الجمعة، أكتوبر 14، 2011

أنا وصفحة الوفيات

ارتبطت وانا فى المرحلة الثانوية بقرائة صفحة الوفيات مش عارف لية ماذا كان يشدنى لمتابعه تلك الصفحات فى جريدة الاهرام ؟ فى بداية الامر كان عادى ان اتطلع الى كل صفحات الجريدة وبعد شهور اخذت اربط بين الوفيات وبين وظائف الدولة وهذا ليس حقد طبقى بالمناسبة وليس بالقطع ان اكون شيوعيا انما لا حظت فيها شىء غريب فقد كنت اتنقل بين النعى الكبير حيث العائلة والاقارب وكان بالضرورة ان يكون المستشار كل عائلتة فى سلك القضاء والنيابة فهم يضعون رموز العائلة ان لم تكن كل الافراد على الاغلب تلك سماتهم ومكانتهم وليلاحظ جميعا هذا المنطق فى صفحة الوفيات وهو يعرف جيدا من يسيطر على من المستشار ابنائة وعائلتة جميعها فى هذا الخط الوظيفى وكذلك اللواء فى العسكرية تجد العائلة كتيبة حربية موزعه على الاسلحة ان لم تكن معظمها متخصص فى سلاح واحد وكذلك الداخلية والجامعه وابناء الاساتذة والبترول وابناء العامليين والضرائب الكل يورث لا يوظف السلك الدبلوماسى الخارجية ناهيك طبعا عن الفن والفنانيين فكلنا يعلم عائلة نور الشريف جميعها وعائلة سمير غانم من بابها ومحمود ياسين والسعدنى وغيرهم وكنت اتسائل لماذا يورث الاباء ابنائهم اعمالهم حتى الصحافة والادب وفن الكلمة والمحاماة هل هذا هو الاثتثناء ام هذا هو القاعدة ؟ 
انهيت مراحل تعليمى الجامعى وانا اتسائل هل استطيع ان اجد وظيفتى التى احبها وهى الكتابة ام ساظل ابحث عن وسطة حتى اصل الى مرحلة الكهولة 
ولا اريد ان اسمع ان هناك فرصة لمن يملك الامكانيات والقدرات فأنا لا احب ان ارى مانشيتات الصحف التى تكتب بالبنط العريض لا وساطة ولا محسوبية فى دخول الكليات العسكرية وكلنا يعلم انة بدون هذة المحسوبية والمال لن يكون هناك مجال لدخول تلك الكليات ولا نيل الوظائف المرموقة او حتى غير المرموقة  فبالكاد نحن نعيش ولابد فى اطار حياتنا ووسطنا نحلم 
ولا نصدق ان على ابن الجناينى ذهب وتجرا ان يخطب ابنة الباشا والصدق ان نعتة الباشا بالجنون ان يجرأ ابن الجناينى ولاجناينى يضع راسة فى مواجه الباشا ويخطب ابنتة لابنة الذى ارتدى البذلة العسكرية بواسطتة محبوبتة 
او ان يتجرأ ابن البواب ان يلتحق بالشرطة او ابن الرجل البسيط الذى كد وعلم ابنة حتى كبر ودخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان يكون قنصلا فى الخارجية فكان منة ان انتحر لانهم قالوا لة ان وضعه الاجتماعى لا يسمح ان يكون قنصلا 
تلك هى المقدرات التى تحكم مجتمعنا المحسوبية فى كل شىء والتوريث فى كل شىء 
وعندما ظهر جمال مبارك على شاشات التلفزيون لاول مرة وقبل ان يكون هناك توريث او كلام عن توريث جمال لحكم ابية بامانة وبصراحة شديدة اقولها وانا اقسم باللة قلت سبحان الله بكرة جمال يورث اباة وكل واحد يورث على قدر حجمة وساعتها لانزعل فكل شىء فى البلد يورث وكل شىء تحكمة المحسوبية الكل يقول ان ابن فلان وليس انا ذاك لم اتأثر يوما بان يكون جمال مبارك خلفا لابية فهذا حال البلد 
ولن ارضى بذلك الا فى حالة ان يفيق الجميع وان يكون هناك عدل فى كل شىء وان تتساوى جميع الرؤس امام القانون فكلنا علينا حقوق وواجبات فى هذة البلد ولابد ان تكون كل الفرص متاحة للجميع ويترك للكفائة والمعايير حساباتها لا ان يكون هذا ابن فلان فتفتح لة جميع الابواب ونحن نقف على الشبابيك نلتمس من يرد على اصوات تبح من النداء 
فهل تتغير كل الاشياء بفعل ثورة مسروقة فى جيب العسكر هل نرى ان الكل اصبح سواء هل أغير قناعتى بان هناك عدل فى مصر وكلنا نملك فى هذا البلد بقدر جهدنا وعملنا ام نملك بقدر نفوذ ابائنا وميراثهم اتمنة من الله ان يكون الكل سواء وان تتغير كل هذة المفردات فكلنا نحب هذا الوطن نريد التغيييييييييييييييييييييييييييييييير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق