الاثنين، أكتوبر 19، 2015

مارثون السلحفاة

انطلق السباق الى البرلمان . بعد تاجيلات عديدة انطلق المارثون وتسابق المرشحون الى تقديم اوراق اعتمادهم وسط قانون انتخابات يتعرض الى كثير من الانتقاد ويطاردة عوار دستورى .
وحيث اعطى المرشح الفردى الغالبية  على قوائم الأحزاب السياسية فأعطى للفردى 445 مقعدا مقابل 120 للقوائم .ومع ان الدستور نص على التعددية السياسية فى نظامه السياسى وان الأحزاب فى كل الدول الديمقراطية هى التى يعول عليها ذلك النظام السياسى لما تمتلكة من كوادر وبرامج ولكن لضعف الاحزاب وعدم مشاركة المواطنيين فيها باختلاف ايدلوجيتها وتوجهاتها كان ذلك التقسيم  .
و برغم حديث الرئيس وحثة المواطنيين على المشاركة والتدقيق فى حسن اختيار مرشحية كانت المشاركة بسيطة جدا ولا تليق ببرلمان مابعد ثورة يونيو وذلك بسبب قلة وعى الناخب وعدم وتواصل المرشح مع ناخبية وعدم معرفتهم بة .فهناك ناخبيون نزلوا استجابة لدعوة الرئيس وانهم جائوا لينتخبوا الرئيس وليس اعضاء البرلمان وتلك كارثة أخرى
 وهناك فئة من المواطنيين ترى ان البرلمان سيعرقل قرارات الرئيس لما يتمتع بة البرلمان من صلاحيات ومن الأفضل ان يبقى الرئيس الحكم بلا منازع وبدون شريك .وقد كانت هناك دعوات لالغاء وجود برلمان من تلك الشريحة من المواطنيين  .
كما ان زحمة المرشحين فى الدائرة الواحدة وعدم تواصلهم مع ابناء دوائرهم كان سبب اخر فى العزوف فلم يستطع الناخب ان يتخذ قرارة بانتخاب احدهم برغم كثرة هؤلاء المرشحون وعدم معرفته باحدهم .
هناك نقطة مهمة وهو عدم وجود المرشح الشهير الذى يملأ السمع والبصر والمعروف لدى الكبير والصغير وغلبة الوجوة الجديدة الغير معروفة بالنسبة لهم .كذلك القبلية والعائلية والتى ممكن ان تظهر فى جولة الاعادة بعد تفتيت الاصوات على المرشحين فى الجولة الاولى .
وهناك من يرى ان الانتخابات لن تفيد ولن يحدث تغيير حقيقى ندركه فى حياتنا التى اصبحت تزداد سوء وان كل الوعود التى يحملونها ماهى الى كذب وخداع وبعدها لن نجدهم ولن نحصل على وعودهم
كما ساعد فى العزوف هو حالة الانقسام المجتمعى التى نحياهاوالتى تتسع فجوتها كل يوم حتى بين الاسرة الواحدة .فهناك شباب قتلوا وشباب معتقل وشباب مطارد واهالى ثكلى على ابنائها وتعيش فى مظلومية لا حل لها سوى من عند الله .
كذلك عزوف شباب الثورة بسبب القبض على اصدقائهم فى الميدان مما جعلهم ينشرون صور لهم على مواقع التواصل الاجتماعى بانهم سوف ينتخبون هؤلاء الاصدقاء برغم انهم رهن الايقاف والحجز والسجن والسخربة المستمرة من ثورة يناير واتهامهم بالعمالة والخيانة .
كذلك يوجد فى مخيلة بعض المواطنيين بان هذا البرلمان سوف يتم حلة ولن ينعقد وستهاجمه الطعون فكيف اشارك فى مسرحية معلوم فصولها وهذا على غير الحقيقة .
كذلك وجود اسماء من بين المرشحين كان يجب ان لاتعود على الساحة مرة اخرى لانتمائهم للنظام السابق ومن المنتفعين والمتسلقيين والفاسدين  وبكل خيلاء تقدموا  وكانهم يخرجون لسانهم للجميع فى تحدى سافر .
ولا ننسى السبب القوى وهو ضعف الأحزاب السياسية برغم كثره عددها فلا يوجد لها تأثير يذكر فى الشارع ولا يعرف المواطن اسماء الأحزاب من كثرتها فكيف سيعرف برامجها ولا خططها للتطوير وحل مشاكل المواطنيين وهى المنغلقة على انفسها او كما يقولون احزاب كرتونية .وكان هذا احد الاسباب الذى جعل القانون يعطي الفردى العدد الأكبر من المقاعد
كذلك حالة من عدم المعرفة من الناخب بطريقة الانتخاب وكيف يختار وسط هذا الزخم من المرشحين الغير معروفين بالنسبة الية سواء فى النظام الفردى او القوائم متسعه الاطراف والذى لا يعرف احد داخل القائمة الواحد وفى حالة المعرفة حتى تكون فيها اسماء منبوذة بالنسبة الية وسوف نرى فى الايام القادمة كثير من الاصوات الباطلةنتيجة خطأ فى الاختيار .
كذلك انتشار حالة من السلبية بين بعض المواطنيين وانخراطهم فى اعمالهم وعزوفهم عن العمل السياسى او حتى المشاركة السياسية وعودة النظرية القديمة هى هتيجى عليا بناقص وعودة مواطن الكنبة مرة اخرى  .وكذلك عدم وجود اجازة لتعطى الوقت الكافى للنزول والسفر من مدينة الى مدينة داخل الوطن للادلاء باصواتهم .
وانهم منذ ثورة يناير شاركوا فى اكثر من استحقاق ومازال حالهم لم يتغير وانما من سوء الى الأسوء فعادوا الى قوقعتهم  وعزوفهم عن المشاركة
كذلك الأعلام وحالة الثرثرة المستمرة طوال الوقت والتنظير من السياسيين او ما يطلق عليهم النخب السياسية مماجعل البعض يكرة حتى سماع اصواتهم فهم تكلموا فى الغرف المغلق ولم ينخرطوا مع المواطنيين ورغم ذلك يتحدثوا بلسانهم
وكذلك تركيز الاعلام على بعض المرشحين والقوائم دون البعض الاخر وانتشار دعوى ان تلك القائمة تخص الرئيس او من تحظى بدعمة على غير الحقيقة

وبغض النظر عن نسبة الاقبال واستغلال الأخوان المسلمين تلك الظاهرة دليلا على تدنى شعبية السيسى او ان المواطنيين قريبا سوف يثوروا ضدة احب اطمئنهم بان ذلك لم ولن يحدث فغالبية الشعب لاتريد برلمان يزاحم من الاساس الرئيس وكلنا ثقة فى قراراته وادارته الحكيمة للبلاد .
وفى نهاية المطاف مازال هناك اعادة ومن المحتمل ان تكون الاعادة على كل دوائر الفردى وسوف تتقلص الاعداد بشكل كبير مما يعطى فرصة للناخب ان يحدد اختيارة .وعلى الدولة ان تعطى مساحة من الوقت للدعاية واجازة لو حتى يوم واحد فقط حتى يتمكن الناخبون من الادلاء باصواتهم .
وان واثق من ان جولة الاعادة ستحظى باقبال منقطع النظير .وعلى مرشحى المرحلة الثانية والوقت معهم ان يتواصلوا جيدا مع ناخبيهم وان يهتم الاعلام بوعى الناخب وكيفية اختيار مرشحة للبرلمان
وفى النهاية ستكتمل خريطة الطريق وسيكون لدينا برلمان يعبر عن الشعب من شارك ومن لم يشارك فى العملية الانتخابية ولا يلومن احد غير نفسة لان سلبية العازفين عن المشاركة ستاتى بمن لا يستحق ويكون هناك وقت لا ينفع فية الندم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق