الاثنين، فبراير 17، 2014

وماذا بعد ثورتين ؟



من المسؤل عما يحدث فى مصر ؟




المصريون هم من قاموا بالثورة رغبة فى التغيير الى الأفضل .لم يكن لديهم اجندات او أهداف خفية الغالبية كانت تطمح الى الأفضل .
عانى غالبية المصريين من القهر والعيش الضيق وغياب العدالة والحرية والتشريد وكانوا ضحية الفساد والمحسوبية .وعندما نظروا الى الأفق وجدوا النور فهبوا مسرعين لتلبية النداء لكى ينتشلوا انفسهم مما كانوا فية
كنا نتخيل ان بعد تنحى مبارك ستدور العجلة الى الأمام وتتحسن الأحوال المعيشية وتستمر روابط الميدان قوية وطيدة ويكون الشعب بكل أطيافة يدا واحدة كما كانوا فى الميدان
تغنى العالم بثورة المصريين واحتفلوا جميعا وغنوا لروعه شعب صمد ووقف بصدرة العارى ضد بطش السلطة الحاكمة حتى كان التغيير
ولكن للاسف لم يدم الحدث طويلا وعدنا الى سابق عهدنا من انقسام واحتدام وايدلوجيات واحزاب وائتلافات وفرق وشيع وضاع حلم التغيير
عشنا فترة حالكة شديدة الضبابية مضطربة فى ظل حكم المجلس العسكرى الذى الت الية حكم البلاد .واستمر نزيف الدماء وازهاق الأرواح فى مرحلة من التخبط والانقسام والذى كانت تتسع فجوتة يوما بعد يوم
وأل حكم مصر الى اول رئيس مدنى منتخب والذى امطرنا بوعودة فى عيشا كريما وحرية ومحافظا على ارواح المصريين ودمائهم ولكن للأسف كان كسابقية من التردى والسوء  وتدهورت الأحوال فى عهدة الميمون وانحاز لأهلة وعشيرتة فقط متناسيا ان هناك شعب كبير ومازال فى ثورتة
حتى كانت ثورة 30يونيو وخرج الملايين مرة اخرى املا فى البحث عن امل يحقق لهم طموحاتهم ويخلصهم من رئيس متعلق بالسلطة ومنحاز لجماعته دون بقية المصريين وكان خروجهم عن بكرة ابيهم يهتفون بسقوط حكمهم
وانحاز الجيش للمرة الثانية الى تطلعات المصريين وتم عزل الرئيس الأخوانى وهلل المصريون للمرة الثانية فرحين مكبرين ولسان حالهم يقول هانت وان الغد سيحمل الخير لمصر كلها
ولكن انقسم المجتمع مابين مؤيد وهم غالبية المصريين وما بين قلة رافضة لا ترى الا امالها وطموحاتها فى حكم مصر حتى لو كان على رقاب واسالة دماء المصريين المعارضيين لهم
ليس لديهم وطنية ولا يهمهم الوطن فى شىء المهم حلم الخلافة واخذوا يمارسوا ارهابهم البغيض استمرار من ايام حكم مرسى حتى الان مستمرون فى أفعالهم التى تدل على الخسة والندالة
فكما انقلبوا من قبل على مؤيديهم حتى سنحوا بفرصة حكم مصر انقلبوا على الثورة والثوار وقتلوا وسجنوا وسحلوا واعتقلوا ومارسوا كل انواع الاضطهاد ضد معارضيهم وساءت الاحوال الاقتصادية والمعيشية
فماذا يفعل غالبية المصريين والذين يتشدقون الى طوق نجاة يخرجهم من ازماتهم المتعددة فبعد ثورتين ومازالت ازماتهم تتفاقم فاين يكمن العيب ؟ واين يكون الحل ؟
ومن السبب ؟
لكى نحل اى مشكلة لابد ان نرفع الواقع الفعلى ونعترف بأخطائنا وتقصيرنا وان نتكاتف جميعا وان يكون شعارنا الكل فى واحد فهل نستطيع ؟
برغم ان الفجوة تتسع ولا نتعلم من اخطاء الماضى ويتسابق المتسابقون على انهم الثورة وخرج المتملقون على ان 25 يناير كان نكسة ويعارضهم شباب ثورة يناير والذى شارك غالبيتهم فى ثورة يونيو واصبحنا منقسمين مرة اخرى ما بين مؤيد لثورة يونيو وانها الأحق وانها هى الثورة الحقيقية وما بين رافض لثورة يونيو وهم جماعه المتأسلمين ومن حالفهم فى سوء تقديرهم ومازالو يمارسون كل انواع الارهاب والقتل وهدم الدولة والتى لا تعنيهم بالاساس ومابين رافض لما يسمى بالحكم العسكرى وعودة الدولة القديمة للظهور على السطح مرة اخرى وكأننا عدنا الى ما قبل 25 يناير
وبين كل هذا الشد والجذب هناك الغالبية الساحقة من الشعب الذى يبحث عن الأمن والأمان والعيش الكريم وهو تائة فى هذا المعترك ويذهب رغما عنه الى احدى الفرق الثلاث او يبقى فى قوقعته كعادتة هى كدة كدة خربانة او انا مالى هو انا اللى هعدل الكون يكش تولع بقى
ومابين فريق يرى انه يتم تشوية واتهامة بالعمالة والتمويل والماسونية وأضف ما تحب من تهم وكانهم يتعمدون تشوية ذاك الفريق عن عمد وتبدا المؤامرة شباب ثورة يناير فى السجون
هناك قانون تظاهر .هناك ارهاب تمارسة الجماعه كل يوم وتفجيرات وهدم للاقتصاد وارهاب للبلاد والعباد وسقوط دماء كل يوم على ارض مصرية وايدى مصريين
انهم يحاولون هدم الجيش والشرطة والقضاء على كل ما هو قائم واخر متشفى فيما يحدث واخر فرحا مهلل
فبعد ثلاث سنوات ماذا جنى المصريين من ثورتين وبعد الاطاحة برئيسين ؟
سؤال سيبقى معنا سنوات قادمة حتى نفيق ونتحد  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق