الاثنين، أبريل 18، 2022

أطفالنا مستقبلنا

 

أسعدنى جدا لقاء سيادة الرئيس بالكاتبة سماح ابوبكر عزت ،المتخصصة فى أدب الأطفال ولها باع كبير فى الكتابة للأطفال وحصلت على جوائز عالمية وعربية ومحلية ،وتدرس من قصصها فى المدارس بمصر والإمارات . وحرصها على الأدب الوطنى من خلال مشروعها حياة وكريمة وهى مستوحاة من مبادرة حياة كريمة والتى تعرض بشكل واقعى وحقيقى انجازات تلك المبادرة وأهميتها فى تشكيل فى وعى أطفالنا بشكل ايجابى .





و اللقاء يؤكد حرص القيادة السياسية على الإهتمام بالأطفال ،وتدعيم خطط مصر فى التنمية المستدامة 2030 لتحقيق المستقبل المنشود والنهضة لجمهوريتنا الجديدة .

ولكن يجب الإستفادة من الإرث الكبير الذى قام به مبدعون كثر فى مصر الحبيبة فى الكتابة لأدب الأطفال من شعر ومسرح وقصة وسير ذاتية وخيال علمى وقصص دينية وتاريخية وغيرها من الفروع المختلفة والتى كانت موجهة الى اطفالنا .

حيث قامت جامعة حلوان بعمل توثيق دقيق وألفت موسوعة تضم كتاب أدب الأطفال فى مصر فى الفترة من 1870 الى 2018 شملت كل المبدعين من كتابنا لأدب الأطفال وشملت مؤلفاتهم  وفهرستها .

لذا يجب علينا مراجعة تلك الموسوعة واعادة طرح تلك المؤلفات مع احترام الملكية الفكرية لهؤلاء المؤلفين ودور النشر الخاص بكل مؤلف .

فمصر زاخرة بالمبدعين والذين تركوا تراث كبير تربى علية أجيال وأجيال ومازلنا وندين لهم بالفضل ونقدم لهم جزيل التقدير منهم على سبيل المثال لا الحصر الاساتذة يعقوب الشارونى رائد وعميد كتاب ادب الاطفال وعبدالفتاح يوسف ومجدى صابر وملاك لوقا وهديل غنيم وفاطمة المعدول وغيرهم المئات الذى يجب العودة لطرح اعمالهم .والإستفادة من حصر الموسوعة.

فيجب وسط حرص القيادة السياسية على الإهتمام بالنشىء ،أن تتكاتف الأدوار وتتحد فى عملية البناء السليم للطفل حتى ما قبل المدرسة هناك دور للحضانة .

فالإستثمار فى الطفل هو اهم واغلى استثمار لا يجب التهاون ولا التقصير فى توفير البيئة الصحية لنشئتة وتهيئتة وتنمية قدراتة الإبداعية .

ويجب ان نشيد بدور السيدة انتصار السيسى ورعايتها لجائزة المبدع الصغير ،فعلى المستوى الشخصى رأيت كيف تفانت عاليا ابنتى فى عملية اعداد قصص قصيرة للتقدم بها فى المسابقة ومدى اهتمامها بكل تفاصيل مؤلفها واكيد ذلك انعكس ايجابيا على كل الاطفال التى تقدمت للمسابقة بكل فروعها المختلفة ،هكذا نستطيع اكتشاف القدرة الإبداعية لأطفالنا وتنمية مواهبهم ورعايتها ومدى التحفيز الذى دخل الى وجدانهم .

وعلى الأسرة دور كبير فى توفير القصص والمؤلفات والمجلات لأطفالهم ,وقرائتها لهم حتى ينجذبوا الى طلب العلم والمعرفة والتثقيف وخلق شخصياتهم المستقبلية ،فالاسرة النواة الأولى فى عملية بناء الأطفال .

ثم تأتى المدرسة فى الإهتمام بحصص الأنشطة المختلفة ومعرفة رغبات وميول الأطفال من أجل تنميتها ورعايتها فمنهم فنان وشاعر وكاتب وروائى وقاص وطبيب ومهندس ...الخ  المستقبل.

ولا ننسى ان طفل اليوم يختلف عن جيلنا فهو يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعى المختلفة فلابد من احترام ذكائة والعمل على استغلال معرفتة بالتكنولوجيا فى طرح وسائل تعليمية يستفيد منها وتغذى أفكاره وتنمى ذكائة وتحقق له الشغف  .وتحمية من الألعاب الإليكترونية التى تؤثر سلبا على تفكيرة وكذلك حمايتة من الإستغلال الخاطىء لمواقع التواصل الإجتماعى.

وهناك دور كبير على الدولة بتوفير مكتبات داخل الأحياء والقرى بل فى كل ربوع الوطن  وداخل المدارس وتوفير المطبوعات داخلها وان تكون حصةالمكتبه وحصص الأنشطة مقدسة لها اهميتها فى تبادل الحوار مع اطفالنا .

وتطوير قصور الثقافة واعادة مسرح الطفل والإهتمام بة فالمسرح هو القناة الأولى للابداع وافراغ شحنات انفعالاته وتحويلها الى طاقة ايجابية .

واحتضان المبدعين من مؤلفى أدب الاطفال ورعايتهم ماديا بطباعة مؤلفاتهم الثرية . واقامة معارض فى كل محافظات مصر فاليوم كان افتتاح معرض فيصل الرمضانى للكتاب وشاهدت فرحة واقبال الاطفال مع اسرهم  وهم يتجولون على كل الانشطة المقامة على هامش المعرض وسط فرحتهم بالمشاركة .

وكذلك لدور النشر الخاصة دور كبير فى رعاية تلك المواهب بطابعة اعمالهم وترويجها .واثراء مكتبة الطفل واعادة طباعة مؤلفات مؤلفينا الكبار مرة اخرى وطرحها مع احتضان المبدعين الجدد بنشر اعمالهم .

لذا يجب ان تتكاتف كل الجهود فى عملية البناء والاستثمار فى اطفالنا ضد أى اختراق فكرى وزيادة وعيهم وحسهم الوطنى وتنمية مهاراتهم وهوياتهم وتحقق لهم سلامة النشأة من اجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة .

فأطفالنا هم مستقبلنا .

عبدالغنى الحايس

مساعد رئيس حزب العدل للتواصل السياسى

عضو المكتب السياسى

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق