الأربعاء، فبراير 05، 2014

يا عم خلاص



يا عم اتخنقنا بقى كفاية رغى هو انت اية مبتهمدش ماخلاص مرسى بخ راح ومش راجع تانى تقولوا بقى علية مانديلا ما نفيلا سبارتكوس بح مرسى بح
انت عاجبك حال البلد مش عارفين نشتغل وكل يوم قتيل ودم على الارض وقلوب موجوعة ولطيم وبكاء من افعالكم السودة
هو انتوا اية مفيش وطنية ..يا اخى حب البلد اختشى على دمكم .دانتوا الموت فيكم حلال واللى بتعملة الشرطة شوية على عمايلكم السودة
كنت اجلس فى الكرسى الخلفى فى الميكروباص وكان صوت الرجل المتكلم قوى وهو يصوب حديثة بانفعال وبدون توقف لمن يجلس بجوارة والواضح انة يعرفة جيدا او قريب لة ولانة لم يرد فقد تدخل اخر لا يعرفهما اصلا وصال وجال وشتم وسب فى الاخوان او من ينتمى اليهم ولكن كانت صدمتى عندما أقسم بكل الأيمان ان ابنتة المتزوجة من اخوانى قد حكم عليها ترك البيت وهجر زوجها عديم الوطنية الذى ينتمى للمخربين
فقلت لة ممكن يكون فقط محب مؤيد وليس خلفيتة اخوانية المهم راجعه فى افكارة
فقال ولو طالما يؤيدهم فهو خائن ولا يجوز ان تظل فى بيتة ابن ......ومارس هوايتة فى السب والقذف
وهنا تدخل اخر وبردة كالعادة اقسم بانة طرد ابن اختة من البيت لأنة كان ينزل معهم رابعة ولا نعرف عنه شىء حتى الان
وفجاة تكلم من يجلس بجوارى فى الميكروباص والذى تمنيت ان يطول الطريق حتى اعرف ماذا تنتهى هذة المحادثه
يعنى مفيش حد زعل ولا بكا على شهداء رابعه ضحية مجزة السيسى اللى قتل وحرق الجثث ومثل بيهم وضربهم بالنار وداسهم بالدبابات وكأنهم يهود او من دولة معادية حد فيكم قلبة اتوجع على المناظر ولا انتوامن اللى بتشوفوا قنوات الفلول والفتنة اللى مسحت دماغكم
لم يعطية الرجل الاول فرصة لاستكمال كلامة وتطاول علية بحدة وعصبية واشتبك مع السواق على انة لابد من ان يتوقف وينزل هذا العميل الخائن لوطنة والذى يدافع عن هؤلاء الارهابيين وتطاول علية وحاول الهجوم علية رغم ضيق المكان والكل جلس يتمتم ويحمل على جبهتة الضيق والضجر
فاضطررت ان انزل بعد هذا الجو المخيف وهذا التناحر بين الناس بدون سابق معرفة
وسرت فى الشارع متجها الى بيتى اتامل وجوة الناس لعلى ألمح ابتسامة الكل عابس ضجر وكأن الجميع يشتبك مع الجميع لا احد يصبر على الاخر
فهل هذا هو حالنا انقسم المجتمع وزادت حدة الانقسام حتى وصلت بين الاسر الصغيرة فى البيت الواحد وكدنا نسمع ان على الرجل ان يطلق زوجتة الاخوانية والعكس فمتى نستقيم ونتفهم ويكون هناك مساحة للعيش بين الجميع برغم اختلاف الايدلوجيات والفكر وللنظر الى الهند وما بها من ديانات ارضية وعقائد مختلفة ولهجات ولغات الا ان القاسم المشترك والذى يجمع بين الجميع وحة الارض وسلامة الوطن ورفعته وتقدمة
حقا كلام ميكروباص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق