السبت، سبتمبر 12، 2015

يريدون العودة الى المربع صفر

لا شك أن هناك من يريدون ويسعون الى العودة الى المربع صفر . حتى يشيعون فشل النظام الحاكم
فهم لا يتورعون فى استخدام كل الأدوات امامهم بنشر الاكاذيب والفوضى والشائعات ويصدقهم انصارهم ويسعون ورائهم بدون عقل أو تفكير .فما يشغلهم فقط هو سقوط المعبد حتى لو على رؤسهم .المهم ان تكون النهاية هو فشل النظام الحاكم حتى لو كلفنا ذلك عشرات السنين للخروج من عنق الزجاجة او حتى لو اقحمنا فى حرب اهلية .
يسعى هذا الفريق المغيب العقل والحس والإدراك الى اثبات صحة نظريتة ولو على حساب مصلحة الوطن العليا وعاتق مواطنية .
ومما لاشك فية ان هناك واقع نعيشة ونتعايشة على مدار السنوات السابقة ونعرف حجم التغيير الذى نسعى الية وندركه وخصوصا بعد سنوات من تنحى المخلوع او بعد فترة من السوء فى عهد المعزول .ولقد اعاد الرئيس السيسى لمصر هيبتها ومكانتها الدولية والاقليمية وهذا بلاشك نجاح منقطع النظير .
ويسعى بكل تأكيد الى بناء الجمهورية الثانية بكل فخرها ومجدها وهذا ما يحتاج تكاتف كل الأيادى حتى نسعى الى ما نحلم بة ونحققة .
ولكن علينا ان ندرك حقيقة ما كان وما هى العقبات التى ستواجهنا حتى نستطيع العلاج وتخطى تلك المحن .فالجميع يعرف تدنى الوضع الاقتصادى والصحى والتعليمى والخدمى وسوء الاوضاع على كل الأصعدة والصعود الى الأمام يحتاج الوقت والجهد والارادة والاموال ونشر الامن والامان حتى يحدث الاستقرار الذى يصاحبة الاستثمار وتحقيق النهضة الشاملة .
ورغم ذلك نخرج من عنق الزجاجة ونسعى الى زراعه الاف الافدنة بل وملايين وبناء وحدات سكنية وتنمية مشروع قناة السويس وتنمية القرى الاكثر فقرا وغيرها من المشاريع الكثيرة والتى تهدف الى اسعاد حياة المواطنين .ولن يتم ذلك فى لحظة ولا فى عام واحد .انما لدينا الخطط الطموحة للوصول الى الأفضل مع الاخذ فى الاعتبار حقيقة ما كان وما سيكون حتى نعرف الفرق .
ولكن تهب ريح عاتية تهدف الى اقتلاع تلك الأحلام ولكن سيأبى المواطن الشريف ان يجهض حلمة ومستقبل أبنائة فى حياة افضل .
فنرى دعوات لمقاطعة الانتخابات البرلمانية من احزاب كرتونية لا تملك ظهيرا شعبيا حقيقيا وانما اشخاص لا يتعدوا اصابع اليد يثرثرون واعلام يصغ الى افكارهم المشوشة .
ثم نجد من يحقر مشروع حفر قناة السويس وكأنة لم يرى قادة العالم جاءت لتحتفل بما يرونة وهما فهم هم الحقيقة ومن عاش الحدث وهما .
ثم تجد مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات المعادية للوطن وكذلك الصحف الاليكترونية وغيرها  تنشر الكذب والشائعات ويصدقها البلهاء امثالهم ويردودنها على مسامعهم حتى يتعايشون معها على انها حقيقة ولم يفكروا لحظة واحدة بما يحملة كذبهم وما يجنونه من بلاهة وبلادة بما يصنعون .
وكان صيدهم الثمين عندما سقط وزير فى حكومه محلب وتمت اقالتة والقبض علية واعلان حرب ضروس على الفساد ويجب ان نرى مشهد القبض على ذلك الوزير والطريقة التى تحدث لأول مرة بأن ليس هناك احد فوق القانون والمحاسبة ولكن المتصيدون لعب بهم خيالهم الى ابعد من الحقيقة وهكذا يعيشون فى وهمم مع ان القيادة السياسة لا تسمع ولا تصغى الا لصوت القل ومصلالح المواطنين .
ثم دعوات للتظاهر ضد قانون الخدمة المدنية مع ان الجميع يعلم مدى فساد الجهاز الادارى وان الغرض النهوض بة دون المساس بحقوق العاملين او تسريحهم ولكن خيالهم المريض يؤجج المشاعر ويلعبون على عقول الناس بما لن يحدث حتى يخلقوا بلبلة ويرسلوا رسالة للعالم بأن مصر غير مستقرة .ولكن الدولة لهم بالمرصاد فلن نعود ابدا الى المربع صفر طالما مائدة الحوار لن تجدى مع هؤلاء .وسيدفع البعض ثمن خيانة هؤلاء لوطنهم والسعى الى افشالة وسيتصدى الشرفاء لتلك الدعوات بدافع حب الوطن والمحافظة على مؤسساتة .
واليوم تقال حكومة محلب وتكلف وزير البترول بتشكيل الحكومة الجديدة والمؤقتة لتسير الاعمال حتى يتم الاستحقاق الاخير من خريطة الطريق .ولك ان تسمع مغيبى العقول وكلماتهم عن تشكيل الحكومة بما لا يقبلة العقل ولا المنطق .
خلاصة القول كل ما اطلبة من المواطنين ان يدركوا اللحظة الفارقة التى يعيشها الوطن وان لا ينجرفوا الى السقوط فى الهاوية فكل بناء يحتاج جهد ووقت وان نفكر بعقل بعيدا عن اى تحزبات سياسية وان نعلى مصلحة الوطن فوق كل اعتبارات ومكاسب شخصية .
كما على الأحزاب السياسية ان تعى خطورة تلك المرحلة وان تسعى الى بناء نفسها بناءا حقيقيا لان لا تقدم سياسيا بدون نهضة تلك الاحزاب وان تخرج من قوقعتها الى رحابة الشارع الفسيح للتعرض على كل ما يهم المواطن وتكون بحق لسانة حالة بدلا من حالتهم الكرتونية والثرثرة البلهاء .
نحن نملك الارادة كمصريين شرفاء وسنسعى الى تحقيق أحلامنا ونهضتنا مهما كانت النتائج ومهما كانت العواقب وسنصل الى ما نريد ان شاء الله .

وحفظ الله الوطن والجيش وكل مؤسسات الدولة قوية صلبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق