الخميس، سبتمبر 12، 2013

كارت توصية



فى يوم من ايام الجمعه وكان فى صيف عام 2008
ذهبت الى مسجد السلام بشرم الشيخ وكنت اصلى دائما فى المسجد ايام الجمع نظرا لقربة من الفندق الذى اعمل بة
كانت تحوطنى كثير من الاحباطات عما يحدث فى البلد كنت اهرب من نفسى كثيرا عندما يملئنى الياس فى اننا لن يكتب لنا النجاة فى ذلك الجو العائلى فى كل مؤسسات الدولة
كنت اقول لاصدقائى  احلى حاجة فى البلد دى هى صفحة الوفيات فيضحكون ويتعجبون
فاقول لهم صفحة الوفيات فى الاهرام دائما أقرئها منذ ان حصلت على مقدرة شراء الجرنال فأجد فيها مصر الحقيقية ولا اجدنى منها
فتجد سيادة اللواء توفاة الله فتلاحظ على الفور ان كل الاقارب والاهل والاولاد والاحفاد كتيبة حربية بمختلف الرتب
وكذلك سيادة المستشار فتجد العائلة جميعها وكيلا للنائب العام
كل شىء قابل للتوريث فى الكليات العسكرية يقولون لك بالبنظ العريض لا وساطة ولا محسوبية ولكن للاسف كتب هذا البنط كى نقرئة نحن لا هم
حتى طغى هذا الميراث على شىء فى الخارجية والنيابة والبترول والكهرباء وغيرها ثم ينتابوننا الغضب عندما يفكر مبارك ان يورثة ابنة الرئاسة وبلد بكاملة بكل مافيها
ونحن نمارس هذا التوريث وهذة الوساطة فى كل شىء حتى على مستوى حالنا البسيط فاين الامكانيات والطموح والقدرات انها لا تساوى شىء فى مقابل كارت توصية تحصل علية من شخص من علية القوم وبعدها تجد نفسك فى مكان اخر وعالم مختلف تمارس فية انت الاخر كل فنونة على حسب قدرتك وهكذا تدور الحياة
ومن لم يحصل على هذا الكارت تقف بة عجلة الحياة حتى حلمة يسلب منة وان مارس ذلك الحلم ينتهى بة الحال الى الصدمة النفسية القاسية او الى مستشفى العباسية والمؤمن القوى الذى يقول فى نفسة هذا قضاء الله وقدرة ويستسلم لحياتة وقدرة قنوعا راضيا
دخلت المسجد وجلست انظر الى كل الوجة حولى وعقلى فى شتاتة حتى جاء وجلس بجوارى رجل ضخم العضلات  فنظرت الية فرأيت د عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الاسبق يجلس بين هذين الرجلين القويين فالتفت نظرى كلية الية انظر الى تجاعيد وجة المؤلمة وادخل الى عقلة
هل فكر هذا الرجل والذى كان يقود حكومة مصر فينا نحن البسطاء يوما ام كان همة مالكى كروت التوصية الرجل الذى اعتبرة خرب الوطن واحرق الخضر واليابس فى وطنى الرجل الذى سلب ارضى كيف كان هذا وزيرا للتخطيط او ادراة الاعمال كيف كان ذلك الرجل رئيس حكومتى وهو بهذة الفظاعه من الاعمال الغبية التى ارتكبها فى حق الوطن وارهاق المواطنيين والذى اغرق اقتصادنا ماذا سيقول امام الله وهو سيقف بين يدية اهو راضى قنوع بما قدمة ام سيتذكر مغامراتة وفى يدية كأس الخمر وعقلة شارد منة ويطيح باحلام العباد وهو فى نشوتة وسكرتة
بصراحة لم انتبة الى خطيب المسجد انما تسمرت عيناى تقول الكثير مالم استطيع ان اتذكرة او اقولة لهول الكلمات التى كررتها فى صمتى سبا ولعنا على هذا الرجل ونسيت اننى فى بيت الله وفى حضرتة فوجهت نظرى الى القبلة مستغفر ربى ان يسامحنى فيما تنفست به نفسى وان ياتى يوما تخرج هذة البلد من محنتها ويكون لكل مصرى على هذة الارض المباركة مكان فيها ويدرك كل مصرى ان هذا وطنة له مالة وعلية ماعلية فمتى ياتى هذا الزمان وتمزق فية كل كروت التوصية ويكون الاختيار للكفائة والخبرة  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق