والبناء والخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق