الخميس، أكتوبر 08، 2015

أكتوبر بعين جيل لم يشهدها

نحتفل تلك الأيام بذكرى انتصارنا فى حرب اكتوبر المجيدة .ويجب ان نستخلص من تلك الذكرى كثير من المواقف الايجابية وخصوصا ونحن نمر بمرحلة حرجة على كل الأصعدة .
ولكن قبل كل شىء نسجل هنا عبارات التقدير والاحترام والامتنان لكل من ساهم فى هذا الانجاز التاريخى والذى  اعاد للوطن شموخة وكبريائة بعد نكسة 67 .
وسيستمر التاريخ يسطر قصص البطولة والفداء لأبطال كتبوا بدمائهم قصص ستروى جيل بعد جيل ولعلها تكون خير قدوة ووقود لشحذ الهمم والهام الشباب معنى الفداء والتضحية فى سبيل الوطن .
ومع اننا جيل فى العقد الرابع ولم نعيش لحظات الانكسار ولا كبرياء الانتصار ولكننا فخورين بكل بطل ساهم فى معركة الشرف ورد الكرامة  ويجب ان يحصلوا على حقهم المعنوى على الأقل فى التكريم من الدولة ومن مواطنيها ولكن للاسف ذلك لم يحدث ولنا فى هذا باع طويل من الاسماء التى طويتها صفحات النسيان مع انهم أبطال .وتركناهم بدون رعاية ولا عمل ولا تأمينات اجتماعية وصحية .مما جعلهم يحملون فى قلوبهم مرارة ذلك الألم
وكذلك نحن الجيل الذى فتح عينية على صاحب الضربة الجوية وقائد الانتصار حسنى مبارك متناسيين عن عمد كل قادة اكتوبر بما فيهم القائد الأعلى ورئيس البلاد السادات .واستمر ذلك التجريف والكذب حتى اخر يوم فى حكم حسنى مبارك انة قائد الحرب والسلام يتغنون ويسبحون لة هو وحدة .بعد ان طمسوا الحقيقة وتناسوا عن عمد الجنرال الشاذى والجمسى ومحمد على فهمى وابراهيم الرفاعى الاسطورة وغيرهم من ابطالنا قادة وضباط وجنود واختصرت الحرب بانتصارها بشخص مبارك وفقط .لذا نحن جيل عاش فى اكذوبة واليوم يريدون تصحيح تلك الأكذوبة فكيف نصدقكم .
كيف نصدقكم بأن الانتصار كان كاسحا حتى طلبت اسرائيل وقف ضرب النار والعودة الى المفاوضات وهم اللذين  عبروا قناة السويس الى الضفة الاخرى محطمين حائط الصواريخ ومتجهين الى طريق القاهرة السويس ومحاصريين الجيش الثالث فىما اطلق علية الثغرة وقاطعين كل خطوط الامداد  .
وهكذا دائما يريد الحاكم ان يغيب عقل شعبة ويجعلة يعيش تحت تضليل اعلامى مثلة مثل ما حدث قبل النكسة عن ردع قواتنا لقوات العدو ولكننا استيقظنا على نكسة مروعه ضاعت فيها الارض من سيناء والضفة الغربية والجولان
وكما عشنا فترة مبارك بانة صاحب الانجاز والانتصار حتى وصل الأمر الى تزوير التاريخ وطمس حقيقة دور الابطال الحقيقين لاكتوبر وما حدث فى البانورما وتعمد تغيب دور مهندس عمليات الحرب الفريق الشاذلى .
سأذكر لكم موقف حدث معى بعد ثورة يناير ونحن فى زيارة متحف اكتوبر بالسويس وبعد جولة طويلة فى المتحف لم ارى صورة واحدة لمبارك بين قادة حرب اكتوبر حتى طلبت الضابط المسئول عن المتحف وسالتة فقال لى بان ثورة حدثت ضدة ولو وضعنا صورتة سيشجب الثوار تلك الفعلة
وعارضتة بشدة بان ذلك تاريخ ولن نسمح بتزويرة ونحن مازلنا احياء فما ذنب الأجيال القادمة ان تطمس عنهم الحقيقة. وناشت الجميع ان تعود الأمور الى نصابها الصحيح وان يتم وضع صورة مبارك كقائد من  قواد حرب اكتوبر وكرئيس لمصرة لمدة 30 عام بين صور القادة والرؤساء . وليس معنى ان قامت ضدة ثورة ان يتم تزوير التاريخ .
نحن كل ما نحتاجة هو الحقيقة ولا شىء غيرها .ونحن لا ننكر هذا الانتصار برغم نقص الامكانيات وتفاوت الاسلحة وتفوقها لدى العدو ومساعدة امريكا والتى خصصت  اكثر من مليارى دولار لمساعدة اسرائيل وتزويدها بالسلاح الحديث .
ولكن الجندى المصرى كان يملك ما هو أقوى من الأسلحة يملك الروح والارادة والقوة والشجاعة التى جعلتة لا يهاب الموت فى سبيل رفعة وطنة وعودة الأرض المسلوبة حتى كان النصر
فتحية لهؤلاء الشهداء العظام والابطال الكبار على انجازهم وعلى الاباء ان يحكوا لأبنائهم قصص هؤلاء الشجعان وقصص الفداء والتضحية والايثار الذى قام بها المصريين شعبا وجيش حتى عادت الارض .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق