الجمعة، مايو 20، 2022

رأيى الشخصى فى الحوار الوطنى

 

لا شك أن الحوار شىء ايجابى ،نتفق ونختلف لكن فى النهاية نستطيع أن نخرج بنقاط اتفاق تساهم فى دفع عجلة الوطن للأمام .


لكن وجه نظرى الشخصية ينبغى ان يكون الحوار من القاعدة الى قمة الهرم .

علينا أن نستعرض خريطة الوطن ،بشكل شامل ونظرة اوسع ،فكل فئات الشعب شركاء فى وطنهم لا استثناء لأحد ،طبقا للدستور الكل سواء أمام القانون وكلا له حقوق وعلية واجبات .

وما يهم الفلاح فى الحوار عكس ما يهم المهندسين والمحامين والسياسيين ،كذلك إختلاف درجات الوعى بكل قضايا الوطن بين أبناء الشعب ،فلو وضعت نفسى مكان أحد أهالينا من الفلاحيين وبحثت عن اهم ما يفكر فية ،ستكون أمور خاصة به وليست أمور عامة ،مثل مشلكة التقاوى والتسويق للمحاصيل وأسعارها وتوافر المبيدات ونقص الخدمات والتى تقوم الحكومة حاليا بتحقيها من خلال حياة كريمة و توفير مدارس كافية ووحدات صحية واجتماعية ومراكز حكومية خدمية ومراكز شباب وصرف صحى ومياة وكهرباء .

ولأننى أمثل الفلاحيين وكنت أقطن فى قرية مصرية كنت دائما أعاتب على الدولة  غض طرفها عنا مشاكلنا ،بل كنت أتسال هل تعلم ان هنا مصريين يعيشون بدون اى خدمات بغير اعتراض وراضون قانعون برغم سوء الأوضاع ؟

وكلنا نعرف مثلا ان الصعيد ظل لسنوات تحت الإهمال الشديد وقصور كامل فى كافة الخدمات وكانت نتائجة هجرة داخلية الى المدن وما تسببه من أثار ،حتى ادركت الدولة فى ظل الجمهورية الجديدة ضرورة النظر الى الطرف الغائب لعقود ، واولتة العناية ودبت الحياة واقيمت مدن جديدة وصناعات جاذبة وحياة أدركها اهالينا فى الصعيد تتغير للأفضل .

كما ان هناك نقابات كثيرة المفروض ان تعبر عن أصحابها مثل نقابة المحاميين والمهندسين والمعلميين والأطباء وغيرهم من النقابات والاتحادات ،فعلى تلك النقابات ان لا تخرج عن نطاق ما يخصهم وما يطور أدائهم ويحسن أدائهم ورعايتهم .

ولا ننسى أن هناك فئات أخرى لا تنتمى الى أى نقابة أو اتحاد عليهم أن يبحثوا عن كيفية انشاء كيان حقيقى يعبر عنهم وعن تطلعاتهم .

سيعتب عليا البعض فيما أقول ،وان من حق الجميع ان يشارك فى الحكم وان يكون له راى فى مصير وطنة .

لا انكر ذلك لكن لا تسير الأمور مشاعا ،فأنا لست رجل اقتصاد لأرسم السياسة الإقتصادية للدولة ،ولا طبيب لأعالج المرضى ولا مهندس لأخطط لبناء المدن ولا رجل سياسة يضع السياسة العامة لها ،علينا ان نضع كل أمر فى قدرة حتى نستطيع ان نخرج من هذا الحوار بأوجة القصور وطرق العلاج حتى تتعافى مصرنا الحبيبة وننهض بها الى رقى وتقدم .

ستقول لى أن من بين كل الفئات السابقة منضم للأحزاب السياسية ويمارس عمل سياسى بجانب عملة الحقيقى ،وانا اقول لك أن هذا هو عين الصواب أن لا يخلط الأمرين بعضهما البعض فلو هو طبيب علية أن يناقش ما يخص المهنة داخل النقابة وبين اروقة جدرانها ومع أرباب تلك المهنة ،ولا تدخل السياسية الا اذا احتاج الى تشريع يضبط له ما يسعى الية ،وبذلك يكون قد نجح فى عرض مشكلتة وسعى الى حلها عند من يملك الحل .فكلنا ندور فى دائرة واحدة نتكامل ببعضنا البعض .

فلو كنت مريضا ستذهب الى الطبيب ،ولو أردت أن أعرف معاناه الفلاحين وانا رجل سياسى سأحاور الفلاحين وأنزل اليهم أو تقوم نقابتهم بعرض مشاكلهم لسعى الدولة الى حلها ،وتتبنى الأحزاب السياسية تلك المشاكل لانها تعبر عن جموع المواطنيين وداخل أروقتها لجان نوعية مختلفة تهتم بعرض كل تلك القضايا وتسعى الى بلورتها خلال اجراءات وتشريع يرفع العبأ عن كاهل المتضرر.

لذا علينا ان نرفع واقع حقيقى لأحوالنا ،ومن حسن حظنا أن الحوار سيكون فى كل المحافظات ،وبالتالى ينبغى أن يتم تدريجة على خريطة التقسيم الإدارى للدولة .

هناك قرى وعزب وكفور ونجوع ووحدة محلية تجمعهم ، ومراكز  تجمع تلك الوحدات المحلية ،وأحياء ومدن ومحافظة يندرجوا تحتها .

فقاعدة الهرم ستبدأ من القرى والكفور والنجوع ومشاكلهم بالضرورة ليست مثل المدن والأحياء . كما تختلف الانشطة الإقتصادية بإختلاف الواقع الراهن داخل كل منطقة .وحتى الزراعية كذلك فهناك قرى كاملة تشتهر بزراعات مختلفة عن غيرها من القرى .

وأنا أطالب ان يجتمع أبناء كل قرية لكتابة تقرير كامل عن تصورهم لنهضة قريتهم اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا ويرفعوا واقع حقيقى سواءء لمشاكلهم واقتراح حلول نهضويةلها ، والحصر يبدا من اول عدد من يقطنون داخل حزام القرية ومساحتها وعدد المدارس والخدمات بها وحالة الكهرباء والصرف الصحى والمياة النظيفة والطرق وخلافة ،وما يطمحون الية من تغيير ويرفع الى الوحدة المحلية بعد تجميع ملفات كل القرى التابعة لها ،ثم يتم مناقشته بعد الاطلاع علية ودراستة داخل المركز الخاص بتلك الوحدات المحلية ،ونعرضة داخل اروقة المحافظة بعد وضع الألويات ،كما أتمنى ان تكون كل محافظة مستقلة ،تسعى لزيادة مخصصاتها وأنشطتها الاقتصادية المختلفة وتحسين ظروف قاطنيها وتدخل فى تحالفات واتفاقيات مع محافظات اخرى لتدعيم اقتصادها وتحسين ظروف مواطنيها.

وما يتم فى القرى يكون فى الأحياء والمدن حتى يصل الى المحافظة علينا برفع واقع حقيقى لخريطة مصر .

ونقترح من خلال مناقشاتنا وحوارتنا المختلفة لتغير هذا الواقع الى الأفضل ،وأن نتفق على أولويات هذا التغيير حسب التمويل وكيفية المساعدة فية ووضع خطط زمنية لإنجازه .

ونخرج من هذا الحوار بحصر نقاط القوة والضعف وكيفية العلاج .

يقول البعض ان الحوار سياسى اقتصادى هيكلى رسمت الجهة المعنية أسس الحوار ومحاورة ،فكيف تطلب ما ذكرتة

ان كنا نبحت عن زيادة الوعى وبناء الإنسان لا بد ان تتعدل محاور هذا الحوار .

فمثلا هناك قرى تشتهر بزراعة النباتات العطرية ونقوم بتصديرها كمواد خام ماذا لو اقترحنا على الجكومةوالقطاع الخاص اقامة مصنع للتصنيع داخل مصر .

دمياط تشتهر بصناعة الأثاث لو بحثنا عن معوقات تلك الصناعة ورفعنا درجة الجودة واقمنا المعارض الدائمة لها والحد من الاستيراد فقد شجعنا تلك الصناعة والتى تكون عامل مهم من عوامل جذب العملة الصعبة .فلقد زرت فى تركيا مدينة البورصة وهى مدينة متكاملة لصناعة الاثاث وأقاموا مول كبير لعرض منتجات تلك المصانع ومعارض دائمة وهذا شىء مبهر .كذلك مدينة الشيخ غازى فى صناعة الأدوات الكهربائية حى كامل عبارة عن معارض دائمة ومصانع لكل ما يخص الإضاءة  .

إن أردنا توطين الصناعة المصرية فالفرصة سانحة فى تلك الظروف القاسية التى يمر بها العالم وان نبحث عن دخول صناعات جديدة وجذب استثمارات والعمل على تطوير صناعتنا .وبالامس القريب شرفت بحضور حفل توقيع عقد شراكة مع شركة هانز جروهى العالمية مع شركة مصرية فكم من فرص عمل سيوفرها هذا العقد بخلاف توفير منتج يصنع فى مصر واستهداف تصدير يعود بالنفع على الوطن .

يجب ان نخرج ونحن على دراية كاملة بكل مواطن المرض والسعى على علاجها .

ولقد تابعت المؤتمر الإقتصادى الذى عرض فية السيد رئيس الوزراء كيفية تاعمل الدولة مع الأزمة الإقتصادية العالمية ،وما خرج عن المؤتمر من قرارات لاستقرار الدولة وتشجيع الاستثمار وازالة المعوقات وبحث تشريعات تذلل تلك المعوقات .

ويجب على الجميع ان يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ،ولا يبحث عن مجد شخصى ،أو تصفية حسابات مع احد ،الوطن أهم لأننا جميعا نعيش على أرضه وتظلنا سمائه

حفظ الله مصر وشعبها وحقق نهضتعها ورفعتها على ايد أبنائها .

عبدالغنى الحايس

مواطن مصرى

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق