الخميس، يناير 26، 2012

يوم فى تاريخ مصر 25 يناير 2012

فى صباح يوم 25 يناير 2012 استيقظت مبكرا برغم عودتى متأخرا من الميدان مساء اليوم السابق 
وخرجت من منزلى متوجها الى الميدان وفى ذهنى كثير من الهواجس والسيناريوهات التى فرضوها وروج لها بوجود الطرف الثالث وانتشار عمليات التخريب والمهاجمة لكل المنشأت الحكومية وغير الحكومية وان اليوم سيكون دامى ومأساوى ورغم كل شىء توكلت على اللة واستعنت بة فلا راد لقضائة 
وفى الطريق سمعت عن توافد الألاف يتوافدون الى الميدان للاحتفال برغم اننى ضد هذا الاحتفال لكن الميدان ميدان كل المصريين 
وكنت اؤد قبل الوصول الى الميدان ان اكون مع مسيرة من المسيرات التى سوف تخرج من ميدان الجيزة أو مصطفى محمود ولكننى كنت متعجلا لسرعة الوصول الى الميدان مشتاق الى التحرير والى عبق الميدان والمشاركة فى الأحداث ودخلت الى الميدان وهتفت يسقط يسقط حكم العسكر ويا نموت زيهم يا نجيب حقهم فالثورة مستمرة 
ولا حظت وجود منصة كبيرة للأخوان يذيعون الأغانى الوطنية وعلى الجانب الأخر منصات القوى الثورية تطالب بالقصاص ومحاكمة المشير ومبارك وتنفيذ كل مطالبنا بدون نقصان وسرعة تسليم السلطة الى مجلس الشعب 
وبعد وقتا قليل امتلىء الميدان عن اخرة وكل الشوارع المحيطة بة وفكرنا بصوت مسموع انا وزملائى معى ونحن فى حالة اتصال مستمر باصدقاء خرجوا مع مسيرة فيصل ومسجد الاستقامة ومصطفى محمود وم نصر ومصر الجديدة وفى فرح عارم بحجم الأعداد التى يخبروننا بها فهؤلاء هم الثوار وهؤلاء هم أصل الثورة هنا تمنيت ان اكون بينهم الأن وانا العن مرضى وقلة جهدى الذى كنت اجدنى انسى كل هذا التعب وانا اهتف من اعماقى بسقط كل مستبد ظالم 
المهم تذكرنا كيف ستدخل كل هذة الأعداد الى الميدان وهو ليس فية سنتيمتر لايحتوى على قدم مصرى سواء جاء محتفلا ام جاء ايمانا بان الثورة لم تنتهى فى النهاية كلنا مصريون ولكن نحن نؤمن بان التغيير لم يأتى بعد ولا مجال لنا للاحتفال 

وما ابهرنى دخول السيارة التى تحمل النصب التذكارى الذى يحمل اسماء الشهداء لينصب فى الميدان 
كم ابهرنى المنظر الرائع للمصريين المتحضريين الموجودون فى الميدان باختلاف ايدلوجياتهم حتى اختلافنا فى الحوار معا فمنهم مؤيد للمجلس العسكرى ومنهم ضد سوء ادارتة للمرحلة الانتقالية ومنهم من يحمل البرادعى مسئولية تفاقم الأحداث برغم ان الميدان ممتلىء عن اخرة ونحن لا نستطيع اقامة حوراتنا فى هذا الزحام الا انة حوى كل المصريين والكل يحمد الله ويتمنى الخير لمصر وان هذا اليوم يشكل عند الكثير ذكرى طيبة 
ففى 25 الماضى شتان بين 25 الحاضر اليوم الميدان ميداننا وامس كان ميدان زبانية العادلى الذى فعل بنا الأفاعيل ولكننا كنا مصرون على المضى برغم ان الموت كان يلاحقنا ولم نكن فى مثل هذة الاعداد سبحان الله شتان بين الأمس واليوم 
كذلك لا بد ان لا نغفل دور اللجان الشعبية ودورها الفعال فى اخراج اليوم بعد حمد الله على هذا النحو وسيطرتها على كل دخيل يحاول التخريب وخلق الذريعه بفعلة المشين 
وكلما تمر الثوانى تتزايد الأعداد وتصل مسيرة شبرا وتصل الحشود حتى ميدان عبدالمنعم رياض وفوق كوبرى اكتوبر وحتى ماسبيرو وكوبرى قصر النيل حتى دار الأوبرا انة يوم تاريخى فى عمر مصر ادركت انة لا يوجد احد فى البيت سوى ابنتى الضغيرة عاليا وكل المصريين فى الخارج زحفوا الى الميدان 
وقربت مواعيد وصول كل المسيرات والجميع يهتف ايدى النور يا بهية كل العسكر حرامية وارحل ارحل يا عنان ارحل ارحل يا مشير 
وكانت هناك مسيرات تجوب شوارع وسط البلد من طلعت حرب والشوارع المجاورة حتى البورصة كل الأماكن كاملة العدد الكل يهتف برحيل العسكر حول اطراف الميدان باستثناء منصة الأخوان 
ومر اليوم بجمالة وبريقة ليسجل التاريخ يوما اخر فى حياة المصريين وعاد المحتفلون الى منازلهم وبقى الثوار الحقيقيون الذين يردون للثورة ان تكتمل باعلان اعتصام رمزى حتى الجمعه القادمة رافعين مطالبهم بسرعة تسليم السلطة والغاء قانون الطوارىء دون قيد او شرط وسرعة القصاص واقامة محاكمات ثورية لكل النظام القمعى ومحاسبة العسكريين عن قتل الشهداء وتحيق ما قامت الثورة من اجلة باقامة الحرية والكرامة ولا رجوع الا بعد تحقيق المطالب ولن يكون هناك فرص اخرى او احتمالات للانتظار لتنفيذ خريطة المجلس العسكرى فهو اول من خان الثقة وحاد عن تحيق المطالب وتلاعب باصوات 14 مليون قالوا نعم فى الاستفتاء وعلية ان يعود الى شرع فية الشعب وان يحترم قرارهم ويسلم السلطة فورا لمجلس الشعب فنحن نريد دستور ا بعد انتهاء انتخابات الشورى والرئيس وان تكون لجنتة من يختارها اعضاء مجلسى الشعب والشورى برغم عدم قناعتنا بوجود مجلس الشورى من الأساس ثم يعد الدستور 
فالجيش المصرى نعتز بة ففية اخى وابن عمى وجارى وصديقى فلا تجر الجيش ايها المجلس الى التصادم مع الشعب الى التصادم مع الأهل وعودوا الى ثكناتكم قبل فوات الأوان وعليكم ان تتذكروا ان الجمعه القادمة احياءا لجمعه الغضب وعليكم فوراااااااوبدون مماطلة سرعه تسليم السلطة ولن نصدق بيانكم الأخير وكلمة المشير بتعهدكم بالرحيل فى نهاية يونية نحن نريدها الان لمصلحة مصر ومن اجل الاستقرار وحفظ الله الوطن والله المستعان 
25 يناير 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق