الثلاثاء، أبريل 07، 2015

الفلاح المصرى

الفلاح المصرى الشهيد الحى. أنا الفلاح المصرى أبا عن جد يعشق تراب هذا الوطن ويتفانى فى خدمتة بدون تعب أو كلل أو ملل يصحو مع اشراقة الشمس ليكتب لمصر يوما جديد يتوارى يومة مع الغروب ليحكى لابنائة عشقة لتراب تلك الارض.
 أنا ابن الارض تحضننى واحضنها وتضمنى وأضمها. وتعلمت من اجدادى كابرا عن كابر ان الارض عرضا وشرف لا ينبغى التفريط فيها ابدا.
 الفلاح المصري هو الذى حارب حتى يحرر الأرض وهو الذى شق الترع والقنوات والقناطر و السد العالي. هو الذى مات ضحية الظلم والاستعباد فى كل هذة الاعمال من سخرة ومعاملة سيئة وقلة الرعاية. فتخيلوا الاف الفلاحين دفنوا على شاطىء قناة السويس وفى شق ترعة المحمودية والقنوات والسدود وغيرها
 الفلاح المصري المشهور بالكرم والسخاء وطيبة القلب والذى يرضى بقليله قانع غير طامع .
الفلاح الذى قدم للمجتمع الطبيب والمهندس والعامل والعالم والاديب وغيرهم.
 لم يغيب الفلاح على مر العصور عن صناعه تاريخ أمتة ووطنة فمصر كانت مخزن الغلال وهى التى اطعمت الدنيا وقت المجاعه هى التى كانت مقصد كل الغزاة والمستعمرين من جراء خيراتها ونهب ثرواتها علمنا العالم كل شىء حتى اهملنا حضارتنا وتشردنا فى غيابات التأخر والاهمال لاننا اهملنافى حق انفسنا.وبطشتبنا يد حكام ظالمه مستبدين لم يفكروا الا فى انفسهم ومصالحهم وتكنيز ثرواتهم. لابد أن نعترف بأن الحكومات السابقة كلها أهملت شئون الفلاح المصرى سنوات طويلة بل إنها جارت على كل حقوقه بما فيها أرضه وزراعاته وجعلته تائها ما بين أسعار السماد التى ترتفع كل يوم وأسعار المحاصيل التى رفضت أن تشتريهاوبخثت ثمنها وندرة المياة وبنك التسليف حتى هدمت الزراعة
 والدورة الزراعية والتى كان بفضل الالتزام بها اننا لا نتسول من احد رغيف الخبز فالذى لا يملك قوت يومة لا يملك حريتة كان الفلاح المصرى المظلوم لا يملك شيئا من تراب هذا الوطن غير بيوت من طين كثيرا ما تهاوت تحت أمطار الشتاء أو السيول فالخدمات لا تصل الى قراهم لا كهرباء ولا مياة نظيفة فتخيلوا ونحن فى القرن الحادى والعشرين وهناك قرى تتشح بالسواد فى الليل لا مدارس لا كهرباء لا مياة لا صرف صحى ولا رصف طرق لا خدمات اطلاقا كانت هذه هى الصورة القاتمة التى عاش عليها الفلاح فى ظل الإقطاع الذى كان يملك كل أراضى مصر الزراعية وقامت ثورة يوليو وأفاق الفلاح على زمن جديد فانتشلت الفلاح من فقره وتخلفه وجموده وصدرت قوانين الإصلاح الزراعى ومهما كانت سلبيات التجربة وعواقبها بعد ذلك إلا أنها ساهمت فى خروج الفلاح  من هذا النفق المظلم الذى عاش فيه سنوات عمره حتى جاء المخلوع مبارك فى اوائل التسعينيات واخذ منة هذة الارض مرة اخرى وترك ارض الاصلاح فقط بعد ان تفتت عبر اجيال وعاد الى البؤس مرة اخرى فلا هو بقى صاحب الأرض ولا هو عاد إلى مواكب الأجراءو هذا هو آخر ما وصل إليه الفلاح المصرى مع الحكومات حيث لا استقرار ولا اهتمام ولا رعاية لقد تركت الحكومة بنك التسليف الزراعى هذا الشبح المخيف، يحاصر الفلاحين من كل جانب فمن تأخر فى السداد دخل السجون ومن لم يتأخر وجد تلالا من الفوائد التى لا يعرف لها أولا من آخر.. وكانت صفحة الفلاحين مع بنك التسليف واحدة من أسوأ صفحات التعامل بين الحكومة والفلاح من سجنتة ديونة ومن جعلتة يهجر الارض ويهرب الى غير رجعه حتى ظهرت الهجرات الداخلية من الريف الى المدن او الى خارج البلاد املا فى تحسين احوالهم حتى بورت الارض الزراعية وجرفت . لم يأبة ابدا بالبرد الشديد ولا الحر القارص الذى غير لون جبهته الى اللون البرنزى قلبة يحمل الخير وكانت احلامة بسيطة كحياتة لم ترحمة الحكومات ولم تفكر يوما ان هناك مخلوق يعيش فى الارض المصرية ويشكل عدد هائلا من كتلتها البشرية والسكانية فلا رصفت لة الطرق ولا ادخلت لة المياة النظيفة ولا اوجدت لة حتى المستشفى كل ما هنالك وللامانة انها بنت وحدات صحية بدون اطباء وبدون ادوية ويعانى المر لو تعب حيث يجهد نفسة ويسافر الى المركز أو المدينة لان الحكومة تركتة بدون رعاية هو يزرع ويعطيها وهى ضنت وبخلت الفلاح هو الشهيد الحى فى هذا الزمان لم يشتكى على مر العصور عمل فى صمت فهل ان الاوان ان يدرك احد مشاكلة ويحلها هل ان الاوان ان يشرب مياة نظيفة ويتلقى رعاية صحية تليق بة ويلقى رعاية اجتماعية. ويرحم من الغلاء الذى يخاصرة بالمبيدات والاسمدة والايجار مشاكلة كثيرة وحياتة يحيطها البؤس والعوز رغم اننا نعيش فى كل هذا الصخب ولا نشعر بة فقد كانت الازمات بين الفلاح والحكومة متتالية اولها أزمة القمح ثم القطن والأرز ومشكلة المياة وبنك التسليف وتسويق المحاصيل واسعار المبيدات والبذور وعدم رعايتة صحيا او اجتماعيا او اقتصاديا او اى رعاية من الأساس تركتة عرضة للبلهارسيا وامراض الفشل الكبدى وجميع الامراض تسرح فى أبدانهم وكأننا من مجتمع اخر غير هذا الوطن وكل شىء كان بين الفلاح والحكومة صادم
والفلاح رغم كل ذلك لم يركع او يئن او يعترض ويوقف الزراعه او يضرب كما يضرب الاخرون حتى عندما قامت ثورة يناير فرح واستبشر خيرا بأن تعود الايام الخوالى وارسل كل اب ابنائة ليشارك فى صنع تاريخا جديد حتى تنحى المخلوع وسقطت الحكومة المستبدة وهنا سجد لله شكرا ان كل امورة ستحل وسيجد من يسمع صوتة فلا هو عطل عجلة الانتاج ولا قطع الطريق ولا تظاهر امام مجلس الوزراء انما هو تعلم الصبر وتحمل مالم يتحملة وتمنى ان يكون قمة اولوياتنا بعد الثورة ولا ننسى ان مصر دولة زراعية وامريكا زراعية قبل ان تكون صناعية ولكن هيهات لما يريد خرج الجميع يحتج فى وقفات احتجاجية وقطع طرق واضرابات عن العمل بغية تحسين أحوالهم المعيشية الا هو برغم تدهور احوالة فى كل النواحى فلا نقابة ولا رعاية ولا حتى تمثيل حقيقى داخل البرلمان الذى يشترط ان يكون نصف البرلمان من العمال والفلاحين قبل تعديلة الاخير هذة الايام الا اننا راينا لواء بدرجة فلاح ورجل اعمال بدرجة فلاح ولا هذا ولا ذاك يعبر عنةولا عاش مشاكله  فكيف يعبر عنها بصدق ان لم يكن هناك تمثيل حقيقى للفلاح ليقول ما فى صدرة وما ويحاط بة من ازمات ونكبات ولم ياخذ نصيبة حتى الان فالقطن والقمح والأرز وهى تمثل أهم موارد الفلاح المصرى الذى يمثل نصف هذا المجتمع اجهضتها الحكومة متعمدة وزرعت بدلا منها البسلة واللب والخيار وهو امام غلاء الايجار مضطر الى ذلك ومن هنا فانى أقول الى كل المسئوليين والوزراء والحكومات يجب عليكم ان تتركوا مكاتبكم وتخرجوا إلى الريف لتشاهدوا ما وصلت إليه أحوال الفلاح المصرى وقد كان يوما ملك الزراعة فى هذا العالم. لقد خرج إنتاج مصر الزراعى من قائمة الصادرات منذ زمن بعيد فتراجعت صادرات القطن والثوم والبصل والبطاطس وأصبحنا نستورد كل شىء حتى القطن والثوم والطماطم. اتمنى من الله وبعد ثورتين وقيادة حكيمة للسيسى ان ننظر الى الفلاح برعاية وعناية ويكون طريق نهضتنا فهو نصف الامة ولا غنى عنة فيا ايها الرئيس الوطن لاغنى فية عن كل الايادى وايد الضابط الجيش لا تقل قوة ولا بسالة عن ايد العامل والفلاح والطبيب والمهندس والمدرس فكل الايادى يجب ان تتناغم وتتكامل لصنع مصرنا الجديدة حتى نكون قد الدنيا .
ولتهتم بمشاكل اهلينا من الفلاحين ولتنظر الى القرى المصرية بعين ثاقبة لان التطور والتنمية والامان ياتى دائما من بعيد

فلاح مصرى وافتخر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق