الجمعة، أبريل 24، 2015

وصباح الخير يا سينا

فى 25 يناير من كل عام نحتفل بذكرى تحرير سيناء كاملةما عدا طابا .فبعد انتصارنا الساحق فى حرب اكتوبر 73 .وبعد ابرام معاهدة السلام مع العدو الاسرائيلى(كامب ديفيد فى مارس 1979) .خاض الرئيس السادات طريق المفاوضات والسلام حفاظا على دماء المصريين حتى تم استرداد سيناء ورفع العلم المصرى علي اراضيها والتى رويت بدماء المصريين رجعت سيناء كاملة للمصريين والسيادة المصرية وتم الانسحاب المرحلى حتى رفع العلم المصرى على رفح يوم 25 ابريل 1985 فى عهد الرئيس المخلوع مبارك وانسحبت من طابا فى مارس 1989 بعد الرجوع الى التحكيم الدولى فى مفاوضات انتصرت فيها الدبلوماسية المصرية وبذلك عادت كل ارض مصر الى المصريين .
فسيناء ارض الفيروز وعلى ثراها خطى انبياء الله على دروبها ونتمنى من الحكومة الحالية والقيادة السياسية ان يكون الاحتفال هذا العام مختلف عن كل السنوات السابقة وليس بالأغانى الوطنية تبنى الأوطان .
وهنا نريد ان نؤكد لأنفسنا وللاجيال القادمة ان هذة الارض رويت بدماء ابائنا حتى تم استردادها.وان نحكى لأولادنا عن قصص البطولة التى لا تنضب عن كل من شاركوا فى تحريرها وانهم قدموا الغالى والنفيس ولم يبخلوا بالدم ولا الروح فى سبيل تحريرها .وكما قال الرئيس السادات فى الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب فى 16 اكتوبر 1973 . نعم سوف يجىء يوم ونجلس فية لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه.وكيف حمل كلا منا امانتةوادى دورة.كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذة الامة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام .ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع امتهم ان تعبر الجسرما بين اليأس والرجاء .
ولكن للأسف  تعانى سيناء وأهلها الأهمال برغم مابها من كنوزوثروات طبيعية وما بها من فرص لخلق مجتمع جديد صناعى وزراعى وسياحى ولخق فرص عمل حقيقية لسكان سيناءو الذين لم يتركوا ارضهم حتى رغم الاحتلال . فهل جاء الوقت الذى يتم رد الجميل الى هؤلاء والى المصريين ككل باعادة تنمية وتعمير سيناء فارض سيناء ليست شرم الشيخ وفقط وعلى حكومة الجمهورية الثانية ان تقوم بدورها فى تطهير شمال سيناء من البؤر الارهابية والقضاء على هؤلاء الخارجين عن حضن الدولة .وان نبدا فورا فى اقامة مجتمع حقيقى متكامل من انشاء مدارس وجامعات ومستشفيات ومصانع واندية وشبكة طرق متكاملة وتوفير فرص استثمار حقيقية وتشجيع الاستثمار وتمكين اهالينا من البدو من تمليك اراضيهم وبيوتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وانهم جزء اصيل من المجتمع المصرى بدلا من الحرمان والاهمال والتجاهل طوال العقود السابقة .
فارض الفيروز تنادينا من شمالها الى جنوبها فهى بوابة مصر وخط الدفاع الاول .وعلينا الان ان نبدأ وفورا .
وما يحدث فى شمال سيناء تحديدا الان هو نتيجة الاهمال وعدم تعميرها وعلى كل المصريين التكاتف مع الحكومة ومساندة شعب سيناء من البدو المصريين الشرفاء على تطهيرها من براثن الجماعات الارهابية وتجار السلاح والمخدرات والمهربيين ولقد شهدتم بداية تلك الحملة من التطهير وكم الأنفاق التى تم هدمها لحماية حدود مصر وتأمينها .
  وانا كلى ثقة فى وطنية الرئيس السيسى

ان يعيد الاعتبار الى ارض رويت بالدماء وان تتحول هذة الرمال الصفراء الى ارض خضراء وان يقتحم الشباب تلك الارض المباركة عملا وانتاجا وحياة .وان تكلل كل المساعى الحميدة لتحويل  ارض القمر الى منطقة تشع بالحياة وان يكون لها نصيب وافر من فرص الاستثمار لخلق حياة جديدة

وصباح الخير يا سينا رسيتى فى مارسينا .تعالى فى حضننا الدافى .ضمينا وبوسينا يا سينا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق