الاثنين، يناير 09، 2017

قرائة فى حوارات البرادعى -2

بعد ثلاث سنوات من التغريدات المثيرة للجدل .يطل علينا دالبرادعى عبر نافذة قناة العربى الممولة قطريا .ليدلى بدلوه على مدار حلقات عديدة عن مشوارة وحياتة وأرائة فى الشأن المصرى والعربى والعالمى . ولن نعتب علية ظهورة بعد فترة الصمت على قناة قطرية تبث من لندن .فأنصارة يعطونة الحجج بأننا نعيش فى عصر القمع والبطش والصوت الواحد وتكميم الأفواة وهو يصف ذلك بأننا نعيش فى عصر سلطوى عصر الحاكم الفرد ولذلك كان قراره بالظهور فى قناة العربى .ولم نعرف ماهو المقابل المادى الذى ظفر به أيقونة الثورة وقديسها .فقبل ظهورة والجميع لدية شغف أن يسمع القديس ليقول لنا لماذا هرب وترك المركب بكل مافيها وهو المتعفف عن السلطة ظاهريا وطالبها باطنيا .ولن نتطرق الى المكالمات المسربة لة هنا وسوف نركز على محتوى لقائة.
على العموم دعونا نلقى الضوء عن ابرز ماقلة د البرادعى فى لقائة الأول .
يتحدث عن نشاتة وتأثرة بوالدة ويقول تعلمت من والدى مفاهيم الثقافة والإنفتاح على الأخر .
وانه لم يبعد ولكنة قدم ما فى وسعة وقرر انتظار نتائج ما سيحدث . وانهم كانوا يتريقوا علية وهو على تويتر برغم ان الفكرة اقوى من الفعل .وان المعرفة اقوى من اى سلاح .وان العرب يعيشون مأساة ويدمر نفسة .وان العالم العربى لن ينصلح بدون مصر ومصر لن تنصلح بدون العالم العربى .ثم قال نحن فى وضع لم يحدث من أيام الحروب الصليبية .
وانة اصر على الابتعاد كل تلك الفترة حتى يعطى الفرصة لأخرين وانه سيكون سعيد لو طلع غلطان وحزين لو كان هو الصح .
ثم يتحدث عن حركة 23 يوليو والمبادىء الست العظام ولكن للاسف الفكرة كانت عظيمة والتنفيذ كان سىء .وان الحاكم سلب الشعب حريتة .واعتمد على ضباط الجيش و وغاب الحكم الرشيد وكان ذلك حال العرب جميعا  . واننا كنا بعيدين تماما عن دولة المؤسسات .حتى وقعت هزيمة 67 لان الشعب لم يشارك فى الحكم وفى اتخاذ القرار وان الجنود كانوا غير مؤهلين للحرب .وان الهزيمة أثارها وخيمة على مصر والعالم العربى حتى الأن .وان تلك الفترة كانت فترة قمع وليس فيها اعلام وان دافع الوطنية كان معدوم فى نفوس المصريين وان العسكرى المصرى كان مقهور وكذلك الشعب فكيف يحارب وينتصر فى حرب .
وعلى اثرها اخذت اسرائيل أرض العرب وتم اعتقال 150 من النخبة المصرية مثل فؤاد سراج الدين وقتها .
ثم يصف ان خريج الكلية الحربية ممكن ان يكون قائد طابية عظيم وليس وزير تعليم .
ثم يضيف ان العالم العربى  يفتقد الى الحكم الرشيد بمفهوم شراكة الشعب فى الحكم !
وانه وقت الهزيمة  كان فى الأمم المتحدة وذكر ما تعرض لة الوفد المصرى من تضلييل معلوماتى من وزير الخارجية محمود رياض وقتها الى السفير المصرى بواشنطن السفير محمد عوض وان الطيران المصرى لم يضرب وكل شىء تمام .ووقتها عرض المندوب الأمريكى وقف اطلاق النار والعودة الى ما قبل 5 يونيو ولكننا رفضنا .ولكن للاسف بعد يوم 7 يونيو عرض علينا قبول وقف اطلاق النار وبدون انسحاب .
وبرغم نصائح محمود رياص للرئيس عبدالناصر وقتها بقبول قرار الأمم المتحدة ولاننا فى دولة الرئيس الملهم وصلنا الى ما وصلنا الية من هزيمة  وانكسار للعالم العربى كلة.
ثم يصف الرئيس السادات بان كان يفاوض كيسنجر بشكل منفرد .وان الوزير اسماعيل فهمى والذى كان قدوتى ارسلنى باستقالتة الى الرئاسة وتسلمها وقتها النائب مبارك .ثم طلب نقلة بعدها الى الأمم المتحدة .ثم يضيف ان هناك وثيقة وصلتنا من كارتر يبدى  دهشتة من قرار زيارة الرئيس الى القدس فى الوقت الذى كان لايعلم وزير الخارجية المصرى بنية الرئيس بالزيارة اصلاوسمع كباقى الشعب خطاب السادات فى البرلمان .
ثم ينتقل الى توقيع العرب اتفاقية منع الإنتشار النووى بدون اسرائيل .وكان يجب عدم التوقيع الا بعد توقيعها .وذلك يدل على القرارات الفردية التى تتخذ بدون دراسة ولا فحص وتمحيص
ثم ينتقل الى نقد العالم العربى وانه فى ازمة وانه لا يستطيع ان يحدد مصالحة .واننا نعيش فى ازمة حكم الفرد .ولا نستطيع ان نقول ان لدينا جامعه عربية مستشهدا بالطفل ايان كردى ماالذى سيقولة القادة العرب لو سألهم الطفل ايان عن سبب موتة ؟
ثم ينقلنا فى الحديث عن كامب ديفيد وانها معاهدة اخرجت مصر من العالم العربى .وجعلت اسرائيل تعربد فى العالم العربى .
وان القضية الفلسطينة ليس لدينا مقومات حل عادل لها .وان القضية الفلسطينة اصبحت سراب .
هذا ملخص ما قالة د البرادعى فى الحلقة الأولى ومازال هناك اربع حلقات اسبوعية ولن نقوم بتحليل اللقاء وانما نوجز باختصار ان البرادعى انتقد عبدالناصر والسادات بل وكل القادة العرب وانهم لا يملكون الرؤية ويسعون الى تأصيل حكم الفرد وسط غياب الحاكم المثقف وكذلك وسط غياب مشاركة شعبية وابتعاد النخبة الواعية والإعتماد على أهل الثقة فى تولية الأمور وسط نظام سلطوى قمعى .
ثم انتقد اتفاقية كامب ديفيد والجامعة العربية وحكم بموت القضية الفلسطينة بانها أصبحت سراب .
ونترك لكم التحليل فأنا لست ضد القمع والتضيق ومع ان يقول كل مواطن رأية بحرية كما شاء وان الإختلاف لا يفسد للود قضية ولكن عندما يكون الشخص مسؤل ولاعب فى العملية السياسية من حقنا ان ننتقد ونقف ونعترض ان كان هذا الانتقاد يمس امننا القومى وسمعتنا كدولة
نستكمل فى المقال القادم .
  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق