السبت، مارس 07، 2015

1981 وانت طالع

تحدث الكثير من الرفاق عن روعة العرض المسرحى 1981 وانت طالع فقررت ان اذهب الى مسرح الهوسابير لمشاهدة العرض والذى يبدا قطع تذاكر الدخول فى السادسة مساءا .وذهبت قبل الميعاد ولكن للاسف من شدة الزحام تم نفاذ التذاكر كلها فى خلال 20 دقيقة واستمر التكدس من الجمهور الذى كان لدية اصرار على مشاهدة العرض حتى لو كان واقفا او جالسا على الارض وفى كل مكان خالى فى المسرح ورغم الزحام الشديد كان فية تنظيم ممتاز وقبل بدا العرض تسمع صوت محمد منير وعمرو دياب وحكيم وعلاء عبدالخالق .
وفجاءة بدأ العرض والذى يبهرك من اول لحظة حيث يعبر هؤلاء الشباب البارعين فنيا من حيث الاداء وكل فرد من مقدمى العرض تلاحظ فية نفسك .فشباب يحلم ومتمسك بالامل برغم كل التابلوهات التى تحجب الصورة والكبت الا انة يريد التحرر وخصوصا بعد ثورة عظيمة شارك فيها وكان وقودها هؤلاء الشباب الحالم الذى يحلم بمستقبل باهر ومشرق لة ولوطنة .
ويستمر العرض بشكل مختلف تماما عن اى مسرحية اخرى تشاهدها وكأنهم اختاروا شكلا مستقلا لهم وتتنوع الصور وفى كل صورة تجد نفسك او يعبرون عن مايدور فى داخلك ومتواجد فى كل شاب كسر حاجز الصمت ولم يجد ما يعبر عنه فى ظل القوانيين الجديدة التى اصدرتها الدولة سوى ان يعبر بالفن ويكون رسالتة للقابعين على سدنة الحكم .فحكى الشباب عن كل مشاكلنا بدون تزييف او تحريف او افتراء وكأنهم يحاكون واقع حقيقى يحياة كل مشاهدى العرض وكانوا متجاوبين بحماسة بالغة معهم بالتصفيق الحار ولسان حالهم يقول صدقتم عندما تحدثوا عن البطالة والعنوسة وازمة السكن وتكميم الافواة وتقييد حرية الراى ومابين ساسة انتهازيين وقوى سياسية نرجسية وادارة حاكمة لا تسمع واخوان وسلفيين وتفييت وحدة المجتمع والانقسام المستشرى فية وحالة التردى الامنى والاقتصادى وغيرها من كل ازماتنا الحقيقية والتى نبحث لها عن حل وقمنا بثورة لتغيير ذلك الواقع الأليم واتاحة الفرصة للشباب ليقود المسيرة ويستعين بحكمة الكبار ولكن لابد للشباب ان يمهد له الطريق بدلا من حالة الضباببية التى يعيش فيها ويشيخ قبل فوات الاوان .
لذلك ادعو الجميع لمشاهدة العرض حتى يحصل على القدرة ويجدد الطاقة ان لسة فية امل ولسة فية شباب بيحب الوطن ولسة فية ابداع رغم الابتذال اللى بنشوفة فى افلام السبكى .المسرحية هايلة والشباب برغم نقص الامكانيات والديكور عندة تصميم يقدم فن هادف وراقى .بجد كل الممثليين اكثر من رائعين وبشكر كل الظروف اللى جمعتين مع مخرج العرض الرائع البسيط محمد جبر و كان نفسى اقابل كل المبدعين  فرد فرد واقولهم فعلا شكرا ليكم انتم رجعتوا فيا الامل برغم كل الألم اللى بنعيشة هنكمل المشموار وهنحقق احلامنا وناخد حقنا ومش هنقول لو كانوا سألونا قبل ما يحكمونا .عارفين كنا هنقول اية .كنا نقول ارحمونا قبل ما تموتونا من القهر اللى احنا فية
فابدا لن نموت من القهر وسنقهر كل الصعاب حتى نكون كما نريد

واخيرا شكرى وامتنانى لكل المبدعين الرائعين على هذة الوجبة الدسمة التى قدموها لنا ودعوة للجميع بمشاهدة العرض ودعم ذلك الابداع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق