الأربعاء، سبتمبر 30، 2015

خطوط متقاطعة

لاشك أن هناك حالة احتقان بين جماهير الأهلى والزمالك .وقد طغت تلك الحالة اثناء مبارة الزمالك والنجم الساحلى والتى انتهت بهزيمة الزمالك بخمسة أهداف مقابل هدف وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بشتى العبارات والجمل من تراشق بين الجانبيين .وهذا ان دل يدل على عدم وجود روح رياضية وغياب الأخلاق الرياضية وبدلا من ان تكون الرياضة عنصر مهم للتواصل والترابط وتقوية العلاقات  أصبحت عامل للفرقة والتعصب المرفوض .

وعلينا ان نعى ان جماهير الناديين هما الأكثر عددا بين صفوف المصريين .وتنامى تلك الحالة الشاذة بينهما ستكون نتائجة وخيمة على الوطن .وحادث بورسعيد ليس ببعيد والذى راح ضحيتة اكثر من سبعين شهيدا وكذلك حادث استاد الدفاع الجوى .فكل ما يحدث الان من تنابذ وتراشق بين جماهير الناديين او بين مسئولى الناديين  يعنى نذير خطر وعلى مسئولى الناديين واتحاد الكرة والحكومة احتواء الأزمة قبل فوات الأوان وقبل وقوع كارثة محققة لانلوم لحظتها سوى انفسنا جميعا بدون استثناء .فعلى جميع المسئولين التدخل السريع لاحتواء الموقف لوضع حد لتلك المهاترات رحمة بالوطن وعدم تعرض شبابنا الى حافة الهاوية والدفع بهم الى الهلاك والتقاتل .وكذلك على الأمن التمسك بموقفة فى عدم السماح للجماهير فى المباريات خلال الفترة القادمة حتى يتم وضع ضوابط من النظام والأمن حماية للأرواح وصيانة للدماء التى يهلكها ذلك التعصب الأعمى والبعيد عن مبادىء الرياضة .
حل علينا عيد الأضحى المبارك والذى يحمل الرحمة والفداء والصفح والمودة والعطف والكرم وكل الخصال الطيبة والتى يحث عليها ديننا الحنيف ويحرص المسلمون على تقديم الأضاحى تقربا الى الله وتقديم الاضحية للاهل والاقارب والفقراء كما شرع الله سبحانة وتعالى والعيد وسيلة للتزاور والتقارب والتهانى والتصالح بين الجميع ولكن للاسف الشديد جاء العيد تلو العيد ومازلنا نعيش فى حالة انقسام وتناحر وتباعد وحقد وحالة من الكراهية بين البعض والبعض الأخر. متناسين تعاليم الدين الحنيف ويدعون انهم حماة الاسلام ورافعى رايتة والاسلام منهم براء لانهم بعيدين  عن روح الدين السمحة وتعاليمة الكريمة .ولكننا مازلنا نتضرع الى الله ان يؤلف القلوب ويوحد الأيادى من اجل البناء وحفظ الدماء ونهضة الوطن .
 مانشيت فى الأهرام يتحدث عن ان مخلفات الأضاحى ثروة مهدرة ..تهدد الصرف وان انتشار مخلفات الذبح مظهر بيئى سىء يتكرر فى كل عيد اضحى ومن اجل ذلك قرر مركز النيل للاعلام بالاسكندرية عمل حلقة نقاشية عن خطورة مخلفات الذبح وأثارها على شبكة الصرف الصحى .وانا هنا اتوجة الى وزارة الصحة ووزارة الزراعه وهيئة الطب البيطرى وكل مسئولى الحكومة الذين لهم مسئولية عن خلق توعية حقيقية بين المواطنيين والجزارين وتوعيتهم بخطورة الذبح فى الشوارع والامراض التى تنتج عن الذبح بتلك الطريقة والتى تتعدى 300 مرض يتسبب فيها الذبح خارج المجازر المخصصة لذلك وبدون مراجعة الطب البيطرى قبل الذبح .وما ينتج عن القاء المخلفات فى الطرقات او فى الصرف الصحى وما تسببة من اضرار فى الحالتين ويجب ان نوضح لهم كيف يتم الاستفادة من تلك المخلفات واعادة تدويرها لتعود بالاستفادة الاقتصادية والحفاظ على البيئة .وهنا ايضا أتوجة باللوم الى تلفزيون الدولة فى عدم وضع برامج توعية للمواطنيين بدلا من البرامج التافهة التى يتناولونها .
فهل ياتى اليوم الذى نعى فية المسئولية ويقوم كل مسئول بواجبة مرعاة لله وضميرة .

فى الأعياد فقط يكثر الكلام عن التحرش وكأنة مشكلة مرتبطة فقط فى الأعياد حيث تكثر التجمعات .وهنا يجب ان تناقش المشكلة من جذورها وان تقوم المدرسة والجامعه والمسجد والكنيسة والنادى والبيت ووسائل الاعلام بدورهم فى التوعية لحل المشكلة من جذورها ولان الرادع الأمنى لن يكون الحل الوحيد فى وقف ووئد تلك الظاهرة تماما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق