الاثنين، يناير 09، 2017

قرائة فى حوارات البرادعى -1

كثيرا ما نسمع عن ضرورة ميثاق شرف اعلامى . ولكننا مازلنا نسمع فقط بدون تنفيذ . ونعيش فى حالة فوضى اعلامية وفى حالة من تدنى الأخلاق بل فى غياب تام عن الأخلاق . ويحكمهم المصالح .
ومنذ اعلان قناة العربى عن لقاء مع د البرادعى وكثرة الأقاويل .لماذا يتكلم الأن وبعد ثلاث سنوات من الصمت .هل تغريداتة على مواقع التواصل لا تفى بالغرض .فأراد ان يخرج من عزلتة ليقول لنا أنا هنا مازلت حيا .
كنت من شباب الثورة والذى كنت اعتبر البرادعى قديسا ومخلصا .وكنت من الشباب الفرح بعودتة ليقود التغيير المنشود .وليزرع الأمل بأننا فعلا نستطيع .وكنت ارى كل الشباب الذى ذهب فى استقبالة فى المطار يوم عودتة انما ذهب ليعطية الثقة وصك ان يتكلم فهو الرجل الأممى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على نوبل ووالحاصل على اعلى وسام من الدولة قلادة النيل وفى حال ان يتكلم لن يستطيع النظام بكل جبروتة الإقتراب منة أو ان يمسة باذى بل اكتفى النظام  أن اطلق علية كلابة فى الصحف القومية والأمنية وقتها لينهش فى الرجل وكل ذلك زادنا اصرارا على ان نقف ورائة بكل اطمئنان .وكنا احد افراد كتيبة الجمعية الوطنية للتغيير .
وسارت الأمور ومرت الأيام وكانت الثورة وتنحى مبارك وقيادة المجلس العسكرى حتى وصولا الى مرسى وطوال تلك الفترة العصيبة ولم نجد ما يقدمة البرادعى .سوى جبهة الأنقاذ والتى كان منها ان تضامنت كل القوى الوطنية (الأحزاب المصرية ) للمرة الأولى فى تاريخها بعد سيطرة جماعة الإخوان واقصاء كل القوى عدا المتضامن معها .وقد نجحت فيما قامت بة ثم تفتت وبسبب د البرادعى نفسة
كنت اسأل نفسى سؤال وحاولت ان اطرحة علية شخصيا فى احدى اللقاءات ولكن لم استطيع .متى يتحول البرادعى من مرحلة القول الى مرحلة الفعل ؟
لماذا  رفض تولى الحكومة بعد سقوط الإخوان او حتى فى فترة المجلس العسكرى ؟
 كان طرفا فى بيان 30 يونيو وموافقا على خريطة الطريق المطروحة وقتهاثم تولى منصب نائب الرئيس وعند فض رابعه خرج ولم يعد . ولم يقل لنا كيف كان يتم فض اعتصام رابعة الارهابى فى تلك الحالة الصعبة وحالة العناد من جماعة الاخوان  ؟
لماذا لم نرى فكرة عندما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية وقريب من كل صناعه القرار ولم يخرج الى الشعب ليقول لة الحقيقة بل اكتفى بالاستقالة بعد فض اعتصام رابعة فى اغسطس 2013  وعاد الى تغريداتة من وراء حجاب ؟
انما اختفى البرادعى بدون ان يزرع شىء سوى جمل منمقة عن جمهورية الضمير التى تسكن فى رأسة فقط كتويتاتة التى مازل يكتبها و يناظر بها وفقط مع انه كان يوما فى مسرح الأحداث لم يقدم شىء ولن يقدم شىء ونحن طوال الوقت نوضح للعامة موقفة من غزو العراق ورفضة التام ووصفة أنه كان أبأس يوما فى حياتة .وان الوكالة لم تكن السبب فى ذلك الغزو وتقريرها واضح .كذلك محاولة الولايات المتحدة ازاحتة من قيادة الوكالة واتهامة بعلاقة مع ايران وانه لم يقدم اى تقرير عن برنامج ايران النووى .وغيرها من التوضيحات والذى كان النظام المصرى وقتها (مبارك) يحاول وصمة بها لمحاولة اقصائة عن التفاف الشباب حولة وفشل مشروع التغيير .كنا ندافع عنه ونصحح الصورة المغلوطة التى كان يحاول ان يثبتها نظام مبارك فى عقول المصريين .ونثبت أركان وجودة حتى يحقق ما قالة لنا من أمل ولكنة فشل .
لقد سقط من حساباتى انا الشخصية كشخص ملهم. ولم  انتظر منه شىء  يقدمة ولنا فى حزب الدستور مثل وعبرة .
 وقد جمعنى لقاء بوزير سابق ومن اقرب المقربين من د البرادعى ودار بيننا حوار طويل كان مجملة عن البرادعى وعن جبهة الإنقاذ واخطاء تحالف د عبدالجليل  فى الانتخابات النيابية الأخيرة وتفتيت جبهة الإنقاذ .وكان مما قالة عن د البرادعى انه رفض تولى رئاسة الحكومة بعد سقوط مرسى وايام المجلس العسكرى .كما انه فرض 8 وزراء على المجلس العسكرى فى حكومة الببلاوى .ورغم ذلك فشل البرادعى ان يقدم نفسة او يكون بديلا وذلك كان متاحا ان يرشح نفسة فى اى انتخابات رئاسية ليرى حجم قوتة ولكنة كان يتوارى لدرجة تجعلك تسأل ماذا يريد ؟وانه لا يستطيع ان يستكمل شىء حتى نهايتة للأسف.
واستمر فقط بالتغريدات .ثم نعود ولنسأل رأى أقرب الناس من البرادعى فى وقت الثورة وقبلها ستصدم لا محالة من رأيهم فية وغالبية ذلك معلن وسنرى فى الأيام القادمة الكثير من المعلومات عن تلك الفترة .
واليوم يعود د البرادعى ليطل علينا من قناة العربى الممولة من قطر والمذاعة من لندن فى حوارات متتالية على حلقات وكانت الحلقة الأولى اليوم . ولاشك ان للدكتور البرادعى انصار ومريدين وجمهور ومواقع وصحف وبرامج اخرى ستراقب اللقاء وتناقش وتحلل كل كلمة يقولها.
ولكن ينبغى ان نحكم على د البرادعى انه شخص مهم فى المعادلة السياسية وانه بشر يخطأ ويصيب وانه ينقل وجة نظرة تقتنع بها ام ترفضها متروك لكل شخص.
ولكن علية ان يدرك أننا لا نعيش فى المدينة الفاضلة .وان الوطن يمر بكثير من الصعوبات وكما قرر الهروب وان يعيش بعيدا فليقل خيرا او ليصمت حتى نستطيع ان نحافظ على شعرة معاوية بيننا وبينة .
ولنا سؤال لة لماذا تلك القناة ؟ ولماذا اراد ان يتكلم فى ذلك الوقت تحديدا ؟ وما هو المقابل المادى الذى حصل علية عن لقاءاته تلك ؟ هناك اسئلة كثيرة يجب ان يجيب عليها ولن يفعل بطبيعه الحال وستستغل لقاءاتة تلك جماعة الإخوان الإرهابية ويستمر فى تضليلة لكثير من الشباب الذى مازال مخدوعا فية متوهما انه القديس والمخلص .
ومن خلال متابعتى للقاء الأول سانقل لكم اهم ما قالة ونترك ذلك للمقال القادم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق