الاثنين، فبراير 06، 2012

الطبلية


الطبلية هى عبارة عن قرصة خشب لها ثلاث قوائم من الخشب بارتفاع 20 الى 30 سم وتستخدم فى الريف المصرى يتناول عليها الطعام
ولكنها لها مدلول لدى اكثر من ذلك فهى مدرسة فى التربية يلتف حولها جميع افراد الأسرةفى مواعيد ثابتة لتناول الوجبات اليومية من افطار وغذاء وعشاء وهى مواعيد ثابتة تربينا عليها جميعا فى الريف المصرى وجميع افراد الأسرة تحترم تلك المواعيد بل العادات التى تربوا عليها
وفى نهاية وجبة العشاء بعد صلاة المغرب تتحول الى مكتب يلتف حولة الدارسون من الأسرة فى كتابة واجباتهم المدرسية وتوضع فى وسط الطبلية لمبة الجاز قبل دخول الكهرباء ويأتى اولاد العم والخال والخالة ومعظم الأقارب المتقارنة فى فصل دراسى واحد يكتبون وجباتهم معا وكان ذلك التقليد يخلق نوعا من الحب والألفة ويزيد اواصر الصلة ويدعم العلاقات من الصغر حتى الشباب وما بعد ذلك
مازلت احتفظ فى ذاكرتى بكل هذى الذكريات ومازلت اكن كل الحب والاحترام والتقدير لكل الرفقاء تسامرنا سويا مشينا تعاونا معا فى كل شىء فى الارض والحرث فى المذاكرة تشاركنا الملابس وحتى الأحذية واللقمة والمشرب
هذة الطبلية علمتنا الوفاء والاحترام للمواعيد واين يجلس الصغير من الكبير وكان عادة عندما تنتهى الأسرة من تناول الوجبة يكون لكل طرف له مهمة من يرفع الأطباق ومن يقوم بغسلها ومن يعد الشاى المشروب الرئيسى لنا جميعا واكثر واجب ضيافة يرحب بة للضيوف
لقد غابت عن عادتنا الان كثير من هذة التقاليد التى تعودنا عليها فلم يعد الصغير مهتما باحترام هذة المواعيد حتى صلة الرحم اصبحت عادة بالية عند الكثيرين وغاب تنمية الوعى عند هؤلاء الصغار واهمية احترام الصغير للكبير والمحافظة على صلة الرحم والارتباط بالجيران بعلاقات حميمية فاذكر ان كانت والدتى كل يوم توزع اطباق مما ناكل على جيراننا وكذلك الجيران يتبادلون مع جيرانهم مماكان يجعل المائدة عامرة

نريد ان نعود الى تقوية هذة الروابط وتنمية الولاء الى تقاليد اصيلة تربى فى النفوس معنى الاحترام والتقدير والوفاء
فهل نعود مرة اخرى الى الطبلية نلتف حولها فى لحظة وفاء لتاصيل قيمنا وعاداتنا
ونرى احترام الصغير للكبير وعطف ورعاية الكبير للصغير وحسن الاستماع والتربية ليخرج لنا جيلا يدرك معنى الاحترام والتقدير والبناء والخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق