الجمعة، سبتمبر 21، 2012

تجربة سياسية

لم يكن لدى ايمان بالاحزاب ولا بدورها فى صنع ما يهم المواطن . وكانت كل الاحزاب التى على الساحة مع الحزب الحاكم الوطنى المنحل ما هى الا صنيعه الوطنى لخلق معارضة رمزية 
كعادة كل الانظمة ان يكون هناك حزب حاكم واحزاب تقف فى موقف المعارضة لكنها كانت معارضة هشة لا تاتمر الا بامر الحزب الوطنى والذى يملك كل المصالح وكل شىء فى الدولة يقع تحت سلطتة وسيطرتة 
حتى نواب البرلمان كانوا مجرد عبيد لطلباتهم الشخصية او ما يقدمونة لأهل دائرتهم من خدمات لأهل الراى فقط لضمان الحصول على اصواتهم وضمان بقاء العضو العبد على كرسية . حتى ماكنا نظنهم مستقلين وفى جانب المعارضة كانوا يتحالون من اجل الكراسى الا من رحم ربى وكان همة الوطن والمواطنين وكما ان لكل قاعدة استثناء كان هناك شرفاء قليلون 
وظل هذا الهاجس لدى من الانضمام لأى حزب قائم حتى تغير بعض الشىء عندما قرر د ايمن نور الدخول فى سباق الرئاسة ضد مبارك لحظتها قلت فى نفسى ان هناك من يقف ضد التيار ويجب ان انضم الية برغم اننى كنت لحظتها فى شرم الشيخ اقيم اقامة كاملة ولا انزل القاهرة الا فى الاجتماعات الرسمية للعمل او المعارض فلم تسنح لى فرصة المشاركة الحقيقية فى عمل شىء لأن طبيعه المحافظة مغلقة والأمن مسيطر سيطرة كاملة عليها حتى انتقلت الى القاهرة فكانت اول زيارة لى الى حزب الغد وانضممت الية ولكنى لم ارى تكتل بشرى ولا حماس من الاعضاء ولا اى شىء غير ندوات وبيانات شجب وادانة فيما يحدث فى الوطن 
حتى كانت حركة كفاية ولا للتوريث التى نادت بها قلت هؤلاء هم القوة الضاربة وذهبت ووقفت معهم بعض وقفاتهم انادى بلا للتوريث حتى حدثتنى نفسى نحن نرفض توريث مبارك الابن لمصر ومصر كلها مورثة فى كافة الميادين فعلينا ان نكون صرحاء مع انفسنا وان نقول لا للتوريث على عمومميتة فى القضاء والتلفزيون والفن والدبلوماسية والصحافة والكليات العسكرية والشرطة والبترول والكهرباء وكل شىء فى مصر يورث لاب يورث ابنة حسب مجالة ولا مكان لأغلبية الشعب فحلمت ان يكون لى نصيب فى بلدى واقتنعت اننا لو قضينا على توريث هذا الابن لاباة لقضينا على كل رموز التوريث فى مصر 
حتى قامت الثورة ومن اول لحظة قلت وجدتها فقد كنت اقول لصديقى فى العمل دائما الحل هو ثورة شعبية نقضى فيها على العسكر ونزيحهم عن حكم البلاد ويقتل مبارك ويسجن نظامة ونطهر البلاد من هؤلاء الطواغيت فقد وجدت حلمى فى ثورة يناير ولم اترك ولا فاعلية من بدايتها حتى الان 
تشكلت الاحزاب والائتلافات والحركات فقد كنت منتميا لحركة شباب من اجل العدالة والحرية وفكرت مع مجموعه من الاصدقاء وكنا نجتمع فى مقر جريدة الحوار بالقصر العينى فى تشكيل حزب وان تتحول حركة الحوار والاصلاح والتى تشكلت مع الثورة الى كيانى سياسى حزبى وبدئنا فى تنظيم انفسنا لكننا فشلنا بسبب التمويل حتى ذهبت الى حزب العدل وكنت عضو مؤسس فى هذا الحزب والذى وجدت فيها شباب من خيرة شباب مصر قلوبهم نقية وصدورهم عارية للرصاص فداءا لمصر وشعبها وصوتهم جهورى بما تطلبة اصوات بنى وطنى جمعهم حب الله والوطن كلهم حماس وثورية لكن كانت قرارات وبيانات الحزب تطق وتكتب بما يفكر فية النخبة بالحزب متناسين اصوات الشباب الثورى وبدأت تتلاشى الاصوات وتهرب من تهميشها بدات أفكر لماذا انضممنا لحزب برغم توحد رؤيتنا وايدلوجيتنا لماذا نتباعد وتحدث الخصومة ويأتى الانشقاق هل هم يبحثون عن مكسب سياسى ونحن نبحث عن مكسب لصالح الوطن برغم اننى لا أشكك فى وطنيتهم ولكنها السياسة لعينة تجعلك تقول مالا تريد وتجعلك تتجملا رغما عنك ولكنى لم احلم بذلك لابد ان اكون سويا صريحا غير مداهنا فلو كنت ابحث عن القوى لذهبت له مباشرة فكيف بعد الثورة يكون ذلك 
حتى عندما اقتربت اكثر واكثر تاكدت لى حقائق مريرة هناك احزاب ليست فقط كرتونية وتعيش فى غرفين وصالة يسكنها افراد قليلة يخرجون بيانات ويكتبون اطروحات ويستغلون اسم الشعب وهم لا يبحثون عن شىء سوى شو اعلامى فى ان يقولوا كذا وكذا حتى لو كان مخالفا الحقيقة ولا يملكون من القوى البشرية الا اعداد قليلة لا تغنى ولا تثمن من جوع باستثناء الاخوان المسلمين الذين يعرفون كيف يحركون الشارع ويتحكمون فى اعضائهم بقراراتهم وتعليماتهم عكس باقى الاحزاب جميعا فليس هناك التزام حزبى لديهم حتى يخيل لى ان بعض الافراد ينسى انة عضو مؤسس حتى فى حزب وليس عضو عادى كامثال صديقى المؤسس فى احدى الاحزاب ولم يذهب الا مرة واحدة داخل اركان حزبة الذى ينتمى الية 
فقد علمونا ان الحزب لة ايدلوجية وفكر ومنهج وبرنامج له كيان تنظيمى وهيكل ولجان نوعية ووووووواشياء كثيرة بحيث لو فاز يوما بالاغلبية لشكل الحكومة وا حتى لو فاز بنصيب من الحكومة يقرر الحزب من يرشحة للوزارة او فى المناصي القيادية فى الدولة ولكن من الواضح ان كل كلام ولكن من يملك القوة البشرية هو من يسيطر ولا عزاء للمغفلين النائمون فى غرفهم المغلقة فالشارع هو من يجعل للرسائل صدى وما دمتم لم تصلوا الى الشارع فليس هناك كيان قائم 
اعتبر تجربتى الحزبية تجربة ثرية تعرفت فيها على أروع شباب اعتز بمعرفتهم وصحبتهم وتعرفت فيها على حقيقة غائبة عن عقلى وهى حقيقة الاحزاب السياسية والحركات 
وللحديث بقية ......... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق