الجمعة، نوفمبر 11، 2016

حفظ الله الوطن

كان حلمى مثل كثير من شباب الثورة عندما خرجنا ضد مبارك فى اقامة حياة كريمة وتأسيس لعدالة اجتماعية حقيقية وكرامة انسانية .ومازلت عند حلمى اتطلع لتحقيقة .
 والأن وبعد مرور تلك السنوات على ثورة 25 يناير .مرورا بحكم المجلس العسكرى حتى اعتلاء جماعة الإخوان على سدنة الحكم وصولا الى ثورة 30يونيو وفترة الرئيس المؤقت عدلى منصور .
وخلال تلك الحقبة الزمنية لم تنتهى الصراعات الداخلية ولا المؤامرات الخارجية .غاب عن الجميع 18 يوم فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر كانت فيها الأيادى متشابكة .تشكل قوة وجرأة وتحدى للمستحيل وفرضا لإرادة شعب أراد ان يتحرر من الظلم والطغيان .
وفعلا تحرر من الظلم الى الفوضى والإرتباك ودخل دائرة الصراعات والأنقسامات .وانفصلت الأيادى المتشابكة .وخارت القوى التى كانت ترهب كل الفاسدين والذين هربوا الى الجحور خوفا من الإنتقام والعقاب .لم نسمع لهم صوتا وكأن الأرض ابتلعتهم .وانشغلنا بصراعاتنا وتفتتنا الى أشلاء واعطيناهم الفرصة تلو الأخرى على الظهور ثم التقدم ثم التجرأ للإنقضاض ودخلنا دارة أخرى سخيفة من الإستقطابات والإغراءات المادية .وعرف البعض طريق المطار للذهاب الى العواصم الأروبية لشرح تجربة ثورتنا البهية العفية .وهى مازلت فى مخدعها يتشبث فى عنقها ألف يد تريد موتها ونحن كنا من تلك الأيادى بعد ان صرنا ائتلافات واحزاب وصنعنا ابطال يطلون علينا عبر الشاشات يصولون ويجولون  ويحكون عن بطولاتهم الوهمية وكأننا من عصر غير العصر وبالرغم من اننا شهداء على ذلك العصر .
تملكهم الكذب والخداع وراى كل فرد فيهم انه البطل المغوار .وبعد ان تردد على سمعة ملايين المرات انها ثورة شباب رائع .خرج عارى الصدور ليواجة الخرطوش والرصاص والغاز .قدم نفسة للموت ليرفع رأسة ويقول أنا مصرى .ولكنه خان الدم الذى سال عندما انصاع الى الإنتهازيين وسار خلف المنفعة .
ليست جماعة الإخوان هى الأسوء وحدها انما كان الجميع بنفس الدرجة من السوء فالكل يبحث عن مكاسبة وفقط .ينظر تحت قدمية .حتى عندما كان يشتد الوطيس ونضحى بأرواح شباب بلا فائدة .فليخرج احد وليقول للشعب ماذا جنينا من احداث مسرح البالون ومحمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها سوى الدم .
كان الجميع يتحرك مثل قطع الشطرنج يحركهم لاعب ماهر .طرف ثالث لهو خفى مخابرات امن دولة مصالح اخوان احزاب ائتلافات اختراقات لكل الجبهات والإحلاف المهم ان الجميع وقع فى الفخ واستسلمنا لتلك اللعبة وفى كل حركة تكون المكاسب للطرف الغامض وتزداد معه حدة الإنقسام حتى بات الوضع اصعب مما كان .
جاءت الفرصة وقت انتخابات الرئاسة الأولى والتف الشباب حول حمدين والبعض حول ابوالفتوح وخالد على و منهم من دخل للشهرة والتاريخ من امثال هشام البسطويسى وغيره .وعندما طلبنا ممن نحسبهم على ثورتنا الإذعان للعقل والحكمة وضرورة توحيد الصفوف غلبتهم انتهازيتهم وتخيلوا انفسهم المنقذ لمصر المحروسة حتى خرجوا خالى الوفاض ووسط لعنات التاريخ عليهم فهم اول من فتتوا الشباب واضاعوا ثورتة وليس اللهو الخفى وليسأل فى ذلك حمدين صباحى وعبدالمنعم ابوالفتوح  .
وجاء الإخوان بعد ان تم تقسيم المجتمع المصرى الى ثوار وفلول واخوان وسلفيين وحزب الكنبة وبطبيعة الإنقسام ان يميل الحصان الرابح الى بنى جنسة وفصيلتة حسب التقسيم .ولكن مرة اخرى يدرك المصريون جريرتهم ويستيقظون من غفلتهم ويطيحون بتلك العصابة التى استئثرت بالأمر دون غيرهم وكانت 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية سيقف التاريخ امامها طويلا وظهر المنقذ الذى فوضة الشعب وطالبة بالترشح للرئاسة وبمجرد استجابتة للضغوط الشعبية خرج علينا أبطال مواقع التواصل الإجتماعى للإحتجاج رافضين ترشحة وكانهم اصبحوا اوصياء على ارادة الشعب .ولكن هذة المرة فاز الشعب باختيار رئيسة حتى لو كان جنرالا .
ولكننا دخلنا فى دوامة أصعب تلك المرة ما بين جماعة ارهابية باغية اصابها السعار بعد سقوطها وبعد ان لفظها الشعب الذى خرج بالملايين يوم 30 يونيو .وبين تيار ثورى احمق لم يعد له فى الحالة المصرية بريق كسابق عهدة وغابت عنه الشاشات وقاطع كل فعل ديمقراطى استئثارا بعقلة المريض وكانة خلق فقط لكى يعترض ولم يحترم الديمقراطية التى ينادى بها .
ولكن وسط تلك الأجواء وتلك الإنقسامات من هذين التيارين البغيضين وليس ذلك سبة لهما لاعتراضهما انما لأنهما فقط يريدون ان تسقط الدولة حتى تتحقق تطلعاتهما وفقط .فنحن الأغلبية لن ننزعج من النقد الموضوعى البناء من خلال مؤسسات شرعية .ولأننا جربنا الفوضى طوال سنوات من بعد 25 يناير وتوقف عجلة الإنتاج وتردى الوضع الإقتصادى وازدياد معدل البطالة وردائة الأحوال المعيشية والصحية والقصور الذى اصاب الوطن المريض جراء ذلك الشد والجذب .كان لابد من الوقوف بكل قوة دفاعا عن الدولة المصرية لبناء نهضتها والخروج من ذلك النفق المظلم وقد اصبح واضح للعيان عودة مصر الى قوتها ودورها الإقليمى ومكانتها بين دول العالم .
وهنا اجدد دعمى الكامل للرئيس السيسى .وبرنامجة الإصلاحى للنهوض بالوطن
وحفظ الله الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق