الأحد، مارس 02، 2014

حكومة كوكب المريخ



أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس عدلى منصور .والتى ضمت 31 وزيرا بينهم عشرون وزيرا من حكومة الببلاوى أبرزهم المشير السيسى واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وغيرهم .ويبقى السؤال لماذا قدمت حكومة الببلاوى استقالتها ؟ وان كانت الاحابة بضرورة الحال تقتضى هو فشل الحكومة فى توفير احتياجات المواطن ومواجهه مشاكلة .ولننظر من زاوية اخرى فان كانت حكومة الببلاوى فاشلة .لماذا تم الابقاء على عشرين وزيرا من حكومته فى الحكومة الجديدة ؟ كذلك لماذا تم ضم ثلاث حقائب وزارية فى حقيبة واحدة فمنير فخرى يضم وزارة الصناعه والتجارة والاستثمار واللواء عادل لبيب يحمل حقيبتى التمنية المحلية والادارية وخالد عبدالعزيز حقيبتى الشباب والرياضة بعد دمجهما وليكون المجموع فى النهاية 24 وزيرا من اجمالى حكومة الببلاوى
والتغير المحدود شمل 11 وزيرا جديدا على الحكومة فهل ذلك يعنى ان المشكلات كانت فى تلك الحقائب وباقى الوزراء قاموا بحل مشاكل المواطنين وانهم راضيين عن ادائها
وبرغم كل شىء فقد كان ما كان ولم يعد فى استطاعتنا نحن المواطنيين الا ان ندعو لهذة الحكومة بالتوفيق وان نتعاون معها للخروج من كبوتنا الطويلة
فنحن على مر ثلاث سنوات وبعد الاطاحة برئيسين وست حكومات لم نصل حتى الان الى تحيق مطالب الثورة ولم ينعم المواطن بالعيش الكريم ولا العدالة الاجتماعية ولا حتى الكرامة الانسانية .
ولكن دعونا نعترف اننا فى مرحلة شديدة التخبط والتوتر بين اقتصاد ينهار ومستوى معيشى ينحدر ومواجهات مسلحة ضد الدولة والمواطنيين وبين طلبات فئوية مشروعه واضطرابات حق للمواطنين وبين دولة هشة وحكومات مرتعشة تيسر الامور ولا تحل الازمات .تكثر الوعود ولا تحقق شىء .وبين شعب مغلوب على امرة يريد ان يعيش فى امان غير متاح وبين مجتمع منقسم تماما ويرى كل طرف انة الأحق فى العيش ويعيش المواطنيين بين الرحى متصارعين ينهكون الدولة ومؤسساتها ثم يقفون فى لحظة صمت ان اتيحت لهم وماذا اعطتنا الدولة حتى نطيعها او نعطيها
فهناك طرف لا يترك ورائة الا الخراب والهدم والتخريب ينشر بطشة وارهابة بحجة الشرعية ودفاعا عن رئيسا فاشل .وطرف يريد ان تنعم مصر بالديمقراطية ويدخل فى صراع مع الدولة كلها من اجل وقف البطش والقمع والدولة تدعى محاربة الارهاب ويتداخل الحابل بالنابل ويتم قمع الصوت الثورى الهائج الذى يهتف عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية .
وبين مواطنيين يبحثون عن الأمان والطمانينة ولا يرون فى عودة حكم المؤسسة العسكرية غضاضة وان السبيل لنشر الأمن هو تولى المشير السيسى زمام الحكم .
ووسط حالة من الجدل والجدالية المستمر يستمر النقاش والاحتدام بين الجميع وسط زحام من مشاكل حياتية لم نتفرغ لادارتها وحلها بدلا من السفسطائية التى ليس لها طائل ووسط تردى الوضع وحكومات متعاقبة عاجزة  عن ادارة الامور وتسوية النزاع ووقف الاحتدام من اجل البناء
فلنعترف ان مشاكلنا كثيرة فى كل الاتجاهات وفى كل الجوانب فالاعتراف بالخطأ هو بداية الطريق للبحث عن الحقيقية .وان توصلنا الى الحقيقة وصلنا الى مانريد فهل يهدا المصريون ويعترفوا بحقيقة الوضع الراهن الذى نحياة حتى نستطيع ان نقوم بحل كل مشاكلنا ونبدأ بالأولويات .
ولنعترف جميعا اننا لو اتينا بحكومة اليكترونية وتحمل الحلول العبقرية لكل مشاكلنا والتى نعرفها ونحفظها عن ظهر قلب فلن يكون لها حل الا بسواعد مصرية وقلوب مطمئنة راضية وعقول ناضجة وهمم شامخة وعيونا فيها البأس والاصرار وان تكون الارادة هى الوقود وان نتنازل عن الأهواء والنزعات والزعامات والانا الشخصية والنرجسية وان نفكر كشخصا واحد .كيف يمكن النهوض بمصر من اجل مستقبلنا وابنائنا واحفادنا واجيال قادمة ؟
فليشمر الجميع عن ساعدية ولتكن حكومة محلب بداية لنا لنستمر فى المسير ونوقف حالة الجدل ولنبدأ فى الاصلاح من انفسنا وبوحى من ضمائرنا مرداه لله رب العالمين ومن اجل صالح الوطن
وليكن الكل فى واحد بدلا من ان ننتظر فشل حكومة يحاربها البعض حتى قبل ان تشكل ونبحث لها عن الحجج ومواطن القصور ثم نبكى ونتباكى على وضعا يزداد سوء كل يوم عن سابقية
فالحل فينا وليس فى حكومة المسنيين او حتى فى الحكومة الليكترونية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق