السبت، مارس 15، 2014

دة مجرد برنامج ..تشويش اية يا ارجوز



كغيرى من المصريين انتظرت برنامج باسم يوسف برغم تحفظى على محتواة من حلقة الأسبوع السابق .والذى اعتبرة خروج عن المسار .وانقسم الجميع فى توجهاتهم جراء التشويش الى قسمين .قسم يتهم الجيش صراحة وهو الذى يرفض حكم العسكر ويلصق بة اى خطأ او تقصير حتى لو كان فعل الجيش ايجابيا كما حدث فى تناولهم بناء مليون وحة سكنية بالنقد والسخرية وكأن الجيش يبنى هذة الوحدات لشعب يعيش على كوكب فى المريخ وليس للمصريين .وقسم يرى انه يجب التانى فى الحكم وعدم زج الجيش او المشير فى هذا التشويش .وانة على ادارة القناة البحث عن مصدر ذلك واعلانة للجمهور .
ولكن منذ اللحظة الأولى للبرنامج تم التشويش على القناة .وتعالت الصيحات بكلام عجيب وغريب .ويجعلك تشعر بالدهشة للوهلة الأولى يتوجة الاتهام الى المشير السيسى وانة وراء التشويش .وكأنما جاء هذا القول على رغبة البعض واخذ يكيل الاتهام للمشير والجيش وانهم مرتعبون من البرنامج. وان النظام السياسى كلة مهدد .وان الدولة تترنح. وان النظام يسقط نفسة بنفسة .ثم يسرحون بخيالهم الواسع ان باسم ببرنامجه أقوى من كل الاحزاب مجتمعه وانة يهدد الأمن القومى وانه يستطيع باسقاط النظام الحاكم الان وانة بدأ يتهاوى من اول حلقة بعد عودة اذاعته ونسوا ان الشعب هو مصدر السلطات وهو صاحب قرار مصيرة وكيف لبرنامج مهما كانت شعبيتة تهدد دولة كاملة ويسقط نظام وشعب  
ولماذا يشوش السيسى كما يدعون على البرنامج برغم ان بامكانة منعه ومن مقدم البرنامج من الظهور فى اى قناة اصلا .ثم يواصل البعض ان كان الجيش ليس هو المتهم بعمل التشويش على القناة وانة برىء لكن بالنسبة لنا هذا تقصير من جيشنا العظيم لعدم قدرتة على منع التشويش ومعرفة مصدرة .فماذا لو تم اعتداء خارجى من طائرات العدو او  كيف نطمئن انك سيفا ودرع .وخرج الجدل من دائرة اتهام الجيش بالتشويش الى اتهامة بعدم قدرتة على مواجة التشويش الموجة للقناة بصفتة الحامى الأمين لحدود دولتنا المصرية .
ويستمر خيال البعض يذهب بة الى اقصى حدودة هو ان البرنامج الذى تخشى منة الحكومة والسيسى على الوجة الخصوص وانه يهدد كراسيهم ومناصبهم لانة يكشف خطاياهم وقصورهم فى اعمالهم ويكشف المتحولين والمطبلاتية ويتعرض للشخصيات العامة والاعلامية ويكشف نوياهم وتلونهم وانة يهدد مصلحة الوطن العليا واخذوا يصبوا علية من الكرامات ما ليس فية وليس منهم .
ودعونا نتفق على نقطة هامة اولا وانة يجب  على ادارة القناة ان تطلق بيان توضح فية مصدر التشويش .وكيف يتم التشويش على محتوى البرنامج بدون التشويش على الاعلانات .
والنقطة الثانية ان البرنامج يعاد اكثر من مرة .ويعرض على قنوات اخرى .كما يتم تداولة على اليوتيوب مباشرة بعد الحلقة .وان الممنوع مرغوب وهو ما يجعل الكثيرين والفضوليين للبحث عن ميعاد اعادة البرنامج او مشاهدتة على اليوتيوب
والاهم أننا يجب ان نعى جيدا ان البرنامج مهما كانت شعبيتة .فهو فى النهاية برنامج ساخر تنتهى الضحة بنهايتة .ونعود الى مشاكلنا المعتادة وهى كثيرة والتى لا نحاول الخروج منها بقدر محاولتنا مشاهدة برنامج لن يحل مشاكلنا اصلا حتى لو كان يضع ايدينا عليها ويوضحها كغيرة من برامج التوك شو.فكل القنوات مليئة ببرامج التوك شو ليل نهار وتوجة الانتقاد للحكومة ليل نهار ولم يتم لغلق القناة او التشويش عليها .ناهيك عن الصحف الخاصة والمستقلة والمملوكة للدولة والاذاعة والبرامج الحوارية فى الاذاعة .
فالمواطن اليوم يعى جيدا كل ما يحاك بة وعرف مصيرة وعرف كيف يصل صوتة وكيف يسعى الى حقوقة والحصول عليها .
فنحن فى عصر السموات المفتوحة ونعيش فى ازهى تكنولوجيا العصر ويصعب المنع او ان تصادر حرية او تمنع صوت يقول راى  دستوريا .
كما ذهب البعض اننا نسعى بارادتنا الى عصر حكم العسكر وعودة حكام ما بعد 52 وعصر البوليس السياسى والقمع وقصف الاقلام ووئد الحريات وغياب الديمقراطية والعدالة وعلى الناس التى تتقبل ذلك و ان ترضى بالذل والهوان الذى ينتظرها نتيجة حكم الفاشيست العسكرى وكان هؤلاء سيعيشون بمعزل عن هؤلاء .متناسين ان العصر غير العصر وحالة الحراك فى المجتمع بعد ثورة يناير لن تعود الى ما قبل ذلك ابدا
كما ينبغى ان نثق فى قواتنا المسلحة وقدرتها على حماية حدود الوطن وانها قادرة على رصد اى تدخل ورصد اى تشويش يعترض أمن الوطن ككل .ولذا ينبغى التأنى وعدم القذف بالتهم جزافا قبل تحرى الحقيقية .
وأنا لست ضد باسم يوسف ولا ضد اى صوت معارض ولا مع السلطة فى تجاوزتها انما ينبغى فقط ان نفكر ونتروى ونتحرى الدقة فى كل ما نقولة ونتناولة نظرا للظروف العصيبة التى تمر بها البلاد .وما يحاك بها داخليا وخارجيا .ورحمة بوضع ماساوى نعيشة وسط ارهاب الجماعه ومن يناصرها ووسط حالة من الوضع المأساوى الذى نعيشة جميعا .ونهوى النقد ولا نعشق البناء
وانا مع حرية الصحافة والاعلام وضد تكتيم الأفواة وضد قصف الاقلام ولكن دعونا نبنى .ويكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
دعونا نتنازل عن النرجسية والأنا ونضع اعتبار امن الوطن فوق كل اعتبار
وحفظ الله الوطن والجيش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق