الاثنين، مارس 30، 2015

اوراق متناثرة

كل شخص فينا لدية قناعة عما يدور حولة. يكملها المنطق والعقل ولكن فى لعبة السياسة لا منطق سوى المصلحة مما يجعل الكثيرون يصدمون .وفى مصر الان تتداخل كل الخيوط مع الجميع فالمشاهد للأحداث وليس صانعها ويستمر التأويل والتفسير حسب رغبة كل شخص وحسب نواياة .ويحدث الصدام بين الجميع وتزداد حدة الخلاف والاختلاف .وليتها تنتهى على ذلك ولكنها تتواصل حتى تصل الى الخيانة والتأنيب .ولكن يبقى الحال ان هناك متفق ومختلف ومتذبذب واخر غير مبالى بالمرة ومنها كالتالى.
*  السيسى يقابل تميم فى المطار بين اصوات ترفض ذلك واصوات تحيى واصوات تستنكر مع ان ذلك برتوكول فهو قادم الى بيتنا مصر ومن حق المضيف ان يكرم ضيفة فى بيتة حتى لو كان بينهم خلاف .وكذلك تواجد تميم يجعل منة اعتراف رسمى بشرعية النظام القائم والذى تهاجمة قناة الجزيرة ليل نهار وتصفة بالرئيس الانقلابى وبلمح البصر يتحول الهجوم من الرئيس المصرى يستقبل امير قطر .واحنا أولاد أصول وبعيدا عن البرتوكول ايضا نرحب بكل ضيوفنا مهما اختلفنا معهم طالما وطئت أقدامهم ارض الكنانة .
* القمة حظيت بحضور طاغى من القادة العرب باستثناء سوريا لظروف الصراع الدائر فيها. ولبنان لعدم انتخاب رئيس حتى الان وكذلك ليبيا. والجزائر لظروف صحيةللرئيس بوتفليقة وكذلك سلطنة عمان لمرض السلطان قابوس ايضا. والمغرب الذى لاألتمس لملكها العذر ناهيك عن حضور 14 رئيسا وملكا للقمة بخلاف الدولة المضيف ورغم ذلك وصف البعض باحجام الدول العربية عن الحضور المشرف .فيا ايها السادة اى حضور مشرف اكثر من ذلك من 22 دولة عربية يحضر 15 رئيس وملكا وخمس دول يتغيب قادتها للظروف سالفة الذكر اليس من المنطق ان نقول بصوت عالى تحيا الأمة العربية كما شرفنا بالحضور الامين العام لمجلس الامن والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى ورئيس البرلمان العربى
* مشهد اخر هو الجدل الكبير حول مشاركة مصر فى التحالف فى عاصفة الحزم  وكأى موقف له مؤيدين وله معارضين ولكن يذهب المعارضين هل يوجة ذلك التحالف نيرانة على اسرائيل والتى تحتل فلسطين وتحرق وتعتقل وترتكب كثير من الأثام فى فلسطين .والبعض الأخر يرى فية حلم كان بعيد المنال ان يكون للعرب قوة ردع جاهزة للدفاع عن الأمن القومى العربى والدفاع عن اى دولة من اى اعتداء وان الفرصة اصبحت سانحة لتكوين هذا الجيش العربى والدخول فى اطر تكامل ودفاع عن مصالح مشتركة بين العرب .كذلك من حق مصر تأمين باب المندب وحماية السفن العابرة الى قناة السويس وحماية حرية الملاحة وهذا امن قومى مصرى خالص ومن حقنا الدفاع عن مصالحنا .والبعض الأخر يرى اننا نخوض حرب بالوكالة وأننا قبضنا الثمن من دولارات دول الخليج وهذا بعيد عن الصحة .وكذلك يذهب البعض بعيدا بأن السيسى يتقمص شخصية عبدالناصر ويورط الجيش المصرى فى حرب لا فائدة منها لنا .والأدهى من ذلك كيف لة ان يحارب بجوار قطر التى تصب كرها لمصر ليل نهار وبدعم تركى للتحالف وغاب عنهم انها السياسة التى لا يفهما ضيقى العقول والحالمين ومازال كل شخص يفسر الأمر كما يحلو له .وكان اصعب تفسير هو الأطماع التوسعية لملك السعودية فى اليمن والقضاء على المد الشيعى وان الحرب ليست ضد الحوثيين بقدر ماهى ضد ايران وضد تقليص الحلم الفارسى فى التغلغل فى المنطقة العربية .
* مقعد سوريا شاغر فى خلال القمة وتم رفع علم سوريا ولكن البعض أراد ان يكون المقعد للمعارضة السورية كما اتاحتها قمة الدوحة ولكن الادارة المصرية رأت ان يخلو المقعد حتى يتم انزال الستار عن ذلك الصراع .ولكن البعض طار بخيالة الى أقصى مدى وانة يجب ان يكون المقعد للمعارضة وان ايارن الداعم الأكبر لبشار ويجب عدم اعطاء النظام تلك الفرصة فى التواجد وكذلك تساندة روسيا حليف مصر القوى وان ذلك كلة ضد رغبة دولة الخليج العربى ولكن تشابك المصالح يفرض القرار الأخير لمن يرأس القمة وكان القرار بعدم مشاركة المعارضة او النظام السورى القائم حاليا .
* ذهب الاخوان فى غيهم وتطاولهم مرة تلو الاخرى عندما يروا مصر تتقدم للامام فبعد النجاح منقطع النظير للمؤتمر الاقتصادى والحضور المشرف لدول العالم اخذوا يصبوا غضبهم انه مؤتمر لبيع مصر وان المدينة الادارية الجديدة مدينة الفنكوش وخلافة .فجاء مؤتمر القمة العربى والتشريف للزعماء بالحضور والتنظيم اللائق بمصر واستعادة مكانها عربيا واقليميا وافريقيا تركوا كل ذلك وتذكروا اننا نحارب فى اليمن فى ظل تحالف عربى لمساندة رئيس شرعى مع ان السيسى رئيس مغتصب وقاتل وياسر رئيس شرعى متناسين ثورة شعبية هى الأعظم والأكبر فى تاريخ البشرية جمعاء وان السيسى جاء بارادة شعبية وان الجيش جيش الشعب وان الشعب هو صاحب القرار والمصير ولكن ضلاللهم هو من يجعل تفكيرهم يشطح الى خيالات وأوهام .ثم كيف يحاكم مرسى بالتخابر مع قطر والسيسى يستقبل رئيس قطر وان دل ذلك يدل على ضيق افق وليقرئوا عن الصرعات بين الدول الكبرى واجهزة مخابراتها ورغم ذلك تبقى المصالح هى الحاكم الأكبر فى العلاقات بين تلك الدول .

ويتواصل الصراع الأبدى وابدا لن ينتهى
فى النهاية لا نملك الا الدعاء للوطن بالأمن والأمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق