الأحد، أكتوبر 25، 2015

شبر مية يا حكومة

لاشك اننا جميعا سمعنا عن لجنة الأزمات والكوارث .ومهمة تلك اللجنة هو وضع الخطط لمواجهة الكوارث ووضع الحلول لها قبل وقوعها وكذلك العمل والتخطيط لازالة اسباب وقوع تلك الكارثة او تلك الأزمة .ومن مراحل مواجهه الأزمات هو التنبأ بوقوعها والعمل على ازالة أسباب وقوعها والمفروض تشكيلها فى كل هيئة ومصلحة ووزارة حكومية .
فى ساعات قليلة غرقت اسكندرية وتضررت بعض المحافظات جراء هطول الأمطار مثل المحلة والاسكندرية وبورسعيد والسويس وغيرها وان كان الضرر الأكبر حدث فى الاسكندرية .
وعلينا ان نعود الى الوراء فى الشتاء الماضى وغرق بعض الاحياء وتضررها برغم ان المطر كان طبيعيا
وتناسى المسئولين توقعات هيئة الأرصاد الجوية بان الطقس سيكون سىء هذا الموسم  وسيكون هناك امطار غزيرة ورغم ذلك لم يتحرك المسئولين لأداء عملهم .فتقع الكارثة .ثم كالعادة يتحرك السادة المسئولين كعادتهم البغيضة  بعد وقوع الكارثة .
ثم نسمع انعقاد لجنة الازمة وتشكيل غرف طوارىء ورفع درجة الاستعداد القصوى فى الشرطة والجيش والاسعاف وفرق الانقاذ والمطافى والمستشفيات وبنوك الدم وغيرها  او تتحرك الحكومة تنفيذا لتوجيهات الرئيس .
والسؤال جميعنا يعرف اسباب المشكلة فى الاسكندرية تحديدا من تهالك خطوط الصرف الصحى والحاجة الى انشاء شبكة جديدة من الصرف الصحى تستطيع ان تواكب تلك الظروف العصيبة .
كما نعرف عن انهيارات عمارات  فى الاسكندرية  نتيجة مخالفات بناء او تهالك اساسات تلك العمارات وبعد حادثة اليوم نخشى من وقوع الأسوء لاقدر الله
فاين كان المحافظ وادارتة من التخطيط المسبق قبل وقوع الكارثة .واين كان رجال المحليات وماذا كانوا يفعلون ؟
من المسئول عن موت أشخاص صعقا بالكهرباء وغرقا جراء عدم صيانة شبكة الصرف الصحى  .
 من المسئول عن غرق المحلات والمنازل والسيارات والجراجات .ومن يحاسب هؤلاء المسئولين جراء ذلك التكاسل  وتخاذلهم عن القيام بأعمالهم .
كيف لعروس البحر الأبيض ان تهان بذلك الشكل .فعلى النيابة الادارية ان تقاضى كل المتسببين عن هذا الاهمال الجسيم من المسئولين المتقاعسين عن اداء مهام عملهم من اول المحافظ الى رؤساء الأحياء وعلى الدولة ان تراعى دائما فى تولى رئاسة الأحياء اشخاص ذو كفائة ومن اهل تلك المدن الذين لديهم حس بكل مشاكل احيائهم .وان يتواجدوا فى الشارع طوال الوقت بين المواطنيين لازالة كل همومهم ومشاكلهم فمتى نرى لدينا مسئولين على قدر المسئولية ولديهم ضمير ووطنية .
ولا ننسى اننا لدينا مشاكل كثيرة ولكننا تعودنا على الطلصقة بالمعنى البلدى الدارج .بمعنى اننا لم نتحرك ابدا قبل وقوع الكارثة انما دائما ننتظرها ثم نتحرك .وناهيك عن عدم التنسيق بين الهيئات الحكومية جميعها وتضارب الاختصاصات والمهام بينهم جميعا .
هناك دولة تستفيد من كل قطرة مطر على اراضيها ويقولون دائما فى مصر المصر خير فهل تحول الخير الى شر بفعل الاشرار من المسئولين .
كيف لم نعد خطة للاستفادة من مياة الامطار هذة وخصوصا اننا لدينا ازمة فى المياة
كيف لحكومة بكل ما تمكلة من ادوات تقف عاجزة  وفاشلة فى مواجة اى كارثة ؟
كيف لحكومة ليس فى اجندتها خطط للمستقبل وخطط لادارة تلك الأزمات والعمل على حلها ومواجهتها قبل وقوعها .
سيدى الرئيس نعلم ان التركة ثقيلة والعبء كبير ولكن عليكم ان تحسنوا اختيار معاونيكم وعليكم ان توفروا سبل الحياة الأمنة للمواطنين .طلبتم تفويض وفوضناك ورشحناك لرئاسة البلاد طمعا ان ياتى الخير بقدومك وان تجتث جذور الفساد وتطيح بالعابثين بأرواح العباد وان تضرب بيد من حديد على المتطاولين على كرامة المواطن المصرى ونعاهد الله على العمل معكم بضمير وكل اخلاص ولكن يجب ان تحمينا اولا من الاشرار من كبار المسئولين القابعين فى مكاتبهم ويكنزون من اقواتنا وعرقنا .ولا تنسى اننا من مولنا قناة السويس الجديدة وقت ان طلبتنا كنا بجوارك واليوم نتمنى ان تقف فى صف المواطن وان لا تجعل للمتقاعس من بيننا مكان وعلم ان الأمور لن تستقيم الا بحياة كريمة وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية
وما حدث فى عروس البحر الأبيض وعاصمة مصر الثقافية ومنارة العلم وشعاع الحضارة ماهو الا نتاج تقصير من مسؤلين متقاعسين عن الاداء عن عملهم وليس اللوم على عامل بسيط لم توفر لة هيئتة معدات لازمة للتشغيل ولم يراقب متابعية عمليات الصيانة الضرورية والدورية ولم توفر لة سبل الأمان من سلامة وصحة مهنية ولم تعطية حقة فى ان يعيش كريم .
وسؤال لكم لماذا فقط فى مصر تتحرك الحكومة بعد وقوع الكارثة فمتى نرى تحركها لمواجهة وقوع الكارثة وحفظ الله الوطن .
  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق