السبت، يوليو 12، 2014

قرائة فى دفتر مايحدث فى غزة



دائما المقدمات تؤدى الى النتائج .فبعد خطف ثلاثة مستوطنيين وقتلهم بعد عملية تمشيط كبيرة وواسعة قام بها جيش الاحتلال الاسرائيلى للعثور عليهم فجأة عثر عليهم قتلى وقام جيش الاحتلال بعمل مداهمات واسعة واعتقالات لكل النشطاء وغيرهم من حركة حماس وانتهى الأمر بمقتل الطفل ابوخضيرة اثناء ذهابة الى صلاة الفجر كان الشرارة التى بدأت فى انتفاضة الفلسطنيين وبرغم اعلان الشرطة الاسرائيلية اعتقال بعض المستطوطنيين المتطرفيين والمتهمين بضلوعهم فى مقتل محمد ابوخضيرة وانهم سوف يعاقبون قتلتة .
ورغم ذلك انفجر الموقف وبدأت صورايخ القسام تنطلق الى الصهاينة والذى كان ردهم عنيف فقاموا بغاراتهم الجوية مستهدفيين منازل قادة القسام والأمنيين العزل من الشعب الفلسطينى .ويأتى هذا الغزو الاسرائيلى والذى استغل موقف انشغال معظم الدول العربية بما يجرى من احداث فى شئونهم الداخلية من جهه ورفض اسرائيل حكومة المصالحة بين حماس وفتح من جهه اخرى وخلق ذريعه لعدم حدوث حالة من الوفاق والمصالحة بين جموع الفلسطينين .وان اسرائيل وحليفتها أمريكا تبحث عن مبرر لخلق مزيد من الحصار على القطاع مع غلق معبر رفح معظم الوقت وكذلك دعم حماس لجماعة الاخوان المسلميين من جهه اخرى مما يؤدى الى عدم تحرك الجانب المصرى مباشرة لعمل شىء .وتواصل القصف وكانت حصيلتة حتى الان ليلة الجمعه الى 111 شهيدا واكثر من 760 جريح .
وقد اسرع النظام المصرى بفتح معبر رفح ودخول المصابيين للعلاج وكذلك ارسال المساعدات الطبيه والغذائية الى القطاع والتنديد باستمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الشعب الاعزل .واسرائيل تواصل التصعيد وتهدد باجتياح برى وهذا يؤدى الى مزيد من الشهداء وكما صرح المتحدث باسم نيتنياهو بان حماس لاتعدو مجرد منظمة ارهابية مثل داعش او بوكوحرام .كما تندفع الألة الاعلامية اليهودية فى دول العالم بالبكاء من صورايخ حماس التى تقذفها عليهم ويتوجهون بالسؤال ماذا تفعل حكومة لندن او واشنطن اذا تم قذفها بتلك الصواريخ .
وعلى الجانب الاخر خرجت مظاهرات عديدة فى بعض الدول عربية واروبية وافريقية تندد بالعدوان الصهيونى وان مايتم هوعملية ابادة جماعية لشعب اعزل ولكن هل تكفى عبارات الشجب والادانة واللافتات المرفوعه بالمسيرات والتى تنتهى كلها الى لا شىء .فمازال الاجتياح متواصل من قتل وابادة للشعب الأعزل .ووسط تجاهل اعلامى وانشغال بمباريات كأس العالم يقتل الفلسطينين
ولكن يبقى لمصر وللمصريين الدور الأبرز فى تهدئة هذا الصراع والتحرك الرسمى مستمر ومتواصل وكذلك الدعم للشعب العربى الشقيق ففلسطين عربية وهى جزء من الحلم العربى وستبقى كذلك شغلنا الشاغل من عام 48 وحتى الان
ولكن انقسام الشارع المصرى الى فريقين ففريق يرى فى حماس زراع الاخوان العسكرى والذى خطف الضباط وقتل الجنود المصريين واتهامهم بفتح السجون أثناء ثورة يناير وتهريب المساجين وخلق حالة من الفوضى فى الشارع المصرى وتصريحات قادة حماس ضد الجيش المصرى بخلاف وقوفهم الصريح ضد ارادة الشعب بعزل مرسى وغيرة من الأفعال والاقوال جعلت هذا الفريق يفصل حماس عن الشعب الفلسطينى ويتسائل أين خالد مشعل واين يقطن ويعيش وهل يتذكر تصريحاتة ضد الجيش المصرى وضد حكومة مصر وشعبهاوكذلك اين فتح من تلك المواجهه .
وفريق اخذ فى السب واللعن على الحكومة المصرية ورئيسها والجيش المصرى متناسيين عواقب ما يطلبونة وانة غير كافى ارسال مساعدات او فتح المعبر ثم يواصلون اللعن والسباب عند تشديد مصر على حدودها من اى اختراق وهم يتناسون اننا نحارب ارهاب فى سيناء وان هناك دور دبلوماسى يجب ان نتبعة فهل يردون منا ان ندخل فى مواجه حتمية مع اليهود متناسيين عواقب ذلك وان يكون هذا هو الطريق الذى يمكن امريكا والعالم من كسر جماح المصريين فى خلق دولة قوية والقضاء على بؤر الارهاب التى تضرب الوطن داخليا وكيف لنا بمواجهه ولم يتم التنسيق لها او الاعداد لها من قبل وهل من المعقول ان يكون ذلك موقف الحكومة المصرية فلم يحدث ذلك فى الانتفاضة الاولى او الثانية او فى حربهم 2008 او 2012 والتى راح ضحيتها الالاف .ام هى ذريعه اسرائيلية لجر مصر الى حرب او بناء مزيد من المستوطنات وكسب مزيد من الأرض .فعلينا ان نفهم جيدا مايجرى وما يحدث لكيفية مواجهته باقل الخسائر الممكنة وحماية لمزيد من الارواح .فحصيلة المواجه حتى اليوم اكثر من 111 شهيد بخلاف المصابيين ومن الجانب الاخر ثلاث جرحى اسرائليين .فهذة مواجهه غير متكافئة وان صواريخ القسام التى طالت مطار بن جوريون وانها تخلق الخوف والفزع فى قلوب اليهود ماهى الى مبرر لليهود لمزيدمن التصعيد
ولكن برغم تنديد مجلس الامن والأمين العام للامم المتحدة بضرورة وقف القتال وكذلك امريكا متمثلة فى تصريحات اوباما لا تخلتف كثيرا عن تصريحات الكثير من القادة فى دول العالم والتى تطالب بضرورة ضبط النفس ووقف القتال وانة لا خيار عن ذلك .


ويتسائل البعض اين دور الدول العربية واين حكامها واين الجامعه العربية ثم بعد كل ذلك يواصل جماعه الاخوان فى الداخل هجومهم على مصر ونظامها السياسى متناسين مرسيهم وخطابه للصديقة الوفى شيمون بيريز وتمنياتة لدولة اسرائيل بالرغد والسعادة
وكفانا مزايدة على الرئيس المصرى والجيش المصرى والحكومة المصرية فهم يواصلون دورهم فى حماية الشعب الشقيق بكل الوسائل الدبلوماسية حتى يتم وقف هذة المواجهه
وليحفظ الله شعب فلسطين  
فلسطين عربية والقدس عربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق