السبت، نوفمبر 19، 2016

الفارس المغوار

كثيرا ما نهرب من الحقيقة .فالحقيقة مؤلمة .ولابد من مواجهتها مهما كانت النتائج .فالهروب هو سمة الضعفاء .وكما يقولون اليأس خيانة .
على مدار تاريخ مصر القديم والحديث مرت بمصر انتصارات وانكسارات ولكن بقيت مصر .نهضت واضمحلت ولكن فى كل مرة يأتى الفارس الذى يقودها لتمر من كبوتها وضعفها ليقودها الى قوتها ومجدها .
علمنا العالم الكتابة والنقش والتحنيط والطب وكل العلوم .دونوا تاريخهم  ليبقى ارث يجكى مجدهم .على ارضها عاش الأنبياء سيدنا ابراهيم وموسى ويوسف وجاء عيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام .هى ارض الله الطيبة .وقال الله فى كتابة ادخلو مصر ان شاء الله امنيين .
هى موطن أحمس وتحتمس ومينا وخوفو والسادات وزويل ونجيب محفوظ والليث بن سعد  والشيخ الشعراوى والبابا شنودة  كانوا طاقة النور فى وقت الظلمة  .
الأسماء كثيرة لا تعد ولا تحصى .سطر التاريخ بطولاتهم واعمالهم المجيدة لنتغنى بها ولتكون لنا عونا فى وقت الشدة . تركوا لنا ارثا عظيما وحضارة عريقة نتباهى بها بين الأمم .فمصر التاريخ والحضارة .أخذ العالم ينهل من نبع  حضارتنا القديمة وتفوقهم وتقدمهم ونهضتهم ليصنعوا نهضتهم ونخذل نحن أجدادنا .
عشنا أجيال ورا اجيال نرث هذا المجد وهذا الإرث ولكن للأسف توقف التاريخ ورفع القلم عن كتابة مجدا جديد وطال الوهن بنا ووقفنا مكتوفى الأيدى قليلى الحيلة عن مسايرة الركب .ركب الحضارة الجديدة ومكثنا نتغنى بإرث الأجداد دون ان نخطو خطوة واحدة الى مسايرة عصر العلم والتكنولوجيا .
انتشر الفساد والرشوة والمحسوبية وانعدمت الضمائر. وطغت الإنتهازية والوصولية وغلبت الطبقية .وانتشر الفقر والمرض والجهل وحكام طغاه وجهلة واعوان فاسدين ومرتزقة.
وكما يقول الشاعر كان نهار الدنيا لسة مطلعشى و هنا عز النهار طوف وشوف .
عندما كان يعترينى اليأس كنت اذهب الى زيارة المتحف المصرى تحديدا والذى زرتة عدة مرات لأقف متأملا كيف كانوا وكيف نحن أصبحنا لاوجة للمقارنة بين الأمس واليوم .
وكان يساونى سؤال متى ينتفض ذلك الشعب المسكين المستسلم للظلم والقهر والطغيان ؟
متى يكسر حاجز الصمت والخوف ويحطم القيود والأغلال ؟
متى يرفع رأسة ويقول أنا مصرى كريم العنصرين  أنا ابن النيل وابن حضارة من أقدم حضارات الدنيا أنا التاريخ والفن والعمارة والنحت والطب والهندسة والزراعه والصناعة ؟
هل يطول انتظار الفارس المغوار .من يوحد كلمة تفرقت وأيادى تشتت وجهود يأست .من يجدد العزم والعزيمة .
فالشعب المصرى تعود منذ فجر التاريخ ان يكون هناك فارس يقود وهم يسمعون وينصاعون مع ان العالم تغير وتغيرت حركة الكون ولكنة مازال ينتظر وسيظل ينتظر ولكن فى النهاية سيأتى ويسير فى ركبة وفى كونة مهما كان المسير
ايها الشعب العظيم لابد ان يتم وئد الفرعون فلم نعد فى زمن الفراعنة .
واعلم ان الشعب لن يصغى وسيظل ينتظر فرعون جديد رغم كل ماحدث . فالعالم يدار بالمؤسسات ونحن يقودنا الفارس مغوار .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق