الاثنين، فبراير 17، 2014

كيد الكائدين

أصبح الألم ملازمنا كما المعاناة التى عايشناها طويلا .قلوب تبكى حسرة وألم على عمر ضاع هدرا .وشهداء ودماء تسيل وكل يوم يطل علينا وجه قبيح شامتا فينا متشفيا .لم يراعى حرمة دم ولا وطنية ولا شرع ولا دين .وكأنة يعلن التحدى بجبروت زائف أما انا أو الفناء لكم
كنا يوما ما نجلس على حصيرة واحدة وجمعنا طبقا واحد نمد ايدينا فية لنأكل ونشرب من نفس الكوب وسقف واحد ومصير واحد .كنا فى أعظم اختلافاتنا نعود ليلا لننام سويا  فى غرفة واحدة وننسى ان كان هناك خلاف حتى عندما ذهبنا الى الجامعه كان حسن الحظ انه التحق بنفس الكلية التى أنا فيها كنا نشترى الكتب لننشأ مكتبتنا الخاصة معا لم نختلف يوما من اشترى هذا او ذاك الكتاب ودارت الأيام وفرقت بنا سبل البحث عن الأرزاق واستمرت محبتة فى قلبى كبيرة وعظيمة
واليوم وبعد ان انقسمنا الى فريقين ما بين مؤيد لمرسى ومعارض لة واتذكر تحديدا يوم الاتحادية عندما اتصلت بة وقال انه جاء مع جماعة الاخوان ليؤمنوا القصر وليقوموا بطرد هؤلاء البلطجية المعتصمين امام بوابتة .فذكرتة اننى من هؤلاء البلطجية وفى لحظة اندفاع قال لو أبى هو المعتصم امام القصر لأقصيتة بكل الطرق .لم اصدق ما اسمع وانهمرت فى بكاء هستيرى أنا سأكون فى مواجه الحلم الذى رعيتة سأضربة ويقتلنى سنتقاتل وجها لوجة وكان فى يدى البعض الطوب وتخيلت ان طوبه منهم لن تصيب احد سواه وشردت اننى كنت من المعتقلين داخل بوابات القصر وهو من يقوم بضربى بكل عنف وقوة لأقول اننى بلطجى مستأجر وعميل خائن لرئيس جماعته فقط
أنا من عصرت الليمون على نفسى وانتخبته أنا من فرحت يوم فوزة متفائلا بعهد جديد من الحرية والرقى والتقدم
أنا من ظننت انهم سيكونوا تعلموا من دروس التاريخ وان تكون السجون والمعتقلات والمحاكمات العسكرية التى تعرضوا لها يوما امام اعينهم تثنيهم عن ارتكاب الموبقات ولكن للأسف فشل ظنى فكانوا من سوء التقدير ان يكون هؤلاء حكام مصر ومسئولى نهضتها وهم الفاشيين
وتم عزل رئيسهم ولكنهم مازالوا يصرون على العناد والكبرياء لم يراعوا الروابط الانسانية التى تربط الكثيرين بعضهم بعضا ولم يراعوا اواصر الرحم والمصرية والوطن والمصير الذى يجمعنا .مارسوا ارهابهم الأسود الحقير كحقارتهم وصموا أذانهم واغموا أعينهم عن الحقيقية وتخيلوا انهم قادمون مرة اخرى الى مقدمة الصفوف وهم لا يعرفون انهم خسروا كل شىء حتى التعاطف معهم .كل يوم هناك قتيل ودماء وتفجير وارهاب للدولة والمواطنيين .فرحين فى لحظات انكسارنا مهللين بعد كل عملية حقيرة يرتكبونها .مكبرين عند مقتل الجنود الأبرياء .رافعين ايديهم للسماء بسقوط الدولة والجيش والشرطة .مبتسمين ببناء سد النهضة الاثيوبى وانهيار البورصة وغلاء الأسعار وتفاقم أزماتنا ومرددين انهم اهل اليمن ومن خالفهم أهل العذاب وماواهم النار
وكأنهم لم يشاهدوا ملايين خرجت ضدهم من عام سىء تراكمت فية كل المشكلات ومتناسين خروجنا وثورتنا على ثلاثيين عام تشعب فيها الفساد بكل جذورة فى كل مكان وان التقدم لن يكون الا بالعمل والاخلاص وتولى الأكفأ لكل منصب
وبعد كل هذا العناء الذى نعانية جميعا قلت له انت تعيش على هذة الأرض ويدركك نفس المصير وتقبض راتبك من حكومة ترفضها وتنعم بكهرباء ومياه وغاز ومواصلات ورعاية صحية وخلافة والمقابل منك ومن امثالك انك تريد هدم الدولة وكان الطوفان عندما ياتى ستكون فى معزل عنا ولن تشتكى ويصيبك مصيرنا وما ذنب كل القتلى الذين يتساقطون بأيدى الارهاب وماذنب مستقبل شباب فى بداية حلمة يعتقل بسبب أفكار هدامة وبالية
تأكد ان مرسى لن يعود كما تظن ولن تعودوا كما كنتم فقد باعدتم بافعالكم بينكم وبين الناس وستكونوا منبوذين مكروهين ومكرهييين على تحمل كل ما يحدث لكم فلا يوجد دولة يقضى عليها ارهاب فانتم وهو الى زوال وستنتصر الدولة بتماسكها وقوتها وصمودها فى وجة كل فعل دنىء وستصلب عودها وتقوى وتنتصر لا محالة
وامكثوا انتم فى غيكم وضلالكم وافعالكم حتى يلفظكم الجميع او تعترفوا بأخطائكم وتراجعوا افكاركم وتعودوا الى حضن الوطن وتعرفوا معنى كلمة الوطن
وفى النهاية ليس لى سبيل من الدعاء الى مصر بالخير والسلام والأمن والأمان وان يحفظ الله جيشها وشرطتها وشعبها من كيد الكائدين

 http://khodbalaknews.com/?p=38092

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق