الثلاثاء، يونيو 28، 2016

نحو وحدة وطنية

استوقفنى خبر استقبال شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب بمقر المشيخة قداسة البابا تواضرس ومرافقية لتقديم التهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك وشهر رمضان .وهو لقاء محبة بين شيخ الازهر والبابا .ففى عيد القيامة واعياد الأخوة الأقباط يذهب شيخ الأزهر وقياداته وجميع قيادات الوطن لتقديم التهنئة لقداسة البابا وهو فعل محمود يؤدى الى تقوية الروابط بين شقى الأمة ويدل على متانة العلاقة وقوة الوحدة بين ابناء الوطن .فهكذا ترسم الصورة للجميع .
وانا بصفتى مواطن مصرى حاولت كثيرا مقابلة البابا شنودة رحمة الله لاعجابى بقداستة ودورة الوطنى العظيم واتذكر عندما قابلت الاستاذ هانى عزيز سلمت علية مرتين فقلت لة اسمح لى ان أسلم عليك مرتين مرة لشخصكم ومرة ليد سلمت كثيرا على يد البابا شنودة وكم كان الرجل ودودا .
كما اننى لم اشعر فى اى وقت من حياتى بوجود اى فرق بين المصريين جميعا مسلم او مسيحى فنحن شركاء فى ذلك الوطن وتظلنا سمائة وفكرة التفرقة من اجل الديانة ليس لها وجود فى قاموسى .فأنا اعتز كثيرا بكل علاقاتى باصدقائى المسيحين وأقدرهم ونتبادل الزيارات العائلية وغيرها من طبيعة الحياة بين بنى البشر بدون قيد او حرج وكذلك اعلم اولادى اننا كلنا اخوة وان الله محبة واننا نعبد الله الحى القيوم واننا كمسلمين لا يكتمل ايماننا الا بايماننا بسيدنا عيسى ولكن دعونا نخرج من تلك النقطة الى الواقع الحقيقى فى المجتمع وكان هذا محتوى حوار دار بينى وبين صديقى اسحاق ونحن فى الغردقة وكانت بداية الحوار عندما حدثت مشادة بين اخى فى الاسكندرية وبين مواطن على الشاطىء انتهت بالقسم وتم تحويل المشكلة الى قضية امن دولة لان المواطن الاخر مسيحى وبعد ثلاثة ايام تم الصلح بين الطرفيين وتعنت مع اخى
فقال اسحاق انكم تحصلون على شىء فى الوطن ونحن غرباء أقلية مضهدة .استفزنى حديثة بصراحة وتعجبت هل ما تقولة هو احساس حقيقى .
فقال نعم
وبدأ ياتى بمشاهد لم استوقف امامها كثيرا عندما قال لايوجد سوى محافظ قبطى واحد فى قنا وعندما تم تغييرة باخر انتشرت المظاهرات وظهرت حالات الرفض والمنع من جانب المسلميين لدرجة منعه من دخول مبنى المحافظة ولم تكرر بعدها تعين محافظ قبطى .
كذلك قصر الوظائف العليا من وزراء على عدد قليل ووزارات ليست سيادية انما يتم تعيين وزير مسيحى للبيئة او البحث العلمى كسد خانة ودليل اننا شركاء
وتطرق الى ان لقاءات البابا وشيخ الازهر ووزير الاوقاف تتم بفعل سياسى وليس محبة من القلب .وناهيك عن تفاقم مشاكل الفتنة الطائفية وتحكم امن الدولة فى كل مجريات احداثها .كما حدث فى حرق كنائس او ترميم كنيسة او بناء كنيسة كل تلك مشاكل كفيلة بعدم الحرية والأمان واننا نعيش اقلية مسيحية مضهدة وليس مواطنون بكامل الاهلية ليس لنا كافة الحقوق التى للمسلمين وليس من حقنا بناء دور عبادة نعبد فية الله كما تفعلون .
واستمر فى حديثة وانا احاول ان استمع الى كل مايدور فى خلدة وان يخرج كل ما يؤرقة حتى نصل الى نقطة التقاء .
ثم قال نحن دولة تعمل بالدستور الذى يقول ان الدولة دينها الاسلام والشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ونحن يجب ان يكون لنا قانون احوال شخصية خاص بعيدا عن القانون المتوافق مع الشريعة الاسلامية .كذلك يجب الغاء فكرة خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى وكل الاوراق الرسمية التى تطلب خانة الديانة بها .
كذلك يفرض على الطلبة فى المدارس نصوص قرانية وان كانت الزامية لماذا لا نفرض نصوص من الانجيل ايضا حتى يكون هناك مساواة .
كذلك لايوجد رئيس جامعة واحد قبطى هل اندثرت كفائة الاقباط ام ننتظر رضاء امن الدولة .كما ان هناك صعوبة لممارستنا العمل السياسى او عمل حزب سياسى يضم الاقباط على غرار الغرب لذلك لتحسين ماء وجة النظام يقوم بتعين كوتة من الأقباط حتى يؤكد للعالم مشاركتنا فى الحياة السياسية وانه لايوجد حظر او قيود وعادة ما ترسل الكنيسة الاسماء المرشحة للرئيس للتعين .
كما ان القانون والشريعة الاسلامية تسمح بزواج المسلم من كتابية ولا تسمح بزواج المسلمة من مسيحى ولا تسمح شريعتنا بذلك اليس هذا نوع من الاضطهاد .
وكما ان التبنى فى الاسلام حرام شرعا ولكنة يجوز فى شريعتنا ولكننانقع تحت القانون القائم على ان الشريعة الاسلامية مصدر التشريع ولذلك يجب ان يكون لنا استثناءات وقانون خاص يتوافق مع شريعتنا نحن الاخرين فى كل شىء فى الزواج والطلاق وبناء دور العبادة او خروج قانون العبادة الموحد من الأدراج .
واستمر صديقى يفند فى حديثة الكثير والكثير وكل مرة يقول ينبغى ان لا نضع رؤسنا فى الرمال ومواجهه مشاكلنا حتى يتم حلها ونعيش فى دولة مدنية حقيقية تحترم حقوق كل اصحابها بكل توجهاتهم وخصوصا بعد ثوريتن .
واسمحوا لى اننى لن ارد على صديقى هنا فلقد واجهته بكل كلمة قالها واقتنع تماما بما تم فى حوارنا واننا سنظل اخوة واصدقاء الى الأبد وان المستقبل نصنعه بانسانيتنا قبل كل شىء واترك الرد الى جميع اخوتى الأقباط والذى نعيش معا فى تلك الايام المباركة افضل اجواء من المحبة والاخاء والترابط تظلنا سماء الوطن والمحبة والانسانية واتذكر قول البابا شنودة مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية
انتظر رد من الاخوة الاقباط على الصديق اسحاق .
الله محبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق