السبت، سبتمبر 29، 2012

حوار مع النفس ج 1



الصمت يعم ارجاء المكان لا أسمع الا صوت أنفاسى تخرج متسارعه والقلق ينتابنى مما نحن فية وما يحدث فى مصرنا الحبيبة وتتسارع الأسئلة تتزاحم امامى واجوبتها هى صمت ايضا وكأننى احرك رأسى لا اعلم وكيف السبيل للخروج من هذا المأزق
وتتصارع نفسى باللوم على نفسى ايضا هو انت مش شاركت فى الثورة فاجيب فى صمتى نعم
طيب اية اللى اخذناة غير التطاول وانفلات الامن والبلطجة وغياب الوعى والفوضى
فاجيب الثورة مثالية شهد بها العالم اجمع ولتعود بذاكرتك الى 18 يوم كيف كان المصريين فى قمة وذروة الامن حموا الوطن والمواطنين تعانق الهلال مع الصليب ادركنا فى لحظة واحدة اننا شعب لا يمكن ان ينكسر وشعب يتخطى كل المحن
طيب وانت عاجبك اللى بيحصل دلوقتى؟
مش عاجبنى لكن من خلق الفوضى هم خفافيش اختفت رعبا ايام الثورة وعندما لم يجدوا من يحاسبهم اطلقوا سهامهم وزبانيتهم تخريبا وتشريدا
-يعنى انت بتلوم مين ؟
ألوم المجلس العسكرى الوم القوى السياسية الوم شباب الثورة الكل مشترك فى اللوم لانهم تنازلوا عن حلمهم سريعا وذهبوا يبحثون عن مجد شخصى وعن نصيبهم فيما لا يملكون
-        المجلس العسكرى حمى الثورة ولولاه ما كانت هناك ثورة ؟
لن ننكر دور الجيش متفق معاك لكنة لم ينفذ مطالب الثورة ولم يسعى لتنفيذ مطلب الا بضغط ومليونيات فلو كان اعترف بالحالة الثورية ونفذ المطالب التى اوكلت الية ماكان هذا هو حالنا انة خذلنا حمانا من الموت ثم ساعد فى قتلنا الاف المرات
-بعد 18 شهر من الثورة ماذا تقول فى ظل الانفلات الامنى والاخلاقى وكل المعاناة التى نعيشها فى ظل وقفات احتجاجية وتصارع قوى سياسية ونجاح الاخوان وظهور تيارات كانت غائبة واصبحت الان تشكل فكر بلد وتسيطر بهيمنتها وتسلطها الدينى ؟
ياة كل دة سؤال دة محتاج نتكلم كتير قوى قوى من اول استلام المجلس العسكرى للسلطة حملناهم على الاعناق فى البداية ثم قهرونا واغتصبوا حلمنا بتجاهلهم وساعدهم قوى سياسية واعلام مدفوع الاجر الى جرنا الى حالة الفوضى ومكابرتهم امام اطماعهم وغنائم يبحثون عنها فى ظل تفتت قوى الشباب الثورى بين ائتلافات لا حصر لها واحزاب كرتونية وتصارع على السلطة ووضعهم مصالحهم قبل مصلحة الوطن وثرثرتهم الدائمة واعتراضهم بحق وبدون حق ونحن تائهون بين من كانوا بالامس مثل الفئران تسكن الجحور فقد خرجوا من جحورهم بعد ان اطمئن بالهم من غياب مفترسهم خلف الاسوار طمسوا كل شىء وكل اوراق امن الدولة التى تحمل ادوارهم وبعد فترة طويلة من نشر الفوضى المستمرة مرة باسم حقوق العمال ومرة فتنة طائفية ومرة اضرابات مصطنعه واعلام يذيع بدون درايةولا ينقل عن حقيقة اداروا المؤامرة من غرفهم المغلقة ليكفروا الجميع بالثورة وليلطخوا الثوار بالعمالة والخيانة وانهم ليسوا الا ماجورين قبضوا الدولارات لينشروا حالة الفوضى بين المواطنين البسطاء وليوقفوا ارزاقهم ونحن الشباب اصبحنا مكتوفى الايدى معصوبى العين بعد ان جررنا الى احزاب وائتلافات وانقسمات تزداد كل يوم فتفتت الامل وهذا ماكانو يريدونة
-        وما الحل ؟
الحل من عند الله ففى الاتحاد قوة وان رفعنا شعار الثورة مستمرة فيجب ان تعود روح الثورة وروح 18 يوم الاولى وان لم تعود فلن يكون هناك امل
-        الناس توقفت ارزاقهم فعندما تقول لهم الثورة مستمرة سينالك من لسانهم وجايز من ايديهم ما تكرة ؟
هؤلاء لهم العذر هم حلموا بالعدالة وتمنوها وكانت على بعد خطوات حلموا ان يعيشوا بكرامة فى وطنهم وان يتعاملوا كادميين ولكن هناك من يقبع فى الخفاء ليهدم كل الامال والاحلام وعليهم ان يتحملوا عبا الخطأ فنحن لا نريد الاخير
من حق كل عامل ان يتحسن دخلة وان يعيش عيشة كريمة ولا نرى عشوائيات ولا نرى اميين ولا اى سلبيات تعوق الحياة الكريمة وان يتعامل داخل قسم الشرطة كما يتعامل الزبون داخل فندق عالمى شهير بكل ود تسود العلاقة بين المواطن والدخلية وان يذهب الى اى مصلحة تقضى حوائجة بكل يسر وسهولة بدون دفع رشاوى او خلافة علينا ان نقضى على كل السلبيات ولكن كل هذا لن يحدث بين يوما وليلة فالطريق مازال طويلا وهم اى كل المواطنين شركاء فيما نحن فية من حالة التردى والفوضى من ينشرون كل الخزعبلات والافكار الهدامة هم ايضا مواطنون ومن بلدنا وليسوا ن كوكب اخر
لذا علينا جميعا ان نتطهر وان بعود الى الله ونتحلى  بالخلق الكريم والسلوك السليم حتى ينعكس ذلك على المجتمع كلة
والعيب الاكبر يقع على عاتق الاسرة بيتى وبيتك فلو تعلموا تعليما جيدا ونالوا رعاية صحية وتعاملوا كمواطنين كرماء احرار وتربوا التربية الحسنة وتوافرت لهم كل سبل الحياة الكريمة ما وصلنا الى تلك الصورة القاتمة
فعلينا ان نطهر انفسنا كما قلت لكم وان نهىء ضمائرنا الى عمل الخير والصواب ولا نستجيب الى شياطين الانس الذين يريدون الفوضى سنقضى لحظتها على كل مخرب ونردع كل سوء يقترب منا
وغدا نكمل حوار مع النفس
الحلقة الاولى 29-9-2012

هناك تعليق واحد: