الأربعاء، يناير 04، 2017

نقطة نظام فى موضوع ابراهيم عيسى

أظن أننى الوحيد من متابعى برنامج ابراهيم عيسى الذى ادركتة السعادة لوقف او الغاء برنامجة لحالة الإحباط اليومية التى يشكلها برنامجة على شخصيا .اتسمت احيانا بالعنف ان اقول لأجلد هؤلاء المسؤلين الخانعين الضعفاء فى ادائهم الوظيفى .واننى ارى دائما مصر موحشة لا يصح العيش فيها لما فيها من موبقات .
و يرى كثيرون من المثقفين مؤيدين ومعارضين لعيسى  وقف البرنامج هو تقييد للحريات وتكميم للأفواه ووئد لصوت المعارضة بين طابور طويل من التطبيل والتصفيق لسبب وبدون سبب وانا متفق معهم  .
ويتسائل أخر كيف لدولة بحجم مصر ان تخشى من صوت يندد ويشجب وينتقد بطريقة لاذعة كل من يملك سلطة فى البلاد بسبب ادئهم الضعيف والمتردى لأمور الشعب من حكومة وبرلمان بل وكافة المسؤلين فى الدولة .
ولكن لم يسأل أحد ابراهيم عيسى لماذا توقف برنامجة وانها ليست المرة الأولى فقد كان فى دريم ثم اون تى فى ثم القاهرة والناس ومثلة مثل كل مقدمى البرامج يتنقل بين القنوات الفضائية .فهناك الكثيرون مثلة انتقل من قناة الى قناة بدون احداث تلك الضجة وانه من الطبيعى ان ينتقل من محطة الى اخرى او انه سيتفرغ للكتابة كما ذكر .
فابراهيم عيسى صحفى فى المقام الأول وكانت خطواتة الأولى فى روزاليوسف وانتقل منها الى عالم صاحبة الجلالة  ليرأس تحرير بعض الصحف مثل الدستور وعندما تركها كانت هناك نفس الضجة. ثم الى جريدة التحرير واخيرا جريدة المقال .فهو يملك القلم الذى لا يستطيع احد منعه من التعبير عن افكارة أو قصفه .
ولكن دعونى ان انقل لكم ان ابراهيم عيسى حرفيا ومهنيا وصنايعى ومبدع ومثقف وقارىء نهم  لا شك فى ذلك وانا شخصيا من مريدى عيسى .
ولا اقول ايضا ان ابراهيم معارض للنظام الحالى بل وقف معة وأيده وقت ان كان يسير على الطريق الصحيح . وعارضة وقت ان حاد عن الطريق وبشكل موضوعى بدون اسفاف او تجريح .وكانة ينطق لسانة ويقول ما يريدة مريدوه من اننا نريد لمصر ان تكون عظيمة ولا ينبغى ان نهدم الحلم عن طريق مسؤليين لا تعى المسؤلية ولا تستطيع القيام بواجباتها .وان حبنا للوطن يجعلنا نصرخ كلا على طريقتة المثلى فى توضيح الأمور وما يجب عليها ان تكون حتى نصل الى الأفضل .
فليست المعارضة من أجل الهدم وانما من اجل الانتباة .ونحن نشاهد كثير من البرامج اليومية التى تصفق للنظام طوال الوقت ايجابا كان او سلبا بدون ان تدق ناقوس الخطر عندما تحدث المشاكل . وطبيعى ان لأى نظام مؤيدين ومعارضين حتى تكتمل الصورة للاستفادة المثلى .
فوظيفة الإعلام نشر الوعى  وتوضيح الخبيث والطيب من الأفعال والأقوال وتوضيح الحقائق  والحقيقة كما هى بدون تزييف .
ولكن ان يرى البرلمان المصرى فى برنامج عيسى هدما للدولة. ثم الغاء معرض لو مارشية والذى تنظمة شركة وائل نور مالك القناة فذلك ليس من الحكمة فى دولة تتجة الى الديمقراطية ويحكمها دستور وقانون.ولكن تم الغاء المعرض ووقتها كثرت الأقاويل ان للنظام دخلا فى تانيب نور .
ونشرت القناة بيانا بتمنياتها للتوفيق لعيسى ونشر عيسى بيانا ينتحب فية على اطلال قد مضت وايام قد ولت ولم يعد لبرنامج عيسى وجود .
ولكن فى الطرف الأخر اجد ان فى مصر عامة لا يوجد برنامج محايد او مذيع موضوعى لا يلقى بفكرة ورأية فى كل المواضيع المطروحة وينحاز حسب رغباتة هو وفقط .وتراه واضحا فى مقدمتة الطويلة والتى تاخذ جزء كبير من مساحة برنامجة .او فى ضيوفة المتوافقين مع نظرياتة المحددة سابقا .
ولا شك ان كل مصرى محب لوطنة يتمنى الخير لوطنة .وبرغم الظروف السيئة التى نعيش فيها تلك الأيام وحالة الغلاء منقطعة النظير ومشاكل نقص الدواء والسلع الأساسية وعجز الحكومة عن توفير الحياة الكريمة ومتطلبات الحياة لعموم المصريين .وبرغم حالة السخط هذة الا ان غالبية المصريين صامدون يواجهون الإرهاب وكل محاولات هدم الدولة والصعوبات المعيشية القاسية التى فرضتها الظروف والإجراءات الحكومية .ولو فتحت لهم منبرا للحديث لقالوا مثل مايقول ابراهيم عيسى واكثر فهم من يعيشون تلك المأساة الحقيقية وطبيعى ان تدرك منهم مدى بشاعتها.


  













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق