دخل
الى فى مكتبى مبتهجا وقال لى اننى اصبحت ناشطا سياسيا
تعجبت
من كلامة كيف لة ان ينعت نفسة بالناشط السياسى وهو لم يمارس اصلا اى نشاطا سياسيا
ولم يشترك حتى فى المظاهرات من بداية 25 يناير ولم ينزل التحرير سوى مرتين مجبرا
معى وكانت حجتة انة ملوش فى السياسة وانا اعلم ذلك
لماذا
تغيرت الأمور فقلت فى نفسى لعل صداقتة بالناشط
السياسى المعروف أ ع قد غيرتة من كثرة
ملازمتة لة وحديثة الدائم عنة
ولكن
كانت المفاجأة انة انضم الى جماعه الأخوان المسلمين المتأسلمين وهو الذى لا يواظب
على الصلاة او يكاد لا يصلى اصلا
فدنوت
منة وبصوت خافت فقلت لة اية الحكاية بقى بالضبط
فقال
لقد تعرفت على الأمير يقصد امير الجماعه او رئيس الشعبة بالمعنى الايدلوجى فى
منطقة المهندسين وارض اللواء وما جاورها وان عضو فى شبكة رصد طلب منة ان يجهز نفسة
ليقوم بمداخلة فى قناة الجزيرة والقدس ليتكلم عن السيسى وان يتطاول علية وان يصور
للمشاهدين مدى المعاناة التى يعانيها المصريين جراء الانقلاب من وجة نظرهم
وما
شغلنى كيف تم استقطابة وان يصبح من شخص خامل الى عضو فعال فى جماعه لا يعرف
مبادئها وكل ما تحدثة يقول قتلوا السجد الركع الصائمين القائمين القانتين وتقول لى
انهم على حق
اقتحموا
رابعه العدوية وقتلوا النساء والأطفال والشباب بلا رحمة حتى قتلوا الألاف منهم ولم
يتورعوا بل حرقوا الجثث وقتلوا المصابيين الذين كانوا فى المستشفى الميدانى
ان جيش
اسرائيل لم ولن يفعل ما فعلة شبيحة السيسى
اسمع
كلامة وانا فى حالة من الذهول كيف تم سد افقة وان تعبأ رأسة بهذة الافكار الهدامة
وهذا التخريف والكذب والتدليس كيف صدق قادتة من الكاذبيين المتأسلمين تجار الدين
فقلت
لة قل كل ما عندك واستمع الى بهدوء ولكنة رفض ان يستمع وقال لن نترك لكم رؤسنا بعد
الان واننا مقتنعون بما نفعلة ولن نأخذ حكمة من شيطان وانتم دمويون تؤيدون قائد
الانقلابيين وان مصيركم حتما معروف وستهلكون
صعقت
هذة المرة من كلام صديقى الذى يصفنى بأوصاف قاسية ووجهت وجهى بعيدا عنة وقلت لة
ربنا يهدينا جميعا استمر ونحن مستمرون وفى النهاية نحن واثقون من نصر الله
فصمت
وقال عموما سنرى واحب اقولك اننى ساتزوج اخت من الاخوات عرضها عليا زعيم الجماعه
التى تضمنا وساسافر الى خارج مصر بعض الوقت الى تركيا واتمنى ان تعود الى رشدك قبل
السادس من اكتوبر حتى نضمن لك السلامة بعد سقوط الانقلابيين
فقلت
لة لن اقول لك شيئا لانك لن تسمع ولكن سنرى فى النهاية من سينتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق