الأحد، أكتوبر 12، 2014

هى فعلا أحزاب ملهاش لازمة

كان لى ثلاث تجارب حزبية .بعد الثورة خيل لى اننا سوف نسير فى الطريق الصحيح .اشتد الحراك وقت التأسيس والتنقيب على اعضاء بل توكيلات من الأهل والأقارب والاصدقاء ولو اضطرت الظروف الى شرتئها فلا مانع المهم الوصول الى النصاب المطلوب .وتنتهى الرحلة بغرفة وصالة فى كل محافظة وتنصيب امين لكل محافظة وليس بالضرورة التواجد فى كل محافظات مصر المهم نبدأ ونبنى على ذلك ونتحرك الى الشارع ونبدا فى تشكيل الهرم من القاعدة حتى نصل الى القمة .وتسمع معظم الوقت كلاما معسولا واملا كاذبا حتى تنتهى الحدوتة الكاذبة التى يصغونها انهم يبغون الخير للوطن والوصول الى كل مواطن فى ربوعه  وتشكل اللجان والأمانات وتكون حبرا على ورق المهم الاخراج يكون بتقنية عالية وتبدأ الحدوتة الحقيقية برئيس حزب ومجموعة من المنتفعين وأصحاب الوجاهة ومن يبحثون عنها وينفض الغطاء البشرى الذى أسس هذا الكيان .
فلا يوجد حزب فى مصر لة غطاء بشرى يذكر واتحدى اى حزب سياسى فى مصر مهما كانت عراقتة وأقدميتة ان يعلن عن جمعية عمومية ودعوة جميع اعضائة للحضور سوف تشعر بالحزن والأسى فلن تجد سوى المئات او العشرات .واعرف حزب من الاحزاب التى تعتبر نفسها من الاحزاب الثورية او الشبابية لا يتعدى اعضائة على مستوى مصر كلها أقل من خمسين عضو وتفرد له وسائل الاعلام كثيرا من المساحات لعرض اوهامة وتحليلاتة مع ان مردودها لشخص واحد هو رئيس الحزب .
كنت احلم ان ينخرط جميع الشعب فى الاحزاب والمشاركة فى كل لجنة  فيها من فلاحين ومهنيين ومهندسين واطباء وخلافة  وممارسة العمل السياسى بحق فالاحزاب هى الداعمة والقوة لو ملكوا الشارع ايمانا بالعقيدة الحزبية والايدلوجية الخاصة لكل حزب ولننظر الى امريكا ودول اروبا وبريطانيا فالاحزاب هى من تحكم وهى من لديها البرنامج والرؤية والهدف ولن نصل الى الديمقراطية الحقيقية وتداول السلطة الا باحزاب قوية قادرة على الابداع وتصدير أبنائها لقيادة البلاد .
ولكن للأسف نملك دكاكين وملاك لتلك الدكاكين ورغم ذلك نطالب بالديمقراطية والحكومة وادارة شئون البلاد مع العفن المنتشر داخل ارجاء تلك الدكاكين المتهالكة كاصحابها .
وبما اننا فشلنا فى اقامة حياة حزبية حقيقية حتى الان فلا نلوم سوى انفسنا على ما يجرى فى الوطن من تربع فصيل بعينة على رأس السلطة فهو القادر حتى الان على عودة الاستقرار الجاذب الى الاستثمار او الحياة الطبيعية وسط هذا التخبط والتردى ومهما وصفوا من سوء الحياة تحت رايتة وديكتتاتوريتة وبعدة عن الديمقراطية المنشودة  .فلا نستطيع مع ضعف الحياة الحزبية وخصوصا ان المواطن اصبح يرفض تلك النخب المفروضة علية والتى تثرثر طوال الوقت بدون طحين يخلقون ضجيج وفقط مع فشلهم فى بناء القاعدة الهرمية من المواطنيين وعدم مبالاة المواطن بما يقولون ورفضهم الانخراط فى صفوفهم ثم يطالبون بتداول السلطة او يطالبون بالحكم مع انهم لم يقدموا شيئا .فدول العالم بها تداول سلمى للسلطة لان لديها احزاب قوية حقيقية فالحزب الجمهورى والديمقراطى فى امريكا والعمال والمحافظين فى بريطانيا وكذلك باسرائيل ايضا فهل ياتى يوما ويكون لدينا فعلا احزاب حقيقية ينخرط فيها المواطنيين بكل قوتهم ايمانا ببرنامجهم ورؤيتهم وفكرهم لبناء الوطن .



ام يظل تباعد المواطن وتخبط تلك الأحزاب ووهنها وترهلها وتوجة مؤسسات الدولة بكل ثقلها على من يملك القوة والقدرة ونظل عقود اخرى فى حالة من السكون والصمت ونحيا يوم بيوم ويبقى كويس اننا عايشين او اننا مش سوريا او العراق .
مستقبلنا نصنعه بانفسنا وهذا ما نجنية بفضل صنعنا فلا نلومن الا انفسنا .وحتى اشعارا اخر فهى احزاب ملهاش لازمة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق