السبت، يونيو 18، 2016

تخاريف

منذ فترة وأنا احاول البعد عن العالم الافتراضى الذى يفرض سطوتة على كل شىء فى حياه البعض وبرامج الثرثرة الليلية بشكل قوى .حتى أننى قررت المقاطعة والعيش فى العالم الواقعى بكل ما فية من ايجابيات وسلبيات فتلك هى حياتنا وذاك هو عالمنا الحقيقى الذى يجب ان نعترف بة ونتكيف علية ونتعامل مع كل معطياتة حتى يتلائم مع ظروفنا واحوالنا نطوعة لكى يكون طريقنا سهلا برغم عواقبة فما خلقت الحياة للراحة .فكلها كد وتعب وشقاء .والله خلقنا فوق بعضا درجات ويجب ان تسود حالة من الرضا يصاحبها عمل وكد وتعب حتى تستمر الحياة .فلا يوجد مجتمع كل أفرادة من الضباط ولا الأطباء ولا القضاة ولا المدرسين والعمال انما هناك مجتمع كامل ومتكامل يتعاون معا كلا فى عملة وما خلق لة . تسودة العدالة والإخاء والمحبة والتعاون .فلا غنى لنا على عمل عامل النظافة ولا القاضى ولا المدرس ولا الممرضة ولا الصحفى.وكذلك اليسارى والاشتراكى والليبرالى وكافة التيارات السياسية . وهكذا تبنى المجتمعات والذى نتمنى فيها ان يكون هناك عدالة اجتماعية كاملة ومساواة فى الحقوق والواجبات وهذا ما قامت علية مبادىء ثورة يناير ان نخلق مجتمع مثالى .
بعد ان وضعنا ايدينا على كل جروحنا وعرفنا نقاط الضعف الذى جعلت الوطن فى حالة من الترهل والضعف والتأخر .فلن تبنى الأوطان بالكلمات ولا الشعارات ولا بالحرب النفسية وحالة الاقصاء والعناد وفرض الهيمنة من فصيل سياسى على باقى شرائح المجتمع .
ولكن للأسف وبعد كل تلك السنوات من ثورة يناير مازال التناحر مستمر والتعصب الأعمى من كل فصيل وحتى افراد .وانهم يمتلكون الحقيقة الوحيدة والمطلقة وما دونهم مخطأ ويهدم الوطن .لم نسمع لصوت العقل بعد .فهناك قيادة سياسية تملك كل ادوات التغيير ولكنها لا تملك كل افراد الشعب وان القلة القليلة التى تشكل المعارضة لا تملك سوى الثرثرة ولا تحاول ان تكون هى الأخرى يد ومعول من معاول البناء .
منذ ايام دعيت الى مؤتمر اقتصادى نظمة احزاب التيار الديمقراطى والمنتدى الوطنى وانتهى المؤتمر بكتيب مبسط فية بعض الحلول لمشاكل مصر الاقتصادية من وجه نظر المعارضة ولكن للاسف لم يجد المؤتمر لة صدى عند النظام لدرجة التجاهل التام والمتعمد بعد اعلان نتائج ذلك الجهد او حتى مناقشتههم فى ورقة العمل المقدمة من القائمين على المؤتمر فهكذا يكون البناء فعلى النظام ان يرد عليهم او يكذب حجتهم فيما يفندونه من سقطات توضع فى طريق الوطن .
وعلى هامش ذلك المؤتمر دار حوار بينى وبين بعض مقدمى اوارق التصحيح الاقتصادى ومنهم مرشح رئاسى سابق ولكن افزعنى ردة بان ذلك النظام قد سقط ويجب ان يرحل .جملة غير محسومة من رجل لة ثقله السياسى ان ينادى بسقوط النظام لانة يختلف معة .
وهل من حقنا ان نتفق طوال الوقت مع النظام او نختلف معة طوال الوقت لأننا لا نستهوى القائمين على الحكم .فهل للنظام ايجابيات ؟هل صنع ذلك النظام تغيير حقيقى فى فترة تولية ادارة شئون البلاد ؟ وما مدى التفوق والاخفاق فى تلك الفترة ؟
فعلينا ان نضع اسئلة جادة لنكشف كل عوراتنا ولكن فى نفس الوقت علينا ان نضع ايضا فى الاعتبار ايجابيات ذلك النظام الحاكم حتى لو اختلفنا معة قلبا وقالبا .وان نكون موضوعيين فى عرض الحقائق حتى نكون صادقيين مع انفسنا .ولكن حال المعارضة الحزبية فى مصر مترهلة .بعيدة عن الشعب ولم تقدم لهم شيئا غير ثرثرة فى غرفهم المغلقة وخلق حالة من البلبلة بتويتاتهم فى العالم الافتراضى الذى يعيشونة مع أوهامهم .
ولا انسى اول يوم رمضان وقادتنى الصدفة للقاء بعض المعارضين من تيار الاسلام السياسى وتحديدا الاخوان المسلمين وهم يتحاورون عن حلقة محمد نصر فى برنامجة المذاع من تركيا وايمانهم بكل كلمة يقولها وان هذة هى الحقائق الغائبة عنى .ولك ان تنظر الى حالة الحماسة فى أعينهم وفى سردهم بأن النظام أوشك على السقوط وان عودة مرسى أصبحت حتمية بعد موجة غلاء الأسعار وان السيسى ينفذ اجندة صهيونية امريكية وانه ليس رئيس مصر بل مندوب الدول الغربية لهدم مصر وان كل الأجهزة تساعدة بعد ان هربوا اموالهم خارج البلاد استعدادا للحظة السقوط .ناهيك عن شغفهم بأنة يوجد انقلاب داخل صفوف الجيش وان ثورة الجياع قادمة لا محالة لتهلك الأخضر واليابس وغيرها من الخرافات التى يتداولونها بكل ثقة على انها حقيقة .تأملت المشهد وسرحت بخيالى وقلت ياترى كم من هؤلاء يعشون بيننا ويتنفسون ذلك الشر والمكر والكيد لذلك الوطن .فان كانت بلادنا ليست عزيزة لديهم لماذا يعيشون بيننا لماذا يذهبون الى أعمالهم الجكومية وينعمون بكل خير فى هذا الوطن .حتى قلت لفرد منهم هل تحصل على تموين .هل لديك غاز طبيعى وصرف صحى وكهرباء ومياة فى بيتك ؟ هل لديك تامين صحى ودخل ثابت نظير عملك والذى لا تقوم بة على خير وجة .هل هل هل كثير من الاسئلة والاجابة كلها بنعم وكان ردة النهائى يجب ان توفر لى الدولة كل ما سبق وكان ردى واين ما تقدمة انت للدولة لنيل كل ما سبق .
تلك هى ازمتنا نعيش بحالة من العاطفة وتدور حياتنا كلها فى فلكها .تكرة النظام لا نك اخوانى او ناشط سياسى معارض او اى شىء فلن تقبل منه انجاز لانك تراة طوال الوقت فاسد وخائن وعميل ولم تحاول ان تجمع الصورة كاملة لتدقق فى المشهد .
والمؤيد هو الاخر لا يرى فى النظام سوى حسناتة وينكر كل سيئاتة وتلك اشكالية اخرى .
وشباب يبكى اصدقائة المعتقليين ويمارس بنفس الغباء نفس اخطائهم ليلحق بهم لياتى اخرون ينهجوا نهجهم وتستمر الدائرة بدون التوقف للتفكير فى كيفية الخروج من عنق الزجاجة ومعتقدين ان يظلوا ثوريين طوال الوقت وان حالة الهدوء لن ولم تصلهم وتلك افة اخرى .
هل لنا ان نعترف باخطائنا ؟
هل لنا ان نعرف مواطن الضعف والقوى فى ذاك الجسد المصرى حتى يشفى تماما ؟
علينا ان نتحلى بالموضوعية والواقعية وان يكون العقل هو الطريق الذى نسلكة بعيدا عن العاطفة الجياشة التى دائما ما يكون السير ورائها لها عواقبة الوخيمة .
وعلى النظام ان يحترم راى الجميع وان ما خرجنا من اجلة فى يناير لن يموت وسنظل نسعى جاهدين لنحقق حريتنا ونعيش فى كرامة ولتسود العدالة بين الجميع .وان نخرج من نفق المؤامرة ومن براثن اهل الشر .وان نعلم ان الجسد اذا شفى تماما صرنا أصحاء جميعا .
فدعونا نحلم ونحلم ونسعى لتحقيق احلامنا لنخلق مصرنا الجديدة من اجل ابنائنا ومستقبلهم .
دعونا نفتخر بأننا كنا يد تبنى أملا ومستقبلا فى ظرف صعب تمر بة البلاد
لقد تاخرنا كثير وحان الوقت لنعود  لحضن الوطن
حفظ الله الوطن ومواطنية جميعا .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق