الجمعة، يناير 20، 2017

فى الذكرى السادسة لثورة 25 يناير

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى ثورة 25 يناير 2011 .تلك الثورة المجيدة التى تغنى بها القاصى والدانى بشباب خرج عارى الصدر ليواجة جحافل الظلم والطغيان بألياتهم العسكرية وطلقات رصاصهم وقنابلهم المسيلة للدموع وسجونهم البغيضة .غير آبة لما يحدث لة .فقد قرروا تقديم أرواحهم مقابل أحلامهم بحياة كريمة .وعدالة اجتماعية .وكرامة انسانية .
مازلت اتذكر الميدان طوال ثمانية عشر يوما حتى تنحى مبارك عن الحكم .ومازلت احلم بعودة تلك الروح التى سيطرت على المصريين جميعا بتكاتفهم واتحادهم وتعاونهم فى تحقيق غايتهم أملا فى مستقبل مشرق يصنعونة بأنفسهم بعيدا عن الفساد والمحسوبية وعهد طويل من الظلم والطغيان متعاهدين على رفع شعار ثورتهم حتى يتحقق .
و بعد مرور ست سنوات على تلك الثورة علينا ان نقدم كشف حساب لما تحقق وما أخفقنا فية وأن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نصل الى الحقيقة كاملة لنعرف مواطن القوة والضعف وقبلها علينا ان نعترف بحقيقة وضع وطننا وما بة من مشكلات فى التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وسوء حال المعيشة وتردى جميع الأوضاع وفى كل المجالات وان ثورات مصر مسروقة فى جيوب أقلية تأمرت مع عصابة حاكمة لتستولى على الخيرات ولم تترك لنا حتى الفتتات .وأننا عشنا عقود من الخنوع والخوف موافقين على الظلم والقهر حتى كانت ثورة يناير جاءت وكسرت حاجز الصمت والخوف والقهر وأعلنت بصوتها المدوى لا تراجع ولا استسلام حتى نحقق العدالة والحرية والمساواة .
ثم بعد ذلك علينا ان نقر بأسباب فشلنا بعد 11 فبراير حتى لحظتنا الراهنة
انقسام الشباب الى ايدلوجيات واحزاب متصارعة وائتلافات متناحرة وكل فصيل أراد ان يكون هو الثورة والثورة هو وفقط .وانفضاض الوحدة بين الجموع وتركهم الميدان بعد تنحى مبارك بدون تحقيق مطالب الثورة كاملة .
انقضاض جماعة الإخوان المسلمين المنظمة على الثورة ودخولها فى مفاوضات مع النظام والمجلس العسكرى .غير مبالية بشركائها فى الميدان ..
سوء ادارة المجلس العسكرى وتناحر الثوار وانقسامهم والدخول فى مناوشات من مسرح البالون الى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها ودون حل جذرى لأى مشكلة او صدام وكان الخاسر الوحيد شباب فقدوا حياتهم ومصابين ومعتقلين .
حالة الإستقطاب التى حدثت بعد الثورة وكان ابرزها وقت استفتاء مارس وتكاتف انصار الإسلام السياسى ضد من عداهم . وسيطرتهم على البرلمان وكذلك لجنة اعداد  الدستور ثم توليهم الرئاسة بعد ذلك وقطعهم وعودا لم يلتزموا بها مع كل الأطراف .ثم اقصائهم لكل أطياف الوطن عدا مؤيديهم .
انقسام مرشحى الرئاسة وخصوصا المدعومين من شباب الثورة مثل حمدين وخالد على وابوالفتوح ودخولهم السباق معا ادى الى تفتيت وحدة الصف واعطاء الفرصة ان تكون مرحلة الإعادة بين شفيق ومرسى .
وجاء الإخوان للحكم وهم مسيطرين على مجلس النواب والشورى .وكانت فترة حكمهم من اتعس وأصعب المراحل فى الثورة كلها .حتى خرج الشعب عليهم فى ثورة 30 يونيو للإطاحة بهم بعد تخاذلهم فى تحقيق مطالب الشعب وعدائهم الفج لكل من يعارضهم .ولم تنطوى صفحتهم حتى الآن فمازالوا يمارسون كل انواع الإرهاب ضد الوطن كله بممارساتهم القبيحة من اعمال ارهابية تستهدف ابناء الشعب فى عملياتهم القذرة وساعين الى سقوط الدولة حتى يصلوا الى السلطة مرة اخرى .
وبعد مرور ست سنوات مازالت القوى الثورة متناحرة ضعيفة مخيبة للأمال على اعادة وحدة صفها حتى تكون ظهير شعبى مؤمن بافكارها لتحقيق شعار ثورة يناير .
ناهيك عن احزاب ضعيفة مشتتة لاترى منها سوى بيانات شجب وادانة حتى انحصرت تلك البيانات وتقوقعوا داخل غرفهم الضيقة تاركين الشارع بما فية من هموم ومشاكل ومصاعب .
والآن ونحن بعد ثورة يونيو وتولى السيسىى ادارة شئون البلاد مع حكومتة وحالة الغلاء الفاحش التى يعانى منها المواطنين جميعا . وما مر من احداث فى فترة حكمة تحديدا برغم المشاريع القومية العظيمة التى يعلن عنها .ووسط انقسام مجتمعى عليها فهل يحقق السيسى مطالب ثورة يناير ويسعد جموع المصريين .





ام تكون ذكرى يناير السادسة دعوة للتذمر والغضب والرفض  لحالة الغلاء والمعاناه المعيشية التى يعانى منها المصريين نتيجة التعويم وارتفاع سعر الدولار ودخول الدولة فى مشاريع عملاقة لا طائل منها فى نظر البعض  غير استنزاف مقدرات الوطن .وامام مصانع مغلقة وركود فى السياحة وارتفاع معدل البطالة وحكومة غير قادرة على تحقيق مطالب المواطنيين .
وهذا ما نعرفة فى الأيام القادمة .هل يتذمر الشعب ام سيتحمل حتى يجنى ثمار ما يزرعة النظام الحالى وما يعطية من أمال لجموع المصريين يتحقق ونكون قد الدنيا  .وندعو الله جميعا ان تنعم مصر بالرخاء والأمن والأمان وتتحقق الرفاهية لجموع المواطنيين وحفظ الله مصر والمصريين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق