الجمعة، مارس 27، 2015

وجه نظر

زمان ونحن صغار الكثير منا كان يطلب والدية من نقودا اما مصروفا او للدروس الخصوصية والرحلات والخروجات او يشترى ملابس او انة سيذهب الى النادى او يقابل أصدقائة ويتعنت البعض ويغضب لو كان ما يحصل علية غير مؤدى الى رغباتة او يجعلة غير مباهى باقى زملائة بما يحصل علية .وكذلك البعض الذى يذهب لشرب السجائر خلسة دون ان يعرف والدية او يرتكب كثير من الحماقات التى لو عرفوا بها سوف تغضبهم من معاكسة بنت الجيران او الدخول فى قصة حب بريئة دون اى يراعى ظروفة الاسرية او دراستة التى لم ينتهى منها بعد .
واعتقد ان الجميع باستثناء البعض قد مر بتلك الظروف وهو التعود ان يحصل على ما يريد دون ان يعرف او يعى ظروفة الاسرية. وان والدية يستطيع راتبهم ان يغطى احتيجاتهم فقط فى المأكل والمشرب والسكن وانهم دائمى الاستدانة لمواجهة ظروف تعليمهم وان والدة يصارع الحياة حتى يستطيع ان يكمل تعليم اولادة ويعتمدوا على انفسهم بعد تخرجهم من الجامعه او انهاء مرحلة تعليمهم .وتلك غلطة كبرى يرتكبها الاب فى حق أبنائة .وانة لم يعودهم تحمل المسئولية ولا المشاركة فيها وان ما يطلبونه من كماليات غير ضرورية تساعدهم فى نفقات اخرى هم اكثر احتياجا لها وتقلل من الاستدانة المستدامة .وان على الاب ان يعلم ابنائهم ضرورة العمل والمساعدة فى تدبير احتياجاتهم الشخصية من ملبس وخلافة فى فترة الاجازة وان يخلق منهم رجال وان يتقرب منهم ويحكى لهم كل كبيرة وصغيرة خاصة بالمنزل ففى النهاية هذة الاسرة هى المجتمع الصغير الذى يتكون منة المجتمع الام .
ولكن عدم مشاركتهم فى كل التفاصيل سيجعلهم اكثر طلبا والحاحا فى توفير احتيجاتهم .ولا انسى الاب موظف الحكومة والذى بعد ان ينتهى من عملة يذهب للعمل على ميكروباص ويبدأ يومة فى السادسة صباحا وينتهى فى الثانية من صباح البوم التالى وكأنه يدور فى فلك واحد ليواجة ازماتة المالية الطاحنة من كثرة طلبات ابنائة وتحول الى مورد للمال وغاب دور الاب المربى حتى انة لايرى احد منهم ولا يعلم عنهم شىء .ولو انه شاركهم ظروفة لالتمسوا له العذر برغم ان جميعهم فى الجامعه وسوف يكونوا اوفياء لمساعدتة وتقليل العبء الثقيل الملقى علية .فتلك الحياة لابد ان يكون فيها نوع من التكافل والتكاتف ولو حدث فى البيت الواحد لانعكس على المجتمع ودون القاء اللوم على الحكومة .فالدولة لاتذهب بابنك الى الدروس الخصوصية مثلا والتى تلتهم جزء كبير من مقدرات الاسرة عموما .اننا يجب ان لا نستسلم للظروف العصيبة فان بعد العسر يسر والمهم هو مواصلة الكفاح .فهناك كثير من القصص لمواطنيين بدئوا فقراء وتحت خط الفقر ولكنهم كتبوا قصص نجاحهم بحروف من نور يرويها التاريخ لتكون مثلا وقدوة للشباب وللاجيال قادمة .فعزيزى الشاب والشابة عليك ان تحاول وتحاول وان تخرج من تلك الدائرة وان تكسر السياج الذى تفرضة على نفسك وان تتحرر من كل القيود ولا تدعى باللوم على الظروف والفقر وخلافة فكل شخص فينا قادر ان يصنع مجده بارادتة وعزيمتة واصرارة .
فكن على قدر المسئولية التى ترمى على عاتقك وان للاب والام دور كبير فى صنع ارادة ابنائهم وينعكس ذلك بطبيعه الحال على المجتمع الكبير .
فشاركوا ابنائكم كل ظروف حياتكم وعلموهم من جد وجد وان الحياة كفاح وجيل يسلم جيل فتعالوا نصنع مجد وطن من اسر تصنع مجدها .
وحفظ الله الوطن ووقوده من الشباب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق